رواية روعة للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

لتنساب منه خصلات شعرها قاتمة الاحمرار والتي أذابته وسحرته في المرة السابقة ...
أخذ يملس بكفه علي تموجاته الجريئة كتموجات البحر الهائجة وهي تشعر تلك المرة بأنها لن تسلم من أذيته... حينها استقبل عضة قوية بأسنانها في كفه ..صړخ فيها لاكما اياها عدة مرات علي فكها...لكمات مصارعين في حلبة جولاتهم لا تتحملها أنثي برقتها حتي أفقدتها وعيها ....!!!
كان قد ذهب الي مكتبه يراوده شعور دائم بالإشتياق اليها ...ويماثله شعور بالڠضب منها ومن نفسه أنه لم يفعل شيئا ليعلم مكانها ولكن كيف يعلم ..أخذ يفكر مليا حتي توصل الي حاسوبها الذي يتواجد علي مكتبها بغرفتها..ذاك الحاسوب القديم الذي لم تفرط فيه خاصة بعد بيعها لحاسوبها النقال منذ عدة سنوات ...توقع عثور أي ملف عليه قد يدله علي مكان سفرها..حتي أجل فكرته هذه التي خفق لها قلبه ببعض من الأمل لحين عودته الي المنزل واكتفي باتصال ليشبع اشتياقه لها مؤقتا...
أخذ هاتفها بالرنين ..مما جعل جسده ينتفض من عليها وكأنه استفاق من رغبة تملكته...تمكنت منه وأطلق اليها العنان ليشبع غرائزه الشھوانية ..
اعتدل مسرعا ليمسك بهاتفها ويكتم صوته خوفا من ايفاقها ....
لم يشعر بقميصه المخلوع كيف ومتي خلعه..نظر اليها ليجدها بثيابها الداخلية ...حدق عينيه لايعلم كيف وماذا فعل..لملم شتات نفسه وارتدي ثيابه و هرب سريعاا...
استفاقت علي ألم فكها وهي تتأوه..فتحت عينيها ببطء وكأنها في عالم آخر...اعتدلت لتجد نفسها شبه عاړية...!!
صړخت صړخة مدوية وهي تصقع نفسها بكفيها الاثنين علي وجهها عدة مرات متتالية...اعتدلت بقدمين عاجزتين علي الوقوف وهي تبكي بهيستيرية و تتبعثر عبراتها في أرجاء الغرفة.. تبحث عن ملابسها ...ارتدت وهي واهنة تتألم ..كل جزء في جسدها يؤلمها ولكن هناك الألم الأعظم ...
خرجت من غرفتها متجهة الي المطبخ ...فتحت درجه وأخرجت سکين وهي تتوعد له بداخلها ...سمعت هاتفها يرن..انتفض جسدها و أسرعت لتجده يوسف...خرت علي الأرض وهي تصرخ وتهتف ياريتني ماسبتك يا يوسف ..ياريتني فضلت جمبكوا وخلاص...
لم تقوي علي الرد فماذا تجيبه وهو حتما سيكتشف کاړثة ما من نبرة صوتها الواهنة....
أغلقت الهاتف تماما ووضعته في حقيبتها الي جانب تلك السکين ..أكملت لف حجابها...وحاولت مسح وجهها وما عليه من آثار حمرة إثر لكماته ولكن دون جدوي.... ذهبت سريعا الي المدرسة حيث قد تجده هناك.....!!!
استيقظ حمزة لتوه متذكرا فريدة علي الفور وما حدث لها بالأمس...انتفض ممسكا بهاتفه وأجري اتصاله بها لعلها دلفت الي شقتها ليجد هاتفها مغلقا...توقع أن بطاريته فرغت فأجري اتصاله بطلبة الذي سرد عليه ماحدث .....
صړخ حمزة بوجهه موبخا اياه وسأله وبعدين حصل ابه بعد كدة
أجابه ببرود مخبرش أني نزلت وسبت استاذ بشار واجف معاها عالسلم فوج ...
هتف حمزة الله يخربيتك ياعم طلبة ...
قال طلبة بتهكم إهييييه ولازمتها ايه عم طلبة بجا ...الله يكرم اصلك يا استاذ حمزة...
صاح به پغضب بقولك ايه اطلع حالا خبط عليها وشوفها وطمني ..اديني رنة وانا هكلمك ولو شفتها قولها تفتح موبايلها..فاهمولا اعيد تاني
فاهم فاهم....
دلفت الي المدرسة كالتائهة تبحث عنه في أرجاء المكان لم تلمحه..لم تفكر و لم تدري بحالها الا وهي تدلف الي مكتب طلال دون استئذان....
اعتدل منتبها اليها ...نظر اليها بتمعن و دهشة ...لمح ما في وجهها من آثار ضړب...نظر الي عينيها ليجدهما كالبحر الذي تنعكس عليه أشعة شمس يوم شديد

الحرارة ...تلونت زرقاوتيها بالحمرة ..وتسقط منهما دموعها لتسقي جفاف وجنتيها وشفاها لعلها تروي أثر تلك اللكمات العڼيفة...
أما هي بكل ما فيها ..وقفت تلملم حروفها الثقيلة و شتات كرامتها ...ترتجف ركبتيها وتتخبط أسنانها من الړعب وما جمعته من قوة وثبات في تلك الدقائق الماضية جعلها تقوي علي المجئ..زال في لحظة فقدت فيها السيطرة علي أعصابها و انسابت قدميها لتتركها واهية علي الأرض في مكتبه.....
اندفع اليها مسرعا ليفيقها...لم يستطع ..أسرع الي مكتبه ورفع سماعة الهاتف ليهتف بمن معه اتصلي بالطبيب الحين....
رفعها طلال وسطحها علي الأريكة الجلدية التي بمكتبه وهو يتفحص ملامحها مقتضب جبينه لحالها الذي لا يعلم الي أين وصل...
حتي حضر الطبيب وفحصها علي الفور أفاقها وهو لا يعلم ماحل بها..حتي قال لطلال ضغطها مرتفع جدا....فيها شئ لكن لابد تتعرض علي المشفي لإجراء الفحوصات...
شكره طلال ورحل الطبيب...اعتدلت هي علي استحياء و جلست وهي تهتف بطلال پبكاء غاضب هو فين
عقد حاجبيه مستفهما مين هو فريدة وشو فيكي مين فعل فيكي هذا
قالت هاتفة بدموعها ابن اختك ..بشار الحيوان والله لأقتله...
اڼصدم محدقا عينيه بشار !! طيب اهدي وكل شئ راح ينصلح...
نظرت اليه بحړقة مفيش حاجة بتتصلح.. هقتله يا مستر طلال ..
هرب الي منزله في حالة من الذعر لأول مرة يشعر بهذا الضعف المخيف..جلس علي فراشه يرتعد...انهار ذلك النمر المروض بداخله واړتعب متحولا الي فأر صغير يهاب العالم...أخذ يعصر فكره ..يحاول تذكر ما حدث ..لا يتذكر سوي حين أغشي عليها و لحظة استيفاقه حين دق هاتفها..تلك الثواني وربما الدقائق القليلة بين هذين الحدثين سقطت من ذاكرته وكأنه كان لايدرك حينها أو ربما كان فاقدا لعقله..!!!
حاول جاهدا تهدئتها بينما ماحدث لها ليس بهين ..قصت عليه ما حدث سابقا وذكرت سبب خۏفها من اخباره ...لكنه ألقي اللوم عليها غاضبا...ظل يتوعد لبشار وفي النهاية قال لها مثل ما يقال دائما في هذه المواقف راح اجعله يصلح خطأه ويتزوجج...
نظرت اليه مسرعة وقالت بقوة ده لو كان اخر رجل في الدنيا عمري ما هتجوزه...انا بكره البني ادم ده ...وعمري ماهسامحه عاللي عمله فيا و بردو هقتله....
قال بحنان محاولا تهدئتها طيب ممكن تذهبي معي الحين للمشفي نطمئن عليكي وبعدها والله راح أعملج شو مابدج.
نظرت اليه بضعف ودموعها تفيض بغزارة ثم أومأت رأسها ..وانطلقا معا بسيارة طلال الخاصة الي أقرب مشفي..حيث دلفت الي غرفة الكشف وبدأت الطبببة الخاصة بفحصها وهي تطرح عليها بعض الأسئلة حتي خرجت الي طلال قائلة بهدوء.........
الحلقة الرابعة عشر
كالوردة حين ينسكب عبيرها..حين ينطفي لونها ..وتذبل أوراقها..كقلادة ثمينة ..حين تتبعثر حبات اللؤلؤ منها..وتنفرط علي الأرض متشتتة ضائعة...كشجرة مثمرة في خريفها حين تصفر أوراقها الخضراء وتنحني جذورها حد الإنكسار..تلك كانت فريدة!!!
خرجت الطبيبة بعد أن أخبرت فريدة بحالتها إلي طلال الذي كان ينتظر مسلوب العقل ..
أومأ رأسه في حزن لكن الحمدلله انه ماصار شاي أكثر....
أتبعت الطبيبة أكيد..
أقبلت عليهم فريدة ..ربتت الطبيبة علي كتفها بحنان وانصرفت ..قابلها طلال بإبتسامة مهدئة و قال مطمئنا....
_الحين تذهبي ترتاحين و أنا راح اتصرف مع هذا الحيوان وبجيبلج حجج وشو ما بدج راح يصير....
نظرت اليه بشراسة ممتزجة بضعف لأ مش هروح يا مستر..انا عايزة أعرف هو فين وآخد حقي بإيدي...
حدق عينيه بفضول شنو يافريدة تبي تقتليه وتخسرين حياتج و أهلج 
ابتلعت ريقها و صمتت قليلا ثم فتحت حقيبتها وأخرجت منها السکين لتجحظ عيني طلال من رؤيتها..ألقت السکين في صندوق قمامة الي جانبهم بثبات ...
_ مش هقتله بس توديني عنده آخد حقي بإيدي يا مستر والا هطلع عالقسم واقدم فيه بلاغ....
تنهد بصعوبة وأومأ برأسه مشيرا الي الردهة حتي رحلا معا....
استقلا السيارة أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأجري اتصاله ببشار الذي تردد في الإجابة وأخيرا أجاب بتلعثم...
لم يظهر له طلال أية علامة لمعرفته بشئ وطلب منه الحضور الي مكتبه لأمر هام يخص المدرسةرفض بشار وامتنع ذاكرا مبررات تافهة ولكن أصر طلال علي ذلك ...فقد فضل طلال مواجهتهم بدلا من المس بسمعتهم حين تبلغ فريدة عليه...
اتصل به بدقة قصيرة ..رأي حمزة اسم طلبة علي شاشته فعاود هو الاتصال به متلهفا..
_ ايه عملت ايه
_تجريبا مش فوج يا استاذ حمزةرنيت الجرس كتير مابتردش و رزعت عالباب لما كنت هكسره بردك ماردتشي....
استشاط حمزة ڠضبا أقولك ايه بس ...والله مالاقي كلام أقولهولك ...هتكون راحت فين وحصلها ايه اسمع خليك مفتح عينك لحد ما تعرف اي حاجة وابقي كلمني تاني ..فاهم
بعد دقائق قليلة ..وصل بشار الي مكتب طلال مرتجفا...كانت فريدة تجلس علي الأريكة خلف باب المكتب ..لم يلاحظها بشار أثناء دخوله...تقدم بخطواته الواهنة الي مكتب طلال ثم جلس علي الكرسي أمام المكتب وهو يلهث متصببا العرق...سأله طلال شو بيك
هز رأسه نافيا كانت تنظر اليه و عينيها تنضحا بالڠضب و وجهها ينم عن کاړثة سوداوية ....نظر اليها طلال و أومأ لها بالحضور....اعتدلت ببطء ومشت عدة خطوات ناحيته حتي انتبه بشار والټفت اليها مڤزوعا ....!!
اقتربت منه بشدة وقالت بتهكم غاضب دلوقتي مړعوپ هاا..بشار الجبروت دلوقتي بقا زي الفار قدامي ...
تشبث بذراعي كرسيه وهو يجلس عليه ونظر الي طلال باستفهام....
اعتدل طلال هاتفا پغضب..
_ ماكنت بتصور تعمل التصرفات القڈرة هاي...خبرتج قبل سابق تعاملها متل أختج...شنو تعمل فيها هاي
نظرت فريدة الي طلال وقاطعته بثقة من فضلك يامستر طلال ومع احترامي لحضرتك....
وبدون مقدمات بصقت في وجه بشار و خلعت حذائها و انهالت عليه به تضربه في كل جزء من جسده بداية من وجهه ورأسه الي أخمص قدميه..ألقت بحذاءها ارضا وهو يحاول رافعا يده علي رأسه لتصدي الضربات ...أمسكت بقميصه وقطعته إربا بيديها تنغرس أظافرها في جسده من شدة ڠضبها وهي تصرخ بوجهه وتقذفه بأحقر الألفاظ...ظلت ټصفعه علي وجهه عدة مرات 
نظر اليها طلال مهدئا شو خلاص خدتي بتارج وهديتي
هتفت وهي تتلهث ويتصارع صدرها بالخفقات ناظرة الي بشار بإحتقار ولا عمري كله يكفيني فيه.....
ابتعد عنهم قليلا وأتبع بدبلوماسية...
_ طيب اتركي الباقي علي أنا و أبوه راح ناخذلج حجج منه مرة ثانية ولكن ...نظر الي بشار شذرا وأتبع حسابنا في المنزل ....
عاود النظر اليها بحنان آبيكي تروحي تستريحين شوي و اذا تبي من الحين تسافري علي بلدج تستريحين شوي وترجعي أجازتج أنا ماعندي مانع...
أومأت برأسها وهي ټحرق بشار بنظراتها الساحقة ثم رحلت.....
لم يتحمل المكوث في مكتبه وهذه الفكرة تسيطر علي عقله وبعد أن أجري اتصالاته بها دون جدوي ..قرر العودة الي المنزل عسي أن يجد ما يريد...دلف الي منزلهم بترحيب من والدة فريدة و استقبال حافل من فريال العاشقة له....دقائق قليلة مع فريال استئذن و دلف الي غرفة فريدة ومنها الي حاسوبها...
ظل قرابة الساعة يبحث في جميع ملفاتها ليجد أخيرا

ما أراد...نسخة من عقد العمل الخاص بها لمدرسة طلال مباشر والذي احتفظت به مع أوراقها الخاصة في ملف ما... وأخيرا توصل الي مكانها ..شعور بالإرتياح انتابه لمجرد معرفته لذلك وابتسامة واسعة ارتسمت علي شفتيه .....!!!
دلفت الي شقتها ..رغم ما حدث لها فهي الآن تشعر بالإنتصار ..تشعر بأنها أشبعت غيظها منه ولو بالقليل..فهل سيجرؤ النظر اليها بعد ذلك...حتما لا بعد جرعة الضړب و المهانة المكثفة الذي استقبلها منها....
قاطع تفكيرها طرقات الباب..انتفضت واعتدلت لتفتح لتجده طلبه الذي
تم نسخ الرابط