جواز اضطرارى هدير محمود
المحتويات
للفندق
أدهم بغيظ أه صح نقعد نحكي بقا أمال هتفضلي ساكتة بعد الشړ
أدهم بعصبية أيه نحب في بعض ديه متنقي ألفاظك يا مريم
مريم بنفاذ صبر أوووف أنتا عايز تتخانق وخلاص أنا غلطانة أصلا إني بحكيلك حاجة
أدهم بغيظ أحسن مش عايز أسمع حاجة ومتبقيش تتكلمي لا مع حازم ولا مع غيره متتكلميش مع أي راجل أصلا
مريم بضيق أممم طيب
أنا حاسس أن حازم معجب ب ليلة معرفش احساسي صح ولا لأ أنتي أيه رأيك
أدهم بنرفزة يوووه مقولت مكنتش أقصد
مريم لأ كنت تقصد يا أدهم متستعبطتش أنتا أصلا مش بتطيقها
أدهم ماشي أسكتي بقا
مريم مش أنتا اللي اتكلمت
أدهم وسكت أهوه روحي الفندق عشان ترتاحي شويه وابقي تعالي بكره
أدهم غامزا أموووت أناااا
أدهم بمرح ماشي يا ستي خلاااص أعييييش أناااا
ضحكا سويا وقضيا ليلتهما فالمستشفى وحينما جاء وقت النوم نظر لها قائلا
أنتي هتنامي فين
هنام فين يعني على السرير اللي قدامك
أشمعنا
كده عشان أعرف أقرالك
لأمش لازم متتعبش نفسك أنتا تعبان ومحتاج ترتاح
وأنا مش هرتاح إلا لو قريتلك
طيب هقرب السرير منك
أشمعنا
ومالك أتخضيتي كده ليه مټخافيش يعني ده أحنا حتى في المستشفى وأنا تعبان ومش قادر ثم غمز لها بمكر قائلاولو أن الحاجات ديه ممكن تهون عل الواحد تعبه
مريم بدهشة ممزوجة بخجل والله وأنتا عرفت منين أيه جربتها قبل كده مع جوليا
مريم وقد علمت أنه يحاول استفزازها فقالت ماشي يا أدهم نام بقا أحسنلك وخلي ليلتك تعدي
مريم بغيظ أه يا حبيبي مهو كان باين أنها وحشاك عشان كده سبتها
أدهم بمكر بس ده معناه أن أنا اللي وحشتها مش هي اللي وحشتني أنا ما ثم غمز لها قائلا أنا عملت كده مع ناس تانية
مريم بإبتسامة رقيقة حاضر
قامت مريم وأغلقت الباب بالمفتاح وعادت لسريرها الذي أصبح ملاصقا ل سريره ونامت بعدما شدت عليها
وبعد بضع ساعات من نومه سمع صوت طرقات عل الباب قامت مريم من نومها فزعة ف توجه نحوها ودثرها بالغطاء من رأسها حتى أخمص قدميها وذهب ليفتح الباب وكان أحد الممرضين يعطيه الدواء أخذه منه وطلب ألا يطرق أحد باب غرفته لأن زوجته متعبة وبحاجة ماسة للنوم وعاد من جديد حيث مريم اقترب منها ورفع عنها الغطاء وأمسك بيداها ليهدأها ثم وضع رأسها على صدره لتنام بهدوء حاولت أن تبتعد حتى
ممكن أقعد أفطر معاكي
ليلة بضيق والله أنتا كده بتستأذن يعني وأنتا أصلا قعدت طب مش ممكن
الشاب نظر لها بتفحص قائلا ليه مش ممكن الدنيا زحمة وأنتي قاعده لوحدك ف يبقى ليه منفطرش سوا وأهوه نتسلى ونرغي شوية واحنا بنفطر
الزحمة دي وبعدين هو أنا أعرفك عشان أرغي معاك ولا شايفني تليفزيون عشان أسليك
الشاب ببرود وماله نتعرف
ليله لتتخلص من هذا الشاب اللزج أصل أنا معايا حد وزمانه جاي ومش هينفع يجيي ويلاقيني قاعده معاك
الشاب بدهشة حد مين ده
وقبل أن تجيبه ليلة وجد صوت من خلفه يجيبه بدلا منها
أنا يا حبيبي
الشاب مهية قالتلك ملكش دعوة بيها وبعدين مش شايفني قاعد معاها يعني
حازم ببرود ماله ده قوم يا بابا ألعب بعيد قوووووم من قدام مراتي حالا قال جملته الأخيرة بحدة وڠضب
ندهشة من حديثه للشاب وقد فغرت فاها فقال لها
أيه هتفضلي فاتحة بؤك ومتنحة كده كتير
ليلة أنا بحاول أستوعب بجاحتك يا أخي مين ديه اللي مراتك أنتا أزاي تقول كده
حازم ببرود أولا ليكي الشرف ثانيا الواد ده كان لزج أوي وكان لازم أقوله كده عشان يقوم يجري زي
ليلة بإصرار لأ مش هسامحك
حازم پغضب ماشي بس عل فكرة بقا هتسامحيني وڠصب عنك ها أنتي أصلا متجيش بالأدب
تركها وأنصرف قبل أن تجيبه بكلمة واحدة وهو يعلم أن هذا يغيظها بشدة ثم عاد من جديد ونظر لها بعدما استعاد هدوئه قائلا
صحيح يوم الاتنين هعدي عليكي آخدك الساعه 10 الصبح عشان هنروح النيابة وهنعدي نجيب أدهم ومريم من المستشفى عشان هما كمان مطلوبين هناك
ليلة ومين قالك إني هروح معاك أنا هركب تاكسي
ليلة وقد هتفت بإستنكار روج ! ده أنتا قديم أوي اسمه lipstick
حازم مقلدا أياها lipstickهتفرق يعني وبعدين طول عمره أسمه روج المهم الزفت ده متحطيهوش وخلاص أيا كان أسمه أيه
ليلة لتثير غضبه أكثر وأنتا مالك أنا بحبه
حازم پغضب وأحنا مش هنتحرك من هنا إلا لما تمسحيه وكمان أدخلي البسي حاجة طويلة ومحترمة شوية أنتي رايحة النيابة مش ديسكو أيه الجيبة القصيرة ديه
ليلة بعند قولتلك ملكش دعوة بيا أنا حرة ألبس اللي يعجبني وأحط الميكب اللي على مزاجي
أدخلي حالا غيري هدومك وأمسحي الروج النيلة ده قصدي ال lip stick
قال كلمته الأخيرة ساخرا
أنتا أيه اللي مدخلك أوضتي وقفلت الباب كمان أنتا أتجننت أتفضل أطلع بره حالا
حازم ببرود لأ مش طالع إلا لما اختارلك حاجة تلبسيها
ليلة هو أنتا طبيعي يعني ولا أيه تختارلي حاجة ليه نفسي أفهم حاشر نفسك ف حياتي بصفة أيه
حازم وقد اختار بنطلون جينز أسود لترتديه أسفل القميص الموف الذي ترتديه بالفعل ثم قال
البسي البنطلون ده بدل الجيبة القصيرة ديه ومش لازم تغيري القميص شكله حلو هو مش محترم أوي بس ماشي أهوه أرحم من بقية هدومك هو أنتي كل لبسك مكشوف كده
ليلة برود أه واللي مش عاجبه ميبصش ويخليه ف
حاله
سقوطها لكن زادت من قربه لها وباتت كأنها بين ذراعيه
حازم بمكر مش تحاسبي كنتي هتقعي وبعدين أنتي ليه فهمتيني غلط أنا كنت همسحه بأيدي كده
قيد يداها بإحدى يديه وبيده الأخرى مد أحد أصابعه ليزيل الروج هذا ابعدته ليلة پغضب مرة آخرى وفتحت
على فكرة اللي حصل جوه ده مش مقبول نهائي مش من حقك تمسك أيدي ولا تحط ايدك على لأي سبب متهيألي أن ده حرام وعيب ومتهيألي أنتا عارف مش مستنيني أنا أقولك
حازم بسخرية وهو يعني اللبس ده اللي حلال وشعرك المكشوف ومكياجك كل ده حلال
ليلة أنتا مش ربنا وكل واحد فينا بيعمل ذنب بيتمنى يتوب عنه وأنا بعتبر ده ذنبي اللي بدعي ربنا أنه يخليني أتوب عنه بس مش معنى إني بعمل حاجة حرام أو غلط إني أعمل كل الحړام وإني مبخافش من ربنا أنا بحبه
علم حازم أنها لا تريد منه أي تعليق آخر وندم في قرارة نفسه على حديثه هذا معها لماذا كلما يحاول أن
أدهم هنرجع الفندق عشان نرتاح شوية
حازم تمام
وما إن عادا للفندق اقترب أدهم من ليلة وطلب منها أن يتحدثا معا في المساء قبل المؤتمر الذي سيقام في الثامنة مساءا وافقت ليلة وعادت إلى غرفتها وعادت مريم معها أما حازم ف طلب من صديقه أن يأتي ليجلس معه في غرفته قليلا لأنه يريد أن يتحدث معه وما إن دخلا غرفته حتى قال
أدهم أنا مخڼوق أوي يا صاحبي
أدهم بمكر وهي بقت ليلة خلاص من غير ألقاب شكلكوا بقيتوا أصحاب يا معلم
حازم ضاحكا ههههه أصحاب قول أعداء قول ديوووك قول قط وفار قول أي حاجة غير أصحاب ديه هي لا طايقاني ولا أنا طايقها
أدهم بخبث والله ! ده بجد بقا أنتا مش طايقها! عليا أنا بردو يا زوما ده أحنا عشرة عمر يا راجل
طب إذا كان كده أنا هتكلم معاها بالليل وأقولها أنك ملكش دعوة وأن أنا السبب عشان قولتك عنها كلام مش صح وهخليها تسامحك مش هو ده اللي أنتا عايزه
أه طبعا
أدهم بخبث بس
يعني أيه بس
أدهم غامزا يعني مش عايز منها حاجة تانية
حازم بإندفاع حاجة أيه وهي ديه حد يعوز منها حاجة
أدهم يعني أنتا مش معجب بيها ولا مشدودلها مثلا
حازم متصنعا الدهشة أناااا مستحيل أنتا مچنون يا أدهم أنا واحدة زي ديه تعجبني هي ولا استايلي ولا طبعي ولا حتى أعرف أتفاهم معاها ولبسها ومكياجها وكل حاجة فيها مينفعونيش أنتا عارف إني صعيدي وصعيدي
حازم بدهشة أشمعنا يعني هو أنتا لسة شايفها مش محترمة
أدهم بمكر لأ خالص والله بالعكس أنا حاسس بتأنيب ضمير أوي من ناحيتها وعشان كده هعتذرلها قولا وفعلا
مش فاهم حاجة متتكلم علطول يا
أدهم
أدهم بجدية مصطنعة سيف صاحبي دكتور آشعة في المستشفى اللي احنا شغالين فيها وكان كلمني عليها أنه معجب بيها وكده ولما عرف أنها مسافرة معايا المؤتمرطلب مني أفاتحها في الموضوع عشان هو عايز مصمم يتجوزها لو وافقت هي فأنا بقا كلمته أمبارح وقولتله إني هكلمهاله ك نوع من الاعتذار الفعلي ليها خصوصا أنها عارفة أن سيف صاحبي من زمان وأكيد لو أنا لسة شايفها بنت مش كويسة مكنتش هروح وأفاتحها بنفسي ف مسأله جوازه منها بس بصراحة لما أنتا جيت أمبارح واتكلمت معايا عنها حسيت أنك معجب بيها أو ميال ناحيتها فقولت أسألك الأول قبل ما أكلمها ف موضوع سيف صحيح هو صاحبي جدا بس أنتا كمان صاحبي وقولت بردو أديك فرصة محدش عارف النصيب فين بس طالما أنتا قولت أن مفيش حاجة يبقا تمام هكلمها بقا على سيف وربنا يوفقني واقدر اقنعها
يا عم سيبني أروح أنام شوية أنا منمتش كويس بقالي كام يوم
حازم بتردد أستنى بس يا صاحبي هو أنتا هتكلم ليلة ف موضوع صاحبك ده النهارده
أه طبعا خير البر عاجله
لأ استنى متكلمهاش النهارده
أشمعنا يعني ليه
تنهد حازم تنهيدة طويلة ثم قال عشان أنا شكلي بحبها
بتضحك أضحك يا أدهوم حقك أنا نفسي مش عارف ده حصل أزاي ولا ليه ده أحنا حتى علطول ناقر ونقير بس معرفش من أول مشوفتها جننتني هي نوع مقابلتهوش قبل كده شقاوتها وجنانها وطيبتها ورقتها اللي مخبياها جواها ميكس غريب بس حلو شدتني أوي استفزت رجولتي لدرجة إني مشيت وراها أول مرة شوفتها فيها وهي رايحة تدور على مراتك وبعدين حستني أهبل أوي فقعدت على البحر بس كنت بفكر فيها تكرهني وأكرهها خصوصا لما افتكرت كلامك عنها ولما اتكلمت مع دكتورة مريم وعرفت انها كويسة ندمت
متابعة القراءة