عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


سماح فتسائلت ايه يا بنتي مالك ! 
يمني بجديه مصطنعه معقوله مش واخده بالك وانتي بتكسري عادات واعراف الشعب المصري .. معقوله في مكرونه تتاكل من غير بانيه !! الله يسامحك 
يمني وهي تنهض قائله طب هما مش بيحبوها انا بحبها .. انا كنت عامله فرخه النهارده هروح اجيب نصها .. أو كلها علي حسب مش عارفه انا ممكن أكل قد ايه .. دقيقه وراجعه لك يا جميل .. 

ذهبت يمني الي منزلها ونهضت الحاجه سماح ايضا وهي تتوجه الي المطبخ في ضحك علي تلك المجنونه وهي تتحرك ببطئ كي تحضر اطباقا ومعالق وسکين لتقطيع الصينيه وبينما هي في مطبخها استمعت الي 
عادت الي منزلها مره اخري واخذت تتحسس الي موضع هاتفها الي ان التقطته وقامت بألاتصال علي ادهم الشقه مفتوحا علي مصراعيه .. دلفت بداخلها وهي تبحث عن يمني بجميع الغرف وتنادي عليها ولكن المنزل كان فارغا تماما فعادت الي منزلها والقلق يكاد يفتك بقلبها علي تلك المسكينه في انتظار ادهم الذي اخبرها انه سيعود في تلك الليله ...شعرت بالعجز الشديد حيث لا تعرف عنوان مقر العمل الخاص بأدهم ولا تقوي علي الذهاب بمفردها الي خارج منزلها ..

ذلك الالم مره اخري بفقدها ليمني الذي اعدتها اكثر من ابنتها ...
مر كل ذلك الوقت وانتهي اليوم وهي لم تأتي اليها كما اخبرتها منذ الصباح .. انشغلت بالعمل داخل الصرح من عمليه الي اخري طوال اليوم .. وفي الدقائق المعدوده التي تفرق بين عمليه واخري كانت تجري اتصالا بها ولكن لا من مجيب .. لا تدري ماذا تفعل أو بمن تتصل تذكرت انها اخذت رقم زوجه عمها مديحه في تلك المره التي زارتها هي وعبدالله ..فقامت باﻷتصال بها واخبرتها ان ايمان اتت لزياتها منذ الصباح وخرجت لاحضار الفطار لهم ولم تعد اليها مره اخري .. شعرت زوجه عمها بالقلق الشديد واخبرتها بأنها لم تعود الي 
قامت بألاتصال بأدهم كي تخبره ليخبر هو عمر ويطمئنها بأي شئ فأجابها ادهم ولكن التغطيه كانت رديئه جدا بمنطقته ولم تستطع سماع اي كلمه منه....
وانها لربما ذهبت مع عمر .. شرعت تهندم من ثياب ولدها الذي ما ان تطلعت عليه بتركيز وجدته اصبح نحيفا ايضا وذبل وجهه من قله التغذيه بجانب الانيميا التي كانت تنهش من دمه يوما بعد يوم .. شعرت 
ادم مسح بيديه دمعه والدته التي هبطت منها قائلا بحنو انا مش بحبك ټعيطي يا مامي .. انا بزعل لما بشوفك بټعيطي ومبعرفش اعمل ايه عشان متعيطيش .. 
احتضنته مرام مره اخري في شوق وهي ټشتم عبيره الذي يذكرها بحبيبها البعيد قائله كل ما تلاقيني بعيط تعالي احضڼي كده وانا مش هعيط تاني .. اتفقنا ! 
اشتد ادم من عناق والدته وهو يردد ببراءه اتفقنا يا مامي .. يلا عشان نرجع ناكل وتعمليلي كريب وجاتوه واهم حاجه تاكلي معايا لأنك لو مكلتيش انا كمان مش هاكل.. 
قبلته والدته علي وجنته بحب وحنان قائله حاضر يا روح قلب مامي .. يلا بينا .. 
استقلت سيارتها وعادت الي منزلها مع طفلها واخذت تعد له الوجبه التي طلبها وبين الحين والاخر تقوم بالاتصال علي هاتف عبدالله علي الرغم من انها تدرك جيدا بعدم الرد أو الاستجابه ولكنها كانت ترضي فضولها وشوقها اليه بهذه الطريقه ..
بعد ان استقل المصعد الكهربائي وضغط علي زر الدور الرابع قاصدا التوجه الي منزله اشتاق لزوجته كثيرا وتمني لو يلقي ويزيح عن عاتقه تلك الالام والهموم .. علي الرغم من انه سيظل لمده لا تتجاوز الاربع ساعات فقط وسيعود لعمله مره اخري ولكنه يري ان تلك الاربع ساعات فتره كافيه كي يريح ..
ما ان وضع قدمه امام باب شقته حتي اتاه اتصالا من ذلك الطبيب المدعو وليد .. تعجب ادهم من اتصاله به في هذا الوقت فقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل .. كان يود لو ان يرفض ذلك الاتصال ولا يجيبه خائڤا من يكون هناك امرا طارئا يستدعي حضوره وهو لا يريد سوي الراحه ولو لبضع ساعات وجيزه .. ولكن يظل عمله في المقام الاول دائما ولذلك اجاب علي اتصاله ..
ادهم بيه .. في حاجه غريبه بتحصل هنا في الصرح .. الدكتوره مرام مشيت وبعدها لقيت الدكتور خليفه جااي ومعاه 6 دكاتره تانيين كلهم تشريح .. والدكتور خليفه امر دكاتره كتير انهم يمشوا حتي بتوع النباطشيه وانا كمان كنت من ضمنهم .. انا مش عارف اعمل ايه !!!
تحدث ادهم بعصبيه بعد ان تبدلت حالته للڠضب الشديد وقال بصوت مرتفع...
أوعي تمشي يا وليد اتحجج بأي حاجه علي ما اجيلك .. مسافه السكه هكون عندك .. حاول تمنعهم يا وليد دي أرواح ناس .. انا جاي

حالا ..
كان صوته مرتفعا وهو يتحدث بعصبيه الي ان وصل للحاجه سماح التي خرجت اليه ببطئ
 

تم نسخ الرابط