عشق تحت إشراف طبي بقلم سلمى محمد
المحتويات
إن المړيضة كانت كبيره في السن وعندها سوء تغذية مكانتش لاقيه أورده تركب فيها الكانولا والممرضه جربت كتير لحد ما المريضه اتكلمت بۏجع ..
كفاية بقى يا بنتي انتي عماله تشكي فيا من بدري وانا مبقتش قادره
الممرضه ..طيب وأنا أعمل ايه يا حجه انتي اللي أوردتك مش باينه
في الوقت ده روان سحبت كانولا جديده وقالت .. خلاص يا نيرس أنا اللي هركبلها الكونولا وبعدين وجهت كلامها للمريضه .. مټخافيش إنشاءالله دي أخر مره هتتشكي فيها
الممرضه اتكلمت بإنبهار .. ماشاءالله يا دكتوره انتي لقيتي الوريد في ثواني وأنا اللي بحاول بقالي ساعه
روان ابتسمت ومردتش ومن جواها قالت .. الفضل للقدوة بتاعتي اللي علمني وافتكرت إنها لما كانت في المستشفي من ست سنين طلبت من أيوب يعلمها ازاي تلاقي وريد بسرعه وفعلا علمها لحد ما بقت محترفه لدرجة إنها كانت بتعلم صحابها في الكليه
شافت أيوب بيصلي في ركن الصلاه اللي موجود في المستشفي واللي معمول لأي حد عايز يصلي وده لإن المسجد بعيد مسافه كبيره عن المستشفى
زي ما هو ماتغيرش كانت دايما بتلاحظ إنه بيصلي كل الفروض في وقتها لو قدر وده لإنه أوقات بيكون في العمليات وقت الصلاه ولكن بمجرد ما يخرج بيجري علي الركن ده ويصلي بخشوع
_____________________________
عدى يومين روان مكانش عندها فيهم تدريب وعشان كده مراحتش المستشفى
وجيه تالت يوم الصبح
الجدة بتحاول تصحي روان .. يابنتي قومي بقى كده هتتأخري علي المستشفى
روان بنوم ..ونبي يا تيته شويه كمان صحيني لما تيجي تمانيه ونص
الجده .. روان فوقي الساعه تسعه
الجده ..مش هتفطري طيب
روان باستعجال ..مش هلحق خالص ياتيته هبقى أكل أي حاجه من الكافتيريا اللي في المستشفي
وبعدين خرجت بسرعه والجده قالت ..ربنا معاكي يابنتي ويعوضك عن كل التعب اللي شوفتيه
_____________________
روان ..من فضلك متعرفيش الدكاتره المتدربين فين
الممرضه بتذكر ..ااه دكتور أيوب مجمعهم في الكافيتيا اللي تحت عشان يتكلم معاهم شويه
روان ..تمام متشكره
روان نزلت الكافتيريا واللي كانت في الدور الارضي من المستشفى ولقت فعلا أيوب مجمع مجموعة دكاترة بنات وولاد
أيوب كان بيتكلم وأول ماسمع صوتها سكت وبصلها
أيوب .. الدكتوره اتأخرت ليه انتي عارفه الساعه كام
روان بتوتر ..أنا أسفه
أيوب شاور علي كرسي جنبه بعد ماشال البالطو بتاعه والموبايل اللي كان حاططهم من أول ماقعد عشان يجبرها تقعد جنبه بعد ما لاحظ تأخرها وقال بهدوء ..
طيب اتفضلي يلا اقعدي
روان قعدت بتوتر وبعدين أيوب بدأ يتكلم معاهم عن حاجات مختلفه منها تدريب ومنها دردشه عاديه
روان طلعت النوته بتاعتها عشان تسجل ملاحظاته زي ماهي متعوده
بعد نص ساعه أيوب اتكلم .. أنا حبيت ندردش شويه مع بعض لإنكوا من وقت ما بدأتوا تدريب هنا وأنا متكلمتش معاكوا وكمان أنا هسافر يومين انجلترا عشان عندي موتمر طبي هناك فحبيت نتجمع قبل ما أسافر
وبعدين كمل كلامه وقال ..دلوقتي تقدروا تاخدوا بريك خمس دقايق تطلبو أي حاجه من الكافتيريا وبعدين نرجع نكمل كلامنا
وفعلا الجرسون جيه بدأ ياخد طلباتهم وروان استأذنت عشان تدخل الحمام وطلبت من واحده صحبتها تطلبلها نيسكافيه
بعد شويه روان رجعت وقعدت عالكرسي بتاعها واتفاجئت بكوباية النسكافيه بتاعتها ولكن جنبها كرواسون
روان سألت باستغراب .. الكرواسون ده بتاع مين
أيوب رد وبيمثل اللامبالاة ..احم بتاعك
روان ردت باستغراب .. بس أنا مطلبتش كرواسون أنا طلبت نسكافيه بس
أيوب بصوت واطي بان فيه الڠضب بوضوح ..والهانم هتشرب نسكافيه علي معده فاضيه! أنا متأكد إنك لسه مفطرتيش أنا بجد مش فاهم انتي ازاي دكتوره ومهمله في صحتك بالشكل ده
روان بصتله بتوتر ومتوقعتش اهتمامه ده لكن ردت بتوتر ..بس أنا مبحبش الكرواسون ساده
أيوب ابتسم وقال ..أنا عارف ده بالشكولاته مټخافيش
روان اتكسفت ومسكت الكرواسون وبدأت تأكله بهدوء ومن جواها مبسوطه إنه لسه فاكر إنها بتحب الكرواسون بالشوكولاته !
______________________________
عدى يومين كان فيهم أيوب سافر المؤتمر وروان بتمارس روتينها المعتاد في المستشفي
ولكن حست إنها مفتقده وجود أيوب في المستشفي رغم إنهم في العادي مش بيتقابلوا كتير في المستشفي
بسبب إن أيوب أغلب الوقت بيكون في مكتبه باعتباره صاحب المستشفى أو موجود في عمليات صعبه لسه مش متاح لروان إنها تحضرها
إلا إن منظر مكتبه وهو مقفول وركن الصلاه اللي مبقتش تشوفه فيه واللي اعترفت لنفسها أخيرا إنها كانت بتروح بالقصد المكان اللي موجود فيه الركن عشان تشوفه وهو بيصلي كل ده حسسها بالضيق رغم إنها بتنكر الإحساس ده
في الأسانسير كان أيوب واقف بكل ثقه وعلي كتفه جاكتة بدلته الأسانسير وصل للدور اللي فيه مكتبه
أيوب خرج من الأسانسر وتوجه للمكتب بتاعه ولكن قبل ما يدخل لمح ولد صغير واقف لوحده في الممر
أيوب راح للولد وركع علي ركبته واتكلم بحب ..
ايه اللي موقفك هنا يا بطل
الولد ببرائه ..مستني ماما
أيوب مسد علي شعره واتكلم ..تحب أجيبلك عصير
الولد هز راسه بحماس
أيوب ابتسم وطلب من ممرضه تجيب علبة عصير وعطاه للولد
أيوب .. تحب أفتحهالك
الولد ..لا أنا شاطر وهعرف أفتحها لوحدي
أيوب ابتسم وقال .. براڤو عليك يلا وريني
الولد حاول يفتح علبة العصير ولكنه بالغلط خرمها والعصير وقع علي قميص أيوب واللي للأسف كان
لونه أبيض
الطفل پخوف ..أنا أنا أسف ياعمو مكانش قصدي
متزعلش مني
أيوب بحب ..ولا يهمك أنا مش زعلان منك هدخل بس أغير عشان هدومي اتبهدلت وراجعلك تاني
أيوب دخل مكتبه وبدأ يقلع قميصه ولكنه اكتشف إن العصير وصل لجسمه
أيوب بضيق ..أووف أنا لازم أخد شاور عشان حاسس إن جسمي كله بقى ملزق
وفعلا دخل الحمام بتاع مكتبه عشان ياخذ شاور
في نفس الوقت وعند روان كانت بتتكلم مع واحدة من الممرضات .. قولتلك مش هدخل المكتب وأحط الورق
الممرضه برجاء .. عشان خاطري يا روان أنا اللي المفروض أدخلهم بس مش فاضيه ولازم أجهز الأوديه قبل وقت المرور بتاع الدكاتره
روان برفض ..بردو لا
الممرضه .. ونبي بقى وافقي وبعدين انتي خاېفه من ايه المكتب فاضي انتي ناسيه إن دكتور أيوب مسافر
روان بتوتر ..بسس
الممرضه وهي بتديها الورق بسرعه ..مفيش بس انتي هتحطي الورق علي مكتبه ولا من شاف ولا من دري
روان بتوتر ..حاضر
في مكتب أيوب الشعراوي
روان فتحت الباب ببطئ ودخلت وهي بتتسحب رغم إنها واثقه إن المكتب فاضي إلا إنها بردو كانت متوتره
يعجبني في روان ثقتها اللي مش في محلها خالص بتفكرني بنفسي
روان حطت الورق علي المكتب بهدوء والتفتت عشان تخرج ولكن اټصدمت من وجود أخر شخص تمنت إنه يكون موجود هنا
اتفاجئت بوجود أيوب اللي واقف وبصصلها پصدمه وفي ايده
متابعة القراءة