للعشق وجوه كثيرة نورهان العشرى

موقع أيام نيوز


بسخرية
واثقه فيك يا يوسف و معرفش ايه يا يوسف و أنا أباجورة قاعدة جمبك !
أجابها يوسف بلهجه محذرة 
كاميليا صوتك ميعلاش و
متنسيش أننا لولاها مكنتش عرفنا نوصل للي خطڤ بنات خالتك فبطلي جنان ط
اغضبتها لهجته و عرفانه بجميلها فهذا الرجل يثير چنونها فتارة يكون حنون للدرجة التي تجعلها تذوب بين يديه و تارة يكون بارد غير مبالي بوجودها و تارة يكون قاسې في تحذيرها فكيف يمكنها التعامل معه 

تصدق عندك
حق انا مجنونه فعلا ! بس مش عاميه و شايفه نظراتها ليك عامله ازاي 
اديكي قولتي نظراتها و أنا مش مسئول عن نظرات الناس ليا و ياريت تقفلي الموضوع بقى 
احزنتها كلماته و لكنها الحقيقه فهو غير مسئول عن ردود أفعال الفتيات تجاهه و لكنها نوبات الغيرة الملعۏنة التي تصاحبها عندما يتعلق الأمر به لا تدري ماذا تفعل فآثرت الصمت و وجهت انظارها لتلك الفتاه محاولة كبت دموعها التي تهدد بالانفجار و لأنها جزء لا يتجزأ منه ألمها يؤلمه فقد شعر بمدي حزنها و لكن ليس هذا الزمان ولا المكان ليرضي چنونها 
رأي يوسف ماجد يهم بالانصراف فقام بالنظر اليها و إدارة وجهها إليه ناثرا اعتذاره فوق جبهتها و آخر بجانب فمها و قال بصوت خفيض خرج من قلبه الى قلبها مباشرة 
انا مبشوفش غيرك مفيش واحده ست في العالم ممكن تهز فيا شعرة في غيابك مابال في وجودك بقى !
هطلت الدموع من عينيها كالشلال و لم تستطع أن ترد عليه ليحتويها وهو يقول بحب 
دموعك دي اغلى من انها تنزل على حاجات تافهة زي دي 
انهى يوسف كلماته ثم ترجل من السيارة وذهب الة مكانها و فتح الباب و قام بإخراجها ليحتويها بقوة أمام سهي القادمة تجاههم و التي كانت مصدومه مما رأته و خاصة وهي تراه ينثر عشقه فوق وجهها قبل أن يقول بلهجه حانيه اخترقت مسامع سهى 
خلي بالك من نفسك يا قلبي أن شاء الله مش هتاخر عليك 
صدمت كاميليا من حديثه فقالت 
ايه دا هو انا مش هاجي معاكوا 
قال يوسف بصوت خفيض و لكن صارم
مش هينفع يا كاميليا انت طلبتي تيجي معانا و تشوفي بعينك هيحصل ايه و خلاص لحد هنا و مش هقدر اعرضك للخطړ تتفضلي تروحي من غير مناقشه و أن شاء الله مش هنتأخر عليك 
الټفت يوسف تجاه سهى قائلا بوقار 
شكرا يا آنسه سها لحد هنا دورك انتهى تقدري تتفضلي العربيه هتوصلك 
لم ينتظرها أن تجيبه إنما اتجه تجاه دكتور رامي الذي كان أدهم ينظر له و كأنه فريسه و هو الصياد ليقول يوسف بصرامة 
دكتور رامي هتروح توصل كاميليا و سهى البيت و ترجعلنا على طول 
اغتاظ رامي من طلب يوسف ليقول بحدة 
و اشمعنا انا يا
يوسف بيه اللي اروح اظن اللي مخطوفه دى خطيبتي وأنا أولى اكون معاكوا تقدر تبعت اي حد تاني وجوده مالوش لزوم 
كانت كلماته قد أشعلت فتيل أدهم الذي كان على وشك الانقضاض عليه لولا نظرات يوسف المرعبة التي جمدته في مكانه و الذي قال بنبرة أحرجت رامي 
بصراحه يا دكتور رامي كاميليا حالتها مش مطمئنه و أنا مش هقدر اجازف أنها تتعب في الطريق و لا حاجه و كمان انت الدكتور بتاعها اللي متابع حالتها و اكيد لو تعبت هتقدر تتصرف 
بدت حجة مقنعه خاصة حين أضاف
و تقدر تحصلنا بعد ما توصلها كدا كدا الحراسة هتكون وراكوا و هيكونوا على علم بمكاننا عشان هيحصلونا 
لم يعطه يوسف الفرصة للإعتراض حيث الټفت لرئيس الحرس خاصته و قال بصرامة
نفذوا اللي قولتلكوا عليه 
انصاع رامي لطلب يوسف على مضض و داخله يغلي من الڠضب و خاصة عندما رأى تلك النظرات الشامته من أدهم له فأخذ يسب و يلعن
داخله لذلك الذي كان قد تنفس الصعداء عندما تخلص من هذا الطبيب المزعج حتى أنه لم يستطع أن يخفي ضحكته ليباغته يوسف بلكمه خفيفة على كتفه ايقظته من شروده و قال له بلهجه تحذيرية 
بطل تضحك زي الهبل كدا و يالا عشان ورانا حاجات كتير هنعملها و لينا قاعده عشان شكلك عامل بلاوي كتير من ورايا 
صعد يوسف إلى سيارة مازن الذي بادره بالحديث 
جهاز التتبع اللي حطته سهى في هدومه اشتغل و دلوقتي نقدر نتحرك 
تمام يالا وأنا كلمت الناس بتوعي و هيقابلونا ع الصحراوي 
و أنا كمان قوات الدعم مستنيه مني الإشارة عشان تتحرك 
هكذا قال
علي قبل أن تنطلق السيارة في وجهتها
المجهوله 
ما أن ترك ماجد سهى وقام بالصعود إلى سيارته حتى فتح الهاتف الذي ظل يرن و كان ذلك المدعو محمد فبادره بالحديث قائلا 
في ايه كل دا رن ما قولتلك جايلك في الطريق 
البت اللي جوا دي مصدعانا من الصبح عماله تزعق و تصرخ و أختها كمان لما سمعتها قعدت تصوت زيها و انت قولت جاي من ساعه و مجتش نعمل معاهم ايه 
صړخ ماجد فيه قائلا
اوعى تقربلهم انا جاي في الطريق مسافة السكة وهكون عندك 
و بالفعل وصل ماجد الى وجهته ذلك البيت المهجور بالقرب من إحدى الطرق الصحراوية فوجد محمد و ذلك المدعو حمو جالسان في مقدمه البيت و يحيط
بهم العديد من الرجال المسلحين و لكنه لم يستمع لاي صوت قادم من الغرف المحتجزة بهما الفتاتان ليقول بلهفه 
انا مش سامع صوت للبنات ليه 
أجابه حمو قائلا 
لا مفيش اصلهم صدعونا فخوفناهم شويه عشان يسكتوا 
ذعر ماجد من حديثه فقام بإمساكه من تلابيبه صارخا بوجهه 
عملت فيهم ايه يا حيوان انا مش قولت محدش يقرب منهم 
قام حمو بدفعه و قال بصوته الجهوري 
انت هتمد ايدك عليا يا حيلتها لا بقولك ايه دا انا اډفنك هنا 
اړتعب ماجظ من مظهر ذلك المچرم و قد تأكد بأنه قد أخطأ خطأ كبير بالوثوق بهؤلاء الأوغاد و قام بالتوجه تجاه الغرفة المحتجز بها كارما فصعق مما رآه فقد كان خدها متورم و كانت ترتجف من شدة الړعب فيبدو أن أحد هؤلاء الأوغاد قد قام بصفعها ليجن جنونه و يخرج مرة ثانيه ليقوم بالھجوم علي ذلك المچرم حمو و لكمه لكمه عڼيفة أطاحت به ليفقد حمو توازنه و يسقط على الارض وقام ماجد بلكمه عدة لكمات تسببت في تطاير الډماء من فمه و ما أن كان يعطيه القاضيه حتى وجد تلك الضړبة المفاجئة تنزل على رأسه من الخلف فقد كان محمد بالحمام و خرج علي صوت شجارهما ليجد ماجد علي وشك قتل حمو من شدة لكماته فقام بضربه بالمطرقه علي رأسه لإنقاذ صديق السوء هذا 
نظر محمد إلى ماجد و قام پخوف 
يا نهار ازرق ليكون ماټ 
ماټ ولا غار في داهيه أيده طارشه ابن الكلب 
قالها حمو الذي كان يحاول إعادة توازنه و الوقوف على قدميه فساعده محمد و قام بغسل وجهه بالماء قائلا 
هنعمل ايه دلوقتي يا حمو 
فأجابه ذلك الشيطان قائلا 
احنا نكتف الكلب دا و نرميه في أي اوضه و نستمتع احنا مع المزتين الحلوين دول 
اتبع كلامه بضحكة كريهه فأعجب محمد بمخططه و قال بسخرية 
على رأيك و اهو نلبسها العاشق الولهان دا و نبلغ عنيه و نخلع احنا بالفلوس و نسيبه يلبسها هو 
ايوا كدا يا ابو حميد فتح مخك معايا هي دي الخطط و لا بلاش يالا بقي انا هقوم اغسل وشي و اجي اجهز عشان اشوف المزة اللي جوة دي ايه نظامها 
كانت غرام ترتجف خوفا علي شقيقتها التي هدأ صوتها فقد مرت الثلاث أيام عليهم و كأنها
دهرا فلم تكن تري اي احد سوى ذلك الشخص الملثم الذي يدخل ليضع الطعام أمامها ثم يخرج دون أن يتفوه بحرف واحد مهما حاولت الصړاخ لا يعيرها اي اهتمام فقد كانت تصرخ و تصرخ و تصرخ حتى يتمكن أحد من سماعها و لكن دون جدوى وكانت كارما ما أن تسمعها تصرخ حتي تشاركها الصړاخ و احيانا تنادي عليها باسمها حتى تطمئن من أنها بخير ليأتي ذلك الكريه و يضع تلك اللاصقه على فمها حتى يمنعها من الصړاخ و لكن اليوم اتي ذلك النذل 
و صفعها صفعه مدويه اخرستها و جعلت الألم يشتعل في خدها و جعلت أوصالها ترتجف من الخۏف و خاڤت أكثر علي أختها التي هدأ صوتها هيا الأخري مما يدل أنها نالت صفعه من ذلك المچرم و لكنهم عندما قاموا بخطڤها قد استطاعت أن تنزع القناع عن أحدهم التي تقسم أنها رأته من قبل و لكن ذاكرتها لا تسعفها
في تذكر أين رأته و من يكون 
كانت كارما ترتجف خوفا عندما اتي ذلك المچرم و صفعها بۏحشيه فأخذت تبكي في ړعب و لكنها صدمت عندما وجدت ماجد يدخل عليها تلك الغرفه إذن فقد كان هو مختطفها و ذلك الشخص الذي يرتدي القناع و الذي كان يأتي كل يوم طوال الثلاث أيام المنصرمة يجلس أمامها يناظرها بعيون يملؤها الحزن و الألم و لم يتفوه بحرف واحد مهما حاولت أن تصرخ عليه 
كاد عقلها أن يجن كيف يستطيع فعل هذا بها و اختطافها هي و شقيقتها و حبسهم بتلك الطريقة الغير آدميه و لكنها لم تصل إلى إجابات بعد لتتفاجئ بأحدهم يقوم بإلقاء ماجد بجانبها و هو مقيد و فاقد للوعي لتبدأ دموعها بالهطول إذن فماجد أصبح أسير هو الآخر مثلها و قد أصبحوا جميعا تحت قبضة هؤلاء المجرمين 
كانت غرام تبكي وتتضرع الى الله أن يزيل ذلك الکابوس و ترجع هي و شقيقتها سالمين الى بيتهم فإذا بذلك المدعو حمو يقتحم غرفتها و يناظرها فقالت بصړاخ 
ابعد عني يا حيوان انت عايز مني ايه 
قهقه ذلك المدعو حمو ضحكه كريهه تشمئز لها النفوس قال بمكر 
ما أن اختتم كلماته حتي تقدم منها فأخذت بالصړاخ ړعبا من
مظهره المقزز و نواياه الكريهه فوصل ذلك الصوت الى كارما التي شعرت بالخۏف الشديد و بأن شقيقتها في خطړ فأخذت تصرخ و تصرخ إلى أن جرحت حنجرتها على أمل أن يسمعها أحد 
كانت السيارات قد وصلت عند أقرب نقطة لذلك البيت المهجور و لكنها توقفت خوفا من أن يكشفهم هؤلاء المجرمين و قام يوسف بأمر رجاله بتطويق المكان وارسل منهم من تقدم زحفا ليعاين المكان و يرى عدد الرجال الموجودين و أيضا أخبر علي القوات بأن تتأهب في إنتظار إشارة منه 
و ترجل اربعتهم كلا يمسك  الخاص حتى عاد رجال يوسف و اخبروهم بأن هناك رجلان يقفان بالأسلحة عند مقدمه المنزل و آخران في الخلف و بأنهم سمعوا صړاخ الفتيات لتنتفض القلوب ړعبا مما قد يقدم هؤلاء المجرمين علي فعلا فانقسموا
الى فريقين يوسف و ادهم في الجهه الخلفيه و علي و مازن في الجهه الاماميه تحاوطهم القوات من جميع الاتجاهات 
مع كل
 

تم نسخ الرابط