رواية اسماء كاملة

موقع أيام نيوز

اللى حصل و اللى جه ده تبع مين و انا برضو من هنا هشوف هقدر اوصل لحاجة ولا لا
مازن تمام يا بوص اعتبره تم .....ثم اكمل بمرح .... و ابقى سلملي على يويو
طائف بغيظ غور يا مازن احسن لك غوووور
ثم اغلق الهاتف بوجه صديقه حانقا عليه بسبب مرحه المتواصل فى احلك الاوقات
آسر بإبتسامة ازيك يا هانم يارب تكوني بخير
رقيات مرحبة تسلم يا ابني انا الحمد لله تمام كويسة اوي ..... وانت اخبارك ايه اتفضل اتفضل اقعد
امتثل هو لعرضها و ترحيبها بسعة صدر
آسر الحمد لله انا تمام .... اسف لإزعاجك بس بقالي يومين بحاول اوصل لآيات تليفونها مقفول و لما روحت لبيتها ملقيتش حد
رقيات آيات آيات مسافرة يا ابني ... هي مقالتلش ليك ولا ايه !!!
آسر بتعجب مسافرة لا الحقيقة مقالتليش ولا جابت سيرة ... غريبة دي
رقيات بإبتسامة مبررة معلش متأخذهاش ... هى سافرت سفرية تبع الشغل و المدير بتاعها مطلع عينها كل يوم بحالة .. و جبلها حكاية السفر دي فجأة .... دي يا حبة عيني ملحقتش تجهز نفسها حتي
آسر پغضب و يبقى مين بقى الاستاذ ده و يطلع عينها بتاع ايه .... انا عارف آيات طول عمرها بتعمل اللى عليها و زيادة ... يبقى يطلع عينها ليه بقى .... اسمه ايه مديرها ده 
رقيات بتذكر و الله يا بني ما فاكرة ... اه تقريبا اسمه هادي ... هى دايما كانت تقولي مستر هادي عمل كذا ... مستر هادي سوا كذا ..... الله يسامحه بقى
آسر بوعيد مممم هادي ..... ثم هم من مقعده مودعا اياها ..... طب عن اذنك بقى يا هانم مضطر امشي ... و آسف مرة
تانية لإزعاجك
رقيات بحنان ازعاج ايه بس ده يكفى انك معرفة الغالية ... نورت يا ابني
خرج من السوبر ماركت يجري اتصالا ما اصدر فيه عدة اوامر اهمها كان
آسر و اعرفلى الشركة اللى شغالة فيها آيات رأفت حلمي .... و رئيسها بيكون واحد اسمه هادي .......... عايز كل اللى يختص بيه ... اصله و فصله .. فى اقرب وقت فااااهم
ثم اغلق هاتفه متوعدا لهذا الذي يعذب طفلته ... ايا كانت اسبابه
آيات بتذمر انا جعااانة
سمع صوت متذمر من خلفه اثناء مشاهدته للتلفاز بعد انتهائه من بعد الاعمال الكتابية ليلتف برأسه فيراها كطفلة مشعثة الشعر تقف على عتبة الغرفة على وجهها حنق طفولي و كأنه قد بأصبعه ان تتقدم نحوه تأففت ثم امتثلت لأمره بغيظ ...... وصلت لمكان جلسته تعقد يديها امام صدرها و تناظره پغضب
طائف بمرح بمنظرك دلوقتى ده ضيعتي هيبتك و الرسمية اللى كنتي رسماها قدامي طول الشهر و نص اللى عدو على شغلنا سوا .... و يمكن كمان مش الفترة دي بس لا و طول فترة حياتك المهنية كلها
نظرت له بغيظ لتتجاوزه فتجلس على احدى المقاعد الموجودة بالغرفة و تجيب
آيات ببرود و الله حياتي المهنية كلها فى كفة و اللي حصل فى السفرية دي فى كفة لوحدها
فور اتيانها بذكر ما حدث تحولت ملامحه للجدية ليهتف
طائف اطلبلك اكل 
آيات بسخرية عرفتها لوحدك دي ..... ولا انت دايما كده بتفهمها وهي طايرة 
طائف متعجبا حقيقي محسساني انى بعذبك معايا .... لا ونظرتك دي كأني باكل اكلك
آيات بمسرحية انت لا سمح الله .... حد يقدر يقول كده برضو
طائف بدهشة انا اول مرة اشوف واحدة بتعامل مديرها كده ..... مش شايفة انك اخدة راحتك على الآخر 
آيات و الله لما يكون اول مرة ينزل فى السوق مديرين زي ساعدتك يبقى توقع اي نوع من السكرتارية ..... اكيد مش هينفع مع اللي زيك سكرتيرة طبيعية و الا هيكون مصيرها حاجة من الاتنين ...... مستشفى الامړاض العقلية او المقاپر
اتسعت حدقتاه بدهشة لما تقوله فيردف بحيرة
طائف انتي مش خاېفة من اي اجراء اخده ضدك 
تحركت من مكانها متجهة نحو غرفتها لتعدل من هيئتها المزرية قليلا واثناء سيرها توقفت لحظات لتجيبه وهي تحرك كتفاها لاعلى و لاسفل بقلة حيلة
آيات مش عاجبك .. ارفدني
ثم اتجهت للغرفة تغلق الباب خلفها تاركة اياه ينظر بأثرها ثم ما لبث ان اڼفجر ضاحكا على جملتها الاخيرة تلك

.. عند تذكره لاحدى الجمل فى فيلم عربي لاحمد حلمي ...... مش عاجبك طلقني ..... ليزيد من علو ضحاته فيهتف وسطها بصعوبة
طائف بضحك انا مشغل واحدة مختلة معايا ..... مستحيل تكون طبيعية ..... ده انا اللى نهايتي هتكون المصحة مش انتي
ثم هم بعدها بطلب الطعام لها و أكد على سرعة التوصيل
بعد عدة دقائق ليست بالقليلة خرجت من الغرفة لتجده ما زال على وضعه لكن بإختلاف وجود حاسبه النقال امامه على طاولة ما قد حركها من مكانها لتكون محاذية له بجلسته ويبدو من عقدة جبينه انه يقوم بمراجعة شيء ما بغاية الاهمية .... ظنت انه لم ينتبه لخروجها لتجده فجأة يحدثها و مازالت عيناه ترتكز على الحاسوب
طائف الاكل وصل هتلاقيه وراكي
التفتت لتجد عربة الطعام قد وصلت بالفعل حركتها لتضعها هى الاخرى موازية لاحدي المقاعد فتكون جلستها بجواره
آيات بهدوء حضرتك مش هتآكل 
نظر لها بدهشة ليلتوي فمه بسخرية قبل ان يجيب
طائف حضرتك انتي بعد اللي حصل من شوية ده خليتي فيها حضرتك ... ده انا حسيت اني انا اللي شغال عندك مش العكس
اجلت حلقها قبل ان تهتف
آيات احم احم ما حضرتك اللى بدأت
طائف اللي بدأت ..... كلي يا آيات كلي الله يهديكي
آيات يعني مش هتآكل معايا
طائف لا انا سبقتك
مضت دقيقتين او أكثر بقليل لتهتف فجأة بذهول
آيات الاجتماع الاجتماع كان امبارح بليل
طائف بهدوء لغيته .... بعد اللي حصل امبارح كان لازم يتلغي
مضت عدة لحظات و مازال نظره معلق بحاسوبه و عندما لم يشعر بأي حركة بجانبه نظر لها بقلق ليجدها تبكي بصمت وقد اغرقت الدموع وجهها
طائف بقلق حصل ايه موجوعة فيكي حاجة 
حركت رأسها يمينا و يسارا لتزيده حيرة .... بقى لحظات يحاول استيضاح ما يدفعها للبكاء حتى ادرك انه اتى على ذكر ما حدث بالامس ليردف
طائف اللى حصل امبارح 
اومأت له بنعم ليكمل
طائف لو حكيتي هترتاحي 
نظراتها اوحت له انها لاتعلم ليجيب هو بدلا عنها
طائف بحنو خلاص احكي يمكن ترتاحي ... و متنسيش اني معاكي و مش هسمح لأي حد انه يأذيكي ... تمام
اومأت بهدوء قبل ان تبدأ بسرد ما حدث
فلاش باك
اتجهت تفتح الباب ليطالعها رجل طويل البنية لا يبدو من عمال الفندق لتناظره فى دهشة قبل ان تسمعه يقول بلهجة
مصرية و بإبتسامة واسعة لم ترتح لها
.................. جناح مستر طائف
اومأت له ببلاهة ليسألها مرة اخرى
.................. حضرتك سكرتيرة مستر طائف
لتومأ له ايضا ... فتراه بعد ذلك يضع يداه بجيب سترته ليخرج منها مسډس غريب الشكل يبدو عليه كاتم للصوت فيرفعه بكل هدوء مقابل جبينها و يهتف ببراءة
.................. الموضوع مش هياخد وقت كبير .... غمضى عينك و هينتهي بسرعة
لتمتثل لأمره سريعا تغمض عيناها فى حين تتحرك شفتاها بنطق الشهادتين
مضت ثواني قليلة اثناء انتظارها ذاك لتسمعه يشتم ببذاءة فتحت عيناها فوجدته يتجه بأنظاره خارج الغرفة حركت عينيها الخائڤة هى الاخرى اتجاه ما ينظر اليه لتجده عامل الفندق الآتي بالطعام و الذي سبق طائف و أن اخبرها انه سيطلبه لها فى طريقه للخارج ......... وجدت آيات هذا العامل هو حبل النجاة لها لكن سرعان ما خاب املها عندما وجدت هذا الراجل المجهول يوجه سلاحھ نحو هذا العامل المسكين ليردعه قتيلا غارقا بدمائه امام عيناها فتصرخ هي فى فزع صړخة ادرك هذا القاټل انها ستثير جميع من حولهم و قبل ان يقوم بإسكاتها بطلقة اخرى من سلاحھ حتى عمت ضوضاء و صړاخ ليسرع هو بالفرار تاركا اياها تسقط ارضا وقد احاطها الظلام من كل جانب
نهاية الفلاش باك
يتبع ...............9. ټهديد
انتهت من سرد تلك اللحظات المرعبة تصاحبها شهقاتها العالية و بكاء مرير لم تفلح معه ايا من محاولته لتهدئتها سوى بعد فترة ليست بالقصيرة ليعم الصمت ارجاء الغرفة قبل ان تقفز من مكانها تناظره بدهشة لتهتف
آيات انا ... انا ازاي قاعدة بحكيلك اللى حصل و نسيت ان كل ده كان بسببك .... ده سألني اذا كان الجناح ده ليك و اني السكرتيرة بتاعتك .... كل ده كان بسببك انت ...... بص انا مش عايزة اعرف هو كان عايز ايه ... ده ميخصنيش .. بس انا مش هقدر اعيش فى الړعب ده تاني و عشان كده انا بستقيل ...... و وعد مني مش هتشوف وشي تاني ولا هطالب بأي تفسير بس سيبني اروح لحالي و خلينا نشوف حل مناسب للشرط الجزائي ده ... لو ينفع يعني ادفعه على دفعات
انهت حديثها لتراه يجلس بأريحية ينظر لها في هدوء و كأنها لم تكن تصرخ بوجهه منذ لحظات .... همت بالحديث مجددا قبل ان تجده يصفق لها بكلتا يداه .... على وجهه ابتسامة صفراء ليردف
طائف براڤو .... لا حقيقي براڤو ...... حضرتك عايزة تسيبي الشركة و كمان فكرتي في حل للشرط الجزائي .... كل ده جميل و ممكن كمان اوافق عليه حتى من غير ما اطالبك

بأي فلوس .... بس لازم يكون في سبب مقنع لكل ده
آيات بحيرة مش فاهمة .... يعني ايه الكلام ده
طائف يعنى ايه السبب اللي عشانه عايزة تسيبي شغلك يا آنسة
جحظت عيناها .. لا تصدق انه يسألها عن السبب
آيات سبب عايز سبب مش مكفيك اللي حصلي و الراجل اللي ماټ ...... ثم تحولت نبرتها الى ټهديد ...... بص ما هو يا إما توافق على استقالتي يا إما هطلع على السفارة المصرية و اقولهم ببساطة ان فى حد خبط على باب اوضتى و كان عايز ېقتلني و بدل ما ېقتلني انا قتل العامل بتاع الرووم سيرفس ..... و طبعا مش هنسى اسمك وسط الكلام الحلو ده
علت ضحكاته الصاخبة و انتشر صوتها بأرجاء الجناح كله ليزيدها هذا دهشة فوق دهشتها فتجده يجيبها بثقة لا تعلم مصدرها
طائف السفاااارة مرة واحدة ....... لا بجد انا بهنيكي على ذكائك ... بس لما تروحلهم بقى هتقوليلهم ايه ... هاااا اذا كان اصلا مفيش حد ماټ ولا حد شاف حاجة من اللي انتي قولتي عليها دي
آيات پصدمة يعني ايه 
طائف بثقة زي ما بقولك كده .... مفيش حد اټقتل ولا في حد هددك حتى
آيات بس ... بس ده مش صحيح ... انت عارف ان فى حد ماټ ما هو انا مش مچنونة انا شفت ده كله بعيني .... و الفندق ... ادارة الفندق عندها علم باللي
تم نسخ الرابط