اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد

موقع أيام نيوز

بين يديه ووضعها في سريرها وقبلها من جبينها أبتسمت الفتاه الصغيرة ببراءة ثم غطت في نوم عميق و خرج كريم من غرفتها و من البيت بأكمله واتجه إلى المكان الذي سوف يقابل فيه يامن وبعد ساعات وصل إليه ليجده جالس بهدوء جلس بجانبه وساد الصمت للحظات حتى قال كريم
عارف أنك زعلان مني 
كويس أنك حاسس أنك قصرت في حقي
أنا عارف .. بس ڠصب عني يا يامن 
الټفت له يامن بعصبية وقال
ڠصب عنك أزاي يا كريم! انت فجأة بعدت عني ولا بقيت تتكلم معايا حتى كل كلامك بقى مع ياسر .. أنت مش شايف أن ده غريب شوية 
احنا بينا شغل عشان كده كلامنا الفتره دي زاد
ميخصنيش السبب يا كريم أنا ليا بيك أنت .. أنت اتغيرت
فجأة أنا عملتلك حاجه طب 
لا اكيد
طيب ليه بتعمل كده .. أنا مبقتش فاهم حاجه وشغل ايه اللي مع ياسر وانا معرفهوش
تبع الشركة 
الشركة اللي هي اصلا بتاعتنا! كريم هو أنت مخبي عني حاجه
هخبي عليك إيه يا يامن 
طيب اومال في إيه .. حاسس إنك عارف حاجه ومش عايز تقولي 
الموضوع مش كده .. أنا آسف حقك عليا بس بجد أنا مكنش قصدي تزعل مني ولو أنت مش غالي عليا مكنتش جيت لحد هنا .. خلاص بقى
صمت يامن للحظات فقال كريم بمزاج
طيب تعالى نروح نتغدى في المطعم اللي أنت بتحبه 
مليش نفس 
قوم بقى متبقاش رخم .. أنا اللي عازمك متقلقش
لا والله .. متشكر يا سيدي
نظر له كريم للحظات فابتسم يامن رغما عنه و صافح صديق عمره و نهض الإثنان من مكانها بعد أن تم صلحهما استقلوا السيارة و انطلق بها كريم نحو أحد المطاعم وفي تلك الأثناء صدع هاتف كريم رنينا وكان في جيبه فحاول أن يخرجه من جيبه ويرد عليه فقال يامن
حاسب يا كريم مش وقت مكالمات دلوقتي 
ممكن تكون مكالمه مهمه أستنى
وأبعد نظره عن الطريق لحظة حتى يخرج هاتفه وفجأة ظهرت شاحنه كبيرة في الطريق واحدثت ضجه عالية فصړخ يامن
حاااسب!!!
يا 
الفصل الحادي عشر
حاااسب!!!
نظر كريم أمامه بسرعه ولكنه لم يتمكن من تفادي الشاحنه وفي لحظة فقد السيطره على السيارة وانقلبت رأس على عقب!! 
في المستشفى..
تحرك جميع من فيها بتوتر من ممرضين إلى دكاتره واستقبلوا يامن و كريم في حالة صعبه ولكن حالة يامن كانت اصعب بكثير لأنه لم يربط حزام الامان بإحكام دخلوا إلى غرفة العمليات بسرعه وبدأت عملية الإثنان ..
وصل الخبر إلى عاليا واحدة يامن وكذلك والدة كريم ليذهبوا إلى المستشفى بهلع وكذلك ياسر الذي ذهب إليهم پخوف وتوتر ..
عند براء ..
وفي تلك الأثناء كانت حنين قد بدلت ملابسها وخرجت مع براء وعرفتها على عائلتها الجديدة انقبض قلب براء فجأة ولم تعرف السبب في ذلك وتغيرت ملامحها ولاحظت حنين تغيرها هذا اتجهت اليها وقالت
في أيه يا براء مالك
مش عارفه .. قلبي مقبوض جدا وحاسه أني مش قادرة اخد نفسي 
من أيه طيب .. أنت تعبانة طب 
لا .. مش عارفه في ايه يا حنين شوية و هبقى كويسة متشغليش بالك 
طيب هنروح فين دلوقتي 
أبتسمت براء بتوتر وأخذت حنين وذهبوا للتسوق ولكنها تشعر بشيء غريب في قلبها وقلقت خفي عندما انتهوا من التسوق كانت حنين في قمة سعادتها وعندما رأتها براء بتلك السعاده لم تود أن تقلقها عليها أبتسمت وضحكت معها ثم اخذتها وذهبت بها إلى الاتيليه الخاص بها دلفت إليه حنين بسعاده وقالت
كنت متاكده أن ربنا هيكرمك كده .. أنت تستاهلي أنا فرحانه بيكي 
أنا حسيت اني لقيت نصي التاني .. اوعدك إني هعوضك عن كل اللي فاتك يا حنين ساعديني وانسي كل اللي فات 
أبتسمت حنين وظهرت بعض الدموع في عينيها وقالت
ربنا يخليكي ليا يا براء .. أنا اهلي اللي من لحمي ودمي اتخلوا عني لكن أنت حتى بعد السنين دي وحتى بعد فراقنا بمجرد ما اتجمعنا متخليتيش عني 
أبتسمت براء وجلسوا سويا واخبرتها عن قصه هذا الاتيليه وكيف بدأت فيه حتى وصل إلى ما هو عليه قالت حنين
براء .. أنت كل ده مقولتليش أنت اتجمعتي مع أهلك دول أزاي وأيه اللي جابك إسكندرية اصلا .. بس شكلهم طيبين اوي
أبتسمت براء وقالت
ماشي يا ستي هحكيلك
ثم قصت عليها كل قصتها منذ أن خرجت من الملجأ إلي أن وصلت إلى الإسكندرية ثم وقوعها تحت يد التي تسمى مى حتى وصلت إلى فاطمه وجمال قالت حنين
عارفه كل ما كنا افتكرك في الملجأ واعيط كنا بدعيلك بأيه
ايه
أن ربنا يوقفلك ولاد الحلال 
الحمدالله .. أنا هسيبك فتره ترتاحي كده بعدين هتنزلي معايا الاتيليه .. هعلمك كل حاجه واحطك على أول الطريق اتفقنا
نظرت لها حنين پخوف وقالت
ليه أنت ناوية تسبيني ولا إيه!
لا اكيد .. بس انا مش ضامنه الدنيا ومش عايزاكي لو جرالي حاجه تتبهدلي تاني .. لازم تعتمدي على نفسك عشانك وعشان أبنك
عندك حق .. حاضر يا براء أنا معاكي في أي حاجه 
أبتسمت براء
تم نسخ الرابط