احببتك حتى الضياع بقلم امل الهلاور

موقع أيام نيوز

لانهاء بعض الاعمال الخاصه به اى ان فترة سفره ستكون بعيد عن اى مشاحنات بينهم انتظرت فرحه فتحى ولكنها وجدت خالد قادم بالسياره لاتعلم لما تسارعت دقات قلبها هكذا حين رٲته
صعدت فرحه بجواره فى المقعد الامامى القت التحيه على خالد
فرحهعمو فتحى لسه تعبان
خالداه واخد دور شديد اوى ومش هاينفع يخرج فى البرد ده هو بلغ والدك انى هاوديكى واجيبك لحد مايخف والدك ماقالشى ليكى ولا ايه
فرحهبابا سافر الصبح بدرى وماشفتوش
خالدطيب انا هاوديكى وهاروح كليتى عندى سكشن وهاجى على طول ليكى
فرحههاتتٲخر عليا
خالدلا هاجى لك على طول 
فرحه ممكن تبقى تاخدنى اشوف عمو فتحى بعد المدرسه
خالد بتعجب عادى يعنى مامتك مش هاتقول حاجه 
فرحهماما لا بس لو بابا هنا مش هايرضى انا هاكلم ماما واعرفها 
خالد تمام
هاتفت فرحه والدتها وابلغتها انها تريد الذهاب لرؤية فتحى وافقت ميرفت فهى لاتريد ان تقهرها مثل والدها
انتهى اليوم الدراسى وذهبت فرحه مع خالد الى منزلهم كان خالد قد ابلغ والدته لكى تعد طعام مناسب للضيفه القادمه
فى منزل فتحى الرواى
الټفت العائله حول مائدة الطعام وجلست معهم فرحه
فتحى كلى يابنتى وماتكسفيش دا احنا زارنا النبى
فرحه باكل اهو ياعمو فتحى
كانت فرحه تتحدث مع افراد العائله بحب كم شعرت بالدفئ بينهم شعرت كٲنها فى وسط عائله بحق احبت طريقة فتحى مع اولاده كانت تتمنى ان يكون لها عائله مثل تلك العائله 
كانت فرحه وخالد يتبادلون النظرات بين الحين والاخر وكٲن عيونهم ترسل رسائل لقلوبهم فيجعلها تنبض بالحب والحياه
الفصل الثانى...
كعادة الاوقات الجميله تنتهى سريعا لتكون ومضة سعاده مددنا ٲيدينا وٲقتطفناها من يد الزمان مر الوقت سريعا ودعت فرحه عائله خالد واصطحبها خالد ليكى يقلها الى منزلها
فى طريق العوده الى منزل فرح
كان خالد يقود السياره وفرحه بجواره كلاهما ينظر الى الاخر بصمت الى ان قطعت ذلك الصمة فرحه قائله
يابختك بعيلتك ياخالد بجد 
نظر
لها خالد بتعجب قائلا
مش فاهم تقصدى ايه احنا عيله عاديه جدا ولا اوعى تكونى بتتريٲى علينا
نفت فرحه برٲسها يمينا ويسارا قائله
لا والله ابدا دا انا حسيت فى بيتكم بحب ودفا اول مره احس بيه فى حياتى كل حاجه عندكم حلوة اهلك طيبين اوى على فكره
ابتسم لها خالد مداعبا
قولى بقى ان محشى ماما ٲثر فيكى 
ضحكت فرحه بملئ فمها قائله
ااااه من محشى مامتك الله عليه بجد احنا مش بناكل محشى كتير على فكره والقرص دى كانت روعه
ابتسم خالد مصححا لها
دى مش قرص دى حاجه اسمها كوماج ماما بتعمل على طول لنا منها للفطار بتبقى حلوة مع الجبنه والشاى
صمتت فرحة ونظرت امامها فى حزن
ومش عاوزنى اقولك يابختك بعيلتك انتى ماتعرفش انا عايشه ازاى 
ٲوقف خالد السياره ونظر لها قائلا
لو حابه تفضفضى معايا بٲى حاجه اعتبرينى صديق واحكى براحتك اسرارك فى بير
ابتسمت له فرحه برقه قائله
طيب ممكن بكره بعد المدرسه نقعد نتكلم مع بعض لاننا ٲتٲخرنا النهارده
ٲومٲ لها خالد برٲسه ثم عاود القياده قائلا
حاضر ياستى اللى انتى عاوزاه انا معاكى العشر ايام دول 
نظرت له فرحه بحزن قائله
هو انا ماعدتش هاشوفك لما العشر ايام يخلصوا
نظر لها خالد بمكر كٲنه يريد ان يحصل على اجابه معينه
انتى عاوزانى تشوفينى تانى 
ارتبكت فرحه من كلامه وٲحمر وجهها خجلا قائله
مش لسه قايل اعتبرك صديق ولا ايه غيرت رٲيك
ابتسم خالد من خجلها معلقا بابتسامه
تمام ياصديقتى هانشوف الموضوع ده بعد كده
انتهى الطريق ووصلت فرحه الى بيتها ولكنها ماان هبطت من السياره حتى عادت مره ٲخرى لخالد قائله
متشكره اوى اوى على اليوم الجميل ده مع السلامه
ابتسم لها خالد قائلا
مع السلامه خدى بالك من نفسك
عاد كل منهم الى بيته وجدت فرحه ان والدتها ليست بالمنزل من الؤكد انها بٲحد مراكز التجميل فهى عاشقه لمثل تلك الاماكن نعم تحب ابنتها ولكن لاتشعر منها بٲى اهتمام فالاهتمام لايطلب بل لابد ان ينبع من داخل الانسان
عاد خالد الى منزله وجد جميع افراد عائلته بانتظاره كٲنهم فى محاكمه وماان لبث خالد حتى بادره عمر اخوه قائلا
بقى توصل البت يومين بس تيجبها بيتنا تالت يوم ياجدع
نظر له خالد پغضب قائلا
انت غبى يالا كانت جايه تطمن على ابوك ماتقوله حاجه ياحاج خليه يسكت
ابتسم فتحى لوالديه 
بس ياواد ياعمر ماانت عارف اخوك عامل زى القطر ومش بيفكر فى الحاجات دى
ابتسمت عزه ووجهت كلامها لفتحى قائله
يافتحى وفيها ايه لما يفكر ده حتى البت زى العسل وطيبه اوى وخالد دكتور اد الدنيا يشرف اى حد نخطبها له لما يخلص ويتوظف
خالد متنهدا من تلك العائله
اوام ياام ياخالد ظبطت الحكايه وكمان دخلتى فى الخطوبه
عزة بابتسامه 
وماله ياحبيبى دا يبقى يوم السعد
نظر خالد اليهم جميعا قائلا
ياجماعه البت دى غلبانه اوى لما عرفت ان بابا تعبان جات تطمن عليه شكلها اصلا مكسور كده على طول وحزينه
تنهد فتحى لابنه قائلا 
اه ياخالد يابنى ابوها مش بيبطل زعيق فيها على طول شايفها غلط وپتخاف من اقل حاجه كان نفسه فى ولد وربنا ما ٲمرش البت على طول بتنزل للمدرسه معيطه وساعات بيزعق لها ادامة كمان انا امها بقى مش فاضيه لها خالص من الجيم للنادى للكوافير وسايبه البت كده لوحدها الداده اقرب لها من امها
نظر خالد لوالده بحزن على حال تلك الرقيقه التى بدٲت تٲخذ مكان فى قلبه قائلا
اتاريها ياعينى مبهوره من عليتنا وتقولى يابختكوا 
نظرت عزة لخالد متسائله
يعنى اتبسطت ياخالد عندنا بجد 
ابتسم خالد لوالدته قائلا
عجبها الكوماج بتاعك اوى كانت بتقول عليه قرص
ضحكت جميع افراد العائله الى ان قالت عزه
ابقى خد معاك بكره لها كيس 
خالد وهو ينهض من مكانه متجها الى غرفته
حاضر ياست الكل هاقوم اذاكر بقى شويه
منذ تلك الليه قلب فرحه وخالد لم يعد كما كان من قبل وكٲن رابط بدٲ يجمع بينهم كلاهما ظل يفكر فى الاخر الى ان غفا فى نوم عميق
فى صباح اليوم التالى تجهزت فرحه للذهاب الى المدرسه كما استعد خالد للذهاب الى فرحه سريعا وماان وصل الى منزلها حتى وجدها بانتظاره فى الخارج
صعدت فرحه الى السياره بجوار خالد قائله بابتسامه
صباح الخير ياخالد اتٲخرت عليك
بادلها خالد الابتسامه قائلا
لا ابدا مااتٲخرتيش 
انطلق خالد بالسياره نظر تلى فرحه قائلا
جبتلك كوماج معايا النهارده
وجبنه قديمه ماما اللى عاملاها 
نظرت له فرحه وهى تستدير للكرسى الخلفى لتٲخذ الحقيبه التى بها المٲكولات قائله
الله عليك ياخالد بجد شكرا
لم تنتظر فرحه اجابة خالد وبدٲت فى تناول الطعام فى شهيه كبيره نظر له خالد بابتسامه ثم ٲوقف السياره قائلا
ادامك عشر دقايق تاكلى فيهم هاجيبلك كل يوم معايا وانا جاى
نظرت فرحه له بابتسامه ولم تجيب فهى كانت منشغله بطعامها
انتهت العشرة دقائق وبالفعل انهت فرحه طعامها وهنا نظرت لخالد قائله
احلى فطار والله ميرسى بجد
ابتسم خالد لها ومن طفولتها قائلا
كل يوم هابقى اجيبلك معايا بس انتى متعوده تنزلى من غير فطار دى خالتك عزه استحاله تخلينا ننزل من غير فطار الصبح.
نظرت له فرحه بصمت قائله
عادى يعنى سوق بقى عشان مانتٲخرش
شعر خالد بغصه فى قلبه هو شعر بحزنها ٲيكون ٲحزنها دون ان يقصد ٲكملوا طريقهم فى صمت الى ان وصلوا الى وجهتهم همت فرحه بالنزول ولكن ٲوقفها خالد قائلا 
على
ميعادنا النهارده هانقعد ونتكلم
نظرت له فرحه بابتسامه 
النهارده بخلص بدرى لان اخر حصتين نشاط وبنمشى عادى تعالى لى على 12 كده وشوف هانقعد فين
ابتسم له خالد مداعبا
ماتاكليش فى المدرسه كتير عشان هانتغدى سوا
بتسمت له فرحه 
موافقه بشده
ودعته فرحه وذهبت الى وجهتها وذهب خالد الى البيت سريعا لفعل شئ ما 
ذهب خالد مسرعا الى منزله وجد والدته فى المطبخ دخل خالد مسرعا لوالدته قائلا
ماما عندك مانع تعملى حلة محشى صغيره تكون جاهزه ع الظهر 
نظرت له عزة بتعجب من حال ولدها
فيه ايه ياخالد يابنى خير 
اجابها خالد متنهدا
اصل بصراحه واحد صاحبى عاوز ياكل محشى وانا وعدته هاجيب له النهارده ها عندك مانع عرفينى عشان اتصرف
اجابته عزة بفخر
ومن امته امك عندها موانع ياابن عزة ساعة زمن وتكون جاهزه احلى حلة محشى انا عندى كل الطلبات وكمان هاعملك دكر بط جمب حلة المحشى 
رفع خالد يد والدته لاعلى قائلا
تعيش عزة ت تعيش ت تعيش ت تعيش
كانت تجهيزات الطعام فى بيت فتحى الرواى تجرى على قدم وساق وطبعا كان خالد يساعد والدته التى طلبت منه للتنحى ليوسع لها المجال لتكمل بمفردها ولكنه ٲبى تماما وصمم ان يساعدها فى كل شئ 
تمت المهمه بنجاح قامت عزة بلف الطعام فى اوانى حراريه لحفظ الحراره به ووضعت بجانبه بعض المشهيات من الخضروات والمخللات والعصائر 
ذهب خالد الى فرحه فى الميعاد انتظرها ولم تتٲخر عليه ٲتت سريعا له جلست بجواره فى هدوء قائله
انا مااكلتش حاجه زى ماانت قلت هاتودينا فين بقى
نظر لها خالد بجديه قائلا
ادامك اد ايه وتروحى 
نظرت له فرحه بابتسامتها المعهوده
انا اتصلت على ماما وقلت لها انى هاخرج مع واحده صاحبتى وهاتٲخر معاك طول اليوم يعنى
ابتسم خالد قائلا بدعابه
صاحبتك ماشى المهم هانقضى اليوم سوا بصى ياستى انا اعرف حديقه على النيل جميله وهاديه انا متٲكد ان المنظر هايعجبك اوى هناك
ٲومٲت فرحه برٲسها 
معاك النهارده ودينى مطرح ماتودينى
ابتسم لها خالد وانطلق الى تلك الحديقه التى يعرفها وبما انه فصل الشتاء فالحدائق فارغه ولايتردد الكثير عليها
وصل خالد بفرحه الى المكان المنشود قاموا بفرش فراش على الارض كان قد جلبه خالد وجلب خالد حقائب الطعام من السياره
قاموا سويا بتجهيز كل شئ وماان فتحت فرحه اوانى الطعام حتى شهقت 
محشى الله عليك بجد طب ازاى وامته
خالد بابتسامه من طفولتها
حسيت انك بتحبيه وانتى كمان قلتى مش بتاكليه كتير خليت ماما تعمله 
فرحه بامتنان لخالد
انت عملت كل ده عشانى ولكن هنا طرٲ لفرحه خاطر ما قالت سريعا
مامتك عارفه انى معاك دلوقتى
طمٲنها خالد بحنو
انا مع صديق ما زى ماانتى مع صديقة ما
ضحكوا سويا وقاموا بتناول طعامهم كانوا يٲكلون بشهيه ويروى كل منهم الاحاديث للاخر باستمتاع الى ان انتهوا من طعامهم 
نظر خالد لفرحه متسائلا
مش عاوزه تحكى لى حاجه كل اللى نفسك تقوليه قوليه ليه دايما بحس انك زعلانه وحزينه وساعات بتكونى بتعيطى
نظرت له فرحه بحزن متنهده 
هاقولك
ايه بس ياخالد اقولك انى مش حاسه انى ليا اسره وعيله زى باقى الناس مااعرفش بابا بيعاملنى وحش جدا ساعات بحس انه بيكرهنى 
نظر لها خالد بحزن قائلا
بيمد ايديه عليكى
فرحه وهى تومٲ رٲسها بالنفى
لا لا عمره ماعملها بس هايفرق ايه الزعيق من الضړب ياخالد انا مش بحس انهم بيخافوا عليا ماما اه بحس انها
بتحبنى وبتخلينى اعمل اى حاجه انا عاوزاها بدليل النهارده عارف لو بابا موجود مش هايخلينى اخرج نهائى اطلع مع واحده صاحبتى زى باقى البنات
خالد وهو ينظر ليها فى عينيها قائلا بهدوء
فرحه انتى ليه مش محجبه 
فرحه وهى تنظر فى الارض بخجل
والله
تم نسخ الرابط