آسيا بقلم منه العدوى
المحتويات
كان متجوز بس مراته ماټت وسابتله بنته..بس طبعا ابني هي..
لكن قاطعة صوت ابنه وهو يقول ..معلش يابا عشان يكونوا عارفين انا لا بحب حبيبه ولا حاجة انا بس عايزها عشان تهتم ببتي
صدم حازم من حديثة ليقف وهو يقول پغضب..يعني حضرتك عايزها خدامه..بس احنا مع..
ليقاطعة صوت والده الصارم..حازم اقعد مكانك والكلمه هنا كلمتي..ثم يبتسم موجه حديثه الي والد العريس..واحنا موافقين يا فاروق
لتتحدث حبيبه بسرعة..انا مش موافقة
نظر لها خالد نظرة اخرستها ليقول وهو يجز علي اسنانه..احم معلش يا فاروق بس هي مكسوفه شويه..انت عارف بقي وعايزة تدلع
تمام علي بركه الله الف مبروك يا ولاد
ليتحدث ذلك العريس ببرود..بما اننا عارفين اللي فيها ملوش داعي التاخير ونخلي كتب كتاب بس ويبقي الجمعة الجاية
.
كانت طوال تلك الايام في غرفه الفندق لا تخرج الا لمقابلة الفريق الذي اتت معه الي هنا..
كانت اسيا تجلس في التراس وهي تحتسي مشروبها المفضل وهو القهوة وهي تتحدث مع ابنه خالتها ليل..وحشاني يا بت يا ليل
وانتي اكتر يا جزمتي..شوفتي حبيب القلب بحر تاني
ابتسمت اسيا تلقائيا عندما سمعت اسمه لتقول بحزن..توء توء لسه..ووحشني نفسي اشوفه
ماشي هاتيها..عاملة اي يا ست الكل
ابتسمت الام وهي تقول بحنان..بخير يا بنتي طول ما سمعت صوتك
ربنا يخليكي ليا
ويخليكي ليا يا حبيبتي..لتصمت برهة من الوقت ثم تتنهد قائلة بهدوء..هترجعي امتي يا اسيا
مش عارفه يا ماما..بس حوالي شهرين كدا وارجع
ترجعي بالسلامه..بس اعملي في حسابك يا اسيا انك لما ترجعي هتتعمل خطوبتك علي حازم زميلك في الشغل
لتتحدث الام بصرامه..اسيا انا سكتلك كتير..في الاول العرسان كانت بتتقدملك وانتي كنتي بترفضي وبقول ماشي مش مشكله..حبيتي الممثل دا وسبتك قولت اهو يمكن تحصل معجزة ويتجوزك..لكن المرادي مش هسكت..قوليلي هتفضلي ترفضي العرسان لامتي..هاا قوليلي بحر دا هتفضلي تستنيه لامتي
لتقاطعها والدتها بصرامه..بلا ماما بلا زفت انا سكت كتير لكن دلوقتي لا..حازم كلمني وقولتله انك مسافرة وهتطولي..قالي معندهوش مشكله وقادر يستناكي العمر كله..لتتنهد وهي تكمل بحنان..يا بنتي العمر بيعدي بسرعة وانا كبرت في السن نفسي افرح بيكي..وبحر دا يعالم هيبقي من نصيبك فعلا ولا اي..حازم يا بنتي بيحبك..وقال انه هيستناكي حتي لو العمر كله..وانا واثقة انه هيحافظ عليكي
طيب يا حبيبتي انتي عايزة حاجة
لا عايزة سلامتك يا ماما..قفلت مع ماما التلفون وانا مدايقة يااه يعني خلاص كدا املي ضاع..مسحت الدمعة اللي نزلت من عيني..وقررت انزل اتمشي شويه..قومت لبست ونزلت
كنت بتمشي علي مكان كدا
هادئ وجميل وبعدين قعدت لما تعبت من المشي وبقيت بفكر..هل معقول فعلا تبقي دي نهاية قصة حبي انا وبحر..هل فعلا هتجوز حازم.. مقدرتش استحمل اكتر وبدات اعيط..هو ليه احنا بنحب ناس يا اما مش بتحبنا او ناس مش مهتميه بينا اصلا ولا تعرفنا..انا غبية صح..اصل مفيش واحدة عاقلة هتحب ممثل واجنبي كمان..الاجانب عندهم متعودين يعملوا اي حاجة حتي لو محرمه..وانا بغبائي حبيت شخص اجنبي..وانا عارفة النهاية وان هيتداس علي قلبي بالجزمة
ماذا اتي بكي الي هنا وفي ذلك الوقت وفي مكان هادئ لا يوجد به احد
قلبي بدا يدق جامد وانا بقول في نفسي..ايوا هو صوته..لا لا انا شكلي بتخيل
اسيا
حطيت ايدي علي قلبي..ايوا ايوا هو صوته..لفيت وشي بسرعة لقيته قاعد جنبي..فبصتله پصدمه وقولت..بحر
لقيته ابتسم وقال..نعم انه انا..ماذا بكي
من غير قصد دمعة نزلت من عيني..ليه دايما بشوفك اكيد بحلم صح
نظر لها باستغراب وهو يقول..ماذا..م..ماذا تقولين..ثم ابتسم وقال..هل هذة اللغة العربية
ابتسمت..نعم انها هي
فضلنا ساكتين شويه لحد لما انا ابتسمت وبصتله وقولتله..بحر انا بحبك
نظر لها بحر پصدمه وهو يقول..كيف
ضحكت ضحكة خفيفة وقولت..بحبك..ماذا الم تفهم احبك
لقيته بصلي شويه وبعدين ابتسم وقال..هل سوف تصدقيني انني أيضا احببتك..احببتك من اول مرة رايتك بها عندما دخلت الي غرفه الاجتماع..جذبتني عيناكي الرمادية وضحكتك اللطيفة التي سړقت قلبي وعقلي..احببتك من النظرة الاولي
قومت وفضلت اطنط وانا بقوله بسعادة كبيرة..هل انت تقول الحقيقة..هل انت حقا تحبني يا بحر
ابتسم بحر وقال بحب وهو ينظر الي ضحكتها التي اسرته..اجل يا قلب وروح بحر
اسيا..اسيا اين شردتي
وطبعا كان كل دا تخيل لا اكتر ولا اقل..يعني لا انا اعترفت ولا هو قالي بحبك..مجرد بس الحقيقة انه قاعد جنبي..اه يا قلبي..خرجت من تفكيري وابتسمت وقولت..ها..ماذا انا معك..ماذا قولت
بحر بابتسامه..هيا قفي حتي اوصلك الي بيتك
لا لا شكرا انا ساذهب بمفردي..وقبل ما يتكلم كلمه جريت بسرعة عشان انا هبلة وممكن فعلا اعترفله بحبي..روحت البيت ومن غير ما اعمل حاجة نطيت علي السرير وانا طايرة من الفرحة ونمت
مر اليوم وهاا قد اتي يوم جديد..في الصباح مع زقزقة العصافير..
استيقظت اسيا فوجدت نفسها نائمة علي الفراش في غرفه الفندق لتجلس وتنظر امامها وهي تتئاوب..ولكن فجاة صړخت بصوت عالي..و
يتبع
الفصل الخامس
part 5
استيقظت اسيا فوجدت نفسها نائمة علي الفراش في غرفه الفندق لتجلس وتنظر امامها وهي تتئاوب..ولكن فجاة صړخت بصوت عالي..عاا..لا مش معقول يطلع كل اللي حصل دا حلم..
لتنظر الي ملابسها بسرعة..لكنها تنفست براحة عندما وجدت انها مازالت بملابس الامس التي خرجت بها..اوف الحمد لله كنت مفكرة انه حلم..لتقف وهي في سعادة بالغة وتبدا في ابدال ملابسها
ليمر وقت ليس بطويل.. لتظهر علامات الاندهاش والاستغراب علي وجهها عندما سمعت صوت طرقات علي الباب..لتحدث نفسها وهي تعقد حاجبيها..مين ده اللي جاي دلوقتي..والمشكلة اني معرفش حد هنا اساسا..لتنظر في ساعة هاتفها لتجدها لم تتخطي الساعة العاشرة صباحا
لتتنهد وتذهب لرؤية الطارق الذي لا يتوقف عن الطرق علي الباب..لتقف خلف الباب وتعدل حجابها وتقول من الداخل..من الطارق
لتنظر قليلا حتي تسمع الرد لكنها لم تجد اي صوت وقد توقفت ايضا صوت الطرقات علي الباب..لتظن انه قد ذهب وكادت ان تعود الي الداخل لكن عادت الطرقات من جديد.. لتزفر بضيق وتقوم بفتح الباب بتافف..اوف..لكنها نظرت للواقف بدهشة واستغراب وهي تقول..استاذ ايمن..خير اي اللي جايب حضرتك لحد هنا في وقت زي دا
ظل ايمن في البداية واقف مكانه لا يتحدث فقط ينظر لها من اعلاها الي اخمص قدميها..لينطق بنبرة ماكرة..اي مش ناويه تدخليني ولا هنتكلم كدا علي الباب
تعمقت اسيا في النظر الي وجهه ونبرة صوته..لتعلم انه رجل ماكر لتقول بهدوء..اسفة يا استاذ ايمن بس مش هينفع ادخلك..انت عارف طبعا اني بنت وقاعدة لوحدي وكمان في وقت زي دا معظم الناس في المنطقة دي نايمين
ليتنحنح ايمن باحراج وفي داخلة بركان من الڠضب..احم..لا عادي ولا يهمك..طيب خلاص عن اذنك وابقي نتكلم في وقت تاني
لتتاكد اسيا من نواياه الماكرة بعد حديثة ذلك..لا ابدا اكيد في حاجة مهمه في كافتيريا هنا قريبه نقعد فيها ونشرب كباية قهوة وتقول كنت عايز اي
ليجز علي اسنانه بغيظ وينطق بنبرة حاول جعلها طبيعيا ورسم ابتسامه مزيفة علي وجهه قائلا..لا خلاص مفيش مشكلة في وقت تاني..عن اذنك
اذنك معاك يا استاذ ايمن يا محترم..كانت تخرج تلك الكلمات منها بسخرية وهي تتكئ علي اخر حديثها
ذهب ايمن وهو في داخلة بركان يود ان ينفجر بعد ان فشلت خطته..
لتغلق اسيا الباب بقوة وتزفر بضيق وهي تقول..اوف..ربنا يعكر مزاجك يا اخي زي ما عكرت مزاجي علي الصبح كدا
لتقرر الترفيه عن نفسها لتاخذ هاتفها وتضع بعض النقود به وتقرر الذهاب الي الكافيه القريب من هنا
كانت جالسة وهي تحتسي قهوتها المفضلة وتستمتع بالنظر الي الناس من حولها..لتتنهد وتغمض عيناها عندما اتت نسمه هواء باردة
هل بامكاني الجلوس معك
لتستمع الي ذلك الصوت الذي يجعل قلبها يبدا بالخفقان بسرعة..اسيا بس بقي تفكير فيه..انا اكيد بحلم..مهو
مش كل مرة هيكون حقيقة
اسيا..هل تسمعيني
لتبدا بفتح عيناها ببطء وهي متوترة..وعندما فتحتها وجدت تلك العيون التي تاسرها وتجعلها تقع في عشقها من جديد..انه هو..كم احب عينك التي تاسرني وهي بلون القهوة
ليبتسم بحر ويقوم بالجلوس وهو يقول..اجل انه انا
احتسيت القليل من القهوة وسالته باستغراب..وماذا تفعل هنا الان
ابتسم ابتسامه خطفت قلبي خطڤ كدا وهو بيقولي..لدي مشهد تمثيلي اليوم بعد الظهيرة فجئت حتي اتابع العمل في الشركة قبل ان اذهب وبالصدفة رأيتك جالسة هنا..وانتي ماذا تفعلي هنا
هزت كتفها وهي تحرك يدها بعشوائية قائلة..انا آتي هنا كثيرا في هذا الوقت حتي احتسي قهوتي
ابتسم بحر ونظر الي حجابها الذي يغطي شعرها بالكامل الا تلك الخصلة المتمردة من شعرها..ما هذا انها رمادية..بدا بالاقتراب من وجهها تلقائيا وقرب يده من وجهها
فجاة لقيته بيبص عليا وبدا يقرب مني وبعدين لقيت ايده بتتمد ناحية وشي رجعت شويه بس بعدين لقيته قرب ايده اكتر ودخلي خصلات شعري تحت الطرحة..حسيت وقتها برعشة واتوترت من قربه دا..وبصيت لعينه..واه من عينه
واذا سألن احد عن الجمال..فما الجمال الا كوبا من القهوة داخل عيناك
محستش بنفسي الا وهو بيشاور بايده قدام عيني..اتوترت وقولتله..طيب عن اذنك انا همشي..جارسون..ناديت علي الجارسون ودفعت حساب القهوة ومشيت بسرعة وانا حاسة قلبي هيخرج من مكانه من دقاته العالية
اما عن بحر..فعندما رحلت اسند ظهره للخلف علي الكرسي وتنهد وهو ينظر في اثرها ويحتسي القهوة قائلا..ماذا ستفعلين بي اكثر من ذلك ايتها الشقية..لا اعرف ماذا حدث لي منذ ان رايتك من اول مرة
ليعود الي بروده وغروره عندما وجد الناس من حوله تنظر له..ليقف ويقوم بدفع الحساب ويرتدي نظارته ويذهب بكل غرور
مر الوقت وهاا قد جاء موعد المشهد التمثيلي..
ليدخل بكل هيبه ووقار ولم يهتم بتلك النظرات من حوله من الفتيات
لتقترب منه فتاة ترتدي ملابس ڤاضحة وهي تقول برقه..اوه بحر لماذا تاخرت لقد سال عليك المدير..لقد اشتقت لك
لينظر لها باستحقار..كلمه اخري وانتي تعرفين ماذا يمكنني ان افعل
لتخاف الفتاة وتقول بتلعثم..حسنا حسنا سوف اذهب..قالت اخر حديثها وفرت هاربه من امامه بسرعة
مر الوقت وانتهي بحر من اداء المشهد التمثيلي فذهب
واخذ منديل وبدا في ازاله العرق من عليه..فجاة شعر بيدين تحاوط حصره وراس يضع علي كتفه..ليتافف وهو يقول..اوه ميا لماذا اتيتي الي هنا
لتستدير له وتقف قباله وجهه وبدات في اللعب في لياقة قميصة وهي تقول برقه بعد ان قبلت وجنته..لقد اشتقت لك عزيزي..انت لم تاتي منذ فترة كبيرة الي
ليبعدها عنه بضيق ويقوم بارتداء جاكيت بدلته الړصاصية..ميا ابتعدي عني الان وعودي من حيث جئتي
لتنظر له پغضب وتصرخ به پحده..بحر..انظر لي لماذا بدات تفعل هذا معي..انت لم تكن هكذا من قبل..قول لي لماذا قل اهتمامك بي
ليستدير ناظرا لها وعيناه تتطاير منها الشرار فها انتي يا عزيزتي ميا قد جعلتي بركان من الڠضب ينفجر بكي ليقول بنبرة غاضبه..ميااا.. احذري من حديثك..واياكي ان ترفعي صوتك علي مرة اخري..اتسمعين
ولكنها
متابعة القراءة