رواية بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


جد يا سوسن ولا بتقولى كده عشان صعبانه عليكى
سوسن والله العظيم جد الجد... من بعد ما حملتى فى عبده بشويه جالى وحكالى اد ايه بقا يحبك وانك مسحتى الى اسمها منى دى من جواه باستيكه.. ومابقاش شايف غيرك بس مش عارف يعبر وحاسس انك مش متقبلاه.
عايده وانتى مش شايفه ان هو كمان غلطان... مستخسر فيا الكلمه الحلوه.. ماهو كان بيعرف يقولها لغيرى... ازعل انا ويتكسر بخاطرى ولا لأ يا سوسن.

سوسن طبعا حقك تزعلى وتزعلى جامد كمان بس ده انتو بينكوا سنين وعشره وعيال.. كل دول يشفعوا.
صمتت عايده قليلا فوقفت سوسن تقول انا لازم امشى عشان ابو احمد زمانه على وصول.
عايده ماشى. 
تحركت سوسن ناحية الباب ثم توقفت قائله بتنبيه صلى على النبي بقا كده وروقى ليلتك... يالا سلاك عليكوا.
عايده عليكوا السلام.
وقفت خلف الباب بأعين لامعه وقلب يتراقص من تحت ضلوعها... هل حقا ماتقوله سوسن صحيح!
___________________
فى مكان آخر
مكان مظلم يسوده السكون عباره عن مرأب سيارات يضم سلسه من سيارات على احدث طراز
وهناك على مقدمة احد السيارات يجلس ذلك الظالم.
ينظر بشرود غير محدد المشاعر لسيارته البيضاء المفضله.
يجلس مباشرة امام ذلك الباب الذى حفرت عليه اسمها للذكرررررى مع تحياتى جنه محمود قنديل
اغمض عينيه باستمتاع رهييييب وهو يتذكر تفاصيل تلك الدقائق التى لن ينساها ابدا.
فتح عينه فجأة وهو يشعر بيد أحدهم توضع على كتفه.
واذ به يجد والده شوكت الظاهر يقف لجوراه.
ينظر له نظره غير مفهومه ثم يقول مالك قاعد كده ليه 
استدرك حاله سريعا... بسرعه رهيبه وعجيبه يعود لشخصية الظالم.
ينظر لوالده بصمت ثم يقول انت هنا من امتى!
نظر له شوكت من اسفل لأعلى يقول شكلك مش فى الدنيا خالص... انا هنا بقالى شويه.. فيك ايه وايه الى مخليك قاعد سرحان كده.
كان يتحدث پحده... لاول مره يرى ابنه هكذا... وهو لا يحبذ ذلك ابدا.
سليمان مافيش حاجة... يالا بينا نكمل شغل.
شوكت ياريت ونشوف ايه حكايه شوية العمال الى كل شويه يعملوا محضر يتهمونا انهم اتصابوا بالمړض من شغلهم فى مصانعنا... المهزله دى لازم تخلص العيار الى مايصبش يدوش.
تحولت ملامح سليمان واصبحت شيطانيه مريعه يقول من بين اسنانه وهو يدعس قدمه على الارض دول شوية حشرات... هفعصهم برجلى.
شوكت روح ارميلهم قرشين وارميهم في اى مستشفى الى ېموت ېموت والى يعيش سكته يقرشين.
سليمان پقسوه رهيبه ولا مستشفى ولا قرشين... هو احنا بنفرق هنا.. هما مش عملوا محاضر... يورنى بقا هيعملوا بيها ايه... يالا نروح نكمل شغل.
استدار معه شوكت لتتسع عينه پصدمه يقول ايه ده إيه الى عمل فى عربيتك كده.
لانت ملامحه بنظره جديدة عليه يقول لا مافيش حاجه.
شوكت مافيش حاجة ازاى مين اتجرأ يعمل فى عربيتك انت كده.. وازاى ماشى بيها كده هخلى محروس ياخدها ي..... قاطعه بلهفه انتبه لها شوكت باستنكار وهو يستمع لابنه يرفض رفض قاطع لأ.
نظر لاسم جنه بطريقه غير محددة المشاعر يقول سيبهالى كده.
نظر له شوكت نظره شموليه ثم حاول إخراج ابنه من تلك الحاله المريبه يقول طب تعالى.. نكمل شغلنا وقولى عملت ايه فى حكاية ابن أختك.
نجح فى اخراج سليمان من تلك الحاله ليبدأ فى سرد ماحدث مع تلك التهانى بعدما عاد لشخصية سليمان الظالم المعروف به... حتى هو نفسه يعرف حاله بالظالم
استنوا نوفيلا خاصه بجنه وسليمان بأسم جنة الظالم بعد قلب السلطان على طول
_______________________
جلس سلطان امام زينب يشعر بارتباك شديد... هى سيده طيبه ومسالمه لأقصى درجه لكنها ذكيه ذكاء شديد ولا يستهان بها ابدا.
وهاهى الان تجلس مسلطه انظارها عليه تقول منور.
حمحم سلطان بارتباك يقول ده نورك.
زينب وشك ولا القمر يا معلم.. من يوم ما جيت وخطبت بسمله ماهوبتش ناحية عتبتنا تانى.. قولى بس مين مزعلك عندنا وانا اقرصلك ودنه.
سلطان اااا... احمم.. بصى ياست زينب بصريح العباره كده انا جاى افض الخطبه دى... احمم.. وبصراحه بردو انتى عارفه انا راجل دوغرى وماليش فى اللف والدوران.. انا جاى اطلب ايد الست بسمله لاخويا وحبيبى زكريا... هو جه صارحني... الواد شارى بالقوى.. وانا عارف انك عارفه هو قالى.
صمتت زينب تقيم حديثه بتمهل ثم قالت وده كلام حد يعقله ده!
سلطان بارتباك ماله الكلام بس يا حاجه!
زينب هو ايه الى ماله... فى ايه خطبت البت وف ايه سيبتها لا وجاى تخطبها لواحد تانى... ادينى عقلك انت يابنى اعتبرنى زى امك وفهمني الا انا فهمى على ادى.
ارتبك سلطان كثيرا... وضعته بخانة اليك.. حاصرته بالحديث الصائب.
صمت قليلا ثم قال عندك حق هى حاجة مش مبلوعه.
صمت ثانيه اخرى و.... سلطان سيظل سلطان.. ليس بقليل ابدا.
فقد رفع حاجب واحد بعدما عمل عقله واستعاد ثباته بس على ما افتكر انى جيت ودخلت البيت من بابه.. عرضت.. والشهادة لله انا فاكر كويس اوى إنك رفضتي.. بس الست بسمله وافقت وهى بردو من يومها لا كلمتنى ولا سألت... الحال من بعضه يا حاجه وانا فاهم وانتى
 

تم نسخ الرابط