رواية نبض الغرام بقلم رحاب احمد
عادل بنظرات لفارس ولهمس... مش عارف والله يا بت يا سلمى.. انا صاحبه من كام سنه واول مرة اشوفه بالمنظر ده.
فارس قرب من عادل وهمس ليه بصوت واطى وقال.. لم نفسك انت واختك احسنلك انت فاهم بدل ما اعملها معاك اودام رغد.
عادل بصد.م#مه.. خلاص بقى يا سلمى.. تعالوا نكمل الاكل بقى بدل الرغى ده.
فارس قرب تانى وقاله.. عالم تخاف ما تختيشيش.
سلمى.. انت بتوشوشه وتقوله ايه يا فارس بالضبط.
فارس.. خليكى فى حالك يا سلمى ده كلام رجاله وخبط عادل على كتفه وضحك وقال.. ولا ايه يا عادل
همس ورغد كانوا عمالين يضحكوا على طريقتهم مع بعض.. وفجاه قامت همس ووقفت وطلبت انها تستأذن علشان ما تتاخرش اكتر من كده.
فارس.. طب وانا كمان هاقوم علشان افتكرت حاجه مهمه ولازم ارجع على الشركه دلوقتى.
عادل.. شركه ايه يا هندسه دلوقتى
؟
فارس... خليك فى نفسك وخلى بالك من سلمى ورغد.. ولا تحبى اروحك يا رغد على البيت.
عادل.. تروح مين يا عم انت.. روح شوف انت رايح فين.. وبص لرغد وقال.. انا اللى هاروح رغد وما تشغلش نفسك انت.
وفعلا مشيت همس هى وفارس.. وخرجوا بره المطعم.. وفارس مد ايده وسلم عليها.. وده اللى خلى همس حست بكهرباء لمجرد لمسه ايده. وسحبتها على طول.
فارس حس بيها وقال.. انا سعيد جدا ان جمعتنا صدفه تالته النهارده.. ويارب يكون فى صدفه جديده تجمعنا.. ويا ترى لسه معاكى الكارت بتاعى ولا لا.
همس برقه.. اه طبعا معايا فى الشنطه.
فارس.. طب ممكن لما تخلصى مشوارك ترنى عليا علشان اطمن انك روحتى بالسلامه.
همس بتردد وخجل وهروب من الموقف اللى هى فيه.. تمام.. وسلام بقى علشان هاتأخر.
فارس لاحظ هروبها ده وعزرها طبعا.. تمام يا همس. مع السلامه.
وفعلا ركبت همس عربيتها وفضل فارس واقف لحد ما هى بعدت خالص بعربيتها عن عيونه.
فى اسكندريه كان فهد بدا يجهز نفسه للسفر تانى يوم الصبح وبدا يجهز كل الاوراق اللى عاوز يوريها لرضوان.
وطلب من بلال انه يجهز طيارته الخاصه علشان السفر من بدرى على القاهرة.
وطبعا بلال هايكون معاه لانه يعتبر زى ظله بالضبط ودراعه اليمين فى كل شىء.. مع انه ساعات مش بيرضى عن بعض تصرفات فهد.. بس مش بأيده اى شىء يعمله.. غير تنفيذ الاوامر.
عدى كذا ساعه وهمس كانت اشترت كل اللى هى عوزاه وجابت كمان شويه هدايا
لرغد وسلمى زى ما اتعودت كل سنه انها تجيب لهم فى عيد ميلادها علشان يفتكروها بيها.
وكان فى علبه صغيرة وشكلها كان غالى جدا.. وكانت عبارة عن قلم دهب يا ترى القلم ده هايكون لمين ؟؟؟
طلعت اوضتها بعد ما اتعشت مع باباها ومامتها وفرجت مامتها على كل اللى هى اشترته وطبعا الا العلبه الصغيرة اللى احتفظت بيها زى ما هى فى شنطتها. واخوها عمر.. اللى كان عمال يهزر معاها زى عاويده وفرح جدا لما همس بلغته ان رغد وجنه اختها هايحضره الحفله.
طلعت اوضتها وغيرت لبسها وخدت شور سريع وراحت لسريرها.. وافتكرت كلام فارس ليها ونظراته واعجابه بيها. ولمسه ايده اللى اتكهربت منها ومتعرفش ليه.
وفجاه افتكرت وعدها لفارس انها هاتكلمه لما توصل البيت.. فقامت ومسكت شنتطها وخرجت الكارت بتاعه واترددت انها تتصل بس قررت اخيرا انها تتصل.
ومسكت موبيلها واتصلت عليه. بس كانت مكسوفه جدا.
فى مكان تانى وبالتحديد فى اوضه فارس.. اللى كان قاعد مش على بعضه رايح جاى.. رايح جاى فى الاوضه مستنى اللحظه اللى الموبيل فيها يرن علشان يسمع صوتها ويطمن انها وصلت البيت.
وكل شويه يتأكد من وجود شبكه للموبيل.
وفجاه رن الموبيل وبدات دقات قلب فارس تزيد وتزيد وابتسم ابتسامه فرح. ورد فى ثوانى عليها.
همس... مساء الخير
فارس بتنهيده اول لما سمع صوتها.. مساء النور
همس.. انت نمت ولا ايه ؟
فارس.. لا طبعا انا كنت مستنيكى تتصلى بفارغ الصبر علشان اطمن عليكى انك وصلتى.
همس.. انت كنت متاكد انى هاتصل اوى كده ؟
فارس... اه كنت متأكد يا همس.. مش هاهون عليكى تخلينى افضل مستنيكى تتصلى بيا.
همس.. ده انت كنت واثق اوى انى هاتصل.. بس على فكرة مكنتش هاتصل.
فارس.. بس اتصلتى فى الاخر
.. وده وضحلى اوى حاجه كنت عاوز اعرفها.
همس برقه.. حاجه ايه يا فارس ؟
فارس.. الله. مكنتش اعرف ان اسمى حلو اوى كده.
همس.. احم احم.. طيب عاوز حاجه علشان هاقفل.
فارس.. لااااااا تقفلى ايه انا ما صدقت انى اسمع صوتك.. خليكى شويه لو سمحتى يا همس.
همس سكتت شويه من غير كلام.. وفارس كمان.. ويا دوبك كانوا سامعين انفاس بعض.
فارس.. سكتى ليه.
همس بخجل.. لا معاك اهو بس سرحت.
فارس.. وسرحتى فى ايه ؟
همس.. بعدين اقولك.. بس لازم اقفل دلوقتى. عندى رحله الصبح بدرى على