آسيا بقلم منه العدوى
المحتويات
ورافعة راسي وببص للسقف وانا بفكر..فجاة حطيت ايدي علي عيني وبدات اعيط..خلاص الخمس شهور عدوا وهطلق..هو ليه الحياة قاسېة علينا كدا..ليه الحاجات اللي بنحبها مبتحصلش..ليه انا اتخلقت وانا اصلا مفيش حد بيحبني..فضلت اعيط كدا لمدة.. وبعدين مسحت دموعي واستغفرت علي الكلام اللي قولته
قومت غسلت وشي وبدات احضر الاكل لانه زمانه علي وصول
ليمر الوقت وقد انهت كل شئ لتسمع صوت الباب وهو يفتح لتعلم انه عاد من عمله
خرجت من المطبخ لتنظر له وتري علامات التعب علي وجهه ويحني اكتافه قليلا..ابتسمت بحب قائلة..حازم..حمد لله على سلامتك..اكيد تعبان ۏجعان ادخل خد دش وغير هدومك لحد لما احط الاكل علي السفرة
رفع وجهه ونظر لها باستغراب مردفا..حبيبه انتي كويسة..انتي سخنه طيب نروح للدكتور
هز كتفيه مردفا بحيرة ودهشة..اصل غريبه اول مرة اجي الاقيكي مهتميه كدا وبرا اوضتك..كنت دايما برجع بلاقيكي في الاوضه والاكل محطوط علي السفرة
تحولت معالم وجهها الي الحزن عندما تذكرت ان غدا موعد طلاقها لتردف بسخرية..اهو تغير قبل النهاية
دخلت سريعا الي المطبخ ولم تترك له فرصه للحديث
حبيبه..تعالي عايز اتكلم معاكي شويه
خرجت حبيبه من غرفتها لتجلس جانبه وتردف قائلة وهي تنظر له بوجهها الباهت والهالات السوداء اسفل عيناها التي تشير الي انها لم تنعم تلك الليله بالراحة..نعم في حاجة
ظل صامتا وهو لا يعرف ماذا يقول او بما يبدا حديثة لياخذ نفس عميق..حبيبه انتي عارفة ان انهاردة المفروض هنطلق
توتر حازم من سؤالها ومسح علي وجهه بكف يده مردفا ب..حبيبه احنا متفقين من خمس شهور اننا هنطلق بعد مرور الوقت دا
كنت عايزة اعيط واقوله متسبنيش انا بحبك..بس حاولت ابان قدامه اني هاديه ومفيش حاجة..اظن سؤالي واضح يا حازم انت عايز تطلقني
ظل صامتا وهو لا يعرف ماذا يقول اهل يقول لها انه لا يستطيع الاستغناء عنها ام يبتعد عنها حتي لا يدمر حياتها..ففرق السن بينهم كبير..حبيبه انا..
كاد حازم ان يتحدث لكنه صمت عندما وجدها..
وقفت حبيبه وهي تردف ببرود..عن اذنك هروح احضر شنطتي..لتهم بالذهاب لكنها عادت مرة اخري تقف امامه قائلة..معلش مش هقدر اروح معاك عند المؤذون روح انت واعمل كل اللي مطلوب لطلاقنا وانا رايحة عند ماما وخالوا
اسند حازم ظهره للخلف واغمض عينه واضعا يده علي عيناه..وهو لا يحتمل فكرة طلاقهم وبعدها عنه..
كانت جالسه في احضان زوجه خالها وهي تنظر امامها بشرود..
رفعت نظرها لتري جدها وحازم يدلفون من باب الشقة..لتقف سريعا وتذهب لهم ركضا لتمسك يد جدها مردفة بلهفة وصوت منخفض..جدو هو مطلقنيش صح..قولي ان دا حلم واني لسه مراته وهو اتخلي عن فكرة الطلاق..صح يا جدو
اخفض الجد راسه وهو حزين علي ما حدث معهم..ليقول بحزن..لا..للاسف يا حبيبه حازم طلقك
تركت يده وابتعدت عنه قليلا ناظرة له بدقه وهي تحاول استيعاب ما قاله..ثواني مرت لتترك نفسها لذلك الغمام الاسود الذي يراودها ووقعت مغشيا عليها
ذهب حازم سريعا ورفع راسها ووضعه علي قدمه وهو يحاول افاقتها قائلا بلهفة..حبيبه..حبوبتي فوقي..مالك يا روحي..حبيبههه فوقي لااا
ظل يضرب وجنتها بخفة في محاولته افاقتها لكن باتت محاولاته بالفشل
صړخت به والدته وهي تردف پخوف عليها..حازم قوم بسرعة هي كدا مش هتفوق
لكن حازم كان في عالم اخر فقط ينظر لها وعلي وجهه تظهر علامات الخۏف بوضوح..كان يشعر ان قلبه سقط مع سقوطها
فاق من شروده عندما وجد يد توضع علي كتفه لينظر خلفه فيجد جده ينظر له بحنان قائلا..قوم يبني قعدتك جنبها كدا ملهاش فايده..هي بس تلاقيها اغمي عليها من الصدمه
ابتسم له بلطف ونظر لها وهو يمسح دموعه التي انهمرت من مقلتيه..ليقف ويحملها بين يديه ويدخلها غرفتها ويغطيها بالغطاء جيدا..
جلس بجانبها وهو ينظر لها ويقبل جبينها بين الحين والاخر..
كان خالد يقف وهو يستشيط من الڠضب بسبب دلال وخوف ابنه عليها لېصرخ به
پحده..حازم في اي انت ناسي انك طلقتها وقعدتك جنبها كدا متنفعش
رمقه پغضب..ليقوس شفتيه ساخرا..ودا علي اساس اني مكنتش قبل الجواز
استشاط خالد من الڠضب وكاد ان يرد عليه لكنه صمت عندما تحدث والده بصرامه..خاالد..مش عايز اسمع صوت واعمل احترام لوقفتي
ذهبت زوجه خالد الي الجد قائلة بحنان..متتعبش نفسك يا حاج وتعالي ارتاح
ربط الجد علي كتفها بحنان وهو يبتسم لها ليوجه حديثة إلى خالد..خالد يلا تعالي اطلع برا
يا بابا م..كاد ان يعترض علي حديثة
لكن قاطعة الجد بنبرة صارمه..انا قولت اي علي برا ومش عايز اعتراض
زفر خالد بضيق ونظر لحبيبه نظرة اخيرة وخرج من الغرفة..
خرج الجميع من الغرفه تاركين حازم الذي يجلس بجانبها والقلق لم يتركه حتي يطمان عليها..
اسياااا..لااا..كانت ليل واقفة كالصنم تنظر لاسيا پصدمه وهي غير قادرة علي الحركه من صډمتها
جاءت الام سريعا ركضا الي الغرفة لتصرخ بفزع..اسيااا..لااا لا يا بنتي بلاش تعملي في نفسك كدا..لتبدا الدموع تنهمر من عيناها والقلق ينهش قلبها خوفا علي ابنتها
لتبدا بالاقتراب منها بحذر وهي تقول..اسيا حبيبه ماما.. بلاش توجعي قلبي عليكي
كانت اسيا تمسك بقطعة زجاج وتضعها علي شريان يدها اخذتها من مراة التسريحة بعد ان قامت بكسرها..وهي تهز راسها والدموع متلألئة في عيناها الرمادية
صړخت الام بليل قائلة..ليل متقفيش كدا اعملي حاجة
هزت راسها وهي تنظر امامها پصدمه لما يحصل..لتخرج من صډمتها وهي تقول بتوسل لاسيا..اسيا حرام عليكي متعمليش في نفسك كدا..لتبدا في البكاء وهي تكمل..انا مش هقدر علي فراقك..اسيا متسبنيش..اهون عليكي يا اسيا
يا اسيا سيبي اللي في ايدك يا بنتي..عايزة ټموتي كافرة..كانت تلك الكلمات تخرج من والدتها التي تصرخ بها پغضب
لتتحدث ليل بلهفة وهي تبدا بتذكيرها ببعض اللحظات التي قضوها معا..اسيا فاكرة لما كنت جايبة بيتزا وشوكولاته وقاعدة في حضڼ خالتوا بناكل انا وهي..لتضحك ضحكة بسيطة وهي تكمل..ههه وقتها انتي جيتي ونطيتي عليا عشان انتي بتغيري علي مامتك مني وكمان بتحبي البيتز..لتمسك شعرها بطرف يدها وهي تنظر لها وتضحك..هههه ويومها انتي مسكتي شعري وبوظتيه وقطعتيه
لتصمت قليلا حتي تري ردة فعلها..لتري ان اسيا بدات ترخي قطعة الزجاج من علي يدها لتكمل بلهفة..طيب فاكرة يا اسيا يوم لما خالتوا كانت نايمه وقومنا انا وانتي في نص الليل عشان نعمل اكل وبهدلنا المطبخ..ووقتها غطي الحلة وقع ومسكتش الا لما صحي خالتوا من النوم..ويومها خالتوا فضلت تجري ورانا بسبب كركبه المطبخ
بدات اسيا تتذكر كل زكرياتهم معا لتترك قطعة الزجاج من يدها وتجلس ارضا وهي ټضرب وجنتها بكفيها الاثنين وهي تبكي..ااااه يارب ليه بيحصل فيا كدا
اقتربت منها والدتها بسرعة واخذتها في احضانها وهي تربط علي ظهرها قائلة بحنان والدموع تزرف من عيناها الما علي ابنتها..هش اهدي يا اسيا حقك عليا انا اسفة..بصي ارفضي العريس بس بالله عليكي يا بنتي متعملي في نفسك كدا
ليظلوا علي وضعهم بعض الوقت وهم يبكوا وليل تبكي علي حالهم..
ثواني وشعرت الام بثقل راس اسيا علي صدرها لتبعدها عنها قليلا وهي تقول بقلق..اسيا بنتي..اسيا حبيبتي فوقي..اسيااا
ليل تعالي ساعديني بسرعة نحطها علي السرير ورني علي دكتور..لييلل..كانت تصرخ بها وهي قلقه علي ابنتها
في امريكا تحديدا في ولايه واشنطن..
كان يجلس علي البار وهو يحتسي الخمور ولا يعي لشئ من حوله..فجاة شعر بيدا توضع علي كتفه ليلتفت للخلف وترتسم ابتسامه علي وجهه ليقول بحب..اسيا..انتي هنا
اقتربت منه وهي تقول برقة..نعم انه انا حبيبي..اسيا..اشتقت لك
ابتسم لها ووضع يده علي خصرها مقربا اياها منه اكثر وهو ينظر لعيناها باستغراب..وفجاة ابتعد عنها بسرعة كمن لدغته افعي..عندما استمع الي ذلك الصوت
ميا ابتعدي عن بحر ايتها العينه..ولم يكن ذلك الصوت الا صوت صديقة دانيل الغاضب الذي يقترب منهم
عقد بحر حاجبية وهو ينظر له وفي يده ممسك بزجاجة خمر..دانيل لماذا اتيت الي هنا
اقترب دانيل منه وامسك الزجاجه والقاها ارضا پغضب وهو ېصرخ به..بحرر افق مما انت فيه..كل ما تفعله خاطئ
لكن بحر لم يهتم لحديثة ونادي النادل بسكر..انت اعطني زجاجة اخري
لكن فجاة سحبه دانيل من يده لي المرحاض وسكب في وجهه المياه وهو ېصرخ به پغضب..افق بحر..ليشير له باصبع السبابه علي الباب وهو يقول..ساخرج..وخمس دقائق وتلحق بي..اريدك في موضوع هام
تركه ورحل
نظر بحر في اثره وهو يحاول استيعاب ما يحدث ليغسل وجهه ويخرج خلفه
وقف امامه وهو يردف بنبرة بارده وهو عاقد زراعيه امام صدره..ماذا جري..وما هو موضوعك الهام
تنفس دانيل بسرعة وهو يحاول التحكم في غضبه ليردف بهدوء..
القي بجملته التي جعلت بحر ينظر له پصدمه..و
يتبع
الفصل الحادي عشر
part 11
وقف امامه وهو يردف بنبرة بارده وهو عاقد زراعيه امام صدره..ماذا جري..وما هو موضوعك الهام
تنفس دانيل بسرعة وهو يحاول التحكم في غضبه ليردف بهدوء..يوجد مشفي في مصر تحتاجني من اجل عمل عمليه جراحيه يصعب علي الاطباء هناك عملها قليلا لصعوبتها فرشحوني انا للقيام بها..وانت سوف تاتي معي لترفه عن نفسك وتقابل تلك الفتاة
القي بجملته التي جعلت بحر ينظر له پصدمه..انت ماذا تقول
مثل ما
سمعت انا سوف انزل مصر بحكم شغلي كطبيب وانت من اجل مقابلة تلك الفتاة التي تحبها
عاد بحر لبروده وغروره وعقد زراعيه امام صدره وهو ينطق ب..ومن قال لك اني احب اسيا..انا لا احبها ولن اسافر معك
ظل دانيل صامتا دقيقة من الوقت الي ان نظر له بخبث مردفا بمكر..اوه حقا بحر..اذا ومن تلك التي لا تحبها..انا لم احدد لك فتاة فكيف عرفت انها اسيا
بدات نبضات قلبه في التعالي وشعر بالتوتر من حديثة..لكنه حاول ان يكون طبيعيا وكور يديه پغضب وفجاة لكمه في وجهه بقوة..اخرس ايها الوغد
وضع يده علي وجهه وهو يتحسس اثر لکمته..اعتدل في وقفته وهو يمسح الډماء التي تراكمت بجانب شفتيه..رمقه پغضب..لكنه فجاة ابتسم وهو يردف ببرود قبل ان يذهب..افعل ما شئت لكنني حجزت لك تذكرة للسفر معي الي مصر بعد اسبوع
كور يده پغضب والډماء تغلي في عروقه وهو ېصرخ به..ايها الوغد الحقېر..كيف تفعل ذلك..ليتنفس بسرعة وهو يحاول الهدوء..غلل اصابعة بين خصلات شعره وهو يرجعها للخلف بقوة..ليذهب ويجلس علي البار وهو يضع قدم فوق الاخري قائلا ببرود..انت اعطني زجاجة خمر
حمم الرجل وهو يقول بتوتر..لكن سيدي انت شربت خمس زجاجات ال..
لم يكمل حديثة عندما وقف بحر وامسكه من لياقة قميصه وهو ېصرخ به پغضب اعماه..لا دخل لك..فقط نفذ ما قولت..هل تسمعع
هز الرجل راسه دليل علي الموافقة وهي يرتعد من الخۏف من شكله..ا..اجل سيدي..حسنا
قزفه بحر بقوة..ارتد اثرها الرجل الي الخلف..ليعود ويجلس كما كان وهو يخرج غضبه في شرب الخمور
تجلس علي الفراش سانده بظهرها للخلف وهي شارده
متابعة القراءة