اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد
المحتويات
لم يكن ذنبها سوى أنها فتاه وقعت تحت يد رجل مريض سوف يرد الله حق كل قلب تشقق من كثرة البكاء من هذا الرجل هذا هو عدل الله ..
ظلت براء واقفة مكانها حتي أخذ خالد أهله و خرجوا من البيت و قد اوصلهم جمال الي باب البيت كانت براء تنظر أمامها بدون هدف تلك العيون البندقية ذو اللون العسلي الفاتح التي كساها القهرة و الحزن ترقرقت الدموع في عيونها رغما عنها وسقطت مكانها على الارض فأخذتها فاطمه في سريعا قالت براء
استغفري ربك يا بنتي بلاش الكلام ده .. صدقيني ربنا هيجبر بخاطرك هي مسألة وقت بس عارفة الاختبار و الحياة كل شوية بتبقي أصعب .. بس بعد كل ده في خير كتير جايلك والله قلبي حاسس
أنا هروح الاتيلية
ريحي النهاردة طب أنت لسه تعبانه
محتاجه أروح الشغل النهاردة .. أرجوكي خليني على راحتي
تنهدت فاطمة بضيق و قالت
ماشي يا بنتي
أبتسمت براء بفتور ثم خرجت من البيت و اتجهت الي الاتيلية الخاص بها و عندما وصلت لاحظت أن محل خالد كان مغلقا دخلت الي المكان بهدوء و بدأت عملها
قالت براء تلك الجملة و جاءت لتتحرك من مكانها و لكنها توقفت عندما أمسكت تلك الفتاه بيدها! ألتفتت براء لترفع الفتاة وجهها إليها نظرت لها براء پصدمة كبيرة و اتسعت عيونها بشده و كذلك تلك الفتاة! مرت لحظات و هم على تلك الحالة كانت الصدمة كبيره بالنسبة للاثنان لتقول براء من بين صډمتها تلك
يا العاشر
حنين!!
نظرت لها الفتاة للحظات حتي اتسعت عيونها وقالت
براء!! دي أنت
ثم نهضت من مكانها بسرعه و و كأنها مثل الغريق الذي وجد قشه صغيره أمامه نظرت لها براء پصدمه و في لحظة تذكرت كل أيامهم في الملجأ سويا ضحكاتهم و دموعهم و لكن ما الذي حدث لها حتى تصل إلى تلك الحالة أردفت براء
أنت إيه اللي جابك هنا و مين اللي على إيدك ده و شكلك مبهدل كده ليه!
الدنيا هي اللي وصلتني لهنا .. ده أبني
أبنك! يعني متجوزة .. ايه اللي مقعدك هنا في عز البرد ده
تنهدت حنين بتعب لتقول براء
مش وقت كلام .. قومي معايا يلا
نظرت لها حنين بتساؤل
هنروح فين
بيتي .. أكيد مش هسيبك في الشارع كده .. قومي يلا و لما تهدي تفهميني كل حاجه
أبتسمت حنين و جاءت لتنهض من مكانها و لكنها تأوهت پألم شهقت براء بفزع و قالت
في إيه مالك!
لا متقلقيش .. أنا بس من كتر السقعه عضمي بيوجعني لما أجي أتحرك كده
نظرت لها براء بحزن ثم ساعدتها و حملت أبنها عنها و رجعت بها الي البيت قلقت فاطمه على براء و أحست أنها قد تأخرت قليلا أخذت هاتفها حتي تتصل بها و لكن في تلك اللحظة وصلت براء الي البيت و رنت جرس المنزل فذهبت فاطمه بسرعه حتي تفتح لها أردفت
اتأخرتي ليه يا بنتي قلقتيني عل..
و توقفت فجأة عندما وجدت براء بصحبة فتاة أخرى أبتسمت بتحفز و قالت
معلش يا بنتي ماخدتش بالي .. اتفضلوا
دخلت حنين برهبه الي المنزل و معها براء و أخيرا جلسوا سويا و في تلك الفتره نام أبن حنين بين و ذهبت براء الي المطبخ حتي تخبر فاطمه أن تعد لهم بعض الطعام و لكنها قبل أن تخرج من المطبخ امسكتها و قالت
مين دي يا براء .. أنت ډخلتي و مفهمتنيش حاجه!
دي واحدة من اخواتي في الدار يا ماما .. مش عارفه أيه اللي وصلها لهنا بس حالتها متبهدله أوي مكنتش
متابعة القراءة