عشق القاسې بقلم منه اشرف

موقع أيام نيوز

هههههههه........ربنا يخليهالك.........ماشي يا أسعد سلام
أغلق هاتفه ومازالت البسمة مرتسمة علي وجهه فلمح بطرف عينيه الباب مفتوحا فتوجه إليه وجدها تقف أمام المصعد 
خالد  شوق إنتي رايحة فين
شوق بدموع مكان ما المفروض أكون موجودة
خالد  بابتسامة المفروض تكوني هنا
خالد  وحشتيني أوي 
شوق خالد  إنت بتحب غيري
إبتعد عنها وقال بهدوء
خالد  تاني يا شوق هو مفيش فايدة
شوق بدموع أنا أنا سمعتك بتكلمها وبتقولها إنك بټموت فيها
خالد  بإستغراب هي مين دي
شوق اللي كنت بتكلمها من شوية خالد  لو إنت خلاص مش حابب تكمل معايا قولي عشان خاطري أنا مش عايزة أكون عبء في حياتك لو إنت اتجوزتني عشان وصية بابا زي ومش عشان بتحبني فطلقني
نظر لها خالد  بزهول فهو كان سيخبرها عن حقيقة تلك التي تعتقد أنه يحبها لكن حديثها صډمه وبشدة
لم ينطق بكلمة وإنصرف من المنزل مما ذاد من دهشتها
شوق هو أنا كل ما أكلمه يمشي أكيد أنا مش فاهمة حاجة
شعرت بالحزن لكونها لم تفهم مقصده وظلت في المنزل علي أمل أن يعود لكن خاب ظنها
نظرت له بكره وڠضب قائلة
نانسي حراااام عليك يا أخي إنت معندكش إحساس إنت مستحيل تكون بني آدم
ضحك بسخرية وقال
فهمي ههههههههههه ما بلاش الاسطوانة بتاعة كل مرة دي
نانسي حرام عليك إنت أخدت منه كل حاجة سيبه يعيش شوية بقي
فهمي يااااه بالسهولة دي بتستغني عنه كنت فكرك بتحبيه أكتر من كده
نانسي بابتسامة أنا بحب مالك  فوق ما تتخيل بس أنا مش أنانية وطلاما هو مرتاح مع يارا  أنا مش هقف قصاد حبهم ومش هسمح إنه يتحرم من شخص حبه من جديد حتي لو الشخص ده مش أنا
فهمي بحدة هتندمي علي اللي قولتيه ده
نانسي هتقتلني مش فارقة أنا أصلا الفرق الوحيد بيني وبين الميتين غير أنهم تحت التراب وأنا هنا بسف التراب
فهمي زي ما إنتي عايزة بس زي ما قولتلك هتندمي وأعملي حساب أن عداد موتك بدأ يعد العد التنازلي
ثم ذهب وتركها خائڤة مما سيفعله بمالك  ويارا  ولم تفكر في كونها علي حافة المۏت
هاتفت يارا  عدة مرات لكنها لم تجب فتركت لها رسالة صوتية لعلها تسمعها
مرت عدة أيام حتي جاء موعد عودة مالك  ويارا  إلي الأسكندرية
مالك  جهزتي يا حبيبتي
يارا  أيوة خلاص خلصت بس بدور علي الموبايل من وقت ما جينا هنا وأنا مشفتوش
إقترب مالك  منها وحاوط خصرها بذراعيه
مالك  هو أنا مهم للدرجة دي بقيتي بتنسي بسببي
يارا  بخجل إبعد كده خليني أدور عليه
وأخذت تبحث عنه حتي وجدته
يارا  يوووووه ده فاصل شحن
مالك  طبيعي يفصل بقاله أكتر من إسبوع مش مشحون
يارا  بس ماما زمانها اتصلت عليا كتير وقلقت عليا
مالك  طيب تعالي بس نتحرك من هنا وإحنا في الطريق هخليكي تكلميها
يارا  حاضر
مالك  يارا 
يارا  نعم
مالك  خدتي دواكي
يارا  ببراءة آه
مالك  بابتسامة ماشي يلا
بعد عدة ساعات وصلوا إلي الأسكندرية وعادوا إلي منزلهم لأخذ قسطا من الراحة
كانت شوق تتحدث في الهاتف مع والدتها
شوق أيوة يا ماما إحنا كويسين وخالد  كويس
حنان أوعي تكوني دايقتيه تاني يا حبيبتي
شوق بۏجع متقلقيش علينا يا ماما محصلش حاجة 
حنان ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك لا إله إلا الله
شوق بدموع محمد رسول الله
أغلقت الهاتف وأخذت تبكي بحزن وألم لا يشعر به سوي من عاشه من قبل أو يعيشه حاليا
في ألمانيا
في إحدى أكبر الشركات لتوريد الأجهزة
في مكتب المدير
أيمن ماشي اتفضلي يا أستاذة مها وصلي المستندات دول للبشمهندس شادي يمضي عليهم
مها حاضر يا مستر أيمن
وذهبت السكرتيرة مها إلي مكتب سكرتيرة شادي
مها اتفضلي المستندات دي مستر شادي المفروض يمضي عليها
جين اوكيه هاتيهم هوصلهملوا
وأخذت منها المستندات ودلفت إلي المكتب الخاص بشادي
جين إتفضل مستر شادي وقع علي المستندات دي
شادي حاضر
شادي وهو يوقع علي الأوراق وحشتيني
جين بخجل مش هنا
شادي بابتسامة ماشي يا حبيبتي معرفش لحد أمتي هنفضل كده
جين لحد ما أتخرج وأقول لبابا عليك
شادي هههههه بابا ده يبقي عمي برضو
جين بس هو معرفش إننا بنحب بعض
شادي أشك
جين ليه
شادي إنتي أول مرة تستغلي وبدل ما تشتغلي مع باباكي اشتغلتي سكرتيرتي
جين مممم
شادي خدي المستندات خلصت
جين اه شكرا هتيجي عندنا النهاردة
شادي اشمعنا
جين بابي قال إنه هيعزمك علي العشا معانا بمناسبة اجتهادك في شغلك
شادي هو أي حد عندكو بينجح في شغله بتعزموه علي العشا
جين definitely بس الفرق بيكون الاحتفال هنا في الشركة لكن إنت عشان قريبنا فقررنا يكون عندنا في البيت
شادي اوكيه 
خرجت جين

من المكتب فوجدت والدها أمامها
أيمن دي المستندات يا جودو
جين yes dad 
أيمن ماشي يا حبيبتي أنا داخل لشادي
جين اوكيه
دلف أيمن إلي المكتب
شادي بابتسامة عمي ولا نقول مستر أيمن
أيمن لا هي عمي حلوة
شادي منور يا عمي
أيمن بقولك يا شادي إنت عندك حاجة الساعة 7
شادي لا والله هكون فاضي
أيمن طب اذا كان كده فأنا عازمك علي العشا
شادي مدعي عدم الفهم عشا ليه بمناسبة ايه
أيمن أوعي تقولي إن جين مجبتلكش سيرة متبقاش بنتي اللي أنا عارفها
شادي هههههههه ربنا يخليهالك
أيمن هنستناك ها الساعة 7
شادي بالدقيقة هكون وصلت
أيمن ماشي يابني معتلكش بقي سلام
خرج أيمن بينما ظل شادي شاردا في صاحبة العيون 
الزرقاء البراقة التي خطفت قلبه من أول نظرة
لفصل
________________________________________________
وفي غضون الساعة السابعة كان شادي قد وصل إلي منزل عمه الذي يتكون من طابقين ويتميز بالديكور البسيط الهادئ
شادي أتأخرت ولا حاجة
أيمن بابتسامة لا يا حبيبي في معادك بالدقيقة يلا كدة أدخل وخد راحتك علي الآخر كأنك في بيتكوا في مصر
شادي هامسا مع مرات عمي معتقدش
أيمن بتقول حاجة يا شادي
شادي لا ياعمي ربنا يخليك
وبعد قليل أتت جين التي ادعت الاندهاش فور رؤيته
جين shady Are you here
شادي اه يا حبيبتي مفاجأة صح
جين بصوت منخفض بس هياخدوا بالهم
شادي ما إنتي بطلي عوجة لسانك دي احسن ثم إنتي المفروض تتكلمي ألماني مش إنجليزي
جين أنا بحب الانجلش يا أخي ودرسته أكتر من الألماني فاتعودت عليه
شادي ممممممم
أيمن طيب يا ولاد أنا هروح أشوف راندا وراجع
في مكان آخر بالمنزل
سيدة في منتصف العقد الخامس فاتنة الجمال لا يظهر عليها كبر السن كانت تتحدث إلي أنفسها پغضب وعصبية
راندا آه مبقاش غير إبن حنان اللي يتعزم عندنا
أتي أيمن
أيمن إيه يا راندا العشا مجهزش ليه
راندا بضيق الخدم اللي بيطبخوا وأنا مالي
أيمن الخدم!! ومن أمتي و الخدم اللي بيطبخ ما إنتي عارفة إن أكلهم مش بيعجبني طلبت منك تطبخي ليه مطبختيش
رندا أوووف ما إنت عارف ليه
أيمن كفاية الڼار اللي جواكي دي بقي عملك ايه الولا
راندا كفاية أنه يكون ابن حنان
أيمن استغفر الله العظيم يا رب مش هنخلص من الموضوع ده
راندا لا مش هنخلص ولا نسيت وبعد كل ده جايب ابنهم يشتغل معاك
أيمن شادي إبن أخويا ومسؤول مني وكفاية كلام بقي وشوفي العشا وأنا هروح أشوف الولاد برا
راندا بغيظ اوووووف
في فيلا مالك 
استيقظت يارا  من نومها متأخرا فلم تجد مالك  بجانبها فعلمت من ورقة صغيرة موضوع أمامها وردة بيضاء مفهوم محتواها أنه في عمله وسوف يأت متأخرا
ابتسمت برقة وأخذت هاتفها لتهاتف مالك  فوقعت عينيها على تلك الرسالة الصوتية التي لم تقوم بفتحها بعد فحدثت نفسها باستغراب
يارا  مين الرقم ده
فتحت الرسالة وسمعتهايارا  أنا نانسي مش مهم دلوقتي تعرفي أنا جبت رقمك منين بس الأهم دلوقتي إن إنتي ومالك  في خطړ أبوه ناوي علي شړ خلي بالكم وأرجوكي خلي بالك علي مالك 
تعددت الأسئلة في ذهنها ماذا قالت وهل هذا حقيقي أم هي ټخدعها
لم تنتظر حتي هاتفت مالك 
وعندما آجاب
يارا  بقلق مالك  انت كويس
مالك  اه أنا كويس فيه ايه
يارا  أنا خاېفة في حاجة هتحصل يا مالك 
مالك  بصوت حنون مټخافيش يا حبيبتي مفيش حاجة هتحصل
يارا  لا يا مالك  أسمعني الأول نانسي كلمتني وقال...
مالك  پغضب نانسي إنتي لسه بتكلميها
يارا  لا يا مالك  والله إنت فاهمني غلط نانسي كانت بعتالي رسالة وبتقولي فيها إن إنت في خطړ وباباك ناوي يأذيك
مالك  بعصبية يارا  نانسي دي كدابة وأنا محدش يقدر يأذيني
يارا  بصوت ضعيف بس ممكن يأذيني أنا يا مالك 
مالك  بهدوء محدش يقدر ېلمس شعرة منك طول ما أنا عايش
يارا  بدموع بس أنا خاېفة
مالك  يا حبيبتي مش هيقدروا ېأذوكي
يارا  طيب إنت هتيجي أمتي
مالك  مش عارف لما أخلص شغل
يارا  طب متتأخرش
مالك  بابتسامة حاضر
إستيقظت شوق علي صوت في المطبخ فأعتقدت أنه خالد  فنهضت سريعا متجهة إلي المطبخ وحينما دلفت إلي المطبخ رأته يقف وكأنه يحضر شيء ما
شوق بسعادة خالد 
إلتفت لها ونظر لها !!! بفتور
خالد  في حاجة 
شوق انت وحشتني أوي
خالد  عن إذنك كدة عشان مراتي مستنياني برا 
شوق أنا مراتك يا خالد 
خالد  تؤ تؤ دي 
نظرت خلفها فوجدت فتاه أقل ما يقال عليها جميلة جمال لا يوصف كانت مرتدية ملابس محتشمة ووجها يدل علي أنها رقيقة وكان مزين بحجابها
إبتلعت شوق ريقها بصعوبة قائلا
شوق مين دي
خالد  زي ما قولتلك مراتي 
شوق بصوت عالي مراتك إزاي 
خالد  انتي كنتي عايزة الطلاق بس أنا مش بطلق وبرضو بحترم رغبتك فاتجوزت راحة ليا وليكي 
شوق لا انت بتكدب خالد  ميعملش فيا كدة 
خالد  ما بلاش الكلمتين دول وخلينا في الحقيقة اللي هي نور هتكون درتك ولو إن الملاك دي متبقاش درة ابدا 
شوق پبكاء أنا بكرهك ياخالد  بكرهك 
ركضت من أمامهم وهي تبكي بينما إبتسمت نور لخالد  وبادلها هو نفس الابتسامة
نور شكلها بتحبك 
خالد  لا مش بتحبني اطمني من الناحية دي
نور هههههههه طب يلا روح صالحها انا مقبلش انها ټعيط كدة برضو 
خالد  ماشي
في غرفه شوق
كانت جالسه فوقها الفراش تبكي بشدة فدخل خالد 
خالد  بأستهزاء يا ساتر مين ماټ 
شوق پبكاء اطلع برا
خالد  بابتسامة أنا مش عارف إنتي إيه اللي مزعلك هو أنا بعمل حاجة حرام
شوق بعصبية وبكاء اسكت بقي أنا بكرهك مش عايزة أسمعلك كلمة
خالد  طيب براحتك أنا رايح أفطر مع حبيبتى ونوري نور لو عايزة تيجي تعالي
شوق پبكاء مش عايزة منك حاجة
قبل أن يخرج إقترب منها 
خالد  ده بس عشان وحشتيني وأنا مقدرش أمنع نفسي من حاجة أنا عاوزها
ثم يخرج تاركا إياها تبكي
في فيلا مالك 
كانت يارا  تسير في كل مكان في الفيلا لتمنع عقلها عن التفكير السلبي الذي إحتله عقب رسالة نانسي لها
وبينما هي تسير في الحديقة وجدت من يكممها ويجذبها رغما عنها لتركب معه في شاحنة كبيرة
بعد عدة ساعات يعود مالك  إلي الفيلا وعندما يدلف يبحث بعينه عن يارا  فلم يجدها فينادي بأسمها لكن لا يوجد رد
يصعد إلي غرفتهما فيجد هاتفها موضوع علي الفراش فأخذه يتفحصه فوقعت عيناه علي نفس الرسالة وفتحها وسمعها بدقة عدة مرات ليتأكد أنه صوت نانسي حقا
ثار غضبه وإشتعلت عيناه فهو أيقن أن والده إختطف حبيبته يارا  والآن يجب أن يعرف أين هي قبل أن يصيبها مكروه وما من مكروه سوي والده
وبينما هو يفكر لحل سمع صوت الجرس فذهب

تم نسخ الرابط