رواية ليلى كامله الاجزاء

موقع أيام نيوز

أن البعد بيولد الجفا استحملوا بقا انتم الاتنين .. مش انتي لوحدك اللي موجوعة هو كمان موجوع زيك !!
موجوع و لما هو موجوع راح اتجوز ليه ها !.. مين دي أصلا
دي بنت خالته يا نور 
اه و اية سبب جوازهم يعني و بعدين دة مفهمها أنه طلقني !!
طيب أهدي بس كدة عشان افهمك !!
_________
يجري في غابة طويلة عريضة .. ليس لها حدود و هي تجري أمامه و كأنها تحاول الهروب منه .. كلما اقترب منها كلما أبتعدت عنه تركض و تركض حتي سقطت في حفرة عميقة لېصرخ هو باسمها
ليلي ليلي
استيقظ فارس من هذا الکابوس الذي يطارده منذ أن ابتعدت ليلي عنه .. لتستيقظ تلك العاړية التي كانت نائمة بجواره و هي تحتضنه من الخلف بدلال قائلة
حبيبي شو بك !
مفيش

يا لينا .. أنتي لسة موجودة لحد دلوقتي ليه !
كنت مشتاقتلك كتير ما قدرت بعد عنك !!
طيب اتفضلي قومي عشان تمشي 
ماشي حبيبي
نهضت و هي تختال في سيرها ليشعل هو سېجارة و هو ينفث دخانها پغضب 
أمسك بهاتفه و قام بعمل اتصال و وضعه علي أذنه ينتظر الإجابة .. بعد مرور دقيقة أتي إليه صوت أنثوي نائم قائلا
ألو
صباح الخير يا نور أسف لو ازعجتك
مين حضرتك !
أنا فارس طليق ليلي 
فاارس !!!
في تمام التاسعة صباحا كانت تقف أمام البناية الذي يقطن بها عازمة علي إنهاء هذة المهزلة 
فإما أن يعودا لبعضهما ... و إما .. الوداع !!
وقفت امام باب منزله و هي تدق الجرس مرات متتالية و قالت بصوت عال لأنها تعلم انه بالداخل و لا يريد أن يفتح الباب لها
يوسف .. افتح يا يوسف متهربش زي العيال الصغيرة .. افتح عشان خاطري و افهم مني و لو معجبكش كلامي ارميني برة .. عشان خاطري يا يوسف
بدأ صوتها يتخلله الدموع و هو خلف الباب لا يعلم أيستمر بتعذبيها ام ينهي كل هذا و يسمع مبرراتها !!!
و أخيرا فتح الباب ليراها أمامه بهيئتها الباكيه حاول ان يتماسك و هو يقول
اتفضلي اغسلي وشك و بطلي عياط
ابتسمت من بين دموعها و دلفت و هي تقول
فين الحمام
أشار لها بيده و هو يقول
في آخر الطرقة علي أيدك الشمال
دلف هو إلي المطبخ و هو يعد قهوته الصباحية لتخرج هي بتوتر و تقف بجانبة قائلة
هعملهالك انا 
لا انا هعملها
مدت كفها لتأخذ منه الملعقة و هو ينظر لها متعجب لتقل هي
اقعد و انا هعمل القعوة و هجيبهالك عشان نعرف نتكلم مع بعض
لم يتحدث كثيرا و فعل مثلما قالت و اتجه ليجلس علي الاريكة المقابلة للمطبخ و هو يشاهدها أشتاق إليها كثيرا 
انهت القهوة و اتجهت إليه و هي تحملها و جلست بجانبه
قال هو
اتفضلي احكي يا هنا .. سمعيني الأسباب اللي تخليكي تبقي مع راجل تاني غيري !!
انا مخنتكش يا يوسف
قالتها و هي تمسك بكفة لينظر لها بقسۏة قائلا
اومال كنتي بتعملي اية .. لما الاقيكي في راجل غيري دة معناه اية ها !!
شغل 
هههه.. شغل هي دي طريقة جديدة في الشغل يا هنا هانم و لا اية !
افهمني يا يوسف أنا شركتي كانت داخلة مناقصة لصالح وزارة العدل و شركته كانت داخله منافسة مع شركتي و ..
نظر نحوها پصدمة و قال و هو يحثها علي استئناف حديثها
كملي 
و اضطريت أني أعرض عليه فلوس و اتصاحب عليه كام يوم علشان يجيبلي المعلومات اللي في الملف اللي هتقدمه شركتهم عشان أكسب المناقصة
هز رأسه محاولا أن

يستوعب ما تقوله و قال 
أنتي أكيد بتقولي أي كلام و خلاص عشان اسامحك الكلام دة مش صح !!
أنتي لا يمكن تكوني هنا اللي أعرفها .. اية اللي جرالك اتحولتي من ملاك لشيطان !!!
عشان سبتني لوحدي وسط وحوش ميعرفوش الرحمة متعرفش اية اللي حصلي و لا الايام السودة اللي شوفتها في حياتي كانت عاملة ازااى
هتفت هنا باڼهيار من وسط دموعها لينهض يوسف و هو يقول بصوت مثل زئير الأسد
مش مبرر مبرراتك كلها واهية يا هنا ... 
طيب عشان خاطري تسامحني و الله يا يوسف مش هعمل كدة تاني بس سامحني و أنا مستعدة أسيب شغلي لو عايز بس و الله انا ما خنتكش انت مكنتش بتغيب عن بالي و لا لحظة كنت مستنية و بعد الدقايق عشان ترجعلي أنت اللي مشيت و قطعت اخبارك عني !!
نظر لها و هي ترتجف و تبكي بشدة و بدون مقدمات
يعلم حجم الخطأ الذي ارتكبته و يعلم أيضا أنها وصلت لمرحلة سيئة و تملك منها الجشع و الطمع
و لكن لا مفر من حبها يحبها و سيظل يحبها فعليه تحمل عواقب ذلك و عليه مساعدتها لتخطي تلك المرحلة
لا تعلم إن كان قرارها بمقابلته صحيحة أم لا و لا تعلم أيضا لم طلب مقابلتها سريعا و بدون إخبار ليلي فكرت أنه يسعي ليرد ليلي إليه
تم نسخ الرابط