رواية جورى وشاهين بقلم مريم محمد
قررت اتجوزها
مي و أفرض كنت موافقتش
محمد يا سلام ليه يعني ده أنا حتى عريس لقطة
مي ربنا يخليك ليا
محمد مغازلا اياها أموت انا بقولك ايه ما .
توقف محمد عن الكلام ليجيب على هاتفه
محمد ألو يا باسل
ايه
طيب انت فين دلوقت
أنا جاي حالا
مي خير يا محمد
محمد مش عارف يا مي باسل كلمني وقالي تعالالي على القسم
مي ان شاء الله هير ابقى طمني
غادر محمد و هو يشعر بالقلق على باسل .. ما الذي حدث
جلست هاله تبكي في حديقة القصر و بجوارها كلا من كاريمان و أشرقت يحاولان تهدئتها
كاريمان خلاص يا هاله الحمد لله أنها جت على قد كده
أشرقت فعلا
يا هاله الحمد لله
هاله و هي لا تستطيع التوقف عن البكاء ده طول عمره محترم معايا و هو اللي جابلي الشغل في مكتب باباه ..
هاله أنا نفسي أعرف أزاي يفكر فيا كده . أنا نزلت كلمته تحت زي ما طلب مني و لقيته بيقولي انه عايز يتجوزني عرفي . فطبع هزقته و طلعت شقتي طلع ورايا و مصمم يدخل . فخفت و كلمت باسل . و بعد شويه سمعتهم بيتخانقوا و الجيران اتصلوا بالبوليس . وخلاص سمعتي بقت زي الزفت في العمارة
كاريمان و أحنا هنرتب للفرح بسرعة باسل مش ناقصه حاجه
هاله مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه
كاريمان وهي متقوليش كده يا هاله احنا أهلك دلوقتي
هاله و قد بدأت تهدأ ربنا يخليكوا ليا
محمد أيه هنستناكوا كتير
باسل أنت مش ممكن
محمد أصلي بصراحة غيران منكم
هاله عقبالك يا محمد
محمد فاضل أسبوعين بحالهم يا لولو
باسل يا ابني هانت اصبر
محمد أديني صابر و يلا بقى المعازيم زهقوا
نزل العروسان و عزفت الفرقة الموسيقية أغنية ألف ليلة و ليلة وكانت مناسبة لفخامو القصر و جمال العرسين و بدأ الحفل الذي أستمر حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالي و بعدها صعد العروسان الى غرفتهما ليرتاحا قليلا ثم يسافران ليقضيان شهر العسل في فرنسا و فور دخولهما الغرفة حتى نظر باسل الى هاله
باسل عايز أتأكد أني مش بحلم
هاله كل ده و حلم
باسل الحمد لله أننا أتجمعنا على خير
هاله الحمد لله
باسل يلا بقى أرتاحي شوية عشان هنسافر كمان ساعتين إن شاء الله
هاله حاضر
أبدلت هاله ملابسها و أرتدت فستانا طويلا أخضر اللون بينما أرتدى باسل شورتا أسود و قميصا أبيض و نزلا ليودعا كاريمان قبل سفرهما
كاريمان و هي تفتح عيناها لا يا حبيبي مستنيه أسلم عليكم
هاله حضرتك تعبتي أوي امبارح
كاريمان لا ابدا يا حبيبتي خلوا بالكم من نفسكم
باسل متقلقيش أول ما نوصل هنتصل بيكي
كاريمان تروحوا و ترجعوا بالسلامة إن شاء الله
سافر العروسان الى العاصمة الفرنسية و قضوا شهرا مر كأنه يومان و شعرت هاله أنها تعشق زوجها الحنون و الذي عوضها الله به عما قاسته في حياتها وكانت تشكر الله في كل صلاة على
نعمه العديده التي أنعمها عليها .. و كانت تشعر بوالدتها سعيدة لأجلها فقد رأتها في أحلامها كثيرا تبتسم لها
كان باسل يراقب هاله و هي تقوم بتصوير برج أيفل و هو يشعر أنه يحبها حبا لم يعرفه من قبل فهي حب عمره و أحس بمعنى أن تحب شخصا حبا حقيقيا و عرف سر أرتباط والداه أحدهما بالآخر فقد كانا عاشقان مثله هو و زوجته هاله
دخلت هاله غرفة أبنتها أميرة يوم زفافها و قدمت لها قد اللؤلؤو الأقراط و قالت
هاله مبروك يا حبيبة مامي
أميرة ميري يا مامي ده حلو أوي
هاله ده كان هدية ناناه كاريمان الله يرحمها يوم فرحي و كان شبكتها من جدو الله يرحمه و وصتني أقدمهولك يوم فرحك و أنت ان شاء الله هتقدميه لبنتك يوم فرحها
أميرة إن شاء الله يا مامي
هاله أبنتها و اوصلتها الى باسل الذي اصطحبها حتى سلمها الى زوجها و وقف باسل و هو يضع ذراعه حول كتف هاله
باسل ياااااه الحمد لله
هاله وهي تبكي هتوحشني أوي
باسل معلش يا حبيبتي ربنا يسعدها
هاله يا رب
باسل عارفة بتفكرني بمين
هاله بمين
باسل بيكي يوم فرحنا . كنتي زي القمر .. يا لولو
هاله و دلوقت
باسل كنتي و هتكوني أميرتي
بقلم مريم محمد