رواية بقلم اسراء عبد الطيف
المحتويات
دموعه و غادرت ....
........................................
في اليوم التالي كان عمر عاد هو و بسمه من رحلتهم القصيره ...
ذهب عمر إلي شقة والده كما طلب منه والده بأنه يريد مقابلته فور وصوله ..
جلس عمر علي المقعد عاقدا لذراعيه و هو يستند بظهره علي خلفية الكرسي و قال بهدوء
_ نعم يا بابا ... حضرتك عايزني في أيه ... !!
نظر مجدي إلي ابنه بضيق قائلا
_ أيه اللي جرالك يا عمر ... أيه اللي غيرك كده ...!
ڠضب عمر من كلمات والده قائلا پغضب
_ أيه مالي ... ما أنا عايش أهو و عندي بيت و شركه و عربيه ... و متجوز مريم زي ما طلبتوا ..!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ مريم ذنبها أيه يابني ... دي بتحبك أوي ..
وقف عمر پغضب و ضحك بسخريه فائلا و هو يشوح بيده في الهواء
_ شكل الهانم مجاش علي مزاجها حكاية سفري ... فجات تشتكيلك ..!!
وقف مجدي پغضب رافعا سبابته أمام وجه عمر قائلا بتحذير و هو يصر علي أسنانه
_ أنا مش هسمحلك تتكلم عن بنت عمتك كده ... إن كنت فاكر أنها ملهاش أهل تبقي غلطان ... أنا أبوها قبل ما أكون أبوك ... و هي عمرها ما ذعلتك علشان تعاملها بالشكل ده ..
سار عمر بعصبيه و هو يحرك يداه في الهواء قائلا پغضب و سخريه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش هي دي اللي أنت جوزتهالي علشان فلوسها ... دلوقت لما شبعت بتقول كده و مطلعني أنا اللي غلطان و ضحكت علي البت ...!!
أتجه مجدي ناحية عمر و أمسك ذراعه پعنف متجها به نحو باب الشقه قائلا
_ أطلع بره أنت و لا ابني و لا أعرفك ... يلا من هنا مش عايز أشوف وشك غور ..
أزاح عمر والده بقوه بعيدا عنه و نظر إليه بسخريه قائلا
_ يعني طالع من الجنه ..!!
يلا يكون أحسن و أرتاح منكم ..
خرج
عمر من الشقه و صفع الباب خلفه بقوه ...
..........................................
وقفت بسمه أسفل العقار الذي يقطن به كريم و رفعت و جهها لأعلي لتنظر ناحية شقته بدموع ..
ما كادت بسمه أن تتحرك خطوه واحده حتي قالت لنفسها
_ لأ أنا لازم أشوفه ..
ألتفت بسمه ناحية البوابه و قد حسمت أمرها علي مقابلة كريم ..... !!
وقف عمر پغضب عاقددا ذراعيه أمام صدره أمام تلك الأريكه الجالسه عليها مريم قائلا پغضب
_ صغير أنا علشان تشكيني لابويا ...!!
وقفت مريم پخوف أمام عمر و الدموع تنسال علي و جنتيها و هزت رأسها نافيه و هي تقول
_ أنا .. آآ . أنا ماعملتش حاجه ...آآآآه ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صړخ عمر فيها
_ بطلي كدب بقي ... هتفضلي لحد أمتي عايشه في دور الضحيه و المظلومه ... إنتي بتتحكمي فيا لييييه ..!!
كنتي أشترتيني بفلوسك ... أولعي بعيد عني ..
ضړب عمر المقعد بقدمه پغضب لينقلب و دخل إلي غرفة النوم بعصبيه ..
أغمضت مريم عينيها بأسي و مازالت تضع كفها علي وجنتها مكان الصفعه قائله لنفسها
_ بقي كده يا عمر ده جزاتي ... !!
بس .. بس أنا ماشوفتش خالو علشان أشتكيله ... هي خالتو ... أكيد هي اللي قالتله ... أنا فعلا غلطت لما حكيت لخالتو حاجه بيني و بينه ..
وقفت مريم بأسي و أتجهت ناحية الغرفه ..
وقفت مريم أمام عمر الجالس علي الفراش ناظره إلي الارضيه و دموعها تنسال قائله بحزن
_ أنا ..آآآ .. أنا أسفه يا عمر .. فعلا مكنش لازم حد يعرف أي حاجه بينا ..!!
نظر إليها عمر بضيق قائلا
_ خلاص ... ماحصلش حاجه ..
جلست مريم بجانبه و وضعت رأسها علي كتفه و أحتضنت ذراعه قائلا
_ ماتسبنيش يا عمر ... مهما حصل ... أنا بحبك جدا
وضع عمر يده حول كتفها وضمھا إليه قائلا
_ حاضر ... و أنا ..آآ ..أسف أني مديت أيدي عليكي ... بس أنا متعصب لأني أتخنقت مع والدي ..
رفعت مريم وجهها ناحيته و أبتسمت بإنكسار قائله
_ أنا مراتك يا حبيبي ... ولازم أستحملك في كل حلاتك ..
أبعدت مريم يداها عنه و ظلت تفرك بكلتا يداها ببعض بتوتر ...
ألتف عمر بوجهه ناحية مريم و قطب حاجبيه متسائلا
_ أيه يا مريم ... عايزه تقولي أيه ..!
رفعت مريم رأسها ناحيته في توجس و أزدردت لعابها بصعوبه قائله بتردد واضح
_ أصل ... آآآ ..أصل دكتور مكرم كلمني ...!
أنتصب عمر في جلسته ناظرا إليها بجديه قائلا
_ أه هو كلمني .. بس أنا كنت مشغول شويه ... أه صح مش المفروض نتايج التحاليل تطلع النهارده ...!!
_ هي .. آآ .. هي طلعت أمبارح .. آآ . و علشان كده الدكتور كلمني و طلب يقابلني ..!
_ طيب خير ... يعني سبب التأخير أيه ..!
سقطت الدموع علي وجنتي مريم فأغمضت عينيها بقوه لتمنعها من النزول قائله بحزن
_ أنا .. آآ ..أنا مش ممكن أخلف يا عمر ...!
_ أيه ...!!
.................................................
_ أيه اللي جابك تاني يا يسمه ...!!
قالها كريم و هو جالس علي الأريكه ناظرا إلي بسمه بسخريه
أقتربت منه مريم و جلست بجانبه و أمسكت يده بكلتا يديها قائله بدموع
أنا مش هقدر أعيش من غيرك يا كريم ... أنا بمۏت من غيرك ..
سحب كريم يده من بين يديها و وقف يسير مبتعدا عنها موليا إياها ظهره قائلا بسخريه
_ بس علي حد علمي .. أنك أتجوزتي عمر في السر ...
ثم ألتف إليها متابع حديثه
_ يبقي أزاي عايزانا نتجوز ... أحنا خلاص ماينفعش نكون مع بعض ..!!
وقفت بسمه پغضب و أتجهت ناحيته لتقف قبالته قائله بأعتراض
_ لأ ينفع نكون مع بعض
أبتسم كريم بسخريه قائلا
_ أزاي بقي ...!!
_ كده ...
لم تنتظر بسمه جوابه فقبلته بقوه و بادلها الأخر القبلات ليستمتعوا بالحرام معا للمره
الثانية ..!!
.....................................
_ أنا عارفه يا عمر إنه خبر صعب ... بس ماينفعش أخبي عليك ... !
قالتها مريم و هي تنظر إلي عمر بحزن و دموع ..
و قف عمر و سار بالغرفه پغضب و هو يحك فروة رأسه بكلتا يداه ..
وقفت مريم متجها ناحيته و أمسكت يده بيدها و وضعت يدها الأخري علي خده قائله بدموع
_ عمر .. أنا بحبك ... وده قضاء وقدر و مكتوب ..
أبتعد عنها عمر بفضب صائحا
_ و أنا مليش دخل بالكلام ده ...!
نظرت إليه مريم محركه رأسها كدليل علي عدم الفهم قائله
_ يعني أيه يا عمر الكلام ده ... مش علي أساس إننا بنحب بعض ... !!
قال عمر پغضب أكثر
_ لا يا مريم مش علي أساس كده .... العيب منك إنتي ... مش مني .. و أنا من حقي أكون أب فاااهمه ..
_ و أنا كمان من حقي أكون أم ...!!
و لأول مره كانت مريم تصيح بعمر ..
جحظت عيناي عمر من الصدمه فهي المره الأولي التي تحدثه فيها مريم بهذه الطريقه
_ و العيب منك إنتي يا مريم مش مني .. وأنا من حقي إني أنجوز و أخلف ..
أقتربت منه مريم بهدوء ينافي حالتها منذ لحظه قالت بدموع
_ و أنا ... أنا يا عمر .. أنا أكتر واحده حبيتك ... ناسي أنا عملت أيه علشانك ...!!
نظر إليها عمر پغضب صائحا
_ يوووه ... أنتي هتزليني علشان فلوسك يعني ...!!
هزت مريم رأسها نافيه
_ لا يا عمر .. لأ أنا عمري ما عملت فرق بينا .... بس أنت ليه بتتخلي عني فأشد وقت أنا محتجاك فيه .. ليه ..!!
هدأ عمر قليلا قائلا
_ أنا متخلتش عنك .. و ماقولتش إني هتخلي عنك ..!!
رفعت مريم رأسها ناحيته و الدموع بعيناها قائله پغضب
_ بس عايز تتجوز عليا ... !!
أولاها عمر ظهره و عقد ذراعيه أمام صدره قائلا
_ حقي ... إنتي مش بتخلفي .. حقي إني أتجوز و أخلف ..
ألتفت مريم لتكون في مواجهة عمر قائله
_ تفتكر إن لو العيب كان منك إنت ... كان ممكن أسيبك و أتجوز غيرك .. !!
رفع عمر كتفيه ببرود قائلا و هو يلوي فمه
ممكن و ليه لأ .. !!
هزت مريم رأسها بحزن مرير قائله قبل أن تخرج
_ ما أفتكرش يا عمر .. !!
_ أهي ... حجه و جاتلي لحد عندي علشان الكل يعرف بجوازي من بسمه .... !!
.......................
_ ليه يا عمر ... ليه ...!!
ليه مصمم تدمرني و أنا بحبك .... أنت عارف إني مقدرش أستغني عنك ... ليه بتعمل كل ده ليه ..!!
...................................................
_ بحبك أوي يا حياتي ..
نظر إليها كريم قائلا بأختصار
_ عارف ..._ تعرف أنا مكنتش متخيله إني هكره نفسي أوي كده و أنا مع عمر ... مش قادره أكون غير معاك أنت و بس ... بس لازم الأول أخد حقي ..
هز كريم رأسه بالموافقه ..
_ طيب يا حبيبي أنا هاخد شور و أمشي علشان ماينفعش أتأخر عن كده ... بس اكيد هجيلك تاني ..
قالت بسمه جملتها الأخيره و هي تغمز بعينيها ثم دلفت للمرحاض ..
ما أن أغلقت بسمه باب المرحاض خلفها نظر كريم ناحية الباب و بصق قائلا
واحده و و رخيصه بصحيح علشان كده عمري ماحبيتك ...!!
..............................
مر أسبوعان لم يتحدث طوالهما عمر و مريم معا مازالوا بنفس الشقه معا ولكن كل منهما في عالم أخر ..
لم تخرج مريم من الشقه طيلة الاسبوعان كانت تأتي رباب للأطمئنان عليها فتجدها هزيله شاحبه عيناها
متورمه و لكنها لم تقل لها علي سبب حزنها ...
عمر طيلة الأسبوع خلال فترة النهار كان يقابل بسمه بتلك الشقه التي أستأجرها مما دفعه للأهمال في عمله ..
بينما ظلت بسمه تقابل كريم سرا بشقته
...................................
جلست مريم أمام التلفاز تقلب بقنواته و لكنها لا تشاهد شئ بل كانت شارده في حزنها و ما هي نهاية ما يفعله عمر معها و ها هي قد حسمت
متابعة القراءة