رواية بقلم فاطمه عيد
المحتويات
وهو يشوفها وبيرسم فى خياله شكل البورتيريه .. سيلينا تقرب عليه
سيلينا ها ! .. هتعرف تعملهم
مروان يبتسم هعرف .. بعون الله هعملك بورتيريه ايطاليا كلها هتحلف بيه
سيلينا تضحك تانى والمرداى يسرح فى ضحكتها .. يفوق على صوتها وهى بتكلمه
سيلينا روحت فين !
مروان ها .. لا ابدا .. يفكر شويه ويبصلها .. ايه رأيك لو نتغدى بره وتكلمينى اكتر عن تفاصيل البورتيريه
سيلينا تبتسم اكيد
مروان كمان يبتسم تمام .. ثوانى وجايلك
يروح يقول لمراد اللى اعترض وفضل يشتم ويشد فيه لان الشغل كتير ومش وقته انه يمشى لكن مروان طنشله تماما وزقه بهزار وخدها ومشى .. يعدى الوقت .. فى البيت .. دنيا كانت واقفه مع منى بتساعدها فى الاكل
دنيا حاضر
تطلع دنيا الاوضه وتدور على التلفون بتاعها فى الاوضه كلها ومش لاقيه .. تنزلها
دنيا مش لاقياه خالص
منى طب شوفيه كده فى اوضه امير اللى تحت .. اخر مره كنت بروقها .. يمكن نسيته هناك
دنيا انهى واحده دى !!
منى اللى جنب اوضه كريم
دنيا ااااه .. اوضته زمان قبل ما نتجوز يعنى
منى ايوه .. روحى شوفيه هناك
دنيا تسيبها وتروح تشوف التلفون فى الاوضه .. تدور عليه متلقهوش برضو .. تشوف فى المكتب لانها عارفه ان منى دايما بتنسى ومش بتاخد بالها وممكن تحطه فى اى مكان .. متلقيش فى المكتب .. تفتح الدولاب وتشوف فيه .. تلاقى بوكس كبير فى اخر الدولاب لونه احمر .. تستغرب شكله لانها اول مره تشوفه وغالبا اول مره تفتح الدولاب دا اصلا .. تاخد البوكس وتقعد على السرير وتفتحه تلاقى جواه قلوب صغيره جدا لونها احمر وفى بوكس تانى جوه البوكس .. يدوب شالت الغطا بتاع البوكس اتفرد كله قدامها بصور كتير جدا .. دنيا للحظه مش مستوعبه كميه الصور دى كلها .. يدوب شالت البوكس وبتبص فى الصور تتصدم......
على السرير وتفتحه تلاقى جواه قلوب صغيره جدا لونها احمر وفى بوكس تانى جوه البوكس .. يدوب شالت الغطا بتاع البوكس اتفرد كله قدامها بصور كتير جدا .. دنيا للحظه مش مستوعبه كميه الصور دى كلها .. يدوب شالت البوكس وبتبص فى الصور تتصدم .. كانت صور كتير جدا لامير وصوفى واصحاب تانين .. اللى جننها ان الاشخاص بتتغير فى الصور والمراحل العمريه كمان بتتغير الا صوفى .. تعتبر هى الشىء الثابت الوحيد .. للحظه مستوعبتش ان جوزها ممكن يكدب عليها .. معقول بېخونها ! .. هو مش بس خاڼها هو كمان ضحك عليها وفهمها ان البنت دى صاحبه يونس .. طب ازاى !! .. ازاى قدر ېخونها ويجى يضمها فى الاخر ويرسم ابتسامه مزيفه على شفايفه .. للدرجاتى فاكرها هبله .. تقوم تقف بهدوء وبتحاول تنظم انفاسها وبتفكر .. عقلها حاليا مش بيقولها غير امشى .. لكن قلبها كان بيصارعه .. شىء جواها بيقولها شكل الصور وضحكتهم بتدل ان فى علاقه بتجمعهم .. وفى نفس الوقت شىء تانى بيقولها انهم مجرد صحاب .. طب وهما لو صحاب بس ليه مخبى علاقتهم .. وليه يكدب اصلا ويقولها انها صاحبه يونس !! .. تقف للحظه وتفتكر انه قالها قومى شوفى يونس .. معقول كان عاوزها تمشى عشان يتكلم معاها !! .. هى ازاى كانت بالغباء دا وملاحظتش .. مرواحه لكريم اخوه ! .. معقول كمان دا كدب !!!! معقول خدها حجه عشان يروحلها دلوقتى ويكون معاها ! .. تقعد على السرير باڼهيار وهى حاسه ان الدنيا كلها بتلف بيها وبيتها الجميل اللى كانت فرحته هتكمل بوجود بنتها بيتهد .. تمسك الصور وتتفرج عليهم وقلبها پينزف كأن فى سكاكين بټضرب فيه .. صوره لامير وهو حاضنها ومغمضين عينهم .. وصوره ليه شايلها وبيضحكوا .. وصور لحفله التخرج وهى بتبوسه فى خده وبيضحكوا .. صوره ليهم بيجروا وماسكين ايد بعض .. صور كتير مش بتدى غير مفهوم واحد بس .. ان العلاقه دى اكبر من مجرد صداقه .. نظرتهم لبعض فى الصوره فيها معانى كتير .. هى مش هتنكر ان نظره امير ليها مختلفه عن نظرته لصوفى .. لكن نظرته لصوفى بتقول حاجات كتير هى مش عارفه تفسرها او بمعنى تانى خاېفه تفسرها .. تلم الصور وتحطها فى البوكس وتقفله وتشيله مكانه وتنزل لمنى .. منى تبصلها
متابعة القراءة