اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد
المحتويات
الذي كان معها وأخذت براء نقودها وخرجت من الشقة وبداخلها راحة وفرحة كبيرة وليس لأنها لم ټقتل مى بل لأنها حققت انتقامها منها وجعلتها تدفع ثمن أخطائها! عادت براء إلى بيتها لتجد كل شيء جاهز ودلفت إلى غرفتها وارتدت فستانها الأبيض الهادئ ووضعت بعض المكياج واستعدت إلى كتب الكتاب خرجت من غرفتها لتجد حنين قد جهزت أغراضها
أنت بتعملي أيه!
ماشية .. أنا قولتلك لو كتب الكتاب ده حصل أنا مش هقعد هنا وأنت مش مهتمه بكلامي أصلا
حنين بالله عليك بلاش اللي بتعمليه ده .. هتقدري تسبيني في يوم زي ده!
أيوه .. لما يكون قرارك غلط يبقى اه وأنا مش هسامحك
لا أنت مش عارفه حاجه وأنا مش هفضل والمهزلة دي بتحصل
أمسكت براء يدها وقالت بدموع
أرجوكي بلاش تمشي .. أرجوكي
نظرت لها حنين بحزن وقالت
أنا مش هقدر أشوفك وأنت بتدمري حياتك كده
أرجوكي خليكي جمبي وبس
نظرت لها حنين بدموع ثم دخلت إلى غرفتها بهدوء تنهدت براء بضيق واتجهت إليها فاطمة قالت
أيوة متأكدة وبجد مش عايزه كلام تاني الناس على وصول خلاص مفيش وقت للكلام ده
ثم ذهبت من أمامها وعادت إلى غرفتها وبعد لحظات جاء أهل خالد والشهود وبعض من أصدقاء جمال وخالد خرجت براء من غرفتها وجلسوا سويا قال لها خالد
شكلك زي القمر
أبتسمت براء بفتور ثم تحدثت مع والدته وبعد لحظات جاء المأذون وجلست براء بجانب جمال ووالد خالد بجانبه وبدأ المأذون في عقد قرانهم وقبل أن تمضي براء على العقد صدع صوت عالي
نظروا جميعا إلى مصدر الصوت ليجدوا يامن واقف أمامهم وبجانبه ياسر!! نظرت له براء پصدمة كبيرة ونهضت من مكانها نظر لها يامن بلهفة ولأول مرة يراها بعد كل تلك السنوات قالت براء
أنت!! أنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا ازاي اصلا!
نهض خالد وقال
في أيه!
قال يامن
كتب الكتاب ده مينفعش يتم
وأنت مالك يتم أو لا! أنا اللي أقرر ده
تجاهل يامن طريقة كلامها وقال
ياسر ياريت تتكلم
نظرت براء للواقف بجانبه فقال ياسر
أحنا بنتعذر جدا عن اللي بيحصل ده .. أنا محامي المرحوم كريم الخطيب و النهاردة أحنا فتحنا وصيته .. والوصيه بتاعته مذكور فيها الآنسة براء
أنا!
قالتها براء پصدمة فقال ياسر
قال المأذون
أيوه يا ابني .. نأجل كتب الكتاب شوية لازم الوصية تتفتح
نهض المعازيم والشهود ثم خرجوا من البيت حتى يتركوا لهم بعض الخصوصية جلست براء بجانب خالد بتوتر فأمسك هو يدها وقال
متقلقيش كل حاجه هتكون كويسه
نظر يامن إلى يده بغيظ وأشاح بنظره عنهم نظرت براء إلى يامن بعتاب وقالت
حمدالله على السلامة .. شايفاك أحسن
لازم أكون أحسن .. عشانك
نظر له خالد بضيق فقالت براء
طيب ممكن نفتح الوصية عشان الوقت .. لازم كتب الكتاب يتم النهاردة
قال يامن
طيب هنشوف
قال ياسر
الوصية كانت عبارة عن تسجيل بصوت كريم
ثم شغل هاتفه على التسجيل ليصدع صوت كريم في المكان سمعته براء بهدوء حتى جاء مقطع طلبه الاخير أتسعت عيونها پصدمة ونهضت من مكانها هي وخالد وصاحت
مستحيل ده يتم!
قال ياسر
أهدي بس
أهدى مستحيل أنا مش هقدر اعمل كده
نهض يامن من مكانه وقال
وانا مش هسمح أن ملك تتحط في ملجأ بسببك!
وأنا دلوقتي في مقام واحدة متجوزة!
براء أنا مش عايزك تتسرعي وفكري صح .. بلاش عند
اخرجوا برا مش عايزه أشوف حد!
ثم ركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها نظر خالد أمامه بصمت وكذلك جمال تنهد يامن بضيق ثم خرج من البيت وقال ياسر إلى جمال
كريم قبل ما يكون ساب رسالة لبراء من الوصية .. ياريت تخليها تقرأها وتفكر كويس .. عن أذنك
قال تلك الجملة ثم أعطاه الرسالة وخرج من المنزل نظر خالد إلى جمال پغضب وقال
هو في أيه!! ليه كل ما نكون خلاص هنعدي في علاقتنا يحصل حاجه أنا تعبت!!
طب وأنا ذنبي إيه يا ابني .. ما أنت شايف اللي حصل
كل مره اتحرج أنا واهلي ونخرج وهي مش بتعمل حساب لحد مينفعش كده! عن أذنك
ثم أخذ أهله پغضب وخرج من البيت تنهد جمال بضيق وذهب إلى غرفته بقلة حيلة
في
غرفة براء ..
أغلقت على نفسها الباب وارتمت علي سريرها لټنفجر في البكاء لا تعلم هل تبكي لأنها رأته ام تبتسم لأنها رأت نظراته لها كانت تظن نفسها قويه و أنها قد نجحت في نزع حبه من قلبها هل تبكي لضعفها هذا ام تبكي بسبب الوصيه ام تبكي لأنها تذكرت تخليه عنها ام تبكي لأنها سمعت صوت كريم بعد كل تلك السنوات هناك زحام من الذكريات في عقلها لتخرج منها صړخة مؤلمة
كفاية!
سمعتها فاطمه لينتفض قلبها و جاءت لتتجه إلى غرفتها و لكن جمال منعها و قال
سبيها
متابعة القراءة