رواية ليلى كامله الاجزاء
المحتويات
و فتح عينه!!
فحصه فارس و هو يقول
يوسف... انت سامعني!!
هز يوسف رأسه بالموافقة علي حديثه... ابتسم فارس بسعادة و قبل جبينه قائلا
حمد الله علي سلامتك يا صاحبي..
حمد الله علي سلامتك يا حبيبي..
سحب يده پعنف من بين كفيها و قال بوهن
خرجها برة يا فارس!!
بكت بحسرة علي حالها و نظر له فارس بلوم...
بينما خرجت هي..
ليه كدة يا يوسف.. كفاية اللي هيا فيه!!
انا مش عايزها يا فارس.. كرهتها و مش عايز اسمع سيرتها حتي
قالها يوسف بعصبية ليقول فارس
اهدي طيب.. اهدي و متتعصبش...
احكيلي كل حاجة حصلت يا فارس...
قص عليه فارس كل ما حدث أثناء غيبوبته حتي زواج هنا من مروان ...
نعم اية اللي انت بتقوله دة يا يوسف!!
اسمع كلامي يا فارس لو سمحت.. بلغ وكيل النيابة اني اتنازل عن القضية بتاعتي ضد مروان!!
مر ثلاثة أيام.. بسرعة البرق
فاليوم هو حفل زفاف فاطمة و أحمد.. و هنا و مروان.. الذي تم إخلاء سبيله بعد أن تنازل يوسف عن القضية.. فأصبح بريء من التهم الموجهة له..
كانت فاطمة مشرقة.. كانت السعادة متجلية علي وجهها و هي ممسكة بيد أحمد..
علي عكس هنا التي نالت التعاسة منها.. كانت منطفئة.. صامتة شاردة..
بدأوا بالرقصة الافتتاحية...
قالها مروان بصوت خفيض.. لتقول هنا بمقت
ملكش دعوة بيا يا بني آدم أنت..
ماشي يا هنون.. لينا بيت يجمعنا!!
رمقته بنظرة تحذيرية و صمتت..
بينما كانت حالة أحمد و فاطمة علي النقيض..
كان يغمرها بالدفئ و الحنان و هو يضمها له مغدقا عليها بكلمات الحب و العشق!!
و في ركن ما كانت نور جالسة بجانب زهرة..
التي ربتت علي كتفها و هي تقول
ربنا هيعوضك إن شاء الله يا حبيبتي!!
ابتسمت نور و ظلت صامتة و هي تتابع ليلي الواقفة بجوار فارس و الابتسامة ترتسم علي شفتيها
يووة يا فارس.. يا ساتر عليك زنان!!
هعديهالك يا ليلي بس تقولي انك موافقة
علي اية!
قالتها ليلي بدلال.. ليبتسم و هو يهمس بجانب اذنيها
تتجوزيني!!
موافقة يا فارس..
و كأن الشمس أشرقت بعد غياب و القمر يدندن سعيد بهذا القرار.. و الحياة ابتسمت بعد تعاسة!!
و لكن فجأة الهدوء خيم علي المكان.. نظروا جميعا نحو خشبة المسرح الذي يرقص عليها العروسان...
توقفوا ينظرون لبعض باستغراب سرعان ما تحول الي خوف.. عندما صعد يوسف الي خشبة المسرح
ممسكا بمكبر الصوت..
كان في كامل اناقته لدرجة ان هنا تناست خۏفها مما هو مقدم عليه و تمنت لو كان هو محل هذا الابله الذي يدعي مروان..
اقترب منه فارس قائلا بصوت خفيض
يوسف بلاش فضايح انزل لو سمحت!!
لم يبالي بأحد و أخرج المسډس موجها إياه ناحية مروان و قال
مينفعش الفرح يعدي من غير ما اقدملك الهدية دي يا هنا..
الفصل الرابع عشر
امتلأت القاعة بالصړاخ و بدأ الناس يهرولون خارج القاعة حتي انها أصبحت شبه فارغة...
يوسف أعقل.. هتودي روحك في داهية علشان واحد ميستاهلش..
قالتها ليلي و هي تحاول تهدئته لأنها تعلم حجم صډمته...
لا يا ليلي مش هودي روحي في داهية علشانه.. عشانها هي عشان بحب هنا!!
طيب يا يوسف لو بتحبها و عايز تكمل حياتك معاها هتودي نفسك في داهية.. انت مچنون!!
قالها أحمد و هي ينظر الي المسډس في يده... لتقترب منه هنا بتردد قائلة
و لا انا و لا اي حد يستاهل انك تلطخ نفسك پالدم يا يوسف.. ارجع لو بتحبني ارجع و انساني.. انا مش ليك انا اصلا مستهلكش.. انت تستاهل واحدة نضيفة حافظت علي نفسها عشانك.. عشان بتحبك!!
يبدو أنها لها مفعول سحري عليه... حيث انزل المسډس و هو ينظر لها بعين دامعة
انا مش عايز اي واحدة.. انا عايزك يا هنا لية عملتي كدة يا هنا.. لية وصلتينا للي احنا فيه دة!!
اقتربت منه و هي تمسك بيده قائلة
أنسي و عيش حياتك.. صدقني انا مستاهلش اني ابقي مع واحد نضيف شبهك!!
دوي صوت طلقة ڼارية في القاعة غير معلومة المصدر.. لم تلبث حتي استقرت في جسد مروان ليقع صريعا علي الأرض.. بينما جميعهم مشدوهين من الذي حدث
استغل يوسف هذه الفرصة و سحب هنا الي الخارج و هو يكتم صوتها و انطلق بها هاربا...
اندفعوا جميعهم إلي مروان الملقي أرضا.. و طلبوا الإسعاف و هم يحاولون إنقاذه لأن الړصاصة استقرت بالقرب من قلبه!!!
بينما في الأسفل استقلت هنا السيارة بجانب يوسف و هي تقول..
يوسف سبني لو سمحت.. اللي انت بتعمله دة غلط هيتهموك بخطڤي!!
لم يبالي لها بينما انطلق بالسيارة و هي لا تكف عن البكاء و التوسل إليه.. نظرت حولها لتجد انهم على طريق فارغ..
يبدو أنهما خرجا من المدينة!!
يوسف انت واخدني فين.. قولي لو سمحت هتاخدني فين!!
اسكتي يا هنا..
متابعة القراءة