قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


يقف مع أحد الاطباء لتقول بتساؤل في ايه يا عمي متعصب ليه 
نظر إليها كاملا قائلا  
هيكون مين السبب غير الدكتور كريم الي شايف نفسه كبر عليا
تملكها الغيظ لتهتف پغضب  عمل ايه تاني  
تحولت نبرته إلى الحزن ليهتف  كريم عايز يرجع المانيا عايز يسافر تاني
كان عمها يتحدث والدموع تلمع بعينيه لتهتف بهدوء قائلة  اهدي يا عمي اوعدك انه مش هيسافر

بجد يا بنتي  قالها كامل برجاء
لتربت سلمي على يده بجد يا عمي
ابتسمت له وغادرت بعد أن علمت بوجوده بمكتب والده لتدلف إلى المكتب والشړ يتطاير من عينيها وقالت  ممكن افهم انت ممصمم تتعب اونكل كامل ليه
رفع وجهه إليه وقال  اتعبه ازاي 
اقتربت منه حتى وقفت امامه لتهتف پغضب وصوت مرتفع  انت ازي عايز تسافر وتسيب عمك لواحده انت مش شايف انه بقي رجل كبير ومحتاج سند
ولا انت انسان عديم المسؤولية 
وقف الاخر امامه وهو يشير إليها بسباته وقال  اخر مره هنبهك على صوتك انه ما يعلاش وإلا هتشوفي شيء ميعجبكش
ثانيا اسافر ما اسافرش شيء يخصني لواحدي ملكيش فيه 
وياريت تتفضلي بره من غير مطرود
ضيقت عينيها بغيظ وهي تسب وټلعن بداخلها ذاك المتعرجف الغبي لتتركه واقفا والابتسامة لا تغادر شفتيه 
ليعود إلى مجلسه مره اخري
بينما خرجت سلمي وهي لا تري امامها من كثرة ڠضبها لتصطدم برجل في اوئل القرن السادس  اسفة يا حاج  
ولا يهمك يا بنتي  بس كنت عايز اعرف في اوضة دكتور المسالك البولية 
نظرت إليه وابتسمت وكادت ان تخبره إلى أن طرق عقلها فكرة جديدة لتهتف بسعادة  من عيوني حاضر بص يا حاج انت شايف الاوضة الي في اخر الممر دي
الرجل بهدوء  اه يا بنتي شايفها
ابتسمت بخبث وتابعت  دي اوضة دكتور المسالك البولية بس ايه دكتور دكتور يعني مش اي كلام انت تروحله بسرعة وتترجاه ولو مجاش معاك بالهدوء اشتمه وزعق بصوت عالي
نظر الرجل إليها لتتوتر سلمي وقالت اصل يا حاجه الدكتور ده مبيحبش الهدوء بيحب العصبية لو مش عايز خلاص بس بصراحه مفيش دكتور غيروا في المستشفى 
هتف الرجل بنفاذ صبرأمري لله هروح اهزق الرجل في مكتبه والله غريبة دي
ابتسمت بخبث وانتصار  اسمع مني بس وصدقني مش هتخسر
اوما الرجل برأسه وانصرف لتظل سلمي واقفة وقالت بثقة  انا يطردني من مكتبه ماشى يا كريم الزفت اشرب بقا وسمعني سلام  وده دكتور مسالك بوليه اهااا براحة عليه يا عنيا ويا عيني على الحلوا لم تبهدلوا الايام
قالتها لنفسها وانصرفت إلى مكتب عمها والسعادة بقلبها 
بينما دلف الرجل إلى مكتب كريم بعدما سمح له بالدخول
نظر إليه كريم وقال اتفضل يا حاج اقدر اساعدك
الرجل بصوت مرتفع  مهو لو في حد غيرك يقدر يساعدني كنت جتلك
شعر بالضيق من صوت الرجل  ليهتف  طيب خير اساعدك بأيه 
الرجل بنفس الصوت المرتفع  وهتساعدني ازي وانت قاعد مكانك مش المفروض تقوم تكشف عليا علشان تساعدني ولا انتوا جيل اخر زمن مش عايز يشتغل يلهف فلوس في كرشه على الفاضي جاتكم القرف 
نهض من مجلسه ليهتف پغضب  في ايه يا حاج انت بتتكلم كده ليه لولا اني عامل احترام لسنك كنت دفعتك تمن الكلام ده غالي
ازداد الرجل شجاعة وقال  مهو انتوا جيل زي الزفت مش بيجي غير بالتهزيق وقلة الادب الاحترام مينفعش معاكم انت انسان عديم المسؤولية والرحمة انت
لم يكمل حديثه الا ووجد كريم يمسكه من تلاتيب ملابسه وهتف والشړ يتطاير من عينيه  كلمة كمان وهنسي انك رجل كبير وهمسح بكرامتك المستشفى كلها
شعر الرجل بالخۏف ليهتف  انت ايه مزعلك هما قالولي انك مابتجيش غير بالتهزيق والصوت العالي
هما مين  قالها بتساؤل
ليهتف الرجل  معرفش يا ابني بس في واحدة قالتلي ان دي اوضة دكتور المسالك البولية ولازم اشتمك علشان تقبل تكشف عليا 
اقسم في داخلها انها تلك المزعجة ولن يهداء له بال الا ان ازعاجها ورد لها القلم 10 
ليهتف الرجل پخوف  طيب هتكشف عليا ولا ايه
ابتسم حينها كريم وقال  لا مش هكشف لاني دكتور امړاض قلب 
ضړب الرجل كفه بالاخر وقال  لا حول ولا قوة الا بالله يعني انا انضحك عليا 
قالها وغادر ليبتسم كريم قائلا  مچنونة رسمي البنت دي
في منزل جمال
هبطت فتون من شقتها ودلفت إلى منزل كريمة فوجدتها جالسه امام التلفاز لتهتف فتون بسعادة  صباح الفل والياسمين يا حبي
نظرت إليها بتعجب وقالت  صباح النور 
ثم صمتت قليلا وتابعت  هو اي حصل امبارح رجعت من عند اختي لاقيت باب البيت مفتوح وفي حاجات واقعه والسجاد مبهدل هو ايه الي حصل هنا
توترت فتون ولا تعلم بم تجيب فهتفت بتعلثم  اصل كان في في كان فأر وانا خفت منه رح جمال ضربه 
لم تعلق كريمه على حديث فتون 
لتنصرف الاخري إلى المطبخ حتى تعد الغداء
وبعد وقت ليس بقليل
ترجل جمال من سيارته ودلف إلى شقة والداته ليهتف بسعادة   حبيبة قلبي عاملة ايه 
مسدت على ظهره قائلة بسعادة  بخير طول ما انت بخير جيت بدري يعني عن كل يوم
كان يبحث عنها بعينيه ليهتف بهدوء اصل وقفت الواد ربيع مكاني وانا لفيت على المحلات لقيت الدنيا تمام قلت اجي اتغدا معاكي 
ضحكت كريمة بسعادة على ابنها الذي يلتفت حوله كالمچنون لتهتف  فتون في المطبخ يا جمال
لم ينتظر أن تكمل والدته حديثها ليتجه بعدها إلى المطبخ على الفور وما ان وصل وجدها تقف امام الموقد وتوليه ظهرها ليقترب منها خلسة  وحشتيني اوي
  خضتني يا جمال
نظر إلى العسليتين فكانا مشتعلتين كلهيب من الڼار ليقترب منها وهمس بعشق  انا اسف 
اغمضت عينيها ليبتسم على توترها قائلا  مالك خاېفة ليه 
رفعت عينيها وهي تتفحص وجهه قائلة عمري ما خفت وانت معايا لانك مصدر امان ليا
ياسلام  قالها جمال بسخرية
لترد عليه بثقة  علشان بحبك وعندي ثقة فيك حتى لو حبك ليا مش ربع حبي بس انا بثق فيك وكمان الأهم من الحب انك تنام وانت واثق ف اللي بتحبه انه مش هيخذلك مش هيجرحك مش هيوجع قلبك مش هيخليك ټندم ف يوم إنك اختارته هو عن بقيه الناس كلها فاهمني يا جمال اوعا في يوم تخذلني 
  
  خلاص يا فتون مبقاش في حاجة تبعدني عنك انا اوعدك ان عمري ما هجرحك ولا اخليكي ټندمي على اختيارك ليا لان ببساطة انا عاشق ليكي ادمنتك 
نظرت إليه وكانها تره للمره الاولى لا تصدق ان ما تسمعه الان تري هل يعشقها حقا
الحلقة_التاسعه_والثلاثون
انقضي اسبوعين كاملين لا يذكر بهما احداث جديدة سوي اشتياق وحنين فالجميع قلوبهم قد ارهقها العشق وغلفها فراق الاحبة وعناد العشاق قلوب احبت وذاقت القسۏة في سبيل العشق تضحية ادت لفراق وخېانة مزيفة حطمت قلب بريئة والاخر تعاقب بالفراق على شيء لا يعلم ما هو والكثير والكثير في دائرة العشق والارهاق
بعد مرور اسبوعين
مازال الوضع كما هو بينهم تتابع عملها فقط ولا توجه له حديث إلا أنه كان يتابعها بعينيه وكل ترحكتها لم تغفل عينه عنها حتى ولو لحظات ليرفع سماعه الهاتف قائلا بنبرة تخلوا من المشاعر  تعالي على مكتبي حالا 
ردت عليه الاخري بأقتضاب  حاضر 
ثم اغلق الهاتف و وقف امام نافذة مكتبه وعينيه على الشارع الرئيسي 
نعم
 

تم نسخ الرابط