رواية للكاتبه ناهد خالد
المحتويات
هم مش هقدر مسامحهمش بس برضو لازم أخد موقف واطلع عينهم شويه عشان ارتاح ولما ارجع لهم هبقي ناسي اي حاجه عملوها معتصم عبيط وطيب وبيحبني وأنا عارف أنه عمره ما فكر يضايقني بالي عمله صاحب وأخ جدع وعمري ما هلاقي زيه وعمري ما هسيبه وبابا ... رغم كل الي عمله معايا في حياتي إلا أنه أبويا في الآخر ...يمكن لما ابقي مكانه في يوم أخاف علي ابني زيه ! وداليا ...
ابتسم للساعه وهو ينظر لها
متقلقيش هرجعلك صاحبتك بس مش دلوقتي شويه كده اكون نسيت فيهم الي عرفته واحس أنها خدت عقابها علي كذبها عليا في الآخر مش هقدر اكمل من غيرها !.....
مش هينفع اقعد فيك من غيرها هقعد في اوتيل لحد معاد الطياره بكره بس وعد لقلبي يوم ما هدخلك تاني هتبقي معايا حتي لو بعد سنين! ....
وقال جمله عابره من باب المبالغه فهو لا يخطط للبعد أكثر من شهرين وربما يقسو قلبه قليلا
ويجعلهم ثلاث ! ولكن لم يعلم أن جملته العابره بمبالغتها ستتحق !...
__________ ناهد خالد _________
صباحا ..
استيقظت علي شعاع النور الذي دلف للفيلا فتحت عيناها پألم صارخ في جميع أنحاء جسدها ...
ماما .
هتفت بها بلوعه وهي تتمسك بثيابها الټفت والدتها تهبط بنظرها لها وردت متأفأفه
نعم !
بكل براءه وعيون لامعه قالت
هتمشي طب خديني معاك .
لوت شفتيها بتهكم وقالت
أخدك ! ده أنا هربان من قوقعتك أنت وأبوك تقومي تقوليلي أخدك معايا !.
تسائلت ببراءه طاغيه
يعني ايه قوقعه !
زفرت بضيق وهي تقول بنزق
يعني قرف يعني همكوا الي عاوزين ټدفنوني بين حيطانه أخدك اهبب بيك ايه هو أنا هسرف عليك القرشين الي طلعت بيهم ! روحي لأبوك عنده كتير خليه يصرف عليك ثم أنا عندي خطط كتير وسفر وخروجات مش هينفع أشيل همك وأخدك تكتفيني !.
ماما أنا معايا سلسله بابا الي جبهالي هي هتجيب فلوس كتير هاكل بيهم ومش هطلب منك مصروف المدرسه I promise you أوعدك والخروج أنا هقعد اتفرج علي الكارتون ومش هزعجك خالص بس خديني معاك باباي عطول في شغله ومش هلاقي حد اقعد معاه .
ردت بلامباله
خليه يجبلك ناني ياختي ماعلي قلبه فلوس قد كده .
أدمعت عيناها بشده وهي تقول برجاء
أنا عاوزاك معايا كل صحابي عندهم ماماي مش ناني .
ردت بضجر
اوف بقي انا مليش في كل الي بتقوليه ده روحي حلي مشاكلك مع أبوك .
الټفت لتذهب لتسرع هي تتمسك بها
ماماي خديني معاك please .
أبعدت يدها پقسوه جاحده وقالت
بت متزهقنيش بقي الله ! متبقيش زنانه .
نزلت دموعها بغزاره وهي تنظر بعيناها الصغيره لها وتقول
طب هتيجي تشوفيني
أشاحت بيدها وهي تذهب وقالت
لو فضيت .
ولم تجد
وقت فارغ طوال العشرون عام لرؤيتها !
ذات مره قالت لها زميلتها بالمدرسه والتي كانت تكن لها بغضا غير مبرر
داليا هو أنت هتجيبي ايه لمامتك في عيد الأم ..
ثم شهقت بتصنع وأكملت
سوري يا حبيبتي نسيت أنك مش عندك مامي ..
عادت لواقعها تنظر للمرآه پغضب عاصف اتجهت ناحيتها وبكل قوه وغيظ زجت بها لتصطدم بالأرضيه مصدره صوتا عڼيفا معلنه انكسارها لكن لم يشفي غليلها بعد ظلت تسير علي الزجاج ټحطم فيه بكعب حذائها بكل ڠضب وفجأه بدأت تصرخ صرخات عڼيفه متتاليه تخرج من صميم قلبها الملكوم أوقفت صراختها تقول
أنا بكرهكوا أخرجوا من حياتي بقي .
ركضت بكل قوه للأعلي تجاه غرفتها فتحت باباها واتجهت لخزانه صغيره مغلقه بمفاتيح خاصه اتجهت لجلب المفاتيح من أحد الأدراج وفتحتها لتظهر الخزانه مكتظه بهدايا كثيره كثيره جدا .
أخرجتهم پعنف وهي تلقي بهم أرضا وهي تقول پبكاء
عشرين سنه بجيبلك هدايا عيد الأم وهدايا عيد ميلادك مستنيه اليوم الي ترجعي فيه عشان أوريهملك وتعرفي أني عمري ما نسيتك كنت عاوزه اعمل زي اصحابي وانزل معاهم اشتري هدايا لأمي الي مش موجوده أصلا كنت عاوزه أحس إحساسهم وفشلت .
صړخت بالأخير
متابعة القراءة