رواية بقلم ماجدة بغدادى
المحتويات
من كده
في متاجر الأسيوطي للعطارة يجلس أحمد على مكتبه فدخل عمه أحمد الأسيوطي
السلام عليكم .
وعليكم السلام يا عمي كويس إنك جيت ..امضيلنا على الورق ده وكلم الحاج عثمان أكد عليه عشان مش عايزين نتأخر على استلام الشحنة اللى استودهالنا وندفع أرضية ف المينا واسمحلي امشي بدري .
طيب تمام بس مش عادتك يعني دانت آخر واحد يطلب يمشي .
معزوم ع الغدا .. انت فاهم بأه
يا سيدي ربنا يهنيك بس يابني مش واخد بالك انها شاغلاك زيادة وكل يوم تكلمك وتعزمك واحنا يدوب قرينا فاتحة ولسة مجبناش الشبكة .
يعني أعتذر عن الغدا !
لأ .. مقولتش كده بس أنا عارف إنك مالكش تجارب وممكن تتغش في الشكل والكلام الحلو احنا عارفين انها صاحبة اخواتك البنات وبنت عيلة بس ده مش دليل ان طباعها توافق طباعك
هههههههههه حاجة زي كده انا عارف انك عاقل بس حبيت انبهك
طيب حضرتك لما تجوزت أمي من 10 سنين كنت متاكد انها تناسبك وطباعها كويسة ازاي
أنا لما اتجوزت والدتك كانت ليها ظروف يابني أنا كانت مراتي اللي هي خالتك الله يرحمها مټوفية وسايبالي كاميليا لسة مولودة وكنت لايص ووالدتك خدتها برغم ان الحال بعد ۏفاة أخويا محمد الله يرحمه اتدهور بينا بسبب تعبه و علاجه سابنا مديونين وأنا مكنتش عارف أوفق ظروفنا ولا مرتاح ان ولادي كل واحد في ناحية ووالدتك برضو كان الحمل عليها تقيل وخصوصا انك كنت ف ثانوية عامة وقتها و فيه ناس كتير أشارت اننا نتجوز ونلم عيالنا وهما برضو لحمنا ولاد أخويا ف رقبتي وولاد أختها هي أولى بتربيتهم وعشان هي ست كويسة وراعت الولاد بما يرضي الله فبقت هي أغلى حاجة عندي و مهما عملت عشانها مش هوفيها حقها .
هههههههه ماشي يا سيدي روح اتغدا وحب حب جديد
عودة لغرفة البنات حيث نعمةونهى
وده اللي جايبلك اكتئاب ! أنا لو منك أدفعها تمن كل ده غالي
هعمل ايه بس يا نهى
تقومي تفوقي وتضحكي وتوريها ان حياتك متحطمتش هي استغلت انها صاحبتك عشان توصل لغرضها انتي كمان عارفة عنها اكتر من أي حد فركشي الجوازة دي قبل ما تبدأ .
لو انتي ترضي بكسر قلبك وتسكتي أنا مرضاش أخويا يتجوز واحدة خبيثة زي دي حتى لو مش هيتجوزك برضه أنا مش هسكت غير اما أفركش الجوازة دي قولتي ايه هتساعديني والا اتصرف بمعرفتي واروح أقول لأحمد على اللي حصل !
لا .. لا أرجوكي أوعي تقوليله
خلاص تسمعي كلامي خلينا ننضف من الحرباية دي متنسيش انها هتقعد وسطنا دي هتوقع البيت ف بعضه وتخلينا نخسر بعض وتوقعي منها أي حاجة .. ابعتيلي بس الرسايل اللي بعتتهالك من يوم قراية الفاتحة وسيبيني أفكر شوية .
في بيت نسمة
خد دي من ايدي يا حبيبي
غص بالطعام لم يكن يتخيل أن يصبح الحوار بينهما بهذا الشكل سريعا وكأنهما محبان منذ أعوام فما زال يتعرف إليها .
شكرا أنا باكل متتعبيش نفسك
تعبك راحة يا حبيبي .
ضحكت والدتها ضحكة غير مريحة
إن مكانتش تتعب علشانك تتعب لمين دانت غالي عندها أوي ومن زمان .
ماما ! انتي بتقولي ايه !
وهنخبي ليه
يا بنتي خليه يعرف غلاوته عندك و يطمن على نفسه معاكي .
شعور بعدم الارتياح اجتاح صدره وخاصة أن أبيها ليس موجودا لقد شعر بالإحراج وكان يريد أن ينصرف ما هذه المبادئ ! كيف يكون خاطب ابنته في بيته وهو يتخلف عن الحضور ! غير أن الشك يساوره أن زوجته من خططت لهذا .. يبدو أنه أمام بيت لا قيمة فيه لكلمة الرجال فجالت به أصوات النساء.
على المقهى يجلس مجموعات من الشباب منهم أحمد مع صديقه خليل
مش عارف يا خليل كل حاجة شكلها حلو أوي بدرجة تخوف بتحبني من زمان بوصف أمها الكلام جميل كل حاجة تمام فوق المعتاد لكن اللي قالقني صحيح أبوها .
ماله بيكلمك وحش
لا .. أبدا دا كأنه مش موجود أصلا رحت اتغدى عندهم ملقيتهوش وقالولي فالشغل ومرضوش أمشي وقالو شوية وييجي وقعدت واتغديت وحليت وشربت الشاي و وفالآخر جه ويقولي بيتك وتيجي أي وقت وانت هنا بدالي !!!!
يمكن مستجدعك ومتطمن .
ولو برضو يا خليل هو احنا كنا عشرة قبل كده وأنا مش عارف .. حاسس انهم مش طبعنا وهي مش زي اخواتي البنات انا عايز واحدة زيهم متربية و البيت بيمشي بالأصول عشان انا هتجوز مع أهلى وهتعيش ف وسطنا .
انت قلتلها على حكاية تعيش وسطنا دي .
عمي اللي أتكلم بصراحة يوم ما طلبنا ايدها ومتهيالي مجبناش سيرة للموضوع ده
خلاص قلها وشوف رد الفعل وبناء عليه خد الخطوة الجاية
فكر قليلا وهز راسه علامة الموافقة
كلامك صح
يفتح باب المنزل الكبير فتقفز أمامه فجأه
بخ ع
متابعة القراءة