عازف بني أن قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
اهدي خلاص يازينب مالناش نصيب فيه
رفعت نظرها لليلى الصامتة
أنا عارفة انك زعلتي مني لكن ڠصب عني يابنتي كان لازم اراعيه واخده في حضڼي ماهو ابن ابني
طأطأت ليلى رأسها دون حديث ربتت أسما على ظهرها
ليلى مش زعلانة من حضرتك ياماما هي صعبان عليها الولد مش كدا ياليلى ..اومأت ليلى ثم نهضت وجلست بجوارها
حضرتك أنت ام ومهما كان اللي عملتيه علشان ابن ابنك ربنا يربط على قلبك ياماما زينب ..قالتها وتحركت دون حديث آخر
بعد عدة ساعات رجع راكان ويونس بعدما قاموا بډفن الطفل بجوار والده ..توقف يونس متسائلا
كدا فرح هترجع بيت أبوها..أخرج زفرة حارة من اعماق جوفه ثم أردف
اومأ يونس متفهما ثم استدار متجها للداخل ..ولج راكان للداخل وجد السكون يعم المكان ..صعد إلى غرفة أولاده كانت تجلس شاردة على فراش ابنها الذي يصلي بركنا بغرفته ولج للداخل وجلس بجوارها
تراجعت تستند على ظهر الفراش وأجابته
كيان هتبات مع قمر وزين نايم ماما زينب أصرت تاخده ينام في الليلة
رفعت بصرها وسألته
ليه خبيت عليا مرض الولد وليه معرفتنيش أن ماما زينب بتزورهم باستمرار
حمحم ينظر إلى أمير الذي أنهى صلاته فأردف
قومي ارتاحي وبعدين نكمل كلامنا..اشاحت ببصرها بعيدا ثم هتفت
خرج متنهدا هو يريد أن يصل إلى فراشه ويلقي بثقل همومه عليه فلقد اكتفى من ثقل هموم الجميع
بعد فترة هبطت للأسفل وقامت بإعداد وجبة خفيفة من الطعام الذي يميل إليه ثم صعدت إليه
توقفت تطالعه بصمت بعدما تركت الطعام على طاولة دائرية ثم اتجهت إليه جلست بجواره
ابتسمت ثم نهضت بعدما لثمت وجنتيه وقامت بإغلاق الأضاءة واتجهت إلى غرفتها ظلت لبعض الوقت تتصفح هاتفها حتى وقت السحور
بمنزل يونس
كانت تغفو ظل يمسد على خصلاتها وذكريات الماضي تتداول أمام عينيه ..تراجع وتذكر منذ عشرون عاما كيف تجمع بنوح وحمزة
خرج من المدرسة الثانوية يبحث عن سليم وجده جالسا على الدراجة البخارية
ايه رأيك حلوة صح..ضيق عيناه ودار حولها وقام بالتصفير
حلوووو ياسلوم بس مقولتش الحلوة دي منين اعدل ياقة وابتسم
اشترتها من واحد ..
واحد..قالها يونس مذهولا ثم اقترب متسائلا
يعني مش عمو أسعد اللي جابه هز رأسه رافضا
لأ يابني دا واحد صاحبي قال فيه واحد بيبعهم..استمعوا لصوت خلفهم
خلصتو يافاشلين اقترب راكان ينظر للدراجة
بتاعة مين دي!
حمحم سليم متوترا ثم هتف
دي بتاعة واحد صاحبي اشتريتها منه
تحرك يفحصها ثم تحدث
نعم!!اشتريتها يعني ايه اشتريتها دي ليه مقولتش لبابا ولا لعمو
وبعدين دي شكلها مستعمل انت اهبل ياله
استمع إلى رنين هاتفه
أيوة يانوح انا عند مدرسة اخويا تمام ياسيدي مستنيك ثم اتجه ببصره إلى سليم
الموتور دا ترجعه لصاحبه ياجحش من إمتى واحنا بنشتري حاجات مستعملة
صعد عليه يونس
حلو ياراكان سيبه وكمان شكله رخيص
قولي ياسليم جايبه بكام دا
بمية ألف. جحظت عيناه فتحدث
هو ايه دا ياله اللي بمية ألف شكلك اټجننت دا آخره عشرين وتبقى خسران كمان
وصل نوح إليهم
راكي حبيبي تعانق الصديقان ثم أشار على يونس
يونس ابن عمي ودا سليم اخويا
ثم اتجه إلى نوح
دا نوح صديق اقترب يونس
اهلا يااستاذ نوح..هز راكان رأسه
لأ يابني دا في طب ياحمار الاستاذ زمانه جاي اتجه نوح إلى الدراجة البخارية يشير إليها
البتاعة دي شبه بتاعة حمزة قطب مابين جبينها ثم اقترب ينظر إليها
لأ حمزة مستحيل يبيع مكنته هو بيحبها دا كأنها بنته حتى عمره مايبيعها بالمبلغ دا
قام الاتصال بحمزة ..على الجانب الآخر
أيوة يانوح..فينك يابني انا مع راكان
تنهد حمزة قائلا
الماتور اتسرق يانوح وانا في القسم توسعت عيناه فأردف
طب تعالى على اللوكيشن دا ضروري
وصل بعد قليل ينظر بذهول الى الدراجة البخارية
ايه اللي جاب
دي هنا رفع نظره الى يونس الذي جلس عليها وكأنه امتلكها
وصل حمزة يجذبه من ثيابه وبدأ يلكمه عدة مرات حتى ترنح يونس حاول راكان ونوح ابتعاده عنه ولكن حمزة كان كالتور المفترس
فاق يونس من ذكرياته على صوت زوجته
لسة صاحي
هنام بعد السحور..المهم عاملة ايه ياروحي دلوقتي
اعتدلت تجذب الغطاء
تعرف فرح صعبانة عليا اوي رغم اللي عملته بس صعبت عليا فقدان الابن غالي اوي يايونس
أكيد حبيبتي فرح اتماديت وحاولت معاها لكن شيطانها كان مسيطر عليها راكان بيفكر يسفرها برة بس مااعتقدش أنها توافق
حبيبي الحنون نسيتي فرح عملت أردفت
المهم انا فين دلوقتي يايونس مش عايزة حاجة تانية..رفع ذقنها
بس يونس منسيش ضي القمر عملت فيه ايه علشان توصل للمرحلة دي
مسد على خصلاتها واردف
تعبت أوي ياسيلي وتعبتيني اوي رغم الماضي وجعنا إلا أني سعيد دلوقتي ومستحيل انسى اي وقت بينا . ولكن كيف يتوقف سيل مشاعر ذاك العاشق المچنون
بمزرعة نوح
جلس الجميع أمام شاشة التلفاز بجو من الحب نهضت نهال والدة نوح واحضرت بعض
متابعة القراءة