امبراطور الرجال بقلم رحاب ابراهيم
صحيح ولكن ليس من حقها احراجها هكذا!! يبدو أنه لاحظ نظراتها لآسر وفطن لأعجابها به!! نظر إليها آسر بإعتذار لم يكن مجبورا على قوله..اقترب لها بأسف مخدتش بالي أنا أسف..هطلب من عم مرزوق يجبلك مسكن من الصيدلية حالا.. أومأت سما بالرفض وقد أرضاها مجرد اعتذار قالت مبتسمة لا لا مافيش داعي الصداع بيجيلي وبيروح بسرعة ما تقلقش. صمم آسر على قوله بينما استأذن الفريق بالأنصراف..رمقت سما المهندسة ندى بنظرة متفحصة رغم أنها سريعة!! مقتت ذلك الزي الذي يجعلها تبدو كالمسنة..فهكذا ملابس لا تناسب سنها تماما.. جلس آسر بعدما أعطى الأمر لساعي المكتب بإحضار الدواء..نظر للتصاميم المنتهية العمل وقال بإرتياح _ الحمد لله كده هنبدأ شغل من بكرة في الموقع الجديد الموقع الأول هننتهي منه بعد شهر أو بالكتير شهرين..أنا تقريبا ما بقتش أنام من التفكير في الشغل والتصميمات.. جلست امام مكتبه ببسمة هادئة ودت لو تضع يدها على كتفيه بربته شاعرية تدعمه وتقويه ولكن كيف الاقتراب وهذا لا يصح ولا يرضاه ربها..حتى في تمنيها شيء ممتع.. الحب..حتى انتظار الأعتراف به يعد أجمل العثرات..يبقى الترقب به لذة للقلب.. أجابت بصوت رقيق لم تكن تتصنع به _ لازم تنام وترتاح..عشان تدي للشغل حقه..ولنفسك حقها. نهض آسر بتنهيدة عميقة..فتح سحابة ستار النافذة وقال بعد لحظات شاردة نفسي انجح يا سما والاقي نفسي حاسس أن في حاجة ضايعة مني وهلاقيها لو لقيت نفسي.. أرادت أن يصله دفء صوتها ابتسمت لنطقه لاسمها دون رسميات..قامت من مقعدها ووقفت خلفه قائلة بصوت داعم هتنجح وهتوصل لكل احلامك بأذن الله..هكون أول اللي يباركلك واخرهم..اوعدك احيانا تجد لحديثها طريقا مضاد بعيناه..فهي لم تقل شيء يجعله يتطلع بها بهذه الحدة!! بل على النقيض فهي تدعمه!! عاد لمكتبه دون حتى أن ينظر لها برمقة سريعة..ولم يصدر منه أي حديث فقد انكب على تصميماته من جديد رغم أنها مكتملة الدراسة! بمكتب رعد خرج يوسف من المكتب وبيده أحد التقارير التي تمت مراجعتها وحساباتها..نهض رعد من مكتبه قائلا قبل أن يغادر _ أنا همشي دلوقتي يا رضوى..وعلى فكرة هتأخر بكرة على ما أجي نظرت له بعبوس وصمتت لدقيقة...قالت ماشي.. حمل حقيبة الكاميرا وقال بجدية فكري في الموضوع اللي قولتهولك كويس وبهدوء مش عايزك تستعجلي لسه موضوع السفر ده فاضله كام شهر مش دلوقتي خالص لو وافقتي تيجي معايا مش هخلي حته في اليونان غير لما اخليكي تشوفيها..بجد هتبقى سفرية تجنن..فكري يابنت الحلال هزت رضوى رأسها برفض وقالت _ مستحيل مستحيل ماينفعش اسافر مع حد غريب مهما كان السبب..يمكن بصراحة الفكرة نفسها عجباني لكن ده مش معناه أني موافقة.. شعر بالغيظ منها ومن نفسها لأنه يتمنى أن توافق !! قال بشيء من العصبية على فكرة أنا اول مرة أعرض على حد يجي معايا وخصوصا لو بنت!! أنا نفسي مستغرب أني بعرض عليكي الموضوع ده فمتحسسنيش أني اتقدمت اطلب ايدك !! ده شغل!! هبت من مقعدها بعصبية وهتفت بصوت اتضحت به اللدغة الذي يحجبها الهدوء بعض الشيء أنت اتعصبت عشان أنا رفضت اسافر معاك! ظل يكتم ابتسامته للحظات حتى اڼفجر من الضحك وقال لما بتزعقي اللدغة بتظهر انتي اللي بتضحكيني في اوقات غلط!! تابع سيل ضحكاته بينما ابتسمت رغما عنها فقال بلطف _ اهو عشان كده يمكن عايزك تبقي معايا بتخرجيني من المود وبضحك من قلبي..خلاص ما تزعليش وما تتعصبيش..بس بطلب منك بكل هدوء تفكري...ممكن هزت رأسها برفض وقالت لأ انعقد حاجبيها مرة أخرى بغيظ وتبرم..فخرج من المكتب صافقا الباب خلفه بحدة..ضحكت رضوى وهي تتذكر مزاحه وغضبه.. بأحد الفنادق المشهورة بالعاصمة الفرنسية.. ارجع بظهره على المقعد تنهد بكل ما يحمله القلب من ألم..لم ترحل صورتها من أمام عيناه! ماذا ينتظر حتى ينأى القلب عنها! لربما جنت مشاعرها الراكدة فجأة وأصبحت شغفا لم يستطع اخماده...أياما قليلة معها كانت بالعمر الماض بأكمله..ليتها اعترفت بنفسها ربما كان سامحها وبدأ صفحة جديدة معها..سيعود الى مصر خلال أيام قليلة آتية..ولكنه يعترف أنه عائد بلا قلب..لم يقتحم جنون العشق قلبه من قبل فأتت تلك المخادعة وما هي الا اياما وقد اقتلعت قلبه ورحلت..يا ويلها لو رأها مرة أخرى..اشتعلت النيران بقلبه..ولم يستطع أن يخمدها.. بمنزل سها اتت الحقائب الخاصة ب للي من