رواية روعة للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

وربنا ما بهزر عشان خاطري يا ديدة ده الرجل عامل حاډثة ومريض حرام...
وبعد محايلات نوارة دلفت معها فريدة مرة أخري علي مضض انسحبت نوارة بهدوء لتتركهم بمفردهم...نظرت لها فريدة وهي تخرج من الغرفة كادت ان تجري خلفها و تجرها من حجابها...
قال حمزة مبتسما حقك عليا ماتزعليش مني..
ظلت فريدة تأخذ شهيقا وزفيرا ولا تتحدث فقال لها مستدرجها طيب ممكن ينوبك ثواب تناوليني كوباية الماية دي...
قالت فريدة بعجرفة ليه هو انت عامل حاډثة في ايديك الاتنينما الكوباية جمبك اهي مد ايدك التانية وخدها...
قال لها دون مقدمات فريدة انتوا ليكوا حد من قرايبكوا اسمه جعفر
عقدت حاجبيها جعفر لأ مفتكرش...
اتبع بتهكم غريبة أصلك ساعات بتقلبي شبه جعفر ده خالص...
كشرت وجهها برقة وقالت بهدوء بجدشبهه اوي يعني
اه لما بتتحولي كدة وتزقي في كلامك انما دلوقتي مثلا جعفر لو شافك وانتي هادية كدة هينتحر أساسا..
زحفت ابتسامة علي ثغريها رغما عنها ولكنها لم تطول عقدت حاجبيها سريعا و 
قال حمزة بمزح ايه بوز البطة ده انتي مستخسرة في نفسك تضحكي يافريدة والله ماحد واخد منها حاجة..
قالت له بغلاظة كعادتها واضح انك خدت عليا اويوانا اللي سمحتلك بكدة للاسف عامة الف سلامة بعد اذنك....
مشت عدة خطوات ثم توقفت فجأة و استدارت اليه ثانية وهي تنظر للفراغ مد بصرها وقالت بهدوء اه نسيت أشكرك علي اللي عملته معايا انت وكريم...شكرا...
واستدارت لتنصرف حتي أوقفها هاتفا اسمها بهدوء فريدة
نظرت اليه ثانية ليلاحظ هو عينيها الزرقاوتين تلمعا بالدموع المحتبسة بهمفقال لها بصوت حاني عايز أطمن عليكي!
سقطت تلك الدمعة الحبيسة وقالت بهدوء غريب لم يطرأ عليها أمامه من ذي قبل كويسة..اطمن...
الحلقة التاسعة
رغم طمأنتها لهواخباره بأنها بخير الا أن قلقه عليها تضاعف ..حين لمح دمعتها الساقطة علي وجنتها..لم يتحمل..اعتدل قليلا في جلسته علي ذلك الفراش الأبيض..قال بقلق يظهر في كل حرف من كلماته وكل تفصيلة من وجهه انا كدة قلقت أكتر يافريدة..
نظرت اليه في صمتعندما تسمع لاسمها 
قالت بخفوت لأ ماتقلقش أنا تمام..صمتت قليلا ثم أتبعت وهي تستدير بعد اذنك..
وها هو يهتف باسمها مرة أخري فريدة
التفتت ..قال بضعف انا هقعد هنا اسبوعين ..هشوفك تاني
ابتلعت ريقهاخفق قلبها بنبضات مضطربة تحشرج صوتها حين نطقت أول حرف من اجابتها لكنها تنحنحت لتزيل تلك الحشرجة اححمم معرفش ..حسب الظروف..
ارتخي بظهره ثانية علي فراشه لايعلم مايصيبه لكن لايهم..كفي أنها لم تصده كعادتها كفي أنه شعر ولو لوهلة برقتها التي تذيب الجليد...
غادرت الغرفة بخطوات واهنة قلب يخفق بشدة يد مرتعشة دمعة ممسوحة من احدي وجنتيها وأخري مستوطنة داخل مقلتها..
خرجت لتجد نوارة تتحدث الي كريم وادهم..وقفت علي الجانب الاخر تنتظرها..تقدم اليها كريم وقال بطريقة مهذبة ازيك دلوقتي يا استاذة فريدة
اجابته بهدوء الحمدللهشكرا يا استاذ كريم عاللي عملتوه معايا...
العفواحنا اخوات..
ابتسمت بهدوء حتي أتت اليهم نوارة و رحلتا...
رغم انها متماسكة امامهم وهي تبدي شكرها لهم علي تصرفهم معها..الا انها كلما تتخيل أنهم يعلموا سرها ..تشعر بتوهج يشع من جبهتها ...
وفي طريق عودتهم ..
بقولك ايه يا ديدة ماتيجي نتغدي برة ونقلب البنات النهاردة
ماينفعش يا نوارة..
لېهانا عايزة اتكلم معاكي شوية ونغير جو..
يابنتي ممعيش الا فلوس مصريانا اصلا محتاجة كمية حاجات وماسكة نفسي بالعافية لحد اول الشهر..
ياستي انا عزماكي..
لأشكرا..
عقدت حاجبيها ياساتر. .مالك ناشفة كدة ليه..ابقي اعزميني لما تقبضي ..ولا انتي بخيلة شكلك بخيلة 
هههههه بس خلاص..لأ طبعا مش بخيلة..ماشي موافقة..
توجهن الي احدي الكافيهات المقامة الي جانب البحر وجلسن..أتي النادل ..وقام بتدوين ما طلبوه ثم انصرف.. 
قالت نوارة بخبث مخدتيش بالك من حاجة كدة
هزت رأسها مستفهمة..
أتبعت نوارة حمزة
خفق قلبها سريعا عقب ذكر اسمهلكنها مزحت لتخفي توترها اشمعني
ضحكت نوارة ههههه حاسة انه معجب بيكي..
اقتضب جبينها وقالت بحزم

نوارة انا مش عايزة حوارات ..
حوارات ايه يا بنتي انا بقولك عاللي حاساه..
خللي احساسك لنفسك..
طيب ماعلينا ..ماقلتليش بقا ..انتي سيبتي يوسف ولا لسة متجوزاه ولا ايه بالظبط...
تهكمت فريدة بمزح بالعقل يعني هكون لسة متجوزاه وسافرت كدة مع نفسي
حدقت عينيها بجد يعني اتطلقتي..طب ازاي واحد بيحبك اوي كدة زي ما بتقولي..وطلقك..
قالت سريعا زهق..حتي لو كان حد بيحب حد اوي ممكن يجيله لحظة ويزهق من كتر البرود اللي شايفة من اللي بيحبه...
وانتي كنتي باردة معاه اوي كدة
ابتسمت بسخرية فوق ما تتخيلي..فجأة كدة اتنرفز وطلقني ..وأنا بيني وبينك ماصدقت ..ندم و اتحايل عليا كتير و قال انه مش مصدق انه قال كدة ونطق كلمة الطلاق علي لسانه...بس خلاص ده انا كأني خدت براءة والقاضي اتلخبط في الحكم ورجع قال لا ده اعدام ...قلت مش راجعة لو اتشقلبتوا كدة.. وكلهم كانوا ضدي هو وماما و عمتو واخويا كمان...بس علي مين فضلت اعشم فيهم لحد ما تكتكت و ظبطت موضوع السفر بمعجزة بعت كل الدهب بتاعي من وانا صغيرة لحد ما كبرت و خلعت ....
حدقت نوارة عينيها و قالت ببلاهة نهارك ابيض..انتي فظيعة يتخاف منك..بس قوليلي بقا ..يعني انتي عمرك ماحبتيه
هزت رأسها نافية..فأتبعت نوارة ولا حبيتي اي حد خالص يافريدة
ابتسمت بلمعة حزن داخل مقلتيها وهي تنظر الي البحر عمري...ثم نظرت لنوارة فجأة وقالت بجدية عارفة يا نوارة لو حد عرف اي حاجة من اللي قلتلك عليها دي انا هقطع علاقتي بيكي ..كفاية عليا رغدة..
قالت بتهكم اه مانتي ندلة وتعمليها...عامة مش انا يا عسل...وبكرة تعرفي..بس نفسي اعرف ليه يعني مخبية هو سر شويبس مثلا...
انفعلت وهتفت في وجهها اه سر ..مش عايزة حد يفكر اني ضعيفة ..كفاية الزفت بشار ده اللي عرف معرفش منين وجاي يهددني وافتكرني ضعيفة وسهل يكسرني..وعمل اللي عمله...
لمحت نوارة النادل يأتي حاملا الوجبات فقالت لها طب خلاص اهدي ..الأكل جاي...
بعد وصولهم الشقة دلفت الفتيات لتجدن رغدة و مشيرة في حالة من البهجة تتبادلن الضحكات ..
قالت نوارة بمزح خير فرحونا معاكوا..
رغدة بفرحة اتفقنا انا وكريم نعمل خطوبة صغيرة كدة هنا قبل مانسافر عشان صحابنا اول ما حمزة يخرج من المستشفي ان شاء الله اقنعت ماما بالعافية ولما نسافر هنعمل الخطوبة الكبيرة بقا ...
صړخت نوارة بفرحة مباركة لها اما فريدة فقالت بوجه متجمد مبروك..
اتجهت رغدة ناحيتها وقالت بتوسل عشان خاطري يا فريدة ماتزعليش مني سامحيني بقا والله انا ماعرفش قلتله ازايبس بصراحة انا كدة بدلق مع كريم في الكلام علي طولوياستي متأمنيش ليا علي اسرارك بعد كدة..
قالت فريدة بتهكم ده اكيد طبعا..ثم ابتسمت واقتربت منها قليلا لتلدعها من ركبتها قائلة بمزح دي مش عشان احصلك في جمعتك..دي عشان متغاظة منك بس...
ضحكت الفتيات و قمن بتشغيل الأغاني و بدأوا بالرقص و الفرحة تغمرهن.....
وفي نهاية اليوم دلفت فريدة الي غرفتها وهي تشعر بالشوق تجاه اختها تمنت لو كانت لم تتركهااو حتي تأخذها معها في رحلة هروبهاولكن خۏفها عليها وقتها منعها من ذلكأمسكت بهاتفها و ضغطت علي اسم والدتها....
ازيك يا ماماعاملة ايه
كويسةهعمل ايه يعني..
فراولة عاملة ايهوحشتني اوي
وهي لو كانت وحشتك كنتي سبتيها كدة متشحتفة عليكي كل يوم ټعيط وتصرخ وعايزاكي...
انقبض قلبها واغرورقت عينيها بالدموع ياحبيبتي يا فراولة..هي فين يا ماما عايزة اسمع صوتها
قالت بجفاء نايمة ..مش ناوية تقوليلي سافرتي فين ولا أنا عدوتك وخاېفة مني 
سحبت نفسا عميقا وقالت بحزن نايمة
ثم تذكرت سؤال والدتها فقالت ببرود والله ماهتفرق يا ماما المهم محمد عامل ايه طمنيني
حلو بدأ شعل مع يوسف في الشركة..
طيب كويس ربنا معاهوان شاء الله هانت اول الشهر قرب وهبعتلكوا نص المرتب ..
قالت بتهكم نصه وهتعملي ايه بالنص التاني
ياماما محتاجة حاجات كتير جدابس هو الشهر دهوبعد كدة هبعتلك كله وهاخد جزء بسيط عشان خاطر فراولة يا ماما....ماشي
ماشي يختيهو انا هاخد حاجة لياانا مش عايزة حاجة..
ماشيبوسيلي فراولة اووي وهكلمك تاني عشان اكلمها...
في مدرسةطلال مباشر...
ومع الاجتماع الاسبوعي الذي يعقد في نهاية كل أسبوع مع مدير المدرسة وباقي الأساتذة...
ترأس طلال الطاولة و التف حوله باقي المدرسين والمدرسات وبعد التوجيهات و التعليمات التي أمر بها طلال هتف علي فريدة

فانتبهت اليه ايوة يا مستر
قال لها بجدية من الحين ان شاء الله راح تكونين مساعدة لمستر بشار!!
حدقت عينيها وقالت بعد ان ابتلعت الغصة الواقفة في حلقها ازاي يا مستر
حرك رأسه مستفهما شنو ازاي كلامي واضح منو محتاج تفسير..
تلعثمت قائلة أيوة حضرتك طيب وبالنسبة لححصي
حصصج في محلهاانتي راح تساعديه بعد ما تكملي حصصج...
واستكملت حديثها بتوتر بس حضرتك أنا بعد ما بخلص بعمل شغلي بتاع اليوم اللي بعده ويادوب بخلص كدة هيأثر علي شغلي..
قال بحزم هذي مشكلتج..انتي تدبري حالج..وبدون نقاش كتير..
أومأت برأسها مستسلمة حاضر يا مستر...
كانت تراقبها نظرات ذلك السخيف نظرات شماتة وربما انتصار...لاحظت هي تلك النظرات ومع رحيل الجميع اعتدلت ونظرت اليه باحتقار ثم انصرفت في ڠضب....
احتضنت السماء شمسها بين سحاباتها في دفء لتعلن عن نهاية نصف يوم...
في منزل مروة..
استقبلته خالته وزوجها عادل رحبوا به واجتمعوا معا في غرفة الصالونحيث بدأ يوسف الحديث...
ايه ياخالتي مش ناوية توافقي بقا علي موضوع مروة
ابتسمت علية ابتسامة واسعة انا موافقة طبعا يا حبيبي...
عقد يوسف حاجبيه طب ولما انتي موافقة انا جاي ليه بقا
أتبع عادل ببلاهة وخبث مش عشان نتفق بردو يا يوسف انا عارف انت ابن اخت علية وكل حاجة بس الحاجات دي مفيهاش قرايبده نسب
تعجب يوسف انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه يا جوز خالتي ايه علاقة النسب بورشة مروة!!
دلفت عليهم مروة حاملة صينية الشاي في لحظة ما قالت علية ليوسف يوه انت مش جاي تخطب مروة!
انسابت أعصابها ولم تشعر بنفسها الا والصينية تنزلق من بين يديها بما عليها وتسقط ارضا...اعتدل يوسف وقال بجدية لا انتي فاهمة غلط ياخالتيانا جاي عشان ورشة مروة وعالعموم هي عندكوا اهي تقدروا تسألوها....
وانصرف من بينهم علي الفور مغلقا باب الشقة بقوة....
صړخت مروة فور خروجه ايه اللي قولتوه ده حرام عليكوا انا كدة مش هقدر ابص في وشه تاني هيقول عليا ايه بس دلوقتي انا قلتلكوا هو جاي عشان كدة
أجابتها علية ببرود لا محل له في ذلك الموقف اسكتي انتي يا غبية مانتيش فاهمة حاجة بكرة تشكرينا اننا عملنا كدة...!!
قالت مڼهارة من البكاء اشكركوا ايه بس حرام عليكوا...
و جرت الي غرفتها أوصدت الباب عليهاواستلقت علي فراشها وظلت تبكي بحړقة.....
وفي دبي....
شايفين ده لو قاصد يشلني مايعملش كدة..انا ابقي مساعدته بعد اللي عمله فيا كمان واساعده ااااه يا نفوخي مش قادرة...
قالتها فريدة وهي تفرك أصابعها في توتر تتمشي في صالة الشقة عدة خطوات وتعاودهم قدما في حالة من الڠضب الظاهر علي ملامح وجهها...
وتجلسن الفتيات حولها علي الأريكة كل منهن يهدئها بكلمة ولكن هيهات.. فقد أشعل طلال فتيل الڼار
تم نسخ الرابط