عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


الرشاش من يديه ويخرج سلاحھ من اسفل حزامه ويلفه بيده حول رقبته قائلا بلهجه بطيئه مشتعله فين .. مراتي !!
بلع الحاج علي ريقه في خوف شنيع وهي يحاول جمع كلماته قائلا في تلعثم معر.. معرفش 
اغمض ادهم عينيه وكأنه يستعد ﻷطلاق عاصفه ليردد ادهم مره اخري مش هكرر كلامي .. فين مراتي !!
نطق علي صارخا من بعد ان احمر وجهه معرررررررررفش .. ورحمه ابويا ما اعرف .. روح شوفها فين ! .. ما طول عمرها فاجره زي امها .. تاقيلاها لافت علي حل شعرها و.....

قطع ادهم حديثه في ڠضب جامح لېصرخ علي اكثر تحت يديه في الم شديد وما ان .. تعالي صراخه .. لم يكد ادهم يهدأ من ثورته حتي وجد من يسرع الي الاسفل صارخا بأدهم وقف يا ادهم ارجووك .. اللي بتعمله ده غلط 
رفع ادهم له رأسه ووجه يبعث الڠضب والثوره العارمه قائلا انت حمزه !!
ردد حمزه بشجاعه علي الرغم من خوفه الداخلي ايوه انا .. 
لم يتفوه ادهم بكلمه اخري بل توجه اليه وجذبه من ذراعه الي الخارج كي يبتعد عنهم قائلا بنبره فحيح مراتي فين !!
ردد حمزه بقلب مرتجف موضحا مش هما يا ادهم صدقني .. والله مش هما .. هما فعلا خططوا كتير بس هما كانو عايزين ېقتلوك انت الاول ومعرفوش عشان كنت علي طول في

شغلك الفتره اللي فاتت وهما ميقدروش يهوبو ناحيه مبني المخابرات ولو حتي من بعيد .. صدقني لو مراتك فعلا مش موجوده يبقي دور عليها في مكان تاني .. لكن هما مخطفوهاش 
لم يكد ادهم يستمع الي تلك الكلمات حتي اغمض عينيه في مراره وألم وهو يحاول تجميع شتات عقله المبعثر بينما قلبه اخذ يخفق بقوه من شده الخۏف والقلق علي زوجته المتغيبه منذ اكثر من 10 ساعات ولم يتلق اتصالا أو اي خبر يدله عليها ..
فتح عينيه مره اخري ليجد حمزه مازال امامه ويومئ له برأسه مؤكدا علي ما قاله له .. وضع ادهم يده علي كتفه في اسي وحزن ثم تركه واسرع الي سيارته ويكاد يجن من شده التفكير والقلق وهو لا يدري علي الاطلاق اين يبدأ في البحث عنها ..
دلف حمزه الي المنزل مره اخري ليجد والده وابناء اعمامه الاثنين عائمين في دمائهم التي كست الارض بجوارهم .. اسرع حمزه بطلب سيارات الاسعاف لهم بعد ان وجد ياسين وممدوح قد فقدا وعيهم في حين والده يصارع ألم ذراعيه التي كسرو من الخلف وفمه الذي ټحطم اثر ارتطامه بألارض .. نظر امامه حمزه صارخا بوجهه ده اللي انت عايز تاخد مراته منه وتقتله !!!!! .. اهو انت شفت بنفسك عمل فيكم ايه كلكم وهو لوحده بس وانت وسط بيتك ورجالتك كلهم اللي وقعهم زي الفراخ علي الارض .. ما بالك بقه لما يبقي وسط زمايله ورجالته والناس اللي معاه في شغله .. تفتكر ممكن يعمل فيك ايه لو بس قربت تهوب ناحيته !!.. دا مش بعيد يقطع نسل عيله النواصره كلهم مره واحده والكام مليون اللي عايز ترجعهم من مراته ده هيبقي المال كله ليها ولعيالها بعد ما يخلص علينا .. 
علي الرغم من ألمه لعظامه وفمه ولكنه وﻷول مره يشعر بضعفه الشديد امام ذلك اﻷدهم وما يستطيع فعله بهم اذا فكرو بأمر اخذهم بالطار منه .. ﻷول مره يأخذ ذلك القرار وهو ان يتركه ولا يفكر مره اخري في قټله او قتل زوجته .. فرق بينه وبين المۏت لحظات علي يد ذلك الادهم الذي كاد ان يفعلها ان طال الحديث بينهم اكثر .. نظر حوله وهو يحرك رأسه في بطئ لينظر الي ابناء اخيه الذين كانوا يشتركون معه في جميع مخططاته للفتك بتلك اليمني وزوجها ..
ان يبقي علي قيد الحياه أهون بكثير من ان يفقد حياته بتلك السهوله والسرعه ..لذلك قرر تركها وعدم التفكير بأمرها مره اخري منعا للعواقب التي سيتعرض لها اثر تلك العداوه .. ليقرر التخلي عن ذلك الامر والي الابد ..
كان يصارع الزمن في تلك الدقائق التي فصلت بينه وبين مقصده حتي وصل الي ذلك

العنوان والذي لم يكن سوي منزل او شقه بالمعادي يعرفها ظهرا عن قلب ..ابتلع درجات السلم في سرعه شديده الي ان وصل للطابق الخامس .. اخرج مسدسه وبلمح البصر كان قد فجر ذلك الوصد ليهشمه وينفجر الباب امامه ..
اندفع عمر الي أول غرفه أمامه ليجدهم اﻷثنين .. وقعت عينيه عليها وهو يقبع فوقها علي السرير فأندفع اليهم وقبل ان يدركا ما يحدث اندفع عمر ليرفعه من فوقها وهو الذي ما ان نظر الي وجه حتي عرفه علي الفور .. كان يمسكه بيديه وهو ينظر الي تلك التي علي السرير اسفله والتي لم تكن سوي مريم .. تنفس عمر الصعداء حين وجدها هي
 

تم نسخ الرابط