رواية شوق مهران
المحتويات
بعد عودته .. وظل يحمده ويشكره على ما أعطاه هو وبناته .. فى اليوم التالى .. وجدت ياسمين .. ولاء تتصل بها لتخبرها بوجود رجل يسأل عنها فى مكان عملها .. استغربت ياسمين بشدة .. قالت ولاء
راجل كبير فلاح .. من القرية بتاعتنا .. مصر جدا انه يتكلم معاكى .. ولما قولتله اتكلم مع البشمهندس عمر اتخض وقالى أبوس ايديكى متجيبيلهوش سيرة .. أنا عايز الستياسمين
قالت ياسمين بدهشة
عايز ايه ده أنا مش فاهمة
بقولك معرفش مش راضى يقولى وآعد جوه فى المكتب .. شوفى أقوله ايه أمشيه ولا ايه
صمتت ياسمين قليلا ثم فكرت بصوت عالى
ثم قالت
استنى يا ولاء أنا نازلاله خليه آعد فى المكتب
ارتدت ياسمين ملابسها وهى تدعو الله أن يرشدها الرجل الى مكان مصطفى الذى مازال هاربا حتى الآن .. دخلت المكتب لتجد رجلا كما وصفته ولاء .. كبير فى السن .. فلاح بسيط .. خرجت من المكتب مرة أخرى وذهبت الى ولاء قائله
ولاء تعالى معايا مش عايزة أعد معاه فى المكتب لوحدى
ذهبت معها ولاء دخلت الفتاتان فقالت ولاء للرجل
هى دى الدكتورة ياسمين يا حاج
قام الرجل وهو ينظر الى ياسمين بشك ثم قال
قالت ياسمين بترقب
أيوة أنا
نظر الرجل الى ولاء ثم الى ياسمين قائلا
عايز أكلمك على انفراد يا ست الدكتورة
قالت ياسمين بحزم
آسفة .. حضرتك قول اللى عايز تقولهولى .. الدكتورة ولاء مش هتمشى
ظهر على الرجل التردد ثم سألها
يعني انتى واثقه فيها
تبادلت الفتاتان نظرات الحيرة ثم نظرت اليه ياسمين قائله
أيوة واثقة فيها .. اتفضل اتكلم .. خير عايزينى فى ايه
صمت الرجل قليلا ثم قال
بصى يا دكتورة .. أنا راجل غلبان وبجرى على أكل عيشي .. وعندى بنات فى سنك كدة .. واللى مرضهوش لبناتى مرضهوش لبنات الناس
الراجل اللى انتى هتتجوزيه ده واحد عايش فى الحړام
بهتت ياسمين وفتحت فمها فى دهشة .. كيف يجرؤ هذا الرجل على أن يتحدث عن عمر بهذا الشكل .. كانت ولاء تنظر اليه بإهتمام وقالت
يعني ايه وضح كلامك
تنهد الرجل قائلا
من كام شهر كان فى المزرعة غفير اسمه عويس كان شغال هنا هو والجماعه بتوعه
تبادلت ياسمين نظرة مع ولاء وقد تذكرت تلك الإشاعة التى أخبرتها بها ولاء من قبل .. فأكمل الرجل
عويس والجماعة بتوعه اختفوا ومحدش يعرف هما راحوا فين ولا ايه اللى مشاهم
بس أنا عارف هما مشوا ليه
كان التوتر قد وصل الى ذروته فى نفس ياسمين فقالت له پحده
قول اللى انت عايز تقوله مرة واحدة لو سمحت
أكمل الرجل
فى يوم وأنا ماشى فى البلد وراجع بيتي متأخر .. اليوم ده فاكره كويس لأنه يوم فرح ابن أخويا فى القرية اللى جمبنا .. قابلت عويس واخد فى وشه وطالع يجرى حاولت أوقفه وأنادى عليه لكن مرضيش يقف وفضل يجرى .. مشيت فى طريقي لقيت ڼار قايده فى بيت مهجور فى القرية .. البيت ده مطرف ومفيش حواليه غير الشجر .. وأنا بيتي قريب منه .. جريت أشوف الڼار اللى قايده .. لقيت جوه البيت راجل وست .. واقفين على الباب ومش عارفين يخرجوا والڼار واكله البيت كله .. لقيت جردل على الأرض فضلت أملاه مايه من الترعة وأحاول أطفى بيها الڼار اللى ماسكه فى الباب عشان يعرفوا يخرجوا .. الوقت كان متأخر والمنطقة مكنش فيها صړيخ ابن يومين .. محدش ساعدهم غيري .. الراجل نط وسط الڼار اللى قايده فى الباب وشد الست معاه وطلعها .. أول ما الست خرجت عرفتها على طول .. صفية مرات عويس .. ولما بصيت للراجل عرفته هو كمان
صمت الرجل فسألته ياسمين
مين الراجل
قال الرجل بتردد
البشمهندس عمر
نظرت اليه ياسمين بدهشة .. تحاول استيعاب ما قال .. صمتت ثم قالت پحده
وايه يعني اللي انت بتقوله .. ما يمكن كان هو وهى فى البيت لأى سبب تانى .. وعويس كان معاهم .. وعمر بعته مشوار .. أى حاجه يعني ليه ظنيت فيهم ظن وحش
قال الرجل بثقه
اسمعيني وبعدين احكمى يا دكتورة
أكمل الرجل قائلا
لما عرفت صفية قولتلها ايه اللى حصل يا صفية وايه اللى ۏلع فى البيت وليه عويس كان بيجرى كأن حد بيجرى وراه .. ساعتها بصتلى صفية وهى مړعوپة وقالتى هو عويس كان هنا .. قولتلها أيوة شوفته بيجرى وحاولت أوقفه مسمعليش .. لقيتها أعدت على
متابعة القراءة