_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
ناظرة لوجهه غير مصدقة لتلاعبة الدائم في الكلام....
صقر مقاطعا تأملها فيه إيه رأيك أنفع
أنا عادة مش بميل للبورتريه ..
صقر بهدوء وهو يقترب منها يقاطعها ليه إنت مش في فنون جميلة
أيوة بس ناوية اتخصص ج.....ها
شهقه خفيفة ... بعد أن اقترب من خدها
لتندفع فراشتنا خارج الغرفة ويضع صقر يده على قلبة اه لسة موجوع
أدخل
سارة أبيه ممكن لو فاضي
صقر تعالي حبيبتي
في موضوع مهم لازم تعرفة
يشعر صقر بجدية سارة فيقف ويدور حول المكتب ليأخذ بيد أختة ويجلسوا معا على الأريكة اتكلمي حبيبتي خير
سارة بتردد عاطف كلمني امبارح بعد نص الليل
صقر بيكلمك على ميعاد الفرح الحقيقة عمي جالي النهاردة عايزة بعد شهر بس عايزة رأي...
صمت رهيب ساد الغرفة وصقر ينظر لها فقط
سارة پخوف ابيه انا مش السبب
صقر يأخذ نفس عميق ويحرك يدة على وجهة بحركته العصبية وبهدوء مش فاهم ...قولي تاني
سارة پخوف أكثر من هدوء صقر أنا هاحكي لحضرتك كل حاجة من الأول بس أرجوك متظلمنيش وترجعني له ..
وبدأت سارة في سرد كل ما حدث لها من ابن عمها من أول الخطوبة وكتب الكتاب إلى طلاقها وادعائه انه ردها مرة أخرى لولا روتيلا واتصالات مرات عمها واتصالاته ثم رسائلة
صقر الحمد لله يارب ..الحمد لله يارب
هذا كان رد صقر على أخته ثم أخذها في عارفة إنك غبية لأنك صبرتي عليه كل دة وغبية لأنك اعتقدتي أني ممكن أفرط فيكي وغبية أكتر وأكتر لأنك صدقتي انه ممكن يرجعك
بس تعرفي أنا هاسامح بيت عمي ليه من اللي كنت هاعمله فيهم
سارة تنظر لوجهة بتعجب
أن عمك عمل فيا الحسنة الوحيدة اللي تغفر له عندي كل أخطائة
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. رواه الترمذي .
.......الفصل الرابع عشر .......
.........يوم جديد ........
يخرج صقر الذي تأخر على غير عادته في النوم لصالة جناحة ليجد روتيلا تتصفح النت
صباح الخير
صقر يجلس بمقابلها مصحتنيش على صلاة الفجر لية
روتيلا بتوتر فهي كانت تريد إيقاظة ولكن خجلها أو خۏفها منعها أنا أسفة المنبه سيبته فترة بس أنت اتضايقت منه ف....
صقر وهو يحرك يده على عينة ثم شعرة يقاطعها مسمعتوش كنت سهران امبارح بخلص موضوع سارة عموما عندك كارت بلانش تصحيني في أي وقت .. اتفقنا
صقر اطلبي من المطبخ يطلعلي بلاك كوفي
تقف روتيلا أنا هاعمله هنا
صقر يبتسم لها روتيلا اطلبي من المطبخ وتعالي اقعدي عايز أقولك على حاجة
فعلت ما أراد وجلست أيوة
صقر حبيت أشكرك على وقفتك مع سارة في الموقف اللي تعرضت له . بس كنت أتمنى إنك أول ما عرفتي كنت قولتي ليا فخوف سارة خلاها متقولش إلا بعد نص الليل
روتيلا ده عتاب
صقر بتأكيد حازم لأولكن أتوقع بعد كدة إن أي شئ يحصل يوصلني فورا
أنا عموما مزعلتش منك لإني أدركت أن صغر سنك وخجلك منعك إنك تقولي ليا فأعطيتك العذر
في أثناء صمت روتيلا وعدم ردها جاء طلب صقر معه فطائر خفيفة
ضحك صقر إنت اللي طلبتيه
روتيلا بصوت هادئ أيوة الأفضل تاكل حاجة قبل البلاك كوفي
خاېفة عليا
تنظر روتيلا للأرض ولكن لم يخفى على صقر حمرة الخجل الرقيقة التي زينت وجهها
صقر عموما نرجع لموضوعنا
روتيلا بجرأة وثقة أعتادتها عندما تكون صاحبة حق أنت شايف أن عمري وخجلي السبب
صقر بثقة أكيد وصدقيني أنا مش زعلان منك دلوقتي بس لو حصل ليكم أي
موقف ياريت يكون عندي خبر عنه فورا فأنا بسني وخبرتي هاكون أقدر لحل أي مشكلة في وقتها
روتيلا لأ
يعتدل صقر في جلسته ويترك ما بيده إيه
لأأولا أنا لما عرفت أعطيت سارة المعلومة الصحيحة ..ثانيا طلبت منها وبتكرار طول النهار إنها تبلغكم أما إني أقول شئ ميخصنيش فاسمحلي .أنا عارفة كويس حدود وخصوصيات كل إنسان ولازم احترمها في موضوع سارة مثلا كانت هي بنفسها اللي لازم تقولك لأنها أدرى مني بكل اللي مرت بيه وهاتقدر توصله لك
غيري أنا اللي معرفتش إلا إمبارح الفجر بحجم معاناتها
صمت
هذا ما حدث لصقر بعد سماع كلمة لأ فهو لفظ بالتأكيد لا يمر عليه كثيرا
صمته أدهشه هو شخصيا لقد حاول أكثر من مرة تحريك لسانه حتى يرد عليها أو يقطع استرسالها ولكن أمام ثقتها وجرأتها في الكلام لم يستطع
قطع صمته رنة هاتفه فنظر له ثم وقف كلامك مهم ...مهم جداا. ... لكنك متجوزة للأسف من رجل لا يقبل بكلمة لأ...الأفضل إني مسمعهاش منك تاني
وخرج تاركا روتيلا في صدمة ولكنها ضحكت أخيرا اه .. مغرور
.....صقر......
دخل مكتبة في بيته ليكمل ما كان يقوم به فقد أمر مروان ومدير مكتبه في نيويورك أن يأتوا بعاطف بل بسحبة للسفارة لإنهاء إجراءات الطلاق رسميا وإرسال وثيقة الطلاق له أما بالنسبة لعمة وياسين فقد قرروا بعقلية رجال المال بأن مصالحهم المالية لها الاولوية
وهذا طبعا خلافا لسيدات العائلة
وأثناء ذلك كان صقر يعيد لنفسة كلامات فراشتة الصغيرة الخجولة مبتسما أحيانا متعجبا أحيانا أخرى
كنت عارف أن الحياة معاها هاتكون ممتعة
..... في خارج مكتبة ......
روتيلا على الهاتف خالد جيتوا امتى
إمبارح
روتيلا يا وحشين من امبارح ولسة فاكر تقولي زعلانه منك
إلا زعلك حبيبتي بس جينا نمنا على طول ..نشوف بعض انهاردة أوكي
أوكي أشوفكم النهاردة ....مع السلامة
سارة مين
روتيلا بفرحة أبيه محمد وخالد وجمانة موجودين في القاهرة
أم صقر خلاص حبيبتي أعزميهم على العشا انهاردة
روتيلا بتردد لأ مفيش داعي أنا هاروح لهم بس وتنظر لمكتب صقر هاقول لصقر وأروح لهم
أم صقر لا يا حبيبتي مينفعش لازم يزوروكي في بيتك
صقر يأتي وبيده أوراق السلام عليكم
وعليكم السلام والرحمة
أم صقر كويس إنك جيت إخوان روتيلا هنا وكنت بقول نعزمهم على العشا ..فياريت تكون موجود
ينظر صقر لروتيلا ويجلس مين فيهم
روتيلا بقلق ابيه محمد .. ووأولاد ابيه جمال
صقر يمد يدة لسارة بالأوراق مبروك
سارة تقرأ الأوراق وتقوم أخوها بفرحة الله يبارك فيك ويخليك يا رب
أم صقر دا ورق أية
سارة ورقة الطلاق
لا حول ولا قوة إلا بالله الطلاق يتقال عليه مبروك الله يسامحك يا عاطف معملتش خاطر لعمك الله يرحمة
صقر كدة أفضل ماما أوعي تكوني زعلانه
أنا يا ابني في الدنيا كلها ميهمنيش إلا سعادتكم وإذا كان دة في خير لبنتي خلاص ربنا يرزقها بابن الحلال اللي يصونها
الجميع أمين
صقر ناظرا لروتيلا وبحزم روتيلا ... خالد ممنوع ... مفهوم
أومأت روتيلا رأسها بنعم وبصوت هادي ممكن أروح دلوقتي أشوفة
صقر لأ
روتيلا بحزن إمتى طيب
أم صقر حبيبي خلاص خالد صغير وأكيد فهم غلطته
صقريمسح على وجهة ويقف روتيلا فاهمة كويس يعني إية كلمتي صح روتيلا
روتيلا بدموع متعلقة بجفونها تومأ بنعم وبهمس ايوة
اتفقنا تقدري تشوفية لما ضيوفك يمشوا .... ماما لو سمحتي أعزميهم مع بيت عمتي من زمان متقابلتش مع محمود وعمر
إن شاء الله حبيبي
يمشي صقر وهو لا يدري تماما سبب إصرارة على منع خالد
أما روتيلا فهي حزينة انها لن تستطيع ملاقاة توأمها وصديقها خالد
سارة متزعليش أنا متأكدة فترة وتعدي
روتيلا تقف والدموع في عينيها يا ريت اسمحيلي طنط هاطلع أكلمهم من فوق
أم صقر روحي يا حبيبتي
سارة بعد فترة مامي إنت مش شايفة أن أبية شوية عصبي على روتيلا ومن غير سبب تقريبا أنا متأكدة أنه بيحبها بس مش فاهمة ليه العصبيه
أم صقر بضحكة حلوة وفي نفسها ....الله يهديلك بالك يا بني ..... سارة حبيبتي هاتي التليفون اتصل بعمتك وريهام ومي كمان خليها سهرة حلوة
مامي قولي بقى
ام صقر اصبري عليه أخوكي لسة بيقاوم الحب فهمتي
سارة لأ
أحسن هاتي التليفون
سارة بتنهيدة وهي تحضر الهاتف لأمها إن شاء الله مامي بس لازم تفهميني
سارة حبيبتي روحي اطمني عليها
سارة اوك
........ ألمانيا .........
يوسف يتحدث في الهاتف روتيلا حبيبتي هاتخلصي التصميم امتى
أبية ليه مستعجل أنت قدامك خمس سنين أو أكتر لما تستقر في النجع إن شاء الله
يضحك يوسف دة سرنا متقوليش لحد
ليه طيب أنت عارف مبحبش كدة
رورو حبيبتي أنا أبيه يوسف مش خالد
تضحك روتيلا أوكي بكرة بالكتير التصميم الأولي اتفقنا
اتفقنا ...قولي لأخوكي حبيبك صوتك متغير ليه
روتيلا تحسن صوتها لتداري حزنها ليه بتقول كدة كل الحكاية وحشتني وبابا كمان انت عارف الصيف كله كنت بقضيه مع بابا في الاسكندرية
يوسف وهو يشعر بالضيق من أجلها أيوة يا حبيبتي عارف ..عارف
خلاص بقى يا أبيه كلمني أحسن عن الرسالة
تمام خلاص هانت وأخلص
واخبار لميس
الحمد لله حبيبتي ...رورو ...عايز اطمن عليكي
روتيلا بمرح لم تجيده وهي تمسح دمعة اطمن خالص ويلا سيبني اروح اكمل التصميم ....لا إله إلا الله
محمد رسول الله
يغلق يوسف الهاتف ويجلس وهو مغمض عينه يكاد ينفجر من الغيظ من نفسة ليفتح عينة ليجد لميس أمامة فيقف ليتعداها ويخرج من مكتبة
لميس للدرجة دي مش قادر تبص في وشي
يقف يوسف إيه !!
لميس وهي تقف أمامة وپألم يوسف إنت مش بتحس بنفسك بعد مكالمة أختك بحس أنك نادم بحس إنك قرفان بحس إنك پتكرهني
يوسف بقوة يمنع بكاءها حبيبتي إنت بتقولي إيه إزاي تتخيلي حاجة زي كدة انت روحي لميس حياتي لازم تفرقي بين خۏفي على روتيلا وحبي ليكي أرجوكي
ويبعدها عنه يمسح دموعها اوعديني حبيبتي متفكريش كدة تاني إنت حلمي المستحيل اللي حققته ماشي حبيبتي
لميس تضحك من بين دموعها ايوة حبيبي ماشي
يوسف بحب بحبك
.......عزومة العشاء.........
مشكلة السلام بين روتيلا وعمر ومحمود حلت ببراعة بمساعدة سارة التي بلغت ريهام أن تلفت نظر عمر ومحمود أن روتيلا لا تسلم
وكان عندهم من اللباقة بحيث ايضا لم يحرجوها بالكلام مجرد سلام ومباركة من بعيد في حين تولى صقر التعريف بهم لها والعكس ثم انفصل الرجال عنهم
لتكون جلستهم كلها ضحك ومرح يصل أحيانا كثيرا لمسامع السيدات
حتى وصول جمانة ومحمد حيث انضم محمد بعد السلام الدافئ مع أختة للرجال
في حين جمانة جلست مع السيدات
مي التي كانت تراقب جمانة حب استطلاع لاحظت الفتور من جانبها ناحية روتيلا
غريب أن العمة تكون الأصغر صح جمانه
عادي كدة حصل
مامة روتيلا الله يرحمها كانت حلوة كدة زي روتيلا أصل لما سألنا روتيلا قالت أن مامتها أحلى
تضحك روتيلا بشجن أيوة مامي كانت حلوة أوي
جمانة أنا مش فكراها أوي أصلها مكنتش عايشة معانا بس أيوة كانوا بيقولوا عليها حلوة ...على العموم مش مهم حلاوة الشكل المهم حلاوة القلب والروح
قالت أم عمر فجأة كانت حلوة أوي من برة وجوة
الكل تفاجئ لكن روتيلا دمعت عينها طنط كنتي تعرفي مامي
تضحك أم عمر أيوة كنت أعرفها أوي كانت زميلتي وصاحبتي في المدرسة كنا كلنا مع بعض أنا ومنيرة وناديا كنا بنحب بعض أوي بس الأيام بقى عدت
متابعة القراءة