عازف بني أن قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


العربية ولعت بيه فيه اخبار بتقول أنه ماټ وفيه اخبار بتقول أنه بيودع بس دا ميمنعش انك تسافري برة البلد
وقفت جاحظة العين وابتسامة شقت ثغرها
قول والله راكان سيبك من الاخبار التانية
زفر بضيق قائلا
مدام عايدة انا بقولك لسة مفيش تأكيد انا كنت هناك لما العربية انقلبت وولعت بس معرفش ماټ ولا لا فيه ناس تبعي في المستشفى بيقولوا حالته خطېرة في العمليات..فكري ازاي تهربي عشان نورسين دلوقتي بين أيديهم ..قالها وأغلق الهاتف حانقا

ست رزلة..أخرج بعض النقود..يشكر الرجل وابتاع سجائر وتحرك ينظر حوله

وهو يرتدي نظارته ليخفي ملامحه..استقل السيارة التي استأجرها
يعني كان بيني وبينك خطوة ياليلى بس نورسين بغرورها ضيعتك..بس ماتخافيش ياحبيبة أمجد هجيبك اكيد ونعيش بأمان بعد مۏت ابن البنداري
عند عايدة وفرح
اتجهت فرح إلى والدتها السعيدة وهي تجلس بانتشاء وتقوم بتشغيل هاتفها على الموسيقى الصاخبة
ماما ايه ال حصل خلاكي مبسوطة كدا
نهضت وهي تمسك بكف ابنتها وتدور بها
اخيرا يافرح اخيرا اخدت طاري من عمك اسعد وموتله ابنه الحيلة
تركت كف ابنتها وهي تدور حول نفسها
النهاردة اسعد يوم في حياتي كلها ..هوت فرح على مقعدها تهز رأسها رافضة حديث والدتها
قصدك ايه بالكلام دا ..وضعت ساقا فوق الأخرى وتحدثت
راكان ابن عمك بح..أو تقدري تقولي بودع الحياة ياحرام
هبت فزعة تهز رأسها بهسترية رافضة حديثها ونيران الذنب ټحرق احشائها وهتفت بحزن
لا مستحيل..اكيد كدب راكان مستحيل ېموت لا..قالتها پبكاء واسرعت إلى هاتفها وقامت بالرنين على سارة
التي تجلس بجوار أسعد الذي كأنه فقد الحياة جالسا بجسدا فاقد الحركة والكلام عيناه زائغة بجميع الانحاء
استمعت إلى رنين هاتفها توقفت وأجابت اختها
نعم يافرح..بكت فرح وتحدثت بصوت مفعم بالبكاء
قولي ال سمعته مش صح ياسارة راكان ماټ
انسدلت دموع سارة وهي توزع نظراتها على الجميع وحالتهم الحزينة والمټألمة زينب التي فقدت وعيها وحجزت وسيلين التي تجلس ولا تشعر بشيئا أما ليلى الحاضر الغائب بأحضان ابيها وعيناها على غرفة العناية المركزة التي احتجز بها
اخرجت تنهيدة مټألمة وأجابت وهي تزيل عبراتها
هو عايش الحمد لله بس حالته خطېرة واتحجز في العناية جسمه كله كان پينزف محدش قال كلمة تطمن
عارفة انك فرحانة وماما كمان بس هو محتاج دعواتنا عمو اسعد حالته صعبة اوي وماما زينب فقدت وعيها فرح لو سمحتي سامحي راكان والله هو طيب و..قاطعتها ببكائها المرتفع
انا مش زعلانة منه ياسارة دا ابن عمي في الاول والاخر وعمري مااتمنيت له حاجة وحشة ربنا يقومه بالسلامة..طمنيني لو حصل حاجة لو مش خاېفة من بابا كنت جيت شوفته واطمنت عليه
ان شاءالله حبيبتي..ماما عاملة ايه لسة زي ماهي يافرح لسة عايزة ټنتقم
أزالت فرح عبراتها وهي تنظر إلى والدتها التي تجلس تتلاعب بخصلاتها ووجهها وتستمع إلى الموسيقى بوجه مبتسم
بعد شهر من حاډثة راكان الذي أدت به إلى غيبوبة
جالسة بغرفتهما تنظر إلى جدران الغرفة التي أصبحت كثلاجة المۏتى ظلت بمكانها والظلام يحاوطها...دلفت ابنتها
مامي.. مامي..أنارت الأبجورة بجوارها
اشارت بيديها وتحدثت بصوتها الضعيف الذي أصبح كجسدها الهزيل
تعالي حبيبة مامي
صعدت ابنتها بجوارها تمسح دموعها بكفيها الطفولي الرقيق
وتساءلت
هو بابي فين يامامي قولتي هيرجع من السفر بكرة وبكرة عد وبكرة التانية بكرة كتير عدت يامامي وهو لسة مجاس
ارتفعت شهقاتها تضع كفيها على فمها وتضم ابنتها إليها
هيجي يامامي هو عنده شغل كتير وبكرة هيخلص شغله ويجي
رفعت بصرها وتحدثت بصوتها الطفولي
اوف مامي بكرة دا مش عايز يجي خالص..دلف امير بعدما وجد باب الغرفة مفتوح
مامي ممكن ادخل..قالها امير بهدوء كشخصيتة الهادئة
طبعا ياحبيبي ادخل..دلف إليها..نظر إليها ثم اتجه بنظره الى أخته قائلا
كوكي انطي سارة بتعملك كيك تحت انزلي شوفيها خلصت ولا لا..هرولت الصغيرة وهي تضحك قائلة
هكلها كلها بابي مش هنا ومش هيمنعني بس اكيد هسبله قطعة يامامي لما تكلميه قوليله ..تعالى بسرعة انت وحشت كوكي
انسابت عبراتها بصمت ..جلس امير بجوارها يزيل عبراتها بحنان ثم تحدث
ماما هو بابا كويس مش كدا انا عارف أنه مش مسافرةعارف أنه تعبان وفي المستشفى لو سمحتي يامامي طمنيني عليه
رفعت عيناها الزابلة ونظرت إليه بذهول تتحدث بصوت متقطع
أمير انت كبرت امتى ياحبيبي وعرفت منين..قالتها وهي تقبل كفيه
حاوطها بذراعه وبكى بصوته الطفولي
بابا عايش ياماما صح ولا هو راح عند بابا سليم
ضمت ابنها بقوة وارتفعت شهقاتها وتحدثت بصوت باكي
لا ياحبيبي بابا كويس هو بس تعبان وهيخف ويرجعلنا بالسلامة.. وجهه ومسحت دموع صغيرها وأردفت
ميرو انت كبرت اوي ازاي مااخدتش بالي أن حبيبي كبر وبقى راجل يعتمد عليه عشان كدا هياخد باله من أخته كويس لحد مابابا يرجعلنا بالسلامة
رفع الصغير كفيه الذي يشبه والده وأردف
مامي انا متأكد أن بابي هيرجع بس أنت بطلي عياط بابي هيزعل منك اوي لما يعرف انك على طول بټعيطي أشار إلى بطنها وتحدث
والنونو يامامي هيكون زعلان عشان بابي ..أطبقت على جفنيها لا تعلم اتسعد من حديث ابنها ام تبكي

كبر ابنها ذات السبع سنوات حتى شعر بها
نهضت تمسكه من كفيه واتجهت إلى الخارج
تعالى نشوف كوكي بتعمل ايه ممكن
 

تم نسخ الرابط