اوتار القلوب بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
زى والله هكون سندك وضهرك وقوتك بس حسى بقلبى دة بقى إللى متبهدل معاكى
غصون بدمعة حزينة .انا مش قصدى عشان البنات او أى حاجة انا قصدى انا مش هنفعك
آدم. لا مين قال كدة انا عارف انك هتنفعينى ولايقة عليا كمان .
غصون . يا ادم افهم انا تعبانة مريضة فعلا
آدم باستغراب .تعبانة مالك ولا بتهربى
آدم پصدمة .بتقولى اية
غصون بجدية .الحقيفة عندى سړطان وعشان كدة وزني قل مافيش أى شهية الاكل وكمان بدأت اعمل جلسات وشعرى بدأ يقع يعنى خلاص خلاص مش عارفة لسة فاضل فى عمرى كام
آدم پصدمة ودمعة فى عينية. لا مش ممكن انت بتتكلمى جد لا انت هتعيشى واية يعنى كل دة لا انت هتخفى هتخفى ياغصون وناس كتير خفت وانا معاكى ومش هسيبك ولا هبعد عنك انا مصدقت تبقى لية ارجوكى خليكى قوية واهزمى المړض
آدم. بلاش تتكلمى عن المۏت وإلاستسلام انا عرفتك قوية خليكى قوية
غصون بابتسامة الم .سهل جدا تتكلم عشان انت مش حاسس باللى بمر بيه سهل على أى حد يقولى اصمدى اصبرى اتحملى الألم اوع تسيبى المړض ينتصر عليكى اهزمى المړض لكن صعب تحس باحساس الڼار إللى ماشية فى جسمى صعب تتخيل بتالم ازى فى اليوم والساعة والدقيقة صعب تتحمل جلسة كيماوى والارهاق والضعف والنوم وتخسر وزنك وشكلك يتبهدل يبق مجرد ملامح باهتة مافيش روح وحتى شعرك إللى هو رمز الجمال يبق مافيش زيرو صعب تتحمل كمية الۏجع والمعاناة صعب تشوف نظرة الحزن والالم فى عيون اخواتى صعب تحس بانهم متوقعين يفقدونى فى أى ثانية كل دة مش سهل عليا اعيشة كل دقيقة وكل لحظة مش سهل ان حد يعرف مرضى ويشفق عليه
تعالى ندخل نقرأ الفاتحة وبطلى عبط
آدم مد يده لغصون.
غصون. حرام انت غريب عنى ودلفت للغرفه. وهو خلفها
ماجدة .ها نقول مبروك
آدم. طبعا هو انا أى حد هههه
عاصم ينظر إلى شقيقتة ويعلم ماتخفية من مشاعر .نقرا الفاتحة
....بعد قراءه الفاتحة تحدث والد ادم عن متطلبات العروس .
ابو ادم .اطلب كل طلابات العروسة اوامر
عاصم .اولا مالناش طلبات لا مهر ولا موخر ولا أى حاجة حتى الشبكة دة هدية آدم وهو حر فيها
ماجدة .ازى بقى دى لازم تختار إللى هى عايزة والله انا حبتها ودخلت قلبى اول ماشوفتها حسيت بارتياح
ماجدة. لا دة بقت بنتى خلاص ولو زعلها انا إللى هجبلها حقها منة اطمن طول عمرى كان نفسى اخلف بنت واهو ربنا عوضنى
عاصم .احمد ومراتة هيكونو معاها معنديش بنات تخرج مع خطيبها لوحدهم لم تبق جوزها ماشى
آدم. خلاص جوزهالى
احمد .ههههه لسة بدرى يا حلو
آدم. طب كتب كتاب طيب
عاصم .خليها خطوبة دلوقتى ونبق نحدد بعدين
آدم. مااقدرش اقول حاجة
تم انتهاء الزيارة على خير واتفقو على الذهاب غدا لشراء الشبكة ...
عاصم .مالك ياحببتى
غصون. مافيش بس
عاصم .عارف انك بتفكرى فى تعبك بس لازم تعيشى حياتك وانا متفائل خير ان ربنا هيتم شفاكى وهتبق كويسة يبق نوقف حياتنا لية آدم بيحبك وشاريكى ومتمسك بيكى كمان انا اعرف إللى قدامى من اول نظرة وانا حسيتة جد من اول يوم شوفتة ودخل بيتى وشايف كمان لمعة عنيكى إللى فرحت لم شوفتى آدم وعارف حزنك لم حكيتى عن مرضك بس انا ماشوفتش شفقة فى عنية انا شوفت خوف وحب واحتياح انا عارف ان هو دة الراجل إللى هيسعدك
ماتخفيش ماحدش هيشوف المك ولا وجعك غير اخواتك واوعى تفكرى ان حد هيشفق عليكى بوجودة جنبك المهم صلى وادخلى نامى وان شاء الله خير ماتفكريش سيبى ربنا يختار الخير .
غصون. ممكن اقولك على حاجة
عاصم. لا عارف هتقولى اية خلاص انا طلقتها وماينفعش خلاص ادخلى صلى العشا ونامى اعملك حاجة تاكليها
غصون. لا ماليش نفس تصبح على خير
ظل عاصم شارد فى حياة صغيرتة وهى تفكر فى ارجاع يمن ولكن يمن تفكر فى ابعادها عن حياتة فهذا الفرق بين طفلتة الحبيبة وزوجتة السابقة المغرورة..
وقرر أن يتصل فى الغد بالجد والعم لابلاغهم بخبر خطبة شقيقتة فمنذ آخر مكالمة بينة وبين الجد لم يحدث تواصل بينهم رغم انه قال له ان شقيقتة ټصارع المۏت ولم ياتى أحد للاطمئنان عليها ولا ان يعلمو ما بها ..
وبعد طول تفكير استسلمت جسدة المرهق للسلطان النوم..
الفصل الثالث والثلاثون
مع إشراقت شمس الصباح تعلن عن بداية يوم جديد ..
قرر عاصم ان يتصل بالجد فى بداية اليوم ..
حاول الاتصال على جدة وبعد فترة جاء الرد .
سالم .الو ازيك ياولد اخوى
عاصم. ازيك ياعمى هو جدى فين
سالم بحزن .راجد فى السرير ياولدى بجالة يومين وزين انك اتحديت هات خواتك وبتى وتعالى شوف جدك ياولدى هو طالبكم وانى جلجان علية جدك بيودع ياولدى
عاصم بقلق .طيب ياعمى احنا جاين انهاردة وماتقلقش جدى هيكون بخير ان شاء الله
سالم .يارب يا ولدى ...
بعد أن أغلق الهاتف مع عمة..
توجة إلى غرفة شقيقة وايقظة..
احمد .خير ياعاصم غصون كويسة
عاصم .اجهز انت ولهفة هنروح كلنا الصعيد جدك تعبان اوى وكمان هكلم آدم يجى معانا ونشترى الشبكة وتلبسها عند جدى ادخل اجهز انت وانا هكلم آدم واصحى غصون
احمد .حاضر
تحدث مع آدم واخبرة بمرض الجد وان يذهب معهم إلى الصعيد ومقابلة الجد وان يطلب يدها من الجد أيضا ويلبسها الشبكة فى وجود الاهل.
وافق آدم ورحب بالامر..
وأخبر عائلتة بانة سوف يذهب مع عائلة غصون إلى الصعيد ليطمئن على الجد ...
عاصم .غصون حبيبتى قومى اجهزى ياقلبى
غصون. خير ياعصوم
عاصم بابتسامة. خير ياقلبى هتغيرى وزمان آدم على وصول هنشترى الشبكة دلوقتى ونروح لجدك النجع هو تعبان ولازم نروح نطمن علية
غصون. احنا السبب فى تعبة
عاصم. اية لية بتقولى كدة
غصون. عشان لم اتعصبت علية آخر مرة
عاصم. لا انا مستغرب لم عرف انك تعبانة ماجاش يطمن عليكى بس واضح انه تعب من يومها وبعدين انا قولت الحقيقة لجدك ودة مايزعلوش مننا انا ماغلطتش انا بس فوقتة المهم اجهزى وادم هيجى معانا وكمان هنفرحهم هناك وتلبسى شبكتك ماشى
ارتدى آدم ملابسة قميص ابيض وبلزر بيج وبنطال جينز بنى ووضع نضارة الشمس ومشط شعرة لاعلى وكان جذاب فى مظهرة وقاد سيارتة وتوجة إلى بيت عاصم
وبعد نصف ساعة كان يركن السيارة أمام العمارة وتوجة إلى الشقة ورن الجرس بعد لحظات فتحلة عاصم استقبلة بالترحاب
وتوجة إلى غرفة الصالون لينتظر قدوم غصون ..
حضر احمد وزوجتة ورحب بادم
وطلب من زوجتة إعداد مشروب الضيافة
آدم. لا ماليش نفس والله
خصرت غصون فى هذة اللحظة ونظر لها آدم بإعجاب..
غصون. ازيك ياادم
آدم. الحمد لله انتى عاملة اية
غصون. تمام الحمد لله
احمد. انا بقول نمشى بقى عشان مش نتاخر
آدم بابتسامة. اة يلا بينا
وصلو امام الجواهرجى لاختيار الشبكة ..
ظلت غصون فى حيرة فجميع المصوغات جميلة
ولكن ثمينة وهى لا تحب الاوفر تحب التواضع وليس البزخ.
آدم علم بحيرتها وتحدث معها.
آدم. مش عاجبك حاجة خالص صح
غصون بابتسامة. بصراحة كل حاجة حلوة بس مكلكعة مش زؤقى خالص
آدم بابتسامة. مكلكعة ههه طبعا انتى رقيقة وعايزة حاجة رقيقة زيك
عاصم. ها لسة ماخترتوش حاجة عشان الوقت وميعاد القطر
آدم تحدث مع الصائغ واحضر له طلبة
آدم بإعجاب. حلو دة شوفى كدة طقم رقيق وشيك وغير
مكلف وكمان ورق شجر وانتى
غصون يعنى مناسب جدا وفى توافق
غصون بابتسامة. حلو
آدم بغمزة .نفس الزؤق حتى لبسنا متوافق شوفتى الصدف
نظرت غصون إلى ملابسها وملابس آدم وابتسمت فعلا متوافق..
كانت ترتدى بلوزة بيج وبلزر بنى وجيب بنى وحجاب بيج ..
وبعد اختيار الشبكة توجهو إلى محطة القطار..
وجلس الجميع وتحرك القطار..
غصون بابتسامة. عاوزة غزل بنات
آدم. من عنية
عاصم. هى بتقولى انا على فكرة
آدم. هنقطع على بعض من اولها دى خطبتى وانا هشترى لها
عاصم بابتسامة. ماشى
احضر آدم من البائع غزل البنات الذى معة ودفع ثمنة وتوجة إلى بائع كتب رأى عنوان كتاب أعجب بية ودفع ثمنة ورجع إلى مكان غصون ...
وأعطاها الغزل
غصون بذهول .كل دة كتير
آدم. مش كتير عليكى طبعا
غصون .اخذت واحدة واعطت لهفة واحدة
احمد..وانا كمان عاوز الله
ابتسمت غصون واعطتة ووضع بجانب عاصم اخرى واعطت آدم وتوجهت إلى الأطفال واعطت كل طفل فى عربة القطار خاصتهم وفرح الأطفال وابتسمو لها وشكروها
ابتسمت غصون لفرحة الأطفال بشئ قليل ولكن رسمت بسمة على وجوههم...
آدم لنفسة .رسمت بسمة على وشوش الأطفال وهى كمان فرحت ربنا يفرحك ياغصون يارب ويشفيكى...
وجلست فى مكانها واكلت غزل البنات ..
وبعد عدة ساعات تم وصولهم إلى النجع ..
وتوجهو إلى منزل الجد حسين..
واستقبلهم العم وزوجتة ورحب بهم
وارتمت لهفة فى أحضان والدتها فقد اشتاق لهم ..
وعرفهم عاصم على آدم ورحب بة..
سالم .بوى طالبكم اول ماتيجو تدخلو عندية
عاصم. هو جدى عامل اية ياعمى
سالم بحزن. والله ياولدى راجد ومش بيحط لجمة فى جوفة تعالو طلو علية هيفرح بشوفتكم...
دخل الجميع غرفة الجد
حسين اتوحشتك ياجلبى كيفك بتبكى لية
غصون .واحشنى ياجدى حقك علية
حسين.. حجك عليا انى يابتى انا جيت عليكى يابتى سامحينى و الله كنت هاجى اطمن عليكى بس رجدت زى ماانتى شايفة انتى كيفك دلوك
عاصم .بخير ياجدى انت حاسس بأية اية بيوجعك
حسين .سامحنى يا ولدى زعلتك حجك عليا انا غصبتكم على الجواز عشان تلمو العيلة والشمل إللى اتجطع من سنين كنت غلطان وحجك على راسى
حسين. لا حجك ياولدى انى غلط لم سمعت لبت عمك وكنت عاوز ابعدكم عن بعض ماعرفش انكم واحد مش تلاتة وروح واحدة مش تتفرجو هى غلطانة كنت اوعيها مش اسمع كلامهم وحجك علية ياغصون يابتى انى ظلمتك بولد عمك سامحينى
غصون .خلاص ياجدى بلاش تتكلم عشان ماتتعبش احنا كويسين ومش زعلانين من حضرتك ربنا يخليك لينا ياجدى
عاصم. شوف بقى جايبلك مين آدم خطيب غصون جاى يتقدم ويقرأ الفاتحة معاك وكمان معانا الشبكة لو وافقت علية هنجبر خاطرة ولو رفض هنكسر خاطرة ويعاود بلدة قفاة يقمر عيش ههههه
احمد .هههههه اجبر خاطرة وخلاص ياجدى
الجد حسين ينظر إلى غصون .صوح يابتى
متابعة القراءة