_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز

أحسن مها متنفعوش 
أم صقر أيوه عارفه يا بنتي بس أعمل ايه نفسي أفرح بيه ..الله يصلح حالك يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك يا رب وأشوف ذريتك يا صقر يا ابني 
وأنا ماليش من الدعاوي الحلوه دي 
الجده وهي تقف تستقبل مي وأحفادها أدم اربع سنوات وماجد سنه أهلا أهلا بحبايبي أهلا 
سارة تجري لتحمل أدم لأ سيبيلي العسل ده وخليلك الۏحش ماجد 
مي وحش في عينك ...أمال فين لميس وصقر
........ في يوم أخر ببيت الشيخ ........
تجلس أم جمال تراقب ما يدور حولها من أعمال لإنهاء تنظيف البيت وتجهيز طعام الغداء فهي بالرغم من عمرها الكبير الذي تجاوز الخامسه والستون عاما لازالت تتمتع بكامل لياقتها
أم جمال بنتك لسه حابسه نفسها 
أم خالد أيوه مش عايزانا نكلمها في الموضوع ده تاني 
أم جمال ليه إن شاء الله ماله ابن أمل شباب ومال 
أم خالد يا خالتي يا خالتي أنا وإنت عارفين رامي مش مناسب ليها إنت بس اللي صعبان عليكي تقولي لأ لأمل 
أم جمال إنت كمان يا سلمى هاتيجي على أمل 
لا حول ولا قوه إلا بالله... ليه يا خالتي مالها أمل ما شاء الله عليها بس رامي طول عمره لاعبي لا فلح في دراسه ولا دلوقتي فالح في شغل لولا أبو رامي عليه كان زمانه في الشارع عايزين بقه يلزقوه في جمانة حرام ده بيجلها عرسان ما شاء الله عليهم ولا بترضى نقوم نعطيها لرامي 
أم جمال أيوه هي ستر وغطى على ابن عمتها وبعدين أنا مزعلش بنتي هي اللي واقفه معايا ... وكالعادة تبدأ أم جمال وصلة البكاء والشكوى ...
كلكم عليا محدش فيكم واقف معايا يا حظك يا بنتي ياللي حظك من حظ أمك 
أم خالد وهي تداري ضحكتها ليه بس يا خالتي دا إنت في عنينا هو في حد في البيت ده كله له كلمه بعد كلمتك 
أم جمال تتوقف فجأه عن البكاء كما بدأت فجأه وتلقي بحمم ڠضبها على الخادمه المسكينه التي تصادف مرورها أمامها إنت يا زفته شوفي شغلك 
تضحك أم خالد فهي تعلم تماما أن خالتها لا تريد رامي لجمانة لكن أمام رغبة أمل المناصرة الدائمه لها لا تستطيع إلا أن توافقها.. وأمل تستغل ذلك أسوء استغلال
.......عند جمانة........
تتصل بعمتها الحبيبه و كالعادة الموبايل يواصل الرنين ولا رد أف ياربي عليكي أكيد الوحي نزل عليها دلوقتي وراميه الموبايل في أي حته 
أيوه مين جدتي منيرة أزيك يا حبيبتي ....فين روتيلا 
الست منيرة اخت الحاج راشد أرمله تعيش بالاسكندريه وليس لها أبناء تعتبر أبناء واحفاد الشيخ أبنائها
تضحك العمه الطيبة كالعادة الوحي جالها فجأة وجرت ..لا وسابت الموبايل في الثلاجة تخيلي 
جمانة والله حاله بنت أخوكي مستعصيه 
إيه اللي شاغلها المره دي 
العمه منيرة بتقول عينين شاغلاني 
جمانة تضحك عينين مين غريبه 
العمه منيرة عينين جدك ....إنتظري هاروح أناديها 
رورو .....رورو 
لا حول ولا قوة إلا بالله
يا روتيلا
......نهاية الفصل الثالث........
عن أبي هريره قال جاءت فاطمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها قولي اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء إنت الظاهر فليس فوقك شيء وإنت الباطن فليس دونك شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شړ كل شيء إنت آخذ بناصيته إنت الأول فليس قبلك شيء وإنت الآخر فليس بعدك شيء. اقض عنا الدين واغننا من الفقر.
.......الفصل السابع.......
......جمانة .......
في غرفتها ....لازالت منتظرة ومترقبة أن يأتي والدها ويخبرها بموضوع الزواج ظلت أمام المرآة ساعة تتدرب على ملامح وجهها ومترددة هل تظهر خجلة أم رافضة أو تدعي الخۏف 
أنا فرحانة أوي لدرجة متهيألي لما بابا يقولي هاقوم أرقص 
تضع يدها على خدها وبهمس يا خبر أنا بقول إيه لازم أمسك نفسي شوية 
وتذهب إلى النافذة بس هم أتأخروا كدة ليه
........خالد ........
بمجرد وصول السيارة للبيت نزل مسرعا وصعد لغرفتة قفل على نفسة الباب وظل يدور ويدور كالأسد المحبوس 
حرام عليهم هي مش كبش فدا .... جدتي منيرة جدتي أكيد عندها الحل
ألو ايوة يا جدتي روتيلا جنبك 
العمة منيرة بقلق لأ يا حبيبي خير مالك حد جرالة حاجة 
لأ كلنا كويسين بس في مصېبة أخدوا روتيلا 
أخدوها فين أنت عبيط 
يا سيتي انهاردة جوزوها لصقر الچارحي 
تقف العمة وتكاد تصرخ إيه أنت بتقول اية فين أبوك ...فين جدك ..حصل كده إزاي .. جدك فهمني غير كدة 
خالد اصبري اصبري يا جده أوامر جدي هو بس اللي يقولها اسمعيني 
وحكي لجدته كل ما حدث
منيرة وهي تبكي لله الأمر من قبل ومن بعد 
...لله الأمر من قبل ومن بعد 
خلاص يا ابني خلاص بقت مراتة 
خالد وهو يكاد يخلع شعرة من جذورة وهو يمرر يده پعنف على رأسة بقلة حيلة يعني إية أنا كان عندي أمل تقدري تعملي حاجة 
منيرة لأ يا خالد خلاص أسمع كلام جدك متعرفش هايجي أمتى لها 
خالد بحزن لأ.. 
العمه بحكمة طيب يا حبيبي أهدى وشوف هاتيجي أمتي روتيلا محتجانا كلنا جنبها لما تعرف 
خالد بحسرة حاضر ..حاضر الصبح بدري هاجي مع السلامة 
مع السلامة يا ابني
.....يوسف أما.....
يجلس مع أخوته في انتظار أبوة حزين ويشعر بتأنيب الضمير فسمعة صقر القوية كرجل أعمال وهيبتة ومظهرة عندما رأه اليوم وأيضا فرق السن لا تساعده أبدا على تقبلة زوج لروتيلا...روتيلا الأخت الصغيرة الغريبة بينهم دائما حتى لو حاول أن يقرب منها ففرق العمر وانشغالة بدراستة كان حائل ...في ضميرة كان يتقبل جمانة فهي مناسبة لصقر من عدة وجوه أهمها معرفتهم جميعا لرفضها أي خاطب من النجع وحبها للإنطلاق والتمرد على الحياة بالنجع يقطع الټصارع الذي يدور بداخلة همسة جمال 
أنا خاېف على أبوكم 
محمد أنا بعت وراه حارس متقلقش 
جمال براحة الحمد لله ....وينظر ليوسف لما يجي الحاج مش عايزة يشوف ويسمع منك كلام يضايقة فاهم 
يوسف إزاي أنا حاسس إني ذبحتها لما كنت متخيل بنتك جمانة كان ضميري مستريح كلنا عارفين قوة جمانة وصلابتها حتى فرق السن مناسب ...بس روتيلا 
جمال وهو يمسح على جبينه بضيق عندك حق..حتى انا كنت شايف كده روتيلا عكسة في كل شئ 
محمد بتردد أبو خالد جمانة كانت تعرف بالترتيبات دي ...يعني أخاف تتأثر ولا حاجة 
جمال لأ خالص أنا كنت حريص جدا 
يوسف ومحمد الحمد لله 
يقطع حديثهم هاتف محمد أيوة ...أية بتقول إية ..فين__ ينظر لأخوتة بقلق 
.....بسرعة قوموا الحاج في المستشفى
.......في المستشفى......
وأمام غرفة الحاج يقف صقر وعمر 
عمر غريبة أنت عرفت إزاي 
صقر لما شفته وهو طالع ومشى لوحدة استغربت حالته غير امبارح خالص كأنه تعبان أو زعلان من اللي حصل فبعت رسالة لأمين يراقبة 
عمر الحمد لله وصلنا في الوقت المناسب 
صقر وهو يفكر في حالة الحاج راشد وبهدوء أيوه ..الحمد لله 
يصل أبنائه مع خروج الطبيب من حجرة الحاج 
الدكتور الحمد لله هو كويس دلوقتي كان على وشك التعرض لأزمة قلبية لكنكم

جبتوه في الوقت المناسب فقدرنا نسيطر عليها الحاج هايكون عرضة لإنتكاسة لو متجنبش الضغوط أي ضغوط ودي طبعا مسئوليتكم 
جمال يقدر يخرج امتى 
ثلاثة أيام على الأقل علشان نقدر نقيم الوضع 
محمد شكرا يا دكتور 
العفو وحمد لله على سلامته 
صقر حمدلله على سلامة الحاج 
الجميع الله يسلمك 
جمال أنت جبته هنا إزاي 
أنا كنت رايح أزور المقاپر فلفت نظري الحاج راشد وهو بيغمى علية فجبتة هنا 
جمال بهدوءجزاك الله خير 
يوسف بنظرة حادة كتر خيرك تقدر تتفضل مش عايزين نعطلك 
صقر وهو متعجب من يوسف ابدا أحنا أهل دلوقتي 
جمال و محمد طبعا ..طبعا 
صقر لو حابين تنقولوه أي مكان الطيارة تحت أمركم 
جمال لأ خالص أنت سمعت الدكتور الحمد لله طمنا 
عمر وهو يشعر بتوتر الوضع وخاصة من يوسف طيب نستأذن احنا 
صقر اذا احتجتم أي حاجة أتصلوا فورا السلام عليكم 
شكرا وعليكم السلام 
بعد أن تحركوا بفترة ....الټفت جمال بقوة ليوسف وبنبره حادة انت اټجننت انت عايز تبوظ كل حاجة 
يوسف پغضب بالمقابل أبوك كان هايموت وهم السبب 
جمال يمسكة من ذراعة بقوة لأ أنت خلاص دماغك فوتت محتاج قلمين علشان تفوق ..يا دكتور يا محترم خلاص خلصت أنت اتجوزت أختة وهو جوز أختك والخلافات أنتهت... 
وإذا كان على الحاج فهو جبل وبكرة تشوف... 
وبعدين تعال هنا اختك يا محترم محتجالك وأنت بالذات لأنك الوحيد فينا اللي هاتكون دايما حواليها بصفتك جوز أختة ... لو أنت 
كل ما تشوف صقر هاتتعامل معاه كدة ابسط حاجة هايعملها هايمنعها من أهلها ومحدش يقدر يلومة ..أنت عايز تحط أختك في الوضع ده
يوسف لأ طبعا 
يبقى خلاص استهدى بالله واستعيذ من الشيطان 
يوسف يغمض عينة پألم وبهمس أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
......بعد فترة ........
يستيقظ الحاج وحولة أولادة عايز اطلع دلوقتي أنا بقيت كويس 
جمال الدكتور بيقول ثلاثة ايام 
لأ .. لازم نحضر العزا 
محمد يا بابا بكرة بس 
الحاج راشد وهو يقرن الكلام بالفعل ويتحرك لينزل من السرير كلمة واحدة يا تطلعوني يا اطلع لوحدي 
يوسف وهو يعيدة مكانة بهدوء لحظة ..لحظة أنا هاروح أجيب الدكتور ونشوف 
وبعد فترة وتصميم من الحاج يستسلم الطبيب ويخرجهم على ضمانتهم مع مجموعة من التعليمات والعلاج
....في المساء وبعد تقديمة واجب العزاء
.... في بيت الحاج راشد...... 
نائم في غرفته يحيط به زوجتة وأولادة وأحفادة 
جمال كفاية كدة يا حاج نسيبك تنام وتستريح 
الحاج لأ لحظة 
عايز أقولكم حاجة الأول وبعد كدة أخرجوا 
الجميع خير يا حاج 
انهاردة تم الصلح مع الچارحي وعلشان نوطد الصلح زوجنا لميس أخت صقر ليوسف أخوكم 
وجوزنا.... ويصمت قليلا يأخذ نفسة 
جمال يا حاج كفاية كلام كدة تعب عليك 
الحاج لأ ..لأ الحمد لله.....ثم يكمل حديثة 
وزوجنا روتيلا لصقر ....
اسمعوني كويس محدش هايبلغ بنتي... أنا بنفسي اللي هابلغها أنا بنفسي 
أم جمال بعصبية إمتى يا حاج يعني هاتسافر وأنت تعبان كده ولا هاتقولها بالتليفون ريح نفسك وخلي حد من الولاد يقولها...يعني هي هايجرالها إيه لما تعرف أكيد هاتموت من الفرحة هي كانت تطول 
الحاج بحدة وعصبية لا حول ولا قوة إلا بالله .. يعني هو إنت مفيش فايدة فيكي خليتها تبعد عنك برده مش مسلماها من لسانك ....أنا كلمتي مش هاتنيها واللي عايز يخالفني يتحمل اللي يجرالة 
جمال خلاص يا حاج والله متزعل نفسك يالا يا جماعة سيبوا الحاج يستريح 
وخرجوا جميعا كل واحد مع أفكارة.... 
الحاج راشد يريح ظهرة للوسادة خلفة جمال أنا فعلا مش هاعرف أسافر وهي أنهاردة الصبح قالت ليا أخر امتحان يوم الأحد يعني قبل يوم واحد من الفرح فأنا عايزك بكرة ترتب أن أخواتك يسافروا مع خالد يقولوا لعمتك تجهز ليها جهاز سريع ويوسف يحطلها المهر وكمان زيهم من عندي في حسابها 
بس ميعرفوهاش حاجة يجبوها على طول على هنا أول ما تخلص فاهم 
فاهم يا حاج بس مش الأفضل انها تعرف من بدري 
لأ لأ يا ابني انا عايز اكلمها واحط عيني في عينها .. أنا
تم نسخ الرابط