جواز اضطرارى هدير محمود
المحتويات
أنتي وحظك بقا
ليلة ربنا يستربس بردو أنتي ودينا خليكوا ف ضهري أحموني
مريم هههههه لأ أنا ندلة جداا فالحاجات ديه الصراحة مليش نفس أتضرب أناااا ههههههه
ليلة ده مين
ده اللي يضربك هو يقدر وبعدين أدهم فين يعني ده كان يعلقه أنتي شكلك متعرفيش غلاوتك عنده قد أيه ده لو حد فكر فكر بس يمسك ممكن ېقتله
مريم يا بنتي ارحميني هتنقي عليا وأنا على وشك الطلاق والله ما جايبني أنا وأدهم الأرض إلا أركوا أنتي ودينا هااانم ههههه ثم أردفت قائلة وكأنها تذكرت للتو بجد مش متخيلة رد فعل حاازم لما يشوفك بالفستان ده لأ والميكب كمان همووووت بجد حرااام عليكي والله
مريم أياااام زي الفل ربنا يستر على الراجل يلا أسيبك بقا تكملي اللي وراكي وهكون عندك بكره من بدري أنا ودينا بإذن الله
ليلة بإذن الله يا مريومة مستنياكوا
مريم سلام يا عروسة
ليلة سلام يا مريومتي
أغلقت مريم المحادثة وظلت تضحك بشدة كان أدهم قد عاد من صلاة الظهر فسألها لما تضحك هكذا أخبرته أنها كانت تحادث ليلة وأضحكتها لكنها لم تخبره عن السبب خشية أن يخبر صديقه بمفاجأة ليلة ويفسدها عليها ثم نظرت له قائلة
أدهم متسائلا موضوع أيه
مريم وهي ترقب انفعالاته عايزاك ف موضوع خالد
أدهم بدهشة وقد رفع حاجبيه خالد ! خالد زميلك ماله ده كمان وهو سي خالد أيه موضوعه بقا إن شاء الله عايز يطلبك مني هو كمان ولا أيه
مريم بحدة أسكت يا أدهم يطلبني منك أيه بس ممكن تسمعني من غير ما تقاطعني
مريم بص خالد بيحب نور زميلتنا وعايز ي
قاطعها أدهم مرة آخرى نور زميلتكم ! مش نور ديه متجوزة وعندها ولد كمان ولا هوه خالد ده مبيحبش إلا المتجوزين
مريم أوووف هتسمعني للآخر ولا هتفضل تقاطعني كل شوية أولا نور كانت متجوزة واتطلقت تمام و
قولتيلي بقا هوه بيحب الستات المتطلقين عنده عقدة المطلقات ولا أيه
قاطعها أدهم مرة آخرى مهو بصراحة لازم تخاف خالد ده ماشي يحب على روحه هتثق فيه أزااي
مريم بنفاذ صبر تصدق أنا غلطانة إني بتكلم معاك أصلا
أدهم طيب خلاص أديني سكت أهوه كملي
أدهم بضيق من الحديث عن هذا الخالد مريم أنا مش فاهم أنا مالي بالموضوع ده أنتي عايزة مني أيه أتكلمي بوضوح لو سمحتي
مريم بص يا أدهم أنا عايزاك تتكلم مع خالد وتفهمه بطريقتك وأنتا راجل زيه أنه يتقدم لوالدها وميستناش هي اللي تقوله كده لأنها خاېفة تواجه كل حاجه وتفهمه بردو أنها محتاجة تحس بالأمان وانه يقف جنبها ولازم يفضل يقولها أنه ف ضهرها وميستناش أنها تاخد قرار لأنها محتاجاله وهي مش فاهمة كده
مريم بخبث متهيألك بس ! هههه أكيد طبعا مش بيطيقك ثم قالت لتثير غيرته أمممم أنا كنت هكلمه بس مرضيتش
أدهم بعصبية نعم يا أختي تكلميه أنتي بتاع أيه! أنتي اتهبلتي شكلك
مريم بهدوء أنا مكلمتهوش أولاعشان مينفعش أكلم راجل غريب في مواضيع خاصة كده وكمان هو كان بيحمل ليا مشاعر ف يمكن كلامي معاه يتفسرغلط أو يحرك المشاعر ديه أو أي حاجه
أنا لما زمان اتكلمت مع سيف ف موضوع دينا لما راجعت نفسي بردو غلطتها لأن كان ممكن سيف مثلا أتعلق بيا أو اتشدلي أو يكون شخص نفسيته مش كويسة ومحدش عارف النفوس فيها ايه وربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا صدق الله العظيم والكلام ده بالقياس لكل المسلمات يعني المفروض متكلمش مع أي راجل غريب إلا في أضيق الحدود ومش ف أي حاجه خاصة أو
بنبرة صوت معينه لأن ده ممكن يميل قلبه أو تطمعه فيا ثانيا أنا احترمت غيرتك عليا وأخيرا كلامك ليه وأنتا راجل زيه هيكون ليه صداه عنده لأنه من راجل ل راجل
أدهم وهو ينظر لها بحب هو أنا بحبك مش شوية ربنا ميحرمنيش منك ولا من أخلاقك وخۏفك من ربنا
مريم على فكرة يا أدهم أنا بغلط وبعك الدنيا كتييير وبرتكب كمان ذنووب كتيير بس بحاول أستغفر ومكررش غلطي وأتعلم منه ونفسي ربنا يغفرلي ذنوبي ديه ويسامحني على الحاجات اللي بنساها أو بعملها من غير ما آخد بالي أو حتى اللحظات اللي شيطاني بيسيطر عليا فيها
أدهم مهو طول ما أحنا عايشين هنرتكب خطايا وذنوب مش ده المهم الأهم أننا نستغفر ونتوب ل ربنا ونحاول منرجعش لنفس الغلط تاني وده اللي دايما بتحاولي تعمليه واللي بحبه فيكي يا مريومتي
مريم بخجل طيب سيبك مني بقا ها هتكلم خالد
أدهم بهيام عشان خاطرك أنتا يا قمر هكلم خالد وأبو خالد كمان
مريم بابتسامة تسلملي يا دومي
أدهم بعشق قلب دومي أنتي
مر اليوم بسلام وفي الصباح توجه أدهم ل خالد وطلب منه أن يحادثه في أمر هام أخذه وذهبا إلى كافيتريا المستشفى نظر أدهم له وهو لا يعلم من أين يبدأ كم صعب عليه هذا الحديث بشدة كيف يقوم بدور قاضي الغرام وهو الذي طالما كره النساء وأكثر حينما يتعلق الأمر ب خالد الذي يتضايق منه كثيرا يكفي أنه نظر يوما لزوجته وأراد أن يتزوجها وأخيرا استعاذ بالله من الشيطان وبدأ حديثه معه قائلا
أزيك يا دكتورخالد
خالد بدهشة الحمد لله بس أكيد حضرتك مش جايبني هنا عشان تقولي أزيك خير يا دكتور أدهم
أدهم في سره أبو سماجتك يا أخي ثم قال له محاولا أن يرسم ابتسامه وألا تبدو ابتسامة صفراء بص يا دكتور من الآخر كده أنا عارف أننا مش أصحاب وأن علاقتنا مش قد كده بس الكلام اللي هقوله ده لمصلحتك أنا كنت عايز أكلمك بخصوص دكتورة نور
قاطعه خالد الذي هب واقفا من مكانه مالك ومال نور كمان أوعى تقول متجوزها هي التانية
أدهم وقد ضحك من تصرف خالد هههههه اقعد بس يا دكتور لأ اطمن مش متجوز غير مريم بس أنا كنت عايز أكلمك يعني ف موضوعكوا
قاطعه خالد مرة آخرى موضوعنا وأنتا عرفت منين أن في بينا مواضيع
أدهم وهو يتنهد محاولا التحكم في انفعالاته بص يا دكتور خالد حضرتك ناسي أن مراتي تبقا زميلتها وأكيد هي اللي قالتلها بس مش ده الموضوع اللي جاي عشان أكلمك فيه الموضوع هو أن دكتورة نور محتاجالك محتاجة تطمن بيك ومعاك محتاجة اللي ياخد القرار عنها ويقف ف وش طليقها ويحميها من كلام الناس ولو أنتا بتحبها بجد متستناش هي اللي تقولك تعالى كلم بابا لأ اعرف العنوان وروح أتقدملها حطها قدام الأمر الواقع هتتخض في الأول بس هتكون قصرت عليها الطريق وحسستها أنك فعلا عايزها وأنك ف ضهرها مريم لما طلبت مني أكلمك كنت متردد بصراحة في الأول يعني عشان أحنا مش أصحاب وكده لكن لما فكرت شوية لقيت أن من واجبي إني أقولك الكلمتين دول يمكن يكون ليهم صدى عندك وأقدر أساعدها وأساعدك صدقني هي مهما قالتلك لأ واستنى عليا ده من خۏفها وقلقها لكن لو اتقدمتلها هتعرف أنك عايزها وشاريها وأنك هتكون سندها أي ست في الدنيا مش محتاجة أي حاجة من الراجل غير أنها تحس معاه بالأمان وأن أي مشكلة هتواجهها هتلاقي اللي يسد فيها ويكون جنبها ومعاها دول الكلمتين اللي عندي وأتمنى مكنش قولت حاجة تضايقك ويكون كلامي أفادك ف حاجة ومتعتبرهوش تدخل مني لأني مجرد واسطة خير أنا بصراحة اتكلمت معاك عشان ده طلب مريم وعشان دكتورة نور كمان أنسانه كويسة وتستاهل كل خير
ابتسم خالد بعدما أنهى أدهم حديثه وقال بارتياح وود شكرا ليك يا أدهم أكيد هعمل بنصيحتك وعايزك كمان تنسى أي حاجة حصلت بينا زمان أنا مش حابب نكون أعدااء ممكن يكون كل واحد فينا أساء الظن بالتاني أيه رأيك في الأول نبقى زمايل ويمكن نبقا ف يوم من
الأيام اصحاب
ابتسم أدهم وقال ضاحكا ممكن نبقا زمايل لكن أصحاب معتقدش سلام يا خالد
خالد ضاحكا ماشي وماله زمايل زمايل
ضحك أدهم قائلا أنا بغلس عليك بس أنا طبعا يشرفني نكون أصحاب مع السلامة
خالد سلام
وفي المساء استعد الجميع لحفل كتب كتاب ليلة وحازم الذي سيعقد في احدى قاعات مسجد الشرطة وبينما ذهب العريس ليستقبل عروسه فوجىء الرجال الثلاث بما ترتديه ليلة حينما رآها سيف وأدهم لم يستطيعا التوقف عن الضحك أما حازم فقد كان واقفا مشدوها قد ألجمته المفاجأة فلقد كانت ترتدي فستانا رقيقا محتشما لكن لونه هو المشكلة والمفاجأة التي أعدتها ليلة له فلقد كان لونه موف فاتح نفس درجة اللون التي يمقتها وليس هذا فحسب بل كانت ترتدي حجابا من نفس اللون وايضا زينتها وطلاء شفاهها نفسه كان حازم ينظر إليها بغيظ شديد فأمسك كلا من سيف وأدهم صديقهما حتى لا ينفعل على عروسه وقد بدأ أدهم بالحديث من بين ضحكاته قائلا
عادي يا زوما متضايقش نفسك فستان يفوت ولا حد ېموت هي تلاقيها نسيت أنك مبتحبش اللون ده
حازم بغيظ نسيت! نسيت أيه يا أدهم أنتا مش شايف ضحكتها هي وريا وسکينه اللي حواليها مخططينها يا ابني عايزين ېموتوني ف يوم فرحي عايزة تجلطني ديه ولا تتجوزني !
أدهم پصدمة ريا وسکينه مين
سيف بضحك أكيد قصده مريم ودينا عنده حق والله
أدهم بحزم ملكوش دعوة ب مريم أكيد مشتركتش ف حاجة زي كده
حازم وهو يجز على أسنانه يعني بذمتك مراتك متكونش عارفة اللي عاملاه صاحبتها شايف وشوشهم وهما عمالين يضحكوا ده ناقص يطلعولي لسانهم أااااه
سيف في محاولة لكبت ضحكاته خلاص بقا يا عم حازم مكنش حتت فستان أبقى غمض عينك
حازم بتوعد في سره ماشي يا ليلة وأنا اللي قولت عقلتي وبطلتي مقالب ېموت الزمار وصوابعه بتلعب والله لأوريكي
اقتربت ليلة من حازم وركبت السيارة حاول أن يتجاهل الحديث عن لون الفستان حتى تظن هي
متابعة القراءة