رواية اسماء كاملة
المحتويات
جاوبيني بس
اومأت بقوة
ايات _ طبعا متأكدة في ايه بقى
طائف بتنهيدة _ فاكرة فى المستشفى لما قولتلك انى هأجل اعترافي باللى انا حاسه ناحيتك لغاية لما اكون استاهلك فعلا
اومات ليكمل
طائف _ ايات المواضيع اتعقدت ولازم ناخد خطوة عشان نقدر نواجه اللى هيحصل
ايات _ طائف بلاش مقدمات كتير وقول على طول فى ايه
نظر نحوها لحظات صمت مريب عم المكان قبل ان يحدق بعيناها بقوة و يردف بثبات
28 ادهم
رمشت بعيناها عدة مرات فى محاولة لإستيعاب ما نطق به منذ ثوان لينظر نحوها بتساؤل قلق
طائف _ ايات سكتي ليه
حدقت به بدهشة لتهتف
ايات _ مش شايف انك نطيت للجواز على طول مش المفروض يكون فى خطوات قبلها
طائف بتوتر _ انا عارف انى فاجئتك بس انا ليا اسبابي اللى دفعتني لكده
هبت واقفة لتنظر نحوه پجنون قائلة
قفز واقفا يواجهها بعيون متقدة لېصرخ بها مقاطعا
طائف_ آيااااات انتي اټجننتي الظاهر دماغك فوتت انتى واعية للي بتقوليه
ثم تحركت سريعا من امامه متجهة الى الاعلى نحو غرفتها ليتبعها پغضب هاتفا بها
طائف _ انتي رايحة فين كده ايااات
وجدها تدلف الى غرفتها ساحبة احدى حقائب السفر و تشرع بملئها بملابسها بحركات سريعة غير عابئة بترتيبها
طائف _ انتي بتعملي ايه ممكن افهم
تجاهلته تماما و مازالت ترمي مسلتزماتها فى الحقيبة بعصبية ليتجه نحوها يمسك بها من مرفقها هاتفا پغضب
طائف _ لما اكون بكلمك تنتبهيلي و تردي عليا انتي فاهمة
توقفت عما تفعله لتحرر مرفقها من بين يديه بقوة لتنظر نحوه پغضب يراه بعيناها لاول مرة
ايات بتهكم _ اسفة يا طائف بيه الظاهر انى نسيت نفسي ازاى طائف العمري بنفسه يكون بيكلمني و مردش عليه اؤمرني يا بيه
ايات پغضب _ و هو لسة فيه كلام بعد اللي قولته
طائف _ لسة فيه السبب سبب انى طلبت اننا نتجوز
ايات بتهكم _ و ياترى هو ايه
طائف _ حمايتك رئيسي طالب يشوفني انا و اسر و طلبك انتي كمان وانا قلقان من الطلب ده لازم حاجة رسمي تربطنا عشان محدش يقدر يقربلك
ايات بعد لحظات _ ده بقى سبب طلبك عشان نتجوز
اومأ دون تفكير لتهتف بحسرة
ايات _ ده انت حتى معترفتليش بحبك مقولتهاش صريحة و ساعة مافكرت تعرض عليا الجواز كانو ناس تانية هما السبب مش قولتلك انا اللي رخصت نفسي
ثم همت بإكمال ما بدأت به حتى انتهت لتغلق الحقيبة بعشوائية و تسحبها وراءها مغادرة الغرفة لتسمعه يهتف بجمود
طائف _ اعرفي يا ايات لو خرجتي من هنا مفيش رجوع
ابتسمت ابتسامة حزينة لتلتف نحوه قائلة
ايات _ تفتكر هبقى على حد شايفنى مجرد لعبة فى ايده
ثم التفتت مرة اخرى لتكمل طريقها الى الخارج لكن قبل خروجها من الغرفة وجدته قد سبقها بخطوات واسعة يغلق باب الغرفة امامها التفتت نحوه بدهشة و حدة
ايات _ انت بتعمل ايه
ظل يتقدم نحوها لتعود هى بخطواتها الى الخلف حتى اصطدم ظهرها بالجدار ليحاوطها هو بذراعيه من كلا الاتجاهين و ينحنى نحوها هامسا بحدة
طائف بخشونة _ لسة متخلقتش اللي تمشي كلامها على طائف العمري مهما كانت اهميتها عندي و الظاهر زي ما انتى قولتى شكلك نسيتي نفسك و نسيتي انا ابقى مين فوقي لنفسك يا ايات و اعرفي مين اللي قدامك و ايه اللى يقدر يعمله و
مش كوني سكت على حاجات عملتيها قبل كده و تجاوزاتك الكتير معايا انى هسكت دلوقتى على لعب العيال اللى بتعمليه ده مشيان من هنا مفيش و جواز هنتجوز برضاكي او ڠصب عنك هنتجوز فلايميها كده و هدي اللعب عشان انتي مش قدى
طائف _ عشان تعرفي لو شايفك سهلة زي ما بتقولي كنت مستحيل اتراجع فى اخر لحظة رغم كل اللى جوايا ليكي اعقلي يا آيات و افهمي الوضع اللي احنا فيه
حركت رأسها بنفي و اعتراض لتهمس بضعف
آيات _ كفاية اوي لحد كده لغاية امتى هتفضل تقلل مني عشان مليش اهل عشان بحبك
طائف بحدة _ لا عاش و لا كان اللى يقلل من ملكية لطائف العمري انتي تخصيني واللي يخصني كرامته تبقى من كرامتي
آيات بشراسة _ مغرور
نظر نحوها بإبتسامة ليكمل اثناء تحركة باحثا عن شيء ما
طائف _ و شايف نفسي و مچرم و قتال قتلة حفظتها خلاص ثم امسك بهاتفها قائلا و اخيرا لقيته اعذريني بقى يا زوجتي العزيزة مش مآمن ليكي الصراحة انه يكون معاكي فهحتفظ بيه مؤقتا
ثم اتجه مغادرا الغرفة ليغلق الباب خلفه بالمفتاح و يحتفظ به لحين عودته من الخارج
فى حين كانت هى تراقب تصرفاته بدهشة و جنون
آيات _ ده خلاص عقله فوت ماشي يا طائف يا انا يا انت لما اشوف اخرتها ايه معاك
تحرك هو الى الخارج و اثناء ذلك اجرى اتصالا هاتفيا بمازن صديقه ليردف فور اتيانه صوت صديقه
طائف _ هو فين
كان بمكتبه يفكر بالقادم و ما سيفعله عند رؤية رئيسه ميشيل ليتفاجئ بضجة صادرة من خارج الغرفة يتبعها اقټحام احدهم لمكتبه و شخص ما يسقط ارضا
كان هذا طائف قد جاء برجل آسر و الذي وشى به لدى الشرطة فبعد تعذيب و ضغط من ناحيته اخبره بعمله لدى آسر ليمسك به و يذهب بعدها الى فيلته مقتحما غرفة مكتبه وسط اعتراض من مؤنس و رجاله
نهض آسر فجأة هاتفا
آسر _ طائف !!!!!!
طائف بتهكم _ و الراجل بتاعك ايه هترحب بيا لوحدي ولا ايه
نظر آسر نحو رجله الملقى ارضا غارقا بدمائه و التي تركت اثرا واضحا على ملابس طائف
تنحنح آسر بضيق ليشير لرجاله بأخذ هذا الملقى ارضا و مداواته ليتركوه هو و طائف على انفراد
تحرك طائف بحرية ليجلس على احدى الارائك قائلا بهدوء
طائف _ اقعد اقعد يا آسر
نظر نحوه بتوتر ليتحرك و يجلس بالمقعد امامه لا يستطيع رفع عيناه بعين صديقه
آسر بخفوت _ طاااائف آآآ حمد لله على سلامتك
طائف بتهكم _ الله يسلمك فى مثل بيقول ېقتل القتيل و يمشي فى جنازته
آسر بتوتر _ طائف انا
طائف _ اسر انا مش جي اعاتب او اقلب فى اللي عدى انا جي اوضح الامور و ارتبها معاك اظن بكفاية اوي اللي حصل و في نفس الوقت مينفعش الجو يهدى مرة وحدة لازم تمهيد
اومأ آسر بجدية ليردف بتفهم
آسر _ قصدك بخصوص اللي عرفته
طائف _ بالظبط كده و كمان بخصوص ميشيل
آسر _ طالبنا عنده
طائف _ مش احنا بس
عقد آسر ما بين حاجبيه بتساؤل ليردف الاخر قائلا
طائف _ آيات كمان
آسر بفزع _ ايه
طائف بجدية _ ده اللى وصل ليا طلبنا كلنا وانت عارف ميشيل محدش يقدر يتوقع اللى فى باله
آسر _ مستحيل نسمحله يقرب منها
طائف _ الا اذا كانت فى حماية حد فينا
آسر بضيق _ هي حاليا فى حمايتك
طائف _ كلام بس وانت عارف ميشيل ملوش كلمة فى الامور اللى زي دي
آسر _ يعني
طائف _ يعنى لازم رابط رسمي يلزمه بقوانين الماڤيا و محدش بيتعرض لزوجة اي عضو خصوصا لو العضو ده كان VIP
كمال _ معقول العقيد ادهم التوهامي بنفسه مشرفني
ادى المدعو ادهم التحية العسكرية لسيده فيأخذه الاخر محتضنا اياه بشوق و ابوة
ادهم _ الشرف ليا يا افندم بمقابلة حضرتك
كمال _ افندم و حضرتك لا لا واضح ان شغلك غيرك يا سي ادهم الله يرحم فى بداية شغلك لما كنت بتناديني يا اونكل
تنحنح ادهم بحرج ليردف بمرح
ادهم _ ماهو حضرتك مازلت اونكل برضو
ضحك كمال بقوة ليردف بجدية
كمال _ و الله و ليك وحشة يا ادهم خمس سنين مرجعتش مصر فيهم غير كام مرة و معرفتش اشوفك فيهم
ادهم بجدية _ الشغل بقى ياباشا
كمال _ بخصوص الشغل ايه الاخبار
ادهم _ كله تمام يا افندم واخر حاجة وصلتني بلغتها للجهاز و هما حاليا بياخدو الاجراءات اللازمة
كمال بإيماءة _ وصلني كل ده بس عايزين الجديد عايزين اللي يوقعهم يا ادهم خلينا نخلص بقى
ادهم _ اللي قاهرني ياباشا اننا
رغم كل الوقت ده موصلناش للراس الكبيرة و اخرنا ميشيل بس
كمال _ انت مستقل بيه ده بلوة و بعدين انت بتتكلم عن سلسلة كبيرة ده شغل الانتربول مش شغلنا
اومأ بحسرة ليردف بجدية
ادهم _ و فى حاجة كمان ياباشا
كمال _ حاجة ايه دي
ادهم _ فى حد بيدور ورا طائف و شكله هيبوظ الدنيا
كمال بدهشة _ حد مين
ادهم _ اسمه حازم فى الوحدة هنا مجند سكرتيرة مازن تنقله الاخبار اول بأول
كمال پغضب _ حازم تاني ماشي يا ادهم متقلقش انا هظبط الامور
اومأ ادهم لينهض مستعدا للرحيل
ادهم _ معلش بقى اعذرني يا باشا لازم امشي دلوقتى سلامي للاسرة الكريمة
نهض كمال هو الاخر ليردف
كمال _ يوصل ان شاء الله خلاص هتسافر
اومأ الاخر ليردف
ادهم _ خلاص ياباشا لازم ارجع زي ما كنت واستغني عن كوني ادهم تاني و ارجع ك طوني دراع اندريه اليمين
هتف كمال بثقة واضعا احدى كفيه على كتف الاخر ليردف
كمال _ بالتوفيق يا ابني ووصل سلامي لطائف و لينا
كمال _ تمام يا افندم عن اذنك
عاد للفيلا اخيرا واتجه من فوره نحو غرفتها للاطمئنان عليها لكن بطريقه استمع لضجة تصدر من المطبخ ليعود ادراجه و يغير طريقه اليه تحرك بتوجس و قلق سرعان ما انقلب الى دهشة وحيرة فور رؤيته لها تعد طعام العشاء بهدوء و استجمام ليهتف بدهشة
طائف _ انتي ازاي ازاى طلعتي من الاوضة انا قافل عليكي بنفسي
التفتت نحوه تطالعه بسخرية قبل ان تخرج دبوس شعر من رأسها و ترفعه نحوه تخبره انه كان وسيلتها للفرار من زنزانته ليبتسم بإعجاب
طائف _ لا ده الواحد يقلق منك بقى
ابتسمت ابتسامة ملتوية و كادت ان تهم بإكمال ما بدأت به لولا انتباهها لبقعة من الډماء مازالت عالقة بملابسه لتتسع عيناها بقلق و تتحرك نحوه بسرعة
آيات بفزع _ ډم ايه اللى حصل حصلك حاجة الچرح فتح تاني
طائف مطمئنا _ اهدي اهدي ده مش دمي
نظرت
متابعة القراءة