جواز اضطرارى هدير محمود
المحتويات
جداا ومتواضعة وبتحب كل الناس ومتدينه وأخلاق تقدر تقوول كده بنت ناااس أووي ومتجوزة دكتور أدهم هو حمقي حبتين وبيكره الستات عمى بس جدع وطيب أتفاجئنا لما عرفنا أنه اتجوزها هي تبقى بنت عمه معظم الدكاترة حسدوه على جوازته منها كان فيه أكتر من دكتور كان عايز يتجوزها لكن هو سبقهم
الطبيب طب تعرفي أي حاجة عن حياتهم الشخصية يعني پيتخانق معاها كتير بيضربها مثلا
الطبيب أمممم طيب
أما أدهم ف بعدما أغلق الخط مع الممرضة هبط الدرج سريعا وانطلق بسيارته حيث المستشفى الموجودة بها مريم واتصل ب حازم وأخبره أنه وجدها وأعطاه عنوان المستشفى والتي كانت موجودة في منطقة وسط بين بيته وبيت والدها بعد حوالي ثلث ساعة من السواقة المتهورة وصل وسأل عنها فأخبروه بأن ليس لديهم مريضة بهذا الاسم أتصل بالممرضة التي أعطته رقم غرفتها ف صعد إليها في الحال وما أن دخل غرفتها حتى وجد الطبيب الشاب الذي يجلس على الكرسي ملتصقا بفراشها وهي مغمضة العينين ملامحها تنطق بالألم يدها مجبرة اقترب منها يدها بين كفيه وقال بلهفة
قاطعه الطبيب قائلا أنتا جوزها
أماء رأسه بالايجاب دون أن ينظر إليه وقبل أن يعاود حديثه معها قال له الطبيب متسائلا
أنتا السبب في اللي هي فيه ده عملت فيها أيه خلتها مش عايزة تفوق الدكتور الاستشاري بيقول أن الغيبوبة نفسية ومعندهاش سبب عضوي يخليها كده حد يأذي مراته بالشكل ده أزااي واحدة برقتها تتعامل معاها بهمجية لحد متخليها توصل لمرحلة
نظر له أدهم بحدة وقام من مكانه وأمسكه من بالطوه قائلا متخلنيش أطلع اللي شوفته ف الايام اللي فاتت عليك ملكش دعوة بيها ومتجيبش سيرتها على لسانك وبعدين أنتا أصلا تعرفها بتتكلم عنها كده ليه
الطبيب أنا معرفهاش بس الممرضة كلمتني عنها وباين أوي أن سعادتك أكيد عملتلها حاجة جامده عشان كده هي ف غيبوبه بجد مش عارف اللي معاه زوجة بمواصفتها ديه وكمان جميلة أزاي ميبقاش عايش طول عمره بس عشان يسعدها
الطبيب بكل غيظه منه رد له لکمته وجاءت اللكمة في أنف أدهم فأحدثت بها ڼزيف ف نظر الطبيب له ثم قال للمرضة بنشوة وكأنه فش غله روحي هاتيله قطن عشان الډم اللي نازل من مناخيره ده
وقبل أن تتحرك الممرضة وقبل أن يتهور أدهم على هذا الطبيب وجدوا الممرضة تصرخ فيهم قائلة
جرى الطبيب وأدهم نحوها وصل أدهم أولا إليها وأمسك يدها مجددا بين يديه وقال بحب حبيبتي أنا أدهم أنا جنبك أهوه فوقي بقا عشان خاطري مريم أنتي حاسة بيا فتحي عينيكي خليني أحس إني لسة عايش خليني أروي عطشي منك أنتي وحشتيني أووي يا حبيبتي أسبووع بحاااله وأنا بدور عليكي لا باكل ولا بشرب ولا بنام أسبوع بحاله وأنا هتجنن عليكي فتحي عيونك أرجوووكي بقا وفجأة انتبه أنها دون حجابها وهذا الطبيب الواقف أمامه يراها هكذا بشعرها المنسدل على وسادتها نظر له قائلا بلهجة آمرة وحادة
الطبيب بدهشة نعم
أدهم بعصبية بقولك أطلع بره
الطبيب پغضب أطلع بره أيه هو أنا ف بيتك أنا دكتور ف المستشفى ديه و
أدهم مقاطعا حديثه وقد جذبه من يده خارج الغرفة وطلب من الممرضة أن تحضر ل زوجته حجاب وسألها هل هي دخلت المستشفى بدونه أجابته ب لا فانفعل عليها وسألها لما لم يلبسها أياه أحد طالما قد دخلت به خرجت الممرضة وعادت بعد لحظات ومعها حجاب شكرها واعتذر منها على انفعاله عليها وطلب منها هي الآخرى أن تنتظر ثواني خارج الغرفة ثم أغلق بابها وتوجه نحو زوجته مرة آخرى مسح الډماء التي كانت تسيل من أنفه ثم اقترب منها وألبسها حجابها وزاد في اقترابه أكثر فقال له
أنتا مچنون أزاي تخرجني كده كنت بتعملها أيه أوعى تفكر تأذيها
لم ينظر إليه بل نظر لها وهمس في أذنها برقة متناهية محدش بيأذي روحه أصحي بقا يا مريومة أنتي عارفة أنك عندي أغلى من روحي أدهم كله فداكي فدا نظرة رضا من عينيكي يلا يا حبيبتي فوقي بقا يلا وريني قوتك عافري عشااني وعشانك
في تلك اللحظة بدأت في فتح عيناها ببطيء قالت الممرضه ف فرح
ألحق يا دكتور فتحت عينيها
الطبيب وهو ينظر إليها ويتحدث معها دون ألقاب مريم مريم أنتي سمعاني
نظر له أدهم پغضب متنطقش اسمها بلسانك أيه مريم ديه أنتو مش أصحاب قولها دكتورة أو مدام فااهم
مريم وقد فتحت عيناها ونظرت لأدهم وهمست م بحروف أسمه بوهن شديد أأ أدهم
ثم أغمضت عيناها مرة آخرى
يا فارج الهم وكاشف الغم فرج همومنا وازل الغمه اللهم اشف صدورنا وارح نفوسنا اللهم ارزقنا فرحة تثلج بها صدورنا اللهم اجعل قلوبنا مطمئنه
لا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله
البارت 32
مريم وقد فتحت عيناها ونظرت لأدهم وهمست بحروف أسمه بوهن شديد أأ أدهم
ثم أغمضت عيناها مرة آخرى
أجابها أدهم قائلا بلهفة يا قلب أدهم أنا جنبك أهوه مش هسيبك يا حبيبتي مش هتحرك من هنا غير وأنتي معايا ة فأنت بصوت مسموع جذبه الطبيب موضحا
حاسب عندها ضلع مكسور وبعدين هي مش هتفوق مرة واحدة هتبتدي تفوق تدريجي بس طالما فتحت عينيها واتكلمت يبقا هتفوق وهتبقى كويسة إن شاء الله اقترب منها وامسك يدها ليقيس لها النبض فجذب أدهم يدها من يد الطبيب بسرعة وقال پغضب
أوعى ټلمسها مرة تانية هاتلي دكتورة ست
الطبيب وقد عقد حاجبيه في دهشة نعم أنا الدكتور المعالج
أدهم وهو يجز
على أسنانه پغضب وأنا جوزها وبقولك ملكش دعوة بيها وهاتلي دكتورة ست وأمشي من قدامي دلوقتي أحسنلك
خرج الطبيب من الغرفة وهو يزفر بضيق من هذا الزوج الغاضب بعد أقل من نصف ساعة جاء الجميع ليلة وحازم وسيف ودينا اطمئنوا على مريم وانصرفوا أما أدهم ف ظل بجوارها يبكي في صمت
في الأيام التالية بدأت تستعيد وعيها بشكل كلي كانت تتحدث مع الجميع إلا هو منذ أن نطقت باسمه أول مرة حينما فاقت لم تتحدث معه ثانية كان هذا يؤلمه بشدة لكنه عذرها هي حتما موجوعة ومصډومة مما قاله لها وعلمته عنه وبعد عدة أيام ذهب هو لبيته لأحضار ملابس لها لتخرج بها من المستشفى فاستغل الطبيب الشاب عدم وجوده وذهب ليطمئن عليها طرق الباب عدة طرقات حتى أذنت له بالدخول وما أن دلف إلى غرفتها حتى نظرت إليه وكأنها تراه لأول مرة علم أنها لا تتذكره ف تنحنح قائلا
حمد لله على سلامتك يا دكتورة أنا دكتور رامي كنت بتابع حالتك قبل ما تفوقي من الغيبوبة ثم أردف مازحاا وقبل ما جوزك يجيي ويقولي عايز دكتورة ست
مريم بهدوء وقد تذكرت هذا الطبيب التي سمعته يتشاجر مع أدهم قبل أن تستفيق من غيبوبتها وقالت بهدوء الله يسلمك أنا أسفة على تهور أدهم بس هو غيور شوية
ضحك الطبيب قائلا شوية ! غيور أوووي بس واضح كمان أنه بيحبك أوووي أحممم أنا كنت عايز أسالك سؤال
مريم أتفضل حضرتك
الطبيب أنا كنت بكلمك وأنتي في الغيبوبة فاكرة كلامي أو أي حاجة
مريم بصراحة لأ كل اللي حسيت بيه خناقتك أنتا وأدهم وصوتك وأنتا بتكلم الممرضة وبتقولها انه اټعور أو تجيبله حاجة يكتم بيها الډم مش فاكرة بالظبط
الطبيب بابتسامة يعني فوقتي لما سمعتي صوته وعرفتي أنه اټعور
مريم مش عارفة بس ده اللي فاكراه
رامي وقد تنهد تنهيدة طويلة دكتورة مريم أنا معرفش هو عمل أيه وصلك للحالة ديه بس اللي شايفه أنه زي ما چرحك أو وجعك بردو هو الوحيد اللي بأيده يداوي وجعك ده لأنك بالرغم من أي حاجة عملها لسه بتحبيه حتى لو متكلمتيش معاه باين ف عنيكي حبه على فكرة أنا مش فضولي ولا بحب أتدخل ف أمور شخصية والله بس أنتي فكرتيني بيها
مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة هي مين
رامي بحزن خطيبتي كنت بحبها أووووي وغلطت غلطة بالنسبالي كبيرة حاولت تخليني أسامحها كتير أعتذرت واعترفت بغلطتها لكن مسامحتهاش ومكنتش حتى برد عليها لما بتكلمني وقولتلها إني هسيبها ومش هكمل معاها عملت حاډثة وفضلت ف غيبوبة ولما عرفت جريت عليها وقلبي سبقني عشان يقولها أنه سامحها وإني ممكن أسامحها على أي حاجة إلا أنها تسيبني لكن للأسف كان فات الأوان وماټت ندمت ندم عمري اتمنيت لو كنت أدتلها فرصة لو
قاطعته مريم قائلة متقولش لو لو من عمل الشيطان ده عمرها وربنا مقدرلها ده
رامي ونعم بالله بس على الأقل كانت ماټت وأنا جنبها وهي عارفه اني مسامحها المهم اللي كنت عايز اقولهولك عاقبيه حاسبيه اعملي أي حاجه غير أنك تسبيه وتخسريه سامحي واغفري الدنيا أقصر من أننا نخسر ناس بنحبهم وبيحبونا كده ولو خسرناهم صعب أووي نلاقي زيهم تاني ويملوا قلبنا بنفس الطريقة
مريم بس الغفران والسماح بالسهولة ديه صفة ربانيه لكن احنا بشړ ولينا طاقه احتمال
رامي بس طاقة الحب اللي شوفتها تستاهل شوية معافرة بصي يا دكتورة قبل ما أشوف جوزك كنت متحفزله ومتغاظ منه أوي لكن لما شوفته أول ما دخل الأوضة شوفت ف عنيه حب كبيير أووي ليكي وخووف أكبر عليكي يمكن يكون غلطته غير مقصوده أو ذنبه أتجبر عليه أو يمكن لحظة ضعف لكن الأكيد فكل ده أنه بيحبك جدا خدي وقتك وفكري براحتك بس لو شايفه أنه يستاهل فرصة أديهاله عشان ميجيش اليوم اللي ټندمي فيه زيي كده أنا قولتلك اللي يمليه عليا ضميري وخلاص وآسف لو كنت أتدخلت ف حاجة متخصنيش أو ضايقتك بأي كلمة
مريم بالعكس يا دكتور رامي يمكن ربنا بعتك ليا عشان أسمع الكلمتين دول منك ويمكن يفرقوا ف قراري
رامي بضحك طب ألحق أنا بقا أمشي قبل ما
يجي دكتور أدهم ونتخانق تاني وبصراحة أنا مليش نفس أتخانق النهارده وبعدين أيده تقيلة وعصبي أوي
مريم بابتسامة أنا آسفة على اللي حصل منه بس حضرتك كمان
متابعة القراءة