صغيره ولكن بقلم الهام رفعت
المحتويات
وكتمت نور ضحكاتها فحدجها بجمود وبدأ يتناول طعامه في صمت واردفت مريم مستفهمه
عمتو فين
فاضل بثبات نايمه اصلها كانت عند ميرا ورجعت متأخر
نور بتأفف يلا بقي علشان توصلني هتأخر
رد بجمود يلا
نهض من مقعده وتوجه للخارج وهي خلفه مباشره واستقل سويا السياره واردف في نفسه
ماشي يا نور بتلعبي معايا
ثم ادار سيارته متوجها لمدرستها واختلست اليه النظرات بين الحين والآخر وقررت محادثته
لم يجب عليها فزمت شفتيها وتنهدت بقوه وحاولت الحديث بأيه طريقه فقط يستمع لها بعد قليل وقف امام المدرسه وترجلت من السياره بعدما حدجته بغيظ شديد وشهقت حينما ذهب دون انتظارها لتدخل كما كان يفعل كزت نور علي اسنانها وولجت للداخل وهب عابسه الملامح
تقلب في قنوات التلفاز بفتور شديد مله من وضعها وتأففت بضيق انتبهت لبني لصوت والدتها وهي تهتف
نهضت من مكانها بتكاسل وتقدمت نحو والدتها التي استطردت بإبتسامه محببه
تعالي يا بنتي اقعدي
جلست لبني بجوارها وشرعت في تناول الطعام وتسائلت
اومال فين بابا
عايده بتوضيح زمانه جاي اصله بيحب يصلي الصبح في الجامع
اثنت ثغرها للجانب واستفهمت
هو حسام أتجوز ولا لسه
عبست ملامح عايده وردت بضيق
حركت راسها بفتور شديد وردت بضيق
يا ماما دا كان مجرد سؤال حد قالك اني بمۏت فيه يعني
ردت بلا مبالاه لسه مدخلش كتب كتابه بس
لبني لاويه شفتيها طيب
ولج والدها من الخارج وحدثهم بصوت أجش صباح الخير
جلس معهم وتنهد بقوه قائلا
مبسوطه بقعدتك معانا يا لبني
لبني بإمتعاض هو بمزاجي يا بابا ماهو اللي مد ايده عليا
نظر لها بضيق وهتف
تلاقيكي طولتي لسانك عليه
زمت شفتيها بضيق فحدجتها والدتها بنظرات ذات مغزي فاجبرت الأخيره نفسها علي الصمت واكملت تناول طعامه بهدوء زائف
فهمت عايده بالحديث
هقوم اشوف مين اللي جايلنا بدري ده
ثم نهضت وتوجهت لفتح الباب شرعت في فتحه وتفاجئت به واردفت بإبتسامه فرحه
تعالي يا ايمن أتفضل يا ابني
تركت لبني ما بيدها ونهضت من مقعدها قائله پصدمه
أيمن
جلس مالك بغرفته مختليا بنفسه يفكر في مدي علاقتها به ومن كومه الحقد التي تنبت بداخله فور رؤيتها معه بمكان واحد واستشعر الأمر عن قرب حينما مكث معهم وظل مرابطا لأفعالهم سويا وتوددها اليه وقربها الشديد منه ومدي تأثيره عليها فدائما ما يحظي بإهتمامها رغم ما يفعله بها وما يريحه حتي الآن عدم اقترابه الفعلي منها حتي الآن نظر مالك أمامه بخبث سافر وانتوي علي الإيقاع بينهم وإقناعها بالسفر معه وإبعادها عن تأثيره الحتمي عليها وتبقي معه بمفرده محاوله منه للتقرب منها اثني ثغره بابتسامه شيطانيه لفرض اولي مخططاته في راسها واضحت الفكره مسيطره عليها وتنهد مالك بإرتياح محدثا نفسه
سمح لها والدها بالجلوس مع زوجها لحل مشاكلهم بمفردهم وارضخت لبني لطلبه وولجت لغرفتها بصحبته وما ان اوصدت الباب خلفها حتي حدجته پغضب وهتفت من بين اسنانها
جاي ليه جاي تضربني تاني
رد ايمن بهدوء زائف انتي اللي استفزتيني يا لبني
أبتسمت بسخريه فتابع هو موضحا موقفه
لبني انا حاسس اني بتحسن بس ضغطك عليا موترني خصوصا كلامك ليا
لبني بضيق عملتلك كل حاجه لبس ولبست اعمل ايه تاني
امسك يدها علي غير رضي منها واردف بإبتسامه محببه
لبني انا بحبك وحاسس اني اتعودت عليكي ومش هقبل بأي حد غيرك في حياتي بس انتي اصبري عليا
نكست راسها زائغه في حديثه فرفع وليد كفيها علي فمه ولو عملتها تاني انتي حره بعد كده
وجهت بصرها نحوه فابتسم لها مكملا بمغزي
مش عارف وانتي بعيده عني وحشتيني قوي وحاسس اني عايزك
ايمن بتمني ان شاء الله يا حبيبتي ايامنا الجايه هتبقي حلوه
في مقهي ما
وضع الجالس معها المشروب الذي بيده وبدا عليه الضيق واردف بثبات
أهدي يا ريم هشوفلك له حل اخليه يندم انه عمل معاكي كده
ريم بنبره غاضبه دا بهدلني انا عايزه انتقم منه وآخد حقي
شريف بجديه مش عايزك تشيلي الهم وانا موجود
ريم پحقد المدام حامل والبيه مبسوط عايزه انكد عليهم بأي شكل بسبب اللي عمله فيا تابعت بغيظ
عايزه خطه محترمه كده اعرف اجيب رجله بيها
شريف بخبث شديد
هوقعلك بينهم يا ريمو متقلقيش
اعتلي وجهه سعاده بائنه عندما قررا سويا الإرتباط وابداء ابنها موافقته كليا بشأن ذلك الأمر واردف فايز بإرتياح
صحيح يا ثريا يعني مالك وافق
ثريا بتاكيد أه طبعا وافق
فايز بجديه يبقي نتجوز بقي ومنضيعش وقت
ثريا بخجل مصطنع اوكيه اللي تشوفه
فايز بمغزي متعرفيش انا مبسوط قد ايه
ابتسمت هي واستطرد بمعني
أحنا نتجوز في بيت لوحدينا ونسيب الفيلا للولاد علشان يقعدوا براحتهم
ثريا بموافقه فكره حلوه احسن برضه
فايز غامزا وأحنا كمان ناخد راحتنا
نكست راسها بخجل شديد ولم ترد
لم يبالي بها وولج غرفه الملابس لتبديل ثيابه فتعقبته بضيق وذهبت خلفه وجدته يشلح ملابسه فأقتربت منه وحاوطته من الخلف بذراعيها وهمست بحبك تابعت بمعني
حبيت أعرفك انك كمان بتحبني ومتقدرش تستغني عني
امسك كلتا يديها وابعدهم واستدار لها قائلا بجمود
مفرقتش سيبيني لوحدي ممكن
اقتربت أكثر منه وردت بعند
لأ مش ممكن انا بحبك وانت بتعمل كله ده علشان هسافر بس انا حابه كده يا زين
رد بنفاذ صبر انتي حره اعملي اللي انتي عوزاه حياتك وانتي حره فيها وحتي لو سيبتيني ميهمنيش
نور بثقه لأ يهمك
اقتربت منه وقامت بتقبيله على خده وسرعان ما جذبها اليه وبعد وقت ابعدها قائلا
بحبك بحبك قوي
ابتسمت بفرحه وردت بمغزي يعني بتحبني ابتسم لها فتابعت بحب بائن
زين انا بحبك قوي ومش عايزاك تسيبيني
رد بجديه مش هبعد انتي اللي عاوزه تبعدي عني فكري تاني يا نور
نور زاممه شفتيها
هحاول بس مش وعد
ذهبت إلي ابنتها فور ابلاغها بمرضها مره آخري وتوجست ثريا خيفه من إصابتها بمكروه ما وحدثتها بقلق
ميرا حاسه بأيه يا بنتي ايه اللي تعبك تاني
ميرا بتعب بطني بتوجعني يا ماما وعايزه ارجع علي طول
ثريا بتفهم دا عادي يا ميرا وكل حمل بيحصل فيه كده المهم انتي تخلي بالك من نفسك وتسمعي كلام الدكتوره
ميرا بطاعه حاضر يا ماما استانفت بتساؤل
شكلك مش مريحني يا ماما هو حصل حاجه
ثريا بضيق مالك اخوكي حاله مش عاجبني
ميرا بتفهم نور برضه
ثريا بتأكيد بيحبها قوي يا ميرا دا حتي صورها في اوضته شوفتهم بالصدفه
ميرا بإستنكار كنت فكراه عيل وبيقول كلام طلع بيحبها بجد
ثريا بقله حيله
مش عارفه اعمله ايه خاېفه عليه من زين خصوصا انه بيحبها قوي وهي كمان
ميرا بنفاذ صبر
هنعمل ايه في الولد ده أكيد مش طبيعي
ثريا بتمني
ربنا يهديه ان شاء الله يمكن لما يكبر يعقل ويفهم ان اللي بيعمله ده غلط وميصحش
سعدت لإقتراحه للذهاب للعوامه سويا لتناول الغذاء هناك وابدت نور فرحتها لوجودها معه بعد قليل وصلا امامها وترجل الإثنان للأعلي صاعدين عليها وهتفت نور بفرحه
يلا ننزل الميه سوا
زين بإستنكار مش هينفع هننزل ازاي
نور بلا مبالاه بهدومنا يلا
زين بعدم إقتناع نور مش هينفع ازاي ننزل بهدومنا
نور بتأفف مش انت عندك هدوم هنا اوما برأسه فتابعت بخبث
يبقي تسلفني هدومك ألبسها
ضحك زين عليها وابدي موافقته فسحبته هي من يده ووقفت قباله الحاجز الحديدي للعوامه وهتفت
يلا ننط
لم تمنحه الفرصه للرد حتي قفزت واسرع بالقفز خلفها كونها لا تجيد السباحه جيدا واقترب منها قائلا
يا مجنونه ازاي تنطي كده انتي مجنونه انتي مبتعرفيش تعومي
ردت وهي تنهج مش خاېفه وانا معاك
زين بإبتسامه طيب يلا يا حبيبتي انتي كده ممكن تبردي
أحتضنته بقوه وردت بحب خليك جمبي علي طول اوعي تتخلي عني عايزه ابقي مراتك انت
ابتسم زين بشده ورد بتعقل والأحسن نخرج من الميه اومات براسها وهمت بالصعود معه
ولجوا للداخل فجابت نور المكان ببصرها واردفت
كنت بتجيب البنت دي هنا ثم وجهت بصرها اليه وتابعت مستفهمه
كنت بتعمل ايه معاها
زين بتوتر داخلي نور انتي صغيره مينفعش تتكلمي كده
نور بضيق بتبوسها زيي
زين بتوتر اشد قولتلك انتي صغيره ومتكلميش كده
تاني ويلا علشان تغيري هدومك
نور بإنزعاج لأ مش صغيره انت ليه بتبعد
عني وبتروحلها تابعت بحزن
انا بحس بحاجه غريبه لما بتقرب مني وانت بتبعد عني انا بحبك قوي يا زين
مش يلا بقي علشان ناكل سوا وانتي كده هتبردي تعالي معايا اجبلك هدوم
اومأت برأسها وذهبت معه
بعد مرور شهر
تقدمت نور لإمتحانات الثانوية العامة وابدت سعادتها فور الإنتهاء منها ومرورها بسلام وفي ساحه المدرسه اجتمعن الفتيات في الجلوس كونها آخر سنه لهن سويا وتعالات اصوات ثرثرتهم المعتاده ولم يبخلن بتوديع بعضهم نظرا للصداقه الناشبه بينهم وتشدقت ملك بحزن
خلاص يا بنات دي آخر سنه هنشوف بعض فيها وكل واحد هيروح جامعه تانيه
ساره بإستنكار ونبعد ليه احنا نتفق نكلم بعض علي طول احنا أصحاب عمر
نور بضيق يا بختكم انا هسافر مش هشوفكم بس هكلمكم علي طول
ساره بإستياء خليكي معانا يا نور هتوحشينا قوي
نور بنفاذ صبر
احنا لسه هنتكلم في الموضوع ده انا خلاص الفكره عجباني وحابه اجربها
ساره مستفهمه وطيب وزين مش هيزعل
نور زاممه شفتيها مش عارفه بس هو بيحبني واكيد مش هيزعل مني
ساره بحذر هتسافري انتي ومالك
نور بلامبالاه وانا مالي وماله انا رايحه ادرس وبس
داخل إحدي القاعات الكبري التي سيقام فيها العرس جلس كل من مريم وحسام علي طاوله ما بداخلها لمناقشه امور زواجهم وتحدث بصوت هائم
أنا مش مصدق اني خلاص هتجوز بقي
مريم بخجل خلاص بقي يا حسام انت مزودها قوي
حسام بنبرته الهائمه اصلك مش حاسه بيا اصلي بحبك قوي
مريم بابتسامه وأنا كمان
ضيق حسام عينيه وتحدث بنبره حاسده
الواد معتز هيقعد في شرم ابن اللذينه الجو رايق هناك وهياكل سمك وجمبري وهيشع
مريم بإمتعاض ايه يا ابني كفايه قر ليحصله حاجه
حسام بتافف ميحصله هو ده اصلا بيحصله حاجه ما صحته زي البومب اهي
علي طاوله أخري بنفس القاعه جلس كل من معتز وسلمي وإذ تفاجأ معتز بسعال عڼيف يغزو صدره واحمر وجهه غير قادرا علي التنفس وهتفت سلمي بقلق جلي
مالك يا معتز
معتز وهو يسعل باين حد بيجيب في سيرتي
سلمي پخوف براحه بس وخد نفسك
هدأ معتز قليلا ورد بهيام خۏفتي عليا يا حبيبتي
سلمي بضيق دا وقته دا انتي كنت ھتموت من شويه
معتز غامزا بعد الشړ عليا ان شاالله الواد حسام
سلمي بإنزعاج انتي بتدعي عليه دا لسه مدخلش دنيا
في الناحيه الآخري ارتعدت مريم وتسائلت بقلق
مالك يا حسام
حسام وهو يلتقط انفاسه مش عارف آخد نفسي حاسس انه بيتسحب مني
مريم بقلق طيب خد نفسك
حسام بغيظ انا شاكك في الواد معتز تلاقيه بيجيب في سيرتي
مريم بسخط مين اللي كان بيتكلم علي التاني من شويه
حسام بضيق يلا نقوم
متابعة القراءة