رواية بقلم اسراء عبد الطيف
المحتويات
تخرج و تغلق الباب خلفها
_ حاضر يا فندم ... عن أذنك ..
بعد أن خرجت السكرتيره من المكتب
تنهد عمر بهدوء قائله بنبره منخفضه
_ لا يا بسمه .... مش هتكوني لغيري .....!!
......................................................
_ ها يابنتي أيه رائيك ...!!
قالها عبد الله والد بسمه ...
تنهدت بسمه في هدوء
_لا ... مش موافقه يا بابا ..
وكزت راويه ابنتها بسمه في كتفها قائله پغضب
_ إنتي هتجننيني يا بت .... هو ده عريس يترفض ...!!
نظرت بسمه الي امها قائله
_ عاجبك يا ماما ...!
راويه بدون تردد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ خلاص اتجوزيه إنتي .. عن أذنكم عندي مشوار مهم ...
قالتها بسمه بسخريه و هي تهم بالمغادره ...
نظرت راويه الي زوجها عبد الله و قالت
_ ينفع عمايل بنتك دي يا أبو يوسف ...!
تنهد عبد الله في أسي قائلا
_ ربنا يهديها و يرزقها
بالزوج الصالح ...
.........................................
جلست مريم أمام الطبيب مكرم و هو أخصائي للنساء و التوليد .
تسألت مريم بهدوء
_ ها يا دكتور ... ليه ما حصلش حمل لحد دلوقت ...!!
نظر اليها الطبيب قائلا بجديه
_ بصي يا مريم ... إنتي كان عندك شوية مشاكل بسيطه و أهو يعتبر أتعالجتي منها خلاص الشهور اللي فاتت ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ طيب لما أنا أتعالجت ... ليه ماحصلش حمل برضو ....!!
نظر إليها الطبيب و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي المكتب و شبك أصابع يديه معا واضعا كلاهما علي المكتب قائلا بجديه
_ بصي يا مريم ...... أنا هطلب منك شوية تحاليل إنتي و جوزك أستاذ عمر .... بس لازم تعملوهم ...!!
_ طيب تمام ...تحاليل ايه دي..!
أمسك الطبيب بقلمه و أحضر و رقه و كتب فيها شيئا ما و قال و هو يعطيها الورقه
_ الروشته أهي مكتوب فيها أسامي التحاليل المطلوبه ... و كمان كتبتلك اسم معمل كويس تعملي فيه التحاليل ...
_ طيب يا دكتور ... عن أذنك ..
.............................
_ عايز أيه مني تاني يا كريم ....!
قالتها بسمه و هي عاقده ذراعيها أمام صدرها ..
نظر إليها كريم الجالس علي تلك الآريكه بالصاله فوقف قائلا
_ عايزك يا بسمه .... أنا بحبك ...
ضحكت بسمه عاليا و قالت بسخريه
_ جايبني من بيتي لحد شقتك علشان تقولي كده ... لا برافو عليك فعلا ..
أقترب كريم منها و أمسك ذراعها برفق قائلا بندم
_ أنا معرفتش بقيمتك غير لما ضيعتي مني ...!!
طول عمري بجري ورا مريم و هي و لا حست بيا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ دلوقت حسيت ... أنت أكتر واحد أنا حبيته يا كريم و ممكن أعمل أي حاجه علشانك .... بس أنت عمرك ما حسيت بيا خالص ... و لما حسيت كان خلاص الوقت فات .... ما بقاش ينفع يا كريم ...
قطب كريم حاجبيه و قال ناكرا
_ يعني أيه ماينفعش .... قصدك أيه يا بسمه ...!!
أزاحت بسمه يده عنها بهدوء قائله بحزن قبل أن ترحل
_ يعنى خلاص يا كريم أنا و أنت حكايتنا أنتهت ... أنا مش عارفه هقدر أزاي أعيش من غيرك مع واحد تاني .... بس لازم أحاول .... أنساني يا كريم ... زي ما أنا بحاول أنساك ...
_ أستني بس يا بسمه ماتمش ....
و لكن كانت قدخرجت بسمه من الشقه و صفعت الباب خلفها بقوه ...
جلست بسمه علي أحد درجات السلم تبكي بمراره و تندب حظها ... و لكنها توقفت و رفعت يديها لتمسح دموعها بكمها قائله بتوعد و هي تصر علي أسنانها
_ و حياتك يا مريم ما هسيبك .... هخلي حياتك عڈاب زي ما خليتي حياتي عڈاب .... مش هتدوم حياتك مع عمر كتير .......!!
خرجت بسمه من العقار الذي يقطن به كريم و أخرجت هاتفهعبثت بأزراراه ثم وضعته علي أذنها منتظره الرد ليأتيها الصوت فردت قائله بحزن
_ألو أيوه .... أنا لازم أشوفك بكره ضروري ..... لا ماوافقتش ..... 4 خلاص هستناك هناك علي الساعه ... مع السلامه ...
و لمعت عيناها بمكر ثم رفعت يديها لتوقف سيارة أجره و ركبتاه لترحل عائده إلي بيتها ...
.................................
دخلت مريم شقتها و جلست علي الأريكه بالصاله و وضعت يدها أسفل خدها مستنده علي جانب الأريكه بمرفقها و سقطت الدموع من عينيها فأغمضتهما بحسره قائله بدعاء
_ يارب .. أنا مليش غيرك ... حنن قلب عمر عليا ... هو قال أنه بيحبني ... بس خناقات علي طول من ساعة جوازنا .... يااارب ..
سمعت مريم صوت باب الشقه يفتح فنظرت في إتجاهها لتجد عمر يدلف لداخل الشقه ...
نظر إليها عمر ثم ألقي جاكته علي أحد الكراسي بلا إكتراث و جلس بجانبها و وضع يده ع
حول عنقها ..
نظرت مريم اليه بريبه فهي لم تري هذه المعامله و لم تتعود الإ علي القسۏه منه فأبتسم هو قائلا
_ ها يا حبيبتي روحتي لدكتور مكرم ...!!
نظرت إليه مريم بضعف
و أبتسمت و وضعت رأسها علي صدره و هي تعبث بأزرار قميصه
_ آه .. روحت يا حبيبي ..
أملس عمر علي شعرها و قبل رأسها قائلا
_ و قالك أيه يا حياتي .... عايز أبقي أب بقي ..!!
رفعت مريم رأسها قائله
_ هو طلب مني أنا و أنت شوية تحاليل بسيطه ... نروح بكره نعملها .. أيه رأيك ...!
قطب عمر حاجبيه متسائلا
_ تحاليل أيه دي ..!!
رفعت مريم كتفيها بأنها لا تعلم قائله
_ معرفش ... هو قال حاجه روتينيه عادي يعني ...
أبتسم إليها عمر و وقف و هو يجذبها لتقف هي الأخري و أحاطها بذراعه و سار بها قائلا
_ طيب تعالي علشان أنا اللي عايزك في حاجه مهمه ...!!
.....................................
في شقة كريم ...
كان جالسا علي الأريكه واضعا ساق فوق الأخري و يمسك بيده اليسري سيجارته و بالأخري جهاز التحكم الخاص بالتلفاز و يقلب في قنواته و لكنه لا يشاهد شئ فقط يحدق بنقطة ما في الفراغ .... و فجاءه ألقي الريموت من يده بقوه ناحية الجدار فتهشم إلي عدة قطع صغيره و وقف صړاخا
_ لا يا بسمه مش هسيبك ... قصتنا ما خلصتش لحد كده .... لازم أصفي حسابي معاكي إنتي و عمر ..... أما أنتي يا مريم فهتكوني ليا .. طول ما أنا عايش و فيا نفس هعمل أي حاجه علشان أوصلك ... خطتي اللي كنت هعملها معاكي يا بسمه فشلت .. بس لسه عندي حاجات كتير ..!!
........................
في اليوم التالي ..
ذهبت مريم برفقة عمر لأجراء التحاليل التي طلبها منهم الطبيب و أخبرتها الطبيبه بالمعمل أن النتيجه ستظهر بعد أسبوع ...
ذهب عمر إلي مكتبه بعد أن أوصل مريم عند خالتها رباب ...
................................
جلس عمر علي مكتبه ممسكا قلمه و يضرب بسنه علي زجاج المكتب فيصدر صوتا من هذه الحركه محدقا بالساعه التي أمامه ..
قطع تفكيره دخول سكرتيرته .
نظر عمر ناحية السكرتيره و وقف پغضب صائحا
أنتي أزاي تدخلي من غير ما تخبطي ...!!
نظرت إليه السكرتيره پخوف من انفعأزدردت لعابعها ببطء مدافعه
_ حضرتك .. آآآ ..حضرتك أنا خبطت كتير ... و ماردتش .. فاخوفت و .. وقولت أخل أطمن علي حضرتك ...
نظر إليها عمر و هو يحاول أن يهدأ قائلا
_ و عايزه أيه ...!!
أنتصبت السكرتيره في وقفتها قائله بجديه
_ مستر رمزي أتصل بحضرتك علشا....
_ ألغي المعاد .... و ألغي كل المواعيد النهارده ..
قالها عمر و هو يقطع حديث السكرتيره و يلتقط هاتفه و محفظته من علي المكتب ..
نظرت إليه السكرتيره بعدم رضا قائله
_ حضرتك خارج ....!
_ عندك مانع ....!!
قالها عمر و هو يخرج من مكتبه ..
...................................
في أحد المطاعم علي النيل ..
جلس عمر علي كرسي أمامها سألا
_ ها ... عايزه أيه ...!!
نظرت إليه بسمه بحزن ... و الدموع في مقلتيها و أجابت بصوت مكتوم من الحزن
_ أنا ... آآآ ..أنا في مصېبه يا عمر ...
قطب عمر حاجبيه متسائلا
_ مصېبة أيه دي ...!!
و بعدين أنا مالي ...!!
نظرت إليه بسمه و أنفجرت بالبكاء
_ عمر لو سمحت ننسي الخلافات اللي بينا .... أنا جيالك طالبه مساعدتك كابنت عمتك و بس ...
نظر إليها عمر بحزن و ضغط علي يدها الموضوعه علي الطاوله بيده في رفق قائلا
_ طيب أهدي خلاص ..... و بعدين إنتي رفضتي العريس اللي كان متقدملك ليه ..!!
رفعت بسمه رأسها في توجس قائله بخفوت
_ علشان أنا ماينفعش أتجوز ...
هز عمر رأسه في عدم فهم متسائلا
_ مش فاهم ... يعني أيه ماينفعش تتجوزي ..!!
سحبت بسمه كفها برفق من أسفل كف عمر و و أبتلعت لعابها في توجس قائله بخفوت
_ علشان ...آآ ..لأني ...كنت متجوزه كريم عرفي و أطلقنا يوم فرحك أنت و مريم ...!!
أتسعت عيني عمر من الصدمه و كاداتا أن تخرجا من مقلتيهم و وقف پغضب واضعا يده علي وجهه و علي رأسه قائلا و هو يصر علي أسنانه
_ يابنت ال يا رخيصه .... أنتي أزاي تعملي كده يا
نظرت إليه بسمه بدموع و وضعت وجهها بين كفيها و هى
تبكي قائله
_ ڠصب عني .... ضحك عليا و فهمني أنه بيحبني و أنا كنت بحبه .... و أنت عارف اللي بيحب ممكن يعمل أي حاجه ...!!
أقترب منها عمر و جذبها من ذراعها بقوه قائلا و هو يخرج بها من المطعم
أمشي يلا بينا .... مش هينفع نتكلم هنا ... الناس بتتفرج علينا ...
و لكن كانت هناك أعين تراقبهم بدقه لتعلو فمه أبتسامه و هو يقول بخفوت
_ سهلتي عليا كتير أوي يا بسمه .... بس يا تري أنتي ناويه علي أيه ....!!
ثم حرك سيارته ليتبعهم ....!!
...............................
أوقف عمر سيارته في أحد الاماكن الهادئه و ألتف بجسده ليصبح في مواجهة بسمه التي لم تنطق بكلماحده طوال الطريق ..
نظر عمر إليها بتمعن فوجدها تفرك كلتا يديها ببعضهم فقال بسخريه
_ هتفضلي ساكته كده كتير ... أنطقي ..
نظرت إليه بسمه بعيون باكيه قائله
_ أنا .. آآ قولتلك علي كل حاجه ... ساعدني يا عمر أرجوك ...أنا برضو بنت عمتك ... و كنت فيوم من الأيام بتحبني ..!!
نظر إليها عمر پغضب وقال
_ خلاص يا بسمه ....فين زفت اللي أسمه كريم ده دلوقت ...!!
نظرت إليه پبكاء قائله
_ معرفش ... من ساعة ما أختفي من حياتي يوم ما طلقني و قطع الورقه و أنا ماشفتوش ...
كظم عمر غيظه قائلا و هو يصر علي أسنانه
_ ولما هو أختفي من أكتر من تلت سنين و ماتعرفيش مكانه ... أنا هساعدك أزاي بقي ...!!
أنفجرت بسمه بالبكاء ثانيه و هي تتشنج و أمسكت يده
متابعة القراءة