رواية للكاتبه ناهد خالد
المحتويات
العبيطة
و لا ماشية و
بخبط دماغي في كل حيطة
مبردش عاللي يقولي كلمة جت بسيطة
بعدك مش متصنف مصېبة
بالعكس حتى أنا حاسة مرتاحة وسعيدة
مطلعش إنها حاجة وحشة أعيش وحيدة
هبدأ حياتي بصفحة فاضية ولسه بيضا
و بشنطة شخصيات جديدة
أنا عارفة إنه زمانه ماشي يقول عليا
أنا واحدة شريرة وقوية ومفترية
شايفين يا ناس الست دي عملت إيه فيا
كدبك سامعاه من وأنا بعيدة
صمتت وهي تضع المقلاه فوف الڼار نظرت لها بشرود وهي تبتلع غصة بكاء احتلت حلقها وأكملت بنبره حزينه
مقدرش أنكر إني لسه في جزء فيا
بيقولي طب كنتي إستنيتي عليه شوية
متمثليش إنك عايشة طبيعي و عادية
ازداد تنفسها وهوت دموعها التي احتلت عيناها سريعا لا تعرف متي كاذبه هي تعلم.. تريد أن تتصنع القوه لكنها تفشل!.. تريد أن تكذب علي ذاتها وتوهمها أنها قد نسته.. ولكن يشهد عليها الليل ويشهد عليها فراشها الذي تظل تتقلب به لساعات قبل النوم وهو فقط من يشغل تفكيرها.. وهل ستنسي حب اثني عشر عاما في شهران!.. وتخشي أن تحتاج لأثني عشر عاما أخرين لتفعل!...
استمعت لرنين جرس الباب قطبت حاجبيها بتعجب فمن هنا يعرفها ليدق عليها حتي الشخص الذي ساعدها يسكن في روما .. بينما هي انتقلت لتعيش في ميلانو بعدما أخبرها بأنه لم يجد لها شركه بالمواصفات المطلوبه في روما ووجدها في ميلانو..
_كيف حالك
بخير.
ردت بها باقتضاب تنحنح بحرج قبل أن يقول
_ظننت أنك ستحبين أن تنضمي لحفلتي التي ستعقد غدا مساء بالفيلا المجاوره.. أنها حفله تجمعيه مفتوحه نقيمها كل عام لنتعرف علي المزيد من الأشخاص ولا مانع من تكوين بعض الصدقات الجديده سيكون جيد أن حضرتي ستحصلين علي بعض الرفقاء الجدد..
قلبت عيناها بملل وقالت
_أنا امراءه عمليه لا تشغلني هكذا تفاهات اعذرني فقد تركت الطعام علي الڼار..
_حسنا باعتذر لإزعاجك أيتها المراءه ال.. العمليه..
قال الأخيره بسخريه وذهب..
أغلقت الباب واستندت عليه تغمض عيناها بضيق.. قد قررت أنها لن تتعرف علي أحد خارج نطاق العمل حياتها الشخصيه لن يكون بها غيرها هي ستبقي وحيده للأبد ليس لديها مانع.. لكن لا تعاني من مرارة الفقد مره أخري..
______ناهد خالد ______
_خير يابشمهندس سليم عرفت إنك طلبتني..
قالها مدير شركتها السابق وهو يقف في مكتب سليم الذي بعث بطلبه..
_اتفضل اقعد يا بشمهندس..
جاس وجلس سليم أيضا
_ها تشرب ايه
_لا شكرا مش عاوز..
_أحسن..
جحظت عين الأخير بتفاجئ لكنه صمت..
رفع أكمام قميصه تحت نظرات المهندس المتفحصه.. اعتدل في جلسته واقترب بجسده قليلا وقال
_ها يا بشمهندس سامعك..
بلع ريقه بتوتر وقال
_سامع ايه حضرتك الي طلبتني!
ضغط علي شفتيه يكبح غيظه وقال
_طيب خلينا نعدي استعباطك... مراتي فين يابشمهندس
قالها وهو ينظر لعيناه مباشرة.. توتر الأخير وهو يقول
_معرفش..
_مش سامع..
قالها سليم بتحذير وكأنه يعطيه فرصه أخيره..
_م.. معرفش..
_مراتي فين يالا مادام الزوق مش نافع معاك نبقي نستخدم قلة الأدب..
ارتعش المهندس بين يده وهو يقول بلجلجه
_حضرتك.. مينفعش كده.. سيبني لو سمحت.. قولت معرفش مكانها والله ماعرف..
ضړب قبضة يده بقوه في صدر الآخر ومازال يمسكه بيده الأخري.. شعر الأخير پألم صارخ في صدره وهو يستمع لصړاخ سليم به
_ورحمة أمي لو ماقلت هي فين لتطلع من هنا علي قپرك..
_سليم!
صدح هذا الصوت فجأه ليقطع صړاخ سليم بالآخر..
بارت 14..
وكيف أبدأ من جديد والأمس مازال بداخلي
_سليم.
صړخ بها معتصم وهو يركض تجاهه ليفض الاشتباك بينه وبين المهندس..
اعترض سليم پغضب وهو يحاول إبعاد معتصم
هتف معتصم پغضب
_ياجدع اوعي ميصحش كده اوعي ياسليم بقي واهدي ياخي.
_سليم.
قالها محمد الذي دلف للتو علي صوت الشجار العالي وأكمل پحده
_سيبه فورا.
زفر پغضب وهو يدفع بالأخير ليرتد للخلف اعتذر منه معتصم ووالده وفر هاربا قبل أن يثور عليه مره أخري..
_هو أنت بقيت بلطجي علي آخر الزمن
زفر پعنف وهو يقول پغضب
_بابا لو سمحت أنا علي أخري ياريت بلاش كلام معايا دلوقتي.
_هو ايه الي علي أخرك أيه ذنب الناس عشان تطلع فيهم غضبك وتبهدلهم بالشكل ده..
رد پغضب مازال متمكن
منه
_اطلع فيهم ايه! ده عارف مكانها وأنا متأكد بس مش عاوز ينطق..
_وهو كده هينطق! اسمع ياسليم أتحكم في أعصابك وفوق لنفسك ولشغلك.. اعتقد كانت رغبتك في الانفصال وسألتك إذا كان ممكن يبقي في فرصه تانيه بينكوا ولا لأ وأنت قولت لأ.. متلومهاش بقي أنها بعدت واتحمل نتيجة كلامك الي قولته يومها.. لكن أنا مش هتحمل تصرفاتك الطايشه دي كتير من بكره ترجع الفيلا مفيش قعاد في فنادق وترجع تتابع شغلك زي الاول مش يوم كل اسبوعين! في شغل كتير متعطل لأنه تحت إدارتك وهقولك تاني اتحكم في أعصابك وبلاش مشاكل.. مادام مش عاوز يقول مكانها يبقي اكيد دي رغبتها وياريت تحترمها.
ذهب محمد بعدما ألقي كلماته علي مسامع سليم الذي هتف
متابعة القراءة