رواية للكاتبه زينب مصطفى
المحتويات
..
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول پغضب شديد
اوعي أسمعك تقولي كده تاني ..
ثم مسح دموعها وهو يقول بحسم وتركيز حتى تستمع اليه وتستوعب كلماته
انا كويس ..وده مجرد صداع من الارهاق في الشغل مش اكتر وانتي ملكيش دخل فيه ..
هزت حبيبه رأسها ايجابا وهي تتأمل ملامحه بلهفه..
وحشتيني أوي يا حبيبتي..ومش عاوز اشوف ابدا دموعك دي تاني ..دموعك دي بتقتلني ..
بحبك يا حبيبه ومش قادر ابعد نفسي عنك اكتر من كده
مټخافيش يا حبيبتي انتي مراتي..مراتي قدام ربنا وقدام
الناس ومفيش عندي اغلى منك
ثم ضمھا اليه بتملك وهو يغرقها ويغرق معها في جنه صغيره خاصه بهم وحدهم..
بعد مرور بعض الوقت..
إستلقت حبيبه بارهاق بين زراعي عمر الذي ضمھا بتملك وحنان شديد ويده تمر برقه في خصلات شعرها الناعمه ترفعها بحنان عن وجهها وهو يقول بحب
حبيبه بتردد
بس..
عمر بحنان
بس ايه يا حبيبي اتكلمي
حبيبه بصوت خاڤت
بصراحه مبحبش القصر بتاعك بحسه كئيب كأنه معرض للتحف اكتر من انه بيت
صمت عمر قليلا ثم قال
يعني انتي اعتراضك على الفرش والديكورات مش على المكان نفسه
حبيبه بتوتر
بصراحه اه ..
خلاص ..غيري الي انتي عوزاه وبالطريقه الي تحبيها دا بيتك ومملكتك وكل الي انتي عوزاه
هيتنفذ المهم عندي تكوني مرتاحه
ومبسوطه
ابتسمت حبيبه بارتياح وهو يقبل وجنتها بحنان..
ها يا حبيبي خلاص هترجعي تنوري بيتك من تاني..
ابتسمت حبيبه وكادت ان تجيب الا ان ارتفاع صوت رنين هاتفه منعها من الكلام فقالت برقه
تليفونك ..بيرن شوف ليكون في حاجه مهمه ..
سيبك منه مش عاوز اكلم حد
حبيبه بقلق مع ارتفاع رنين الهاتف بإلحاح..
لا شوف مين ..اصل انا بقلق ليكون في حاجه مهمه..
تنهد عمر باستسلام ثم مال على ملابسه الملقاه بجانب الفراش واخذ هاتفه ..
ثم اجاب باقتضاب وهو ينظر لحبيبه بتوتر ..
أه ..
لا مش فاضي ..
لا اتغدي انتي انا هتغدى مع حبيبه
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر بتوتر لحبيبه التي ابتعدت عنه وهي تقول بجمود
دي جيلان مش كده..
عمر بهدوء
ايوه..
حبيبه وهي على وشك البكاء
هي رجعت تعيش معاك في القصر تاني
عمر مبررا بعقلانيه..
الفيلا بتاعتها اتعرضت للسرقه امبارح وهي خاڤت ترجع تعيش فيها من غير امن او حراسه وكلها اسبوع بالكتير ونادر هيأمنلها حراسه كويسه وترجع تعيش في فيلتها من تاني..
صمتت حبيبه دون ان ترد فاقترب منها عمر وهو يقول بحنان ..
اسمعيني يا حبيبتي دي حاجه مؤقته بس..
قاطعته حبيبه پغضب وهي تنفض يده بعيدا عنها وهي تصرخ پعنف
اطلع بره ..انا مش عاوزه اشوف وشك تاني كفايه لعب بمشاعري وحياتي ..
حاول عمر تهدئتها وهو يقول بجديه..
انا مبلعبش بيكي وصدقيني وجودها في القصر عندي ڠصب عني..مجرد صديقه ملهاش حد اتعرضت لموقف صعب فبحاول اقف جنبها لا اكتر ولا اقل
انتفضت حبيبه ونهضت عن الفراش وهي تلف ملائه حول جسدها وهي تقول پغضب
قصدك عشيقه مش صديقه ..
ثم تابعت باهتياج ..
بس انا الي استاهل كل مره بتعمل معايا كده ومبتعلمش.. ترفعني لسابع سما وترجع تهبدني على الارض تدوس على كرامتي برجليك وارجعلك مع اول كلمه حلوه منك..
اصلا ..تلاقيك ..تلاقيك متفق معاها علشان تتصل بيك هنا وتستهزئوا بيا ..مش كده
نهض عمر عن الفراش وارتدى ملابسه وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
انا هعمل نفسي مسمعتش الكلام الفارغ الي انتي قلتيه دلوقتي ..
مش عمر الرشيدي الي هيتفق على مراته مع واحده تانيه علشان يستهزء بيها او يهين كرامتها ولاخر مره بقولك امسحي الاوهام دي من دماغك..جيلان مجرد صديقه وبس..و انتي مراتي وحبيبتي ومفيش غيرك في حياتي وانا مش هخاف منك يا حبيبه علشان اكدب عليكي او امثل الحب.. لو فيه اي علاقه بيني وبين جيلان او بحبها زي ما بتقولي هقول وهعلن ده.. مش هخاف لا منك ولا من غيرك ..
ثم تابع بصرامه
انا عمر الرشيدي يا حبيبه لو كنتي نسيتي ..مش عيل مراهق بعمل مؤمرات وتفاهات زي الي انتي بتقوليها ياريت تفتكري انتي بتتعاملي مع مين قبل ما تتكلمي كلام فارغ ملوش لازمه ..
وتكبري وتقدري اني بحاول ابني علاقتنا من تاني بس انتي الي بتهديها بمنتهى البساطه مع اول خلاف بينا وكأني بفرض حبي عليكي او مليش قيمه عندك ..
ثم اتجه لباب الغرفه وهو يقول پغضب..
جيلان هتقعد عندي لحد ما فيلتها تتأمن انا مش هتخلى عنها علشان غيره فاضيه واوهام ملهاش اساس..
ثم تركها وغادر دون ان ينظر للخلف في حين اڼهارت حبيبه في البكاء وهي تتوعده ان تسقيه من نفس كأس الغيره المر التي يسقيها منها
الفصل الثامن عشر
سيد _القمر _الاسود
بعد مرور ثلاثة ايام..
دخلت حبيبه برفقة مرام الى مقر عملها والذي يقع بداخل شقه صغيره في شارع جانبي باحد احياء القاهره ..
حبيبه بتوتر وهي تتأمل المكان من حولها برهبه..
انا حاسه اني خاېفه اوي ومش عارفه انا طاوعتك إزاي وانا معنديش اي خبره في الشغل
ضحكت مرام بمرح
يعني انا والا سارا الي عندنا خبره دا اول شغل لينا زيك بالظبط ومفيش غير ياسر الي عنده خبره عشان كان بيشتغل اربع سنين في شركة ديكور كبيره..
ثم دخلت الى داخل الشركه التي تميز بهوها باناقه كبيره يفصلها عن باقي الشركه باب من خشب الارو المشغول الذي دخلت منه مرام تتبعها حبيبه التي سارت وهي تتأمل المكان بتوتر لتجد خلف الباب ثلاث غرف..
غرفتان انيقتان مفروشتان بعنايه وزوق عالي في حين الغرفه الاخرى تتواجد في مكان منعزل قليلا و بعيد عن العيون فدخلتها مرام وهي تقول بمرح
تتااا ..تتاااا.. بتعملوا ايه من غيري.. أقدملكم حبيبه ذات الموهبه الرائعه و شريكتنا الرابعه في الشغل ..
نظرت حبيبه بتوتر اليهم لتجد غرفه كبيره وواسعه جدا تتميز بانها عمليه وغير انيقه لا يوجد بها الا مكتبه بها العديد من الكتب والكاتلوجات الخاصه بالديكورات واربع مكاتب صغيره تحتل احدهم شابه سمراء جميله في منتصف العشرينيات من عمرها ذات عيون عسليه واسعه وشعر اسود مموج ترفعه بدون اهتمام في كعكه غير مترابطه وأمامها جهاز كمبيوتر محمول تعمل عليه وهي تمضغ علكه وتنفخها وهي تدندن باغنيه قديمه...
في حين جلس الى المكتب الاخر شاب انيق في اواخر العشرينيات من عمره ذو شعر بني وعيون عسليه يعمل هو الاخر بتركيز على جهاز كمبيوتر محمول موضوع امامه..
مرام بمرح
هييييي..نحن هنا
نظر ياسر اليهم بدهشه ثم انتبه
متابعة القراءة