رواية للكاتبه زينب مصطفى
المحتويات
ايدي النهارده..ها ممكن..
ابتسم عمر بحنان وهو يقف ثم يرفعها بين زراعيه ويقول بعشق
ممكن يا روح عمر اي حاجه تطلبيها هي أمر بالنسبالي..
حبيبه وقد امتلئت عينيها بدموع عشقها وحبها له..
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا..
ابتسم عمر وهو يمسح دموعها برقه ويقول بمرح..
هو انتي جعانه اوي ..
حبيبه بابتسامه رقيقه وهي تلف زراعيها حول عنقه..
ابتسم عمر
يبقى نأجل الغدا شويه وتيجي معايا في حاجات كتير لسه عاوز أعترفلك بيها..
ثم غمز بعينه وهو يتجه بها الى غرفة النوم بالاسفل..
بس عملي..
ثم زاب فيها وبها وهو يغترف بدون حساب من شهد شفتيها...
الفصل_الخامس_والعشرون
جلس عمر في غرفة مكتبه بشركته بالقاهره برفقة نادر و رؤساء كبرى شركاته التنفيذيين يتناقش معهم في خطواتهم التاليه قبل ظهور نتيجة المناقصه ..
وبما اننا خلصنا مناقشة كل خطواتنا الجايه.. تليفونتكم واجهزة الكمبيوتر بتاعتكم تتسلم لنادر بيه واتفضلوا معاه هتاخدو اجازه لمدة يومين هتقضوهم في قريه من قرانا السياحيه ..
احدى المدراء بدهشه..
أجازه ليه يا عمر باشا و احنا المفروض مضغوطين جدا ومستنين نتيجة المناقصه..
الي قلته يتنفذ انت مش هتخاف على شغلي اكتر مني ..وإلي عنده اعتراض يتفضل يكتب استقالته ويعتبر نفسه بره الشغل من دلوقتي..
امتقع وجه المدراء وهم يهمهمون بموافقه سريعه..ويهرعون لتسليم اجهزة هواتفهم واجهزة الحاسب المحمول الخاصه بهم..
في حين تابع عمر بجديه..
نادر هايتصل ببيوتكم وهايعرف عائلاتكم انكم هتغيبوا يومين تلاته علشان عندكم شغل مهم .. ودا طبعا علشان ميقلقوش..وانتم كمان تبقوا متطمنين عليهم..
ودلوقتي اتقضلوا نفذوا الي قلت عليه..
هز نادر رأسه موافقآ وهو يفتح باب المكتب ويظهر من خلفه بعض رجاله الاشداء الذين قادوا مدرائه للخارج وهم يفرضون عليهم حراسه مشدده..
اغلق نادر الباب خلفهم ثم قال بجديه..
انت بتبعدهم ومقلتلهمش ليه على نتيجة المناقصه... انت شاكك فيهم والا ايه..
عمر بحزم
ثم تابع بجديه..
المهم عاوزك تنفذ كل الي قلتلك عليه وبنفس الترتيب الي اتفقنا عليه مش عاوز اي غلطه..
نادر بابتسامه واثقه..
عيب يا عمر بيه كل الي انت عاوزه و اكتر هيتنفذ وبمنتهى الدقه..
انا متأكد من كده انا عارف ان ضهري مسنود بيك يا صاحبي ....
ابتسم نادر وهو يقول بهدوء
طول ما انا عايش هيفضل ضهري في ضهرك والي يحاول يئذيك كأنه بيئذيني انا بالظبط..انت عارف ان انت بالنسبالي مش صاحب شغل ولا حتى صاحب عادي ..انت بالنسبالي اخ.
ابتسم عمر وهو يربت على كتفه بموده وثقه .. في حين ابتسم نادر بموده هو ايضا الا انه عقد حاجبيه فجأه وهو يتلقى اتصالا في سماعة الاذن..
فقال لعمر باهتمام..
صادق ابو الدهب هنا وطالع الشركه الظاهر جاي يقابلك.. أخليهم يطردوه..
عمر بإبتسامه قاسيه..
ودي تيجي دا ضيفنا واكرام الضيف .. دفنه ..خليه يجي..
هز نادر رأسه بايجاب ثم تحدث مع رجاله يأمرهم بعدم الاحتكاك بصادق وتركه يتابع طريقه الى الشركه دون تدخل منهم ..
بعد قليل..
اشار عمر لنادر بالجلوس قبل ان يصل
صادق الى مكتبه ويدخل برفقة مدير مكتب عمر ..
صادق بتكبر وابتسامه شامته..
عمر بيه قلبي عندك ..انا لما سمعت الي حصلك قلت لازم أجي أشوفك وأشوف لو محتاج اي حاجه انت عارف انت بالنسبالي اكتر من أخ..
عمر بهدوء..
متشكر يا صادق..بيه..بس اظن المشكله دي مفيش حد يقدر يساعدني فيها..
وضع صادق ساق فوق ساق وهو يقول بتكبر وشماته
أنا مش عارف انت إزاي تعمل غلطه زي دي وتجازف بكل الي تملكه في مناقص صعبه بالشكل ده ..
عمر بهدوء..
هي ماكنتش صعبه وانا كنت واثق اني هكسبها وهكسب منها اضعاف ما هاصرف عليها بس في حد..هاعرفه.. لعب في الارقام الي اتبعتت للشركه الفرنسيه وده الي خسرني المكسب
الي كان هيطلعلي منها ..
صادق پقسوه ..
قصدك خسرك كل الي وراك وكل الي قدامك ومش بعيد ټتسجن كمان ..
ثم تابع بشماته..
متتكسفش ياعمر...انت عارف ان السوق صغير واقل حاجه بتسمع فيه..وإلي حصلك ده هز السوق وسمع في كل حته..
تراجع عمر للخلف في كرسيه وقال بهدوء..
دا انت عارف كل حاجه ومتابع..بس برضه مش فاهم لحد دلوقتي زيارتك دي ليه..
ابتسم صادق وهو يقول پقسوه وتهكم..
يعني هيكون ليه...جاي طبعا اعرض عليك مساعدتي..
عمر وهو ينظر له بغموض..
وإلي هي........
صادق بابتسامه منتصره..
انا معايا خمس شركا غيري كلنا اتفقنا اننا نحاول نساعدك بس من غير ما نخسر طبعا..فإحنا هنقدملك عرض.. واتمنى توافق عليه..
هز عمر رأسه بصمت وهو يستمع اليه يتابع بثقه..
هنشتري كل ممتلكاتك الي هنا وبره مصر وهناخد حق تنفيذ المناقصه مع الشركه الفرنسيه من الباطن...وهنديك تمنهم كاش وبكده ممكن على الاقل تسدد الي عليك و تنقذ نفسك من السچن...
ثم دفع اليه بمستند ورقي وهو يقول بغرور..
وده السعر الي هندفعوا ليك..
عمر بتفكير...وهو يتناول المستند منه و ينظر للمبلغ الكلي پصدمه وڠضب...
انتوا عاوزين تشتروا كل ممتلكاتي بأقل من ربع تمنها..
صادق پقسوه...
ده تمن كويس جدا وانت اكتر واحد عارف ان مفيش حد ممكن يدفعلك كاش اكتر من كده و انك لو استنيت علشان تجيب السعر الي تستحقه شركاتك هتكون اتسجنت واتبهدلت..
عمر پغضب..
يعني بتستغلوا الفرصه وبتخسفوا بالتمن الارض..
صادق ببرود..
الدنيا فرص يا عمر ..ومنافسك لو جه تحت رجليك يبقى لازم تفرمه...
انتفض عمر واقفآ پغضب..
تحط مين تحت رجليك وتفرمه انت مش عارف انت بتتكلم مع مين ..
اقترب نادر سريعا من عمر وقال مهدئا..
هو اكيد ميقصدش يا عمر بيه ..بس هو التعبير خانه..
في حين وقف صادق وتراجع پخوف للخلف وهو يقول بتوتر ..
انا مقصدش يا عمر بيه ..وعموما انا جاي ليك بعرض والشغل مفيش فيه مجاملات..
جلس عمر وهو يمرر يده پغضب في شعره تحت نظرات صادق المستمتعه برؤية لحظات سقوط عمر..
عمر اخيرا باستسلام ...
انا موافق.. تحب نمضي العقود امتى
صادق بلهفه وانتصار وهو يكاد يرقص من فرط السعاده...
بكره في باريس.. نعمل حفله كبيره في مقر شركتك الي هي طبعا هتبقى شركتنا ونعزم الصحافه ونمضي العقود هناك ..
عمر پغضب...
انت بقى عاوزها تبقى ڤضيحه.. مش كده..
صادق ببرائه مزيفه...
انا..إزاي تقول كده ..دا الشركا بتوعي هما إلي مصممين على كده عاوزين يحتفلوا ...ماهو مش كل يوم هيقوموا بصفقه كبيره زي كده...اظن من حقهم..
تأمله عمر قليلا ثم قال بتوعد..
طبعا من حقهم بس خليك فاكر ان انت الي حكمت ..بس الي هنفذ وبطريقتي...
صادق بتوتر..
يعني ايه مش فاهم...
عمر وهو يقف ويقول بهدوء ..
يعني انا موافق وبكره هاكون موجود في باريس علشان كل واحد ياخد حقه..و دلوقتي اتفضل ونتقابل بكره في الحفله..
ابتلع صادق ريقه بتوتر وتوجه بخطوات سريعه نحو باب المكتب الا ان صوت عمر البارد پحده استوقفه فجأه..
صادق بيه ..
إلتفت صادق إليه بتوتر..عمر بتهكم غاضب..
البدله الي انت لابسها دي مش لايقه عليك ..
ثم تابع بسخريه
انت مسافر باريس وأكيد هاتلاقي
متابعة القراءة