رواية اسماء كاملة
المحتويات
نحوه بإستهجان لتبتعد عنه بحدة
آيات _ نعم
طائف بلا مبالاة _ واحد غلط واخد اللى فيه النصيب ثم اكمل بټهديد فخافي على نفسك بقى
آيات بسخرية _ لا تصدق خۏفت
تحرك يجلس على مقعد موجود بالزاوية و يردف بجدية
طائف _ ها فكرتي فى اللى قولت عليه
آيات بغباء _ و انت كنت قولت حاجة عشان افكر فيها
طائف بغيظ _ الجواز
آيات _ لما تشوف حلمة ودنك
اكمل بإبتسامة
طائف _ ولما ده رأيك ايه اللى خلاكي تفضلي هنا رغم انك قدرتي تطلعي من الاوضة
نظرت نحوه بحنق و غيظ
آيات _ ايه عايزني امشي خلاص زهقت
طائف _ انا قلت انا عايز ايه الدور عليكي
آيات بتحدي _ و انا مش موافقة شوفلك حل تاني
ظل ينظر لها بصمت قبل ان يحرك رأسه يمينا و يسارا بقلة حيلة ثم تركها مغادرا غرفته دون كلمة
آيات _ ايه ده هو مش هيزن عليا كعادته طيب يا طائف شوف مين اللى هتعبرك بقى هاااا ثم تركت ما تعده من طعام هاتفة بحنق ومفيش اكل كمان خليك ټموت من الجوع
بعد يومان
ميشيل _ Bonjour à Paris Taïf مرحبا بك فى فرنسا طائف
هتف بها شاب يبدو بمنتصف العقد الثالث من عمره ذو ملامح رجولية فذة وجسد رياضي جذاب و بنية صحية تتهاتف عليها النساء جذب مظهره ذاك انظار كلا من طائف وآيات واللذان بمجرد وصولهم الى باريس اصطحبهم شخص ما من المطار ليوصلهم مباشرة الى قصر ميشيل فور دلوفهم للداخل انبهرت آيات بما تراه من فخامة و ضخامة المكان بينما كان الاخر يراقب المكان بحذر و توجس واثناء انشغالها بتفحص المكان حولها جاءها صوت من يفوق جماله كل ما رأتها عيناها منذ قدومها الى هذا البلد الخيالي
تقدم نحوهم لينقل انظاره من طائف الى آيات ثم يمد يده ليلتقط كفها الحر منحنيا نحوه يقبله برسمية و ود
ميشيل _ Bonjour belle Bansta مرحبا آنستي الجميلة
اشتعلت النيران بعينا طائف ليجز على اسنانه بغيظ و ضيق هاتفا
رفع ميشيل انظاره نحو طائف ومازال كف آيات بيده والتي ذهبت بعالم اخر إثر ما يدور حولها من شد وجذب
ميشيل _ désolé !!!! عذرا
سحب طائف كفها من يده پعنف ليضمها بأحضانه قائلا بحدة
طائف _ آيات مراتي
29 باقة ورد
سحب طائف كفها من يده پعنف ليضمها بأحضانه قائلا بحدة
طائف _ آيات مراتي
رفعت انظارها نحوه بدهشة لتجده يحدق بالآخر فى ڠضب و غيظ لتسمع ميشيل يهتف بدهشة
عدل طائف من وضعيتهم معا ليجعلها تقف بجانبه فى الجهة البعيدة عن ميشيل يحيطها بذراع واحدة في حين ان انظاره مازالت معلقة بالآخر ليهتف بتصميم
طائف
_ بالظبط كده مراتي فرحنا كان امبارح
امتعض وجه ميشيل لينظر نحوه بغيظ و احباط واخيرا نجح في رسم ابتسامة صفراء على وجهه ليردف
ميشيل _ félicitations مبروك
راقبت الاجواء المحيطة بوجل و توتر تنقل انظارها فيما بينهم فتجد هذا الغريب يرمقها بنظرات متفحصة مريبة لم ترتح لها لتقترب اكثر من جسد طائف محاولة الاحتماء به
تنحنح ميشيل ليردف
ميشيل _ بما ان آسر لسة موصلش فيشرفني انى استضيفكم فى بيتي المتواضع لحين وصوله
آيات بهمس _ كل ده و متواضع الله يرحم يا آيات بيتك كله مكنش يجي ركنة فى المكان ده
نظرا نحوها بتساؤل عما تهمس به ميشيل لم يستطع سماعها فى حين كان طائف قد استمع لكل حرف خرج منها ليبتسم بداخله على تعليقها المفاجئ ذاك فلا المكان او التوقيت مناسبان لمثل تلك الافكار همس بداخله مچنونة
عاد بأنظاره نحوه ميشيل ليجيب عرضه بجدية
طائف _ اعذرنا مش هنقدر نقبل عرضك المتواضع ده شدد على كلمة المتواضع تلك لتفهم آيات استماعه لحديثها و تبتسم فى خبث و تسمعه يكمل زي ماانت عارف عرسان جداد بقى ده غير ان الفيلا بتاعتي هنا جاهزة و فى انتظارنا
نظر ميشيل نحوه پحقد و غيظ اثار ڠضب الاخر اومأ لهم قائلا
ميشيل _ زي ما تحبو و على العموم آسر هيوصل بكرة يبقى اجتماعنا هيكون بكرة و طبعا حضرتك هتشرفينا بوجودك
ابتلعت ريقها بتوتر لتنظر نحو طائف بحيرة و قلق فيشتد هو على احتضانها قائلا
طائف _ تمام عن اذنك
ثم تحركا معا نحو الخارج لتبتعد عنه فور خروجهم هاتفة
آيات _ فرحنا كان امبارح شهر عسل طائف انت وعدتني انه كتب كتاب بس و الفرح بعدين
اكمل سيره بصمت ليتجها نحو السيارة والتي اتت بهم من المطار الي القصر هتف قبل الصعود
طائف _ كان لازم يبقى فيه سبب عشان ارفض استضافته لينا ثم نظر بإتجاه السائق و اعاد انظاره نحوها مرة اخرى نكمل كلامنا لما نوصل
ثم تحرك ليستقل المقعد الخلفي للسيارة و تبعته هي الاخرى لتفعل المثل واثناء رحلتهم تلك الى فيلته عادت لاحداث اخر يومان لهما بالبلاد
فلاش باك
استيقظت فى اليوم التالى من عرضه للزواج منها و رفضها المستمر تحركت بخفة لتأخذ حماما ساخنا اتجهت بعده الى الاسفل لتفاجأ بعودة الخدم و على رأسهم منى لتتقدم نحوها هاتفة
منى بإبتسامة _ صباح الخير يا هانم
آيات _ منى انتي رجعتي امتى
منى _ طائف بيه كلمني و طلب مننا نرجع فرجعنا
اومأت آيات بلا اهتمام لتردف بتساؤل
آيات _ طب هو فين فى المكتب
نفت منى بحركة من رأسها لتجيب
منى _ الباشا راح الشركة من بدري و طلب منى اسلمك دي
نظرت لما تمسك به لتجده صندوق اسود متوسط الحجم مربوط بشريطة حريرية سوداء تطلعت نحوه بفضول قبل ان تلتقطه و تتجه به نحو غرفتها لفتحه فى حين تحركت الاخرى لاستكمال عملها بإبتسامة غامضة
و بغرفتها بدأت بنزع الشريطة و فتحه ليطالعها فستان قصير اسود اللون و بجواره جميع مستلزماته من اكسسوارات و مكياج و الحزاء الخاص به
وقفت تطالع محتويات الصندوق بدهشة و تعجب لتلاحظ ورقة صغيرة بداخله التقطتها لتقرأ ما دون بها
ياترى ممكن اكون محظوظ لدرجة انك تقبلي عزومتي على العشا الليلة !!!
طالعت الورقة بذهول و فرح فى باديء الامر لترتسم ابتسامة ملتوية على فاها بعد فترة قائلة
آيات _ فكرك كده هقبل يعني بس فيه تقدم كويس انه مخلاش العزومة امر واجب التنفيذ
مر الوقت سريعا و لم تراه بالفيلا طوال اليوم لتستعد اخيرا لموعدها معه و بعد انتهائها وجدت مني تستأذن للدخول
منى بإعجاب _ ما شاء الله يا هانم زي البدر فى تمامه يا بخت طائف باشا بحضرتك
طالعت آيات نفسها بالمرآة لتهتف بخجل و توتر
آيات _ بجد يا منى طالعة حلوة
مني _ تجنني يا هانم يوووه نسيت ابلغك ان طائف باشا فى انتظارك تحت
زاد توترها و اضطرابها لتعيد النظر لهيئتها للمرة الاخيرة قبل ان تلتقط حقيبتها متجهة الى الاسفل
كان بإنتظارها اسفل الدرج يرتدى هو الاخر حلة انيقة سوداء اللون اعجبت بها فور رؤيتها عليه لتظل تحدق به لفترة مبهورة بوسامته و جاذبيته القاټلة فى حين كان هو بعالم اخر لا يرى امامه سوى حورية سقطت من السماء لتكون ملكا له وحده دون شريك
لاحظت نظراته و تحديقه بها لتكتسي وجهها حمرة الخجل و تردف بصوتها الرقيق والذي اصابه وقتها فى مقټل
آيات _ احم احم مش هنمشي بقى
اومأ بهدوء ليتحرك نحوها ممسكا بكفها واضعا اياه على ذراعه و اتجها معا الى وجهتهم المجهولة بالنسبة لها
ظل يقود السيارة بصمت و لفترة ليست بالقصيرة حتى وقف امام مرسى لليخوت لتنظر نحوه بدهشة
آيات _ احنا ايه اللي جابنا هنا مش قولت عشا
نظر نحوها بغموض قائلا
طائف بمرح _ مټخافيش هأكلك مش معقول اسيبك جعانة
ثم ترجل من السيارة و
دار حولها ليفتح الباب لها فتترجل هى الاخرى منها
امسك بكفها و سار بها قليلا حتى وقفا امام يخت ضخم الى حد ما و توجه نحوه صعد اليه اولا ثم ساعدها هي الاخرى على الصعود ظلت تحدق بالمكان بإعجاب حتى وجدته يسحبها الى درج صغير صعدته برفقته لتجد طاولة معدة برومانسية شديدة و على ضوء الشموع تحوى اكلاتها المفضلة و التى ظنت انه على جهل بها
تسمرت بمكانها تطالع الطاولة و الجو المحيط بها بدهشة لتجده يسحبها معه و يبعد احد المقاعد ليسمح لها بالجلوس و قد فعل المثل هو الاخر
طائف بهدوء _ بتحبي النيل مش كده عارف انك بتحبي البحر اكتر بس للاسف احنا فى القاهرة يعنى نيل و بس
ظلت تحدق به ببلاهة ليكمل
طائف _ اكلاتك المفضلة بيتزا و شاورما حقيقي ولاول مرة مكنتش عارف اتصرف ازاي يعنى المفروض عشا رومانسي و فى الاخر بيتزا و شاورما ثم همس مچنونة حسبي الله و نعم الوكيل
آيات بغيظ _ سمعتك على فكرة
طائف بغيظ _ يعنى ساكتة على شرحي للي عملتهولك و مسكتي فى اخر كلمتين
تنهد بإستسلام ليكمل بهدوء
طائف _ ناكل بقى
اومأت بقوة و فرح ليبتسم لطفولتها و التى تظهر فقط بوجود احدى قطع البيتزا او الشاورما لاحظ عشقها لهاتين الوجبتين خصيصا اثناء فترة تواجدها معه بمنزله لذا قرر استغلال ذلك فى مهمته الليلة
انتهو من تناول العشاء لينهض بنفسه لإحضار شرابهم
آيات _ هو مفيش حد هنا ولا ايه
عاد طائف بكأسين من العصير يمد بإحداهما نحوها و يعاود الجلوس
طائف _ مفيش غيرنا هنا
اومأت بهدوء لتتحرك من مكانها نحو حافة اليخت تراقب حركة الماء الهادئة لفترة وجدته بعدها يتقدم نحوها بهدوء يحمل شيئا ما بيده
نظرت له بذهول تلتقط ما بيده ساخرة
ايات _ ياااااه بوكيه ورد لا و كمان بتلات وردات بس كتير عليا والله
نظر نحوها بصمت لتراقب هي الورود بدهشة زادت حين لاحظت ذبول احداها الواضح و الثانية يلزمها بعض الوقت للذبول هى الاخرى فى حين كانت الثالثة تمتاز بجمالها الاخاذ و لونها الاحمر الزاهي
التقط طائف تلك الوردة الذابلة ليردف بهدوء
طائف _ دي وردة دبلانة بسبب اهمال و قسۏة و كره و حقد و ظروف ملهاش اي ذنب فيها اتحطت فى مكان مكنش مكانها بس حاولت تعيش لكن زي مانتي شايفة كانت دي نهايتها
ثم التقط الوردة الاخرى ليردف
طائف _ ودي دي بتحاول تعيش و لسة عندها امل تفضل موجودة وترجع زي الاول بتقاوح و تعافر بس محتاجة اللي ياخد بإيديها و يسقيها عشان تفضل موجودة
ثم التقط افضل الورود والتى فور اخراجه لها من الباقة لاحظت تدلي شيء لامع منها و الذي ماكان سوي خاتم
طائف _ و دي دي نتيجة الاهتمام و الحب
متابعة القراءة