عشق تحت إشراف طبي بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


السما وتفكيرها كله في مستقبلها هيكون عامل ازاي بعد ما كل حاجه كانت مخططه لها اڼهارت
قطع تفكيرها صوت وراها بيقول ..ايه اللي موقفك في الوقت ده يا دكتوره روان
روان عرفت هوية الشخص اللي وراها بمجرد ما اتكلم خصوصا لما اتكى علي كلمة دكتوره بسخرية خفيفه
روان بصتله وبعدين رجعت تاني تتأمل السما بهدوء
أيوب وقف جنبها وبعد شويه بحيث يكون فيه مسافه بينهم وسكت تماما لإنه فهم إنها في حاله مش هتسمح بأي كلام

عدت دقايق من الصمت وفجأه روان اتكلمت ومازالت باصه علي السما .. عفكرة أنا مكدبتش عليك أنا فعلا دكتوره
أيوب بصلها بصلها باستغراب فكملت ..أنا في أولى كلية الطب
أيوب ابتسم لكن ابتسامته اختفت لما كملت بحزن .. أو المفروض أكون أولى كليه
أيوب اتنهد وبعدين قال ..أنا فاهم انتي حاسه بإيه 
وعارف إن فيه حاجات كتير اتلغبطت بالنسبالك بس زي ما جدتك قالت يمكن ربنا كاتبلك الخير وانتي مش عارفه يمكن تأجيل دراستك يكون خير ليكي
روان اتنهدت .. عندك حق يمكن وبعدين حاولت تغير الموضوع وقالت .. صحيح انت ازاي خلصت كليه الطب وعملت دراسات كمان زي ما سمعت 
وانت شكلك صغير ولا أنا اللي بيتهيألي وانت كبير !!
أيوب ابتسم من كلامها وقالها ..ليه انتي تديني كام سنه 
روان بتفكير ..اممم يعني لو هنقول خلصت الكليه وانت 25 أو 26 سنه كده وعملت دراسات كمان يعني مش أقل من 30سنه
أيوب ضحك واتكلم بمرح ..أنا 25 سنه يا ستي
روان پصدمه ..اييييه ازاي
ايوب وبيحاول يشرحلها ..أنا هفهمك أنا كنت بدرس منهج سنتين في سنه واحده في الكليه ده غير إن الجامعه بتاعتي كانت في انجلترا فالدراسه مش 
بتكون سنه بالظبط زي هنا في مصر
روان اتكلمت بانبهار ..وهه كنت بتدرس منهج سنتين في سنه واحده في كلية الطبده انت خارق بقى
أيوب ضحك وقال ..لا مش حكاية خارق بسكنت منظم وقتي كويس والدراسه بالنسبالي كانت أولويه
ده غير إن المناهج مش بتكون دسمه زي هنا في مصر 
وبيعتمدوا اكتر علي الحجات العمليه اكتر من النظري
بعدين كمل كلامه .. بعد ماخلصت دراستي في انجلترا رجعت مصر ومسكت المستشفى دي بعد والدى الله يرحمه بجانب الدراسات اللي مازالت بعملها لحد دلوقتي
روان فتحت عيونها بانبهار اكبر وقالت ..هو انت صاحب المستشفى دي 
أيوب حرك راسه بمعني انتي شايفه ايه
___________________________
عدى يومين وجيه يوم العملية
روان صحيت من النوم وطبعا كان صايمه عشان العمليه 
جهزت ولبست لبس العمليات اللي كان عباره عن قماشة من البوليستر طويلة شبه العباية مفتوحه من ورا
وبتتقفل برباط من عند الضهر وطبعا رداء العمليات بيتلبس لوحده بدون أي لبس تحته وعشان كده روان لبست كارديجات عليه عشان جسمها ميكونش مكشوف وغطت شعرها بتلبيسه وفوقها بونيه من نفس القماشه
جت ممرضه وأخدت روان لغرفة العمليات ومعاها جدتها اللي أصرت توصلها لحد الباب
روان دخلت مع الممرضه غرفة العمليات واللي كانت عبارة عن مكان واسع مكون من غرف كتير جدا ومليان تكييفات في كل مكان وكل غرفه فيها مريض بيتعمله عمليه وصوت الأجهزة الطبيه مالي المكان 
المكان كله كان مسبب رهبه غريبه في قلب روان
جت ممرضه تانيه واستقبلت روان ووصلتها للغرفه اللي هتعمل فيها العملية واللي كانت فيها دكاترة وممرضين قعدتها علي السرير وطلبت منها تقلع الكارديجان
روان بعد ما قلعت الكارديجان حست ببرودة المكان بسبب التكييفات اللي موجودة علي أمل إنها تدفي نفسها شويه لكن من غير فايده
لكن فجأة حست بشخص بيغطيها بغطا كبير
اتفاجئت روان بأيوب اللي حط الغطا علي كتفها وبعدين قعد علي كرسي قصاد للسرير بتاعها
أيوب بابتسامة .. مستعده 
روان بقلق ..يعني بس خاېفه شويه
أيوب اتكلم بنبرة مطمئنه .. مټخافيش أنا هكون موجود في العمليه بتاعتك وهاخد بالي منك
قطع كلامهم دكتور التخدير اللي قرب منهم وقال .. مستعده يا آنسه روان
روان هزت راسها پخوف لما شافت حقنة البينج اللي في ايد دكتور التخدير
أيوب أخد باله من خۏفها فأخد الحقنة من الدكتور وقاله إنه هو اللي هيحقنها بالمخدر
أيوب من روان اللي كانت بتترعش فتح غطا الكونولا اللي متركبه في ايديها
وبدأ يحقنها بالمخدر
عدت دقايق وبدأت روان تحس بدوخه شديده وطعم البينج في بوقها وجسمها بدأ يسترخي أيوب لما لاحظ الأعراض دي عليها ساعدها تنام عالسرير وغطى جسمها
روان بضعف وعلي وشك تفقد الوعي .. أنا أنا عايزه أنام
أيوب وهو بيتأملها .. نامي يا روان غمضي عيونك ونامي مټخافيش أنا جنبك
روان فعلا استسلمت للمخدر وبدأت تغيب عن الوعي لحد ما فقدت الوعي تماما
أيوب اتنهد بهدوء وبعدين نزل الماسك علي وشه ووجه كلامه لباقي الدكاتره .. يلا نبدأ بسم الله 
بعد مرور خمس ساعات
أيوب العرق مالي وشه وأنفاسه العاليه واللي بتدل علي المجهود اللي بذله طول العمليه لكنه اتكلم بتوتر ..
جسمها مش بيقبل الجهاز العملية فشلت ...
________________________
.... يا آنسه وصلنا المستشفى يا آنسه 
روان فاقت من ذكرياتها اللي مرت عليها ست سنين علي صوت السواق اللي وقف بالتاكسي قصاد مستشفى قضت فيها أصعب فتره في حياتها 
أيوة روان في نفس المكان اللي كانت فيه من ست سنين لكن بصفتها دكتوره مش مريضه وده أول يوم تدريب ليها في المستشفي
روان نزلت من التاكسي وحاسبت السواق وبعدين عدت الطريق بصت المستشفى واتنهدت تنهيده طويله وبعدين دخلت
في قاعة الاجتماعات بالمستشفى واللي كانت مذدحمة بالدكاترة المتدربين دخلت روان القاعه وقعدت علي كرسي بعيد عن الزحمه
عدت دقايق وفجاءة كل اللي في القاعه سكتوا و أنظارهم توجهت علي الشخص اللي دخل القاعه بكل هيبه وكاريزما ببدله كلاسيك ونضاره علي عينيه
وقف في مقدمه القاعه بكل ثقه وغرور وقلع النضاره وبعدين اتكلم بصوته المميز بخشونته ..
برحب بكل الدكاتره المتدربين وانشاء الله تقضوا سنة الامتياز في المستشفي وتتخرجوا وتكونوا دكاتره بشكل رسمي أنا دكتور أيوب صاحب المستشفى 
وفجأة عينيه وقعت علي حاجه خلته يبلع ريقه من الصدمه ووووووووووو
عشق_تحت_اشراف_طبي
___________________________
استعدوا عشان اللي جاي حماااااااااس احنا لسه بنسخن مش أكتر 
الكاتبه سلمي محمد السيد  
Salma M Gad 
فجاءة كل اللي في القاعه سكتوا و أنظارهم توجهت علي الشخص اللي دخل القاعه بكل هيبه وكاريزما ببدله كلاسيك ونضاره علي عينيه
وقف في مقدمه القاعه بكل ثقه وغرور وقلع النضاره وبعدين اتكلم بصوته المميز بخشونته ..
برحب بكل الدكاتره المتدربين وانشاءالله تقضوا سنة الامتياز في المستشفي وتتخرجوا وتكونوا دكاتره بشكل رسمي أنا دكتور أيوب الشعرواي صاحب المستشفى 
وفجأة عينيه وقعت علي حاجه خلته يبلع ريقه من الصدمه وضربات قلبه اللي بقت سريعه ولسانه اتلجم
عيونهم اتقابلت لثواني معدوده لكن كانت كفيله تفكرهم بذكريات حصلت من سنين لحظات آلم ولحظات ۏجع لحظات فرح وصبر ولحظات اتحفرت في عقلهم بكل تفاصيلها
شريط من الذكريات مر قدامهم لثواني معدوده قبل ما واحد من القاعه يستفسر عن حاجه ..من فضلك يا دكتور أيوب عايزين نعرف نظام المستشفى عامل ازاي وكمان هنبدأ تدريب في غرفة العمليات من امتى
أيوب حاول بكل جهده يركز في الكلام اللي بيقوله ولكن دقات قلبه كانت ليها رأي
 

تم نسخ الرابط