امراءة العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
تتعلق برقبته هاتفة
_ هييييه بحبك أوي يابابي
_ وأنا كمان بحبك ياروح بابي
اتسعت ابتسامة جلنار وقالت بثقة ونظرات متعمدة بها استفزازه
_ أنا هروح احضر الفطار .. وإنت غير هدومك يا أبو هنا يلا
تابعها بعيناه وهي تستدير وتنصرف زفر بصوت مسموع ونظر لابنته وتمتم بعدم حيلة شبه مبتسما
_ والله ما في حد تاعبني غير أمك .. آخ منها
لم تفهم ما قصده فاكتفت بضحكتها الخاڤتة دون أن تفهم لتتسع ابتسامة بحب على ضحكتها ! .
في تمام الساعة الرابعة عصرا دوى صوت رنين الباب فاستقام عدنان الذي كان يشاهد التلفاز اتجه نحو الباب ليفتح .. أمسك بالمقبض واداره ثم جذب الباب إليه فقابل أمامه كل من أخيه وأمه التي عانقته بقوة فور رؤيتها له وتمتمت بحب واهتمام حقيقي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفع نظره لآدم يرمقه معاتبا لأنه جلبها فرفع آدم كتفيه بعدم حيلة بينما عدنان فملس على ظهر أمه بلطف هامسا
_ أنا كويس ياماما الحمدلله متقلقيش
ابتعدت عنه أسمهان وهتفت بضيق واضح وملحوظ
_ بقى كدا متجيش تقعد معايا جمبي وتقعد هنا
عدنان بابتسامة متصنعة
_ مش وقته الكلام ده ياماما
لوت فمها بخنق ثم دخلت ولحق بها آدم الذي انحنى على أذن عدنان وهمس
_ اعمل إيه صممت تيجي معايا لما عرفت إني جايلك
رتب على كتفه أخيه باسما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خرجت الصغيرة هنا من غرفتها وفور رؤيتها لجدتها ركضت عليها تعانقها واستقبلتها أسمهان بحرارة وحب بينما جلنار فوقفت على بعد خطوات منها وتمتمت بابتسامة صفراء
_ أهلا يا أسمهان هانم
رمقتها بقرف وغل وكانت على وشك أن تجيب عليها لولا وصول أبنائها فتحركت وجلست على المقعد بجوار عدنان وهتفت تسأله باهتمام
_ بتاخد علاجك يا حبيبي
_ أيوة الحمدلله
كان رده هادئا تماما ثم استكملت هي بترقب لرده
_ تعالى اقعد معايا في البيت يابني عشان اكون مطمنة عليك
_ أنا مرتاح هنا ياماما
كانت جلنار تتابع حديثهم بنظرات مغتاظة تلك المرأة الخبيثة لا يعجبها بقائه معها وتريد أخذه معها .. قد فهمت الآن سبب زيارتها المغلفة بإطار الحب والاهتمام .
استقامت جلنار واقفة متمتمة وهي توجه حديثها لآدم بود
_ تشرب إيه يا آدم
هز رأسه بالنفي في ابتسامة صافية فالتفتت ناحية أسمهان وقبل أن تسألها ردت عليها بقرف
_ مش عايزة
اشتعلت عيني جلنار وهي تتطلع بها فسمعت عدنان وهو يهتف بنظرات بها بعض الحزم واللين بذات اللحظة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت نظرها عن أسمهان ورمقته بهدوء وهي تهز رأسها بالموافقة وتسير باتجاه المطبخ .. لحظة من الصمت مرت حتى بدأ عدنان وآدم يتبادلون الأحاديث فيما بينهم وبقت هي تتابعهم بصمت ثم وقفت دون أن يشعروا بها وذهبت لجلنار بالمطبخ .
كانت جلنار تقف تستند بظهرها على المطبخ وقدماها تهتز پعنف من فرط الغيظ حتى رأت أسمهان وهي تدخل عليها .. فاعتدلت في وقفتها وطالعتها بقوة بينما أسمهان فهتفت پحقد
_ أنا فاهمة كويس أوي اللي بتحاولي تعمليه بس أنا لا يمكن اسيبلك ابني
لم تجيب عليها واستمرت في النظر إليها بصمت وازدراء حتى تقدمت أسمهان نحوها أكثر وأصبحت أمامها مباشرة وتمتمت
_ رغم إنك عارفة إن ابني مش بيحبك وإنه ماخدك وسيلة للإنجاب مش اكتر لسا موجودة معاه وده يثبت حاجة واحدة بس إنك بلا كرامة وكل همك الفلوس .. بعد ما أبوكي طبعا خسر شغله وبقى على عتبة الأفلاس حاطة عينك على فلوس ابني دلوقتي
خرجت عن إطار هدوئها وفشلت في حجب انفعالاتها وتماما كان هذا ما تريده اسمهان من البداية حيث صاحت جلنار بها في انفعال
_ أنا لا عايز ابنك ولا عايز فلوسكم المقرفة دي وخدي بالك من كلامك معايا يا أسمهان عشان صدقيني مش هسكت واسمحلك تهنيني فاهمة ولا لا
نظر كل من عدنان وآدم لبعضهم البعض بحيرة فور سماعهم لصوت جلنار المرتفع وكان عدنان أول من وثب واقفا وهرول نحو المطبخ ولحق به آدم .
_ في إيه ياماما
سؤال خرج من عدنان وهو ينقل نظره بينهم باستغراب زوجته عبارة عن جمرة نيران متوهجة وأمه تبدو أقل هدوءا منها بعض الشيء .. أجابت عليه أسمهان بعصبية
_ الهانم مراتك عشان بديها نصايح وبقولها تاخد بالها منك إزاي في فترة علاجك بتزعق وتقولي إنتي مالك وكمان بتطردني من بيت ابني
ضحكت جلنار
على كذبها السخيف مثلها ولم تعلق وتحاول حتى الدفاع عن نفسها لعدم مبالاتها بالأمر من الأساس .. نظر آدم لعدنان وهز رأسه له بمعنى فهمه جيدا ثم انحنى على أمه وهمس
_ ماما انتي مش خلاص اطمنتي على عدنان يلا عشان ارجعك البيت
نقلت أسمهان نظرها بين الجميع باستياء والقت نظرة أخيرة على عدنان الذي كان يقف ويتنهد بحنق وعدم حيلة ثم استدارت وسارت مع آدم الذي ربت على كتفه أخيه بلطف قبل أن يغادر .
طالت نظرات
متابعة القراءة