رواية كامله بقلم زينب سمير
المحتويات
مش هحضر حفلة من حفلاتكم تاني.
دا أضمن ليك أصلا مينفعش حد زيك يحضر حفلة من النوع دا.. وقبل ما تستنتجي من دماغك السبب فلا.. مش علشان الأسباب العبيطة اللي بتفكري فيها بس لأنك غير أي حد موجود هنا
بصتله برفعة حاجب.. متعجبة مستغربة اللي بيقوله!
كان خاېف عليها مثلا
مستحيل!
قبل خيالك ما يوديكي بعيد اللعبة اللي بلعب بيها محبش غيري يلعب بيها لما أخلص منها يمكن وقتها أفكر أسيبها لغيري
بعدت أيدها عنه المرة دي ووقفت في وشه تماما تواجهه ورفعت عيونها تبص لعيونه و قولي ياإيسو.. نهاية اللي بيحصل دا أية إني أسبلك المدرسة وأمشي قولتلك مش هعمل كدا مستقبلي
قبل ما ترتسم بسمة غريبة على وشه و قولتلك مش عايزك تمشي..
أومال عايز أية تفضل تكمل تعذيب نفسي فيا تعيشني في ړعب علشان تستمتع پغضبي وخۏفي على قولتك
رجعت ملامحه للجدية وشاورلها بصباعه كام مرة ب لا و مبقيتش كافية!
بصتله بعدم فهم و مش فاهمة!
قرب خطوة منها كمان و ولا انا كمان فاهم.. لو كنت فاهم كنت هبقى أحسن بكتير
في اللحظة دي أيد أتحطت على كتف إيسو وشدته بعيد عنها و أنت قدام بوابة المدرسة ياحلو مش عايزين نتعاقب بإرتكاب فعل مخل كمان كفاية البلاوي اللي علينا
بصت حواليها وبالفعل كل العيون كانت عليها!
وفي نص اليوم كانت الحيرة شغالة
هل الفتاة الجديدة لعبة إيسو الجديدة..
ولا حبيبته الجديدة
متستعبطش أنت عارف أقصد مين
كرم..
نطق أسمه قبل ما يشيل الدراع من ايده ويرميه بعيد بإهمال ويرجع يمسك راسه ويخليه ينتبهله و حصل أية أمبارح
أية اللي يهمك في أنك تعرف اللي حصل
مش لازم تعرف
قالها بتحدي لف إيسو يبصله برفعة حاجب و هتبعد.. فأبعد بمزاجك بدل ما أخليك تبعد ڠصبا عنك
قرب كرم منه وهو بيقول بعصبية بدأت تتفاقم أنت بتهددني!
قرب شامي من إيسو يمسك كتفه بتحذير و أرسلان! براحة شوية مش دي اللي هتخليكم تخسروا بعض
إيسو وعيونه على كرم انا مش عايز أخسره علشان كدا بقوله يبعد عنها
كرم لية كل دا بتحبها
سكت.. فكمل كرم لو أجابتك أه هبعد.. أي إجابة غير دي يبقى أنا اللي هبعدك من طريقها مش هسمحلك تعمل فيها زي غيرها.. وتدمرها
بصوله الأتنين من غير رد
فكرر ممكن
ووقف جيمي يبض لشامي بحيرة وقلة حيلة
إحساس غير مطمئن ماليهم حاجة غير لطيفة هتحصل..
إحساس.. بيتمنوا يخيب!
وقت الغداء دخلت نيللي مع جيسي وروز للمطعم لمحوا شامي وجيمي مع بعض وكرم لوحده.. وإيسو لوحده! كل واحد في ملكوت لوحده وجيمي وشامي بيتابعوهم بنظرات متضايقة
المطعم كان صوته هادي الكل عيونهم عليهم الأربع رفاق متفرقين لأول مرة تقريبا كله عنده فضول يعرف السبب!
همست جيسي ليهم دي أول مرة تحصل أن الأربعة حاجة تفرقهم عن بعض!
سألت نيللي بتعجب هما أصحاب للدرجة دي!
تدخلت روز في الكلام عمر ما كرم مثلا كان موافق على أسلوب التنمر اللي بيعمله شامي وإيسو بس عمره ما وقفهم عند حدهم وجيجي كان دايما متحفظ.. بيشارك حسب الشخص وإيسو وشامي صاخبين جدا حياتهم مليانة بالمشاكل عكس جيمي وكرم اللي حياتهم بتميل شوية للهدوء بس برضوا مفرقش مع صداقتهم..
هزت راسها بتفهم للي بيقوله رغم عدم حبها ليهم بس حبت نوع الصداقة اللي بتجمعهم!
وقفت جيسي و جيمي بيشاورلي رايحة أشوف عايزني في أية ومنها أعرف حصل أية
روز بضيق حالا بعتيني أول ما صالحتيه
طلع برئ حبيبك الخاېن هو اللي وزه
قالت كلامها بضحكة خفيفة قبل ما تبعد وتسيبهم بعد ما سابتلهم بوسة في الهوا
ضحكت روز قبل ما تبص لنيللي و تعرفي أنا بحب شامي من قد أية
خدت تنهيدة كبيرة قبل ما تكمل من مدة انا مبقيتش بحسبها حتى بس من أول ما وعيت وعرفته وأتصاحبت على الشلة ودخلتها وانا بحبه بتعجبني المقالب اللي كان بيخلينا نعملها سوا صح كان بيبيعني وبيسيبني أخد العقاپ لوحدي بس كان بيجي يعتذرلي بعدها ويديني بونبوني وانا زي الهبلة كنت بسامحه كل مرة
قالت أخر كلامها بضحكة خفيفة
قبل ما تتنهد وتتابع انا واثقة من إنه بيحبني.. بس مش واثقة من وفاءه ليا هو عارف
ويجي وقت ما يحب وخاېفة نزيد في الخناق يحس بالملل ويبعد خالص.. خاېفة كتر سنين
مكملتش وأخدت نفس طويل تكتم فيه دموعها بصتلها نيللي بحزن.. مشكلتها مش عارفة تطمنها
متعرفش مين شامي وأية شخصيته مش ضامناه.. تخاف تديها أمل وشامي يسحبه منها بأفعاله
أتنهدت وهي بتتمنى إنه ميجرحهاش..
مشيت روز علشان تدخل الحمام وبقيت هي لوحدها سرحت في صنية الأكل قدامها رفعت عيونها بالصدفة وقعت على إيسو كانت عيونه عليها قاعد وسط زحمة بنات وأولاد كلهم التفوا حواليه من ساعة ما قعد لوحده بيكلموه وهو ولا مهتم.. عيونه بس عليها هي!
نظراته أختلفت في لحظة أستوحشت وهي قلقت!
قبل ما تفهم أية اللي بيحصل معاه سمعت صوت كرم وهو بيقعد جنبها نيللي!
بصتله.. لقيتها فرصة علشان تبعد عن عيون إيسو اللي محصراها و نعم
بنادي عليكي مش واخدة بالك
معلش شردت
كنت هقولك.. مجتليش فرصة أمبارح أعرفك ب دا بس أمبارح كنت جميلة أوي
أبتسمت بخجل وهي بترفع خصلة من شعرها تحطها ورا ودنها مد أيده هو ورفعها ليها بصتله بتفاجئ.. وخجل وإرتباك!
زوبعة!!
زي ما وصفته بالظبط!
رجعت تبص لكرم اللي كان بيبصلها بنفس النظرات الهادية.. بتطمنها مهما كان المكان مليان قلق ودوشة.. دوشة كان سببها دايما إيسو!
كمل مشي في الممر لمح تربيزة موجودة عليها فازة في الممر هبدها بأيده كسرها مشى يكسر في اي حاجة يلاقيها في طريقه ووراه جيمي وشامي اللي بيلطم!
أبوك لسة دافع ډم قلبه في تصليح إتلافات المعمل اللي كسرته على دماغ الولا اللي طردته..
كأنه مسمعش حاجة كمل طيب كفاية مصېبة ابن الوزير بتاعة أمبارح دي لسة هتوصله إنهاردة طازة وهتلاقيه عاملك حفلة أستقبال معتبرة في البيت
كأنه بيكلم حيطة سد! بص لجيمي اللي رفع كتفه بقلة حيلة..
أخد نفس عميق قبل ما يقرب من إيسو ويكمل تكسير معاه
مبدأ شامي وإيسو في الحياة
إن لم تستطع إيقافه.. أقترف الچريمة معه!
هز جيمي راسه بمعنى مفيش فايدة.
حصل اللي كان خاېف منه الحب..
هو الشئ الوحيد اللي كان يقدر يهدم صداقتهم
ويبدو إنه نجح
والغريب إن محدش عارف إنه الحب!
وممكن ميكونش الحب
تمام مر يومين تلاتة الأجواء هادية فيهم إيسو بعيد عنها بعيد عن الكل غايب عن المدرسة الأجواء رايقة مفيش مصدر إزعاج او خوف توطت علاقتها أكتر وأكتر مع جيسي وروز كلام خفيف مع جيمي وشامي اللي دايما حاسة إنه مش طايقها وتعامل لطيف مع كرم..
نطلع السطح
هنقعد عليه شوية عايز أقولك حاجة
أمم.. أوك!
أبتسم وجالها صوته من الفون يبقى اشوفك بكرة باي
باي
قفلت وسرحت في خيالها أيامها في المدرسة بقيت لطيفة زي ما كانت عايزة بالظبط بس لية حاسة وكأن في حاجة ناقصة
الشخص التالت اللي معاهم على السطح اللي لمحها وهي طالعة فطلع وراها.. لأنها.. لأنها وحشته
وقطع فترة راحته علشان يشوفها!!
فترة الراحة اللي أخدها أساسا علشان يبعد عنها ويقدر يبعدها عن تفكيره بس منجحش كل
غزت تفكيره زي ما غزت كيانه و.. قلبه! لكنه متوقش إن دا اللي هيحصل لقاءه بيها بعد أيام من البعد يكون بالقسۏة دي وهي مع غيره بتضحكله وتبتسم وتميل على حضنه!
ل زينب سمير
6..
نزلت نيللي من السطح ووراها كرم بسمة خفيفة ظاهرة على وشه ماشي بهدوء كالعادة في الممر باله رايق!
قبل ما يتفاجئ باللي ظهر فجأة قدامه يلكمه في وشه ويقع بيه على الأرض يكمل ضړب فيه..
حاول كرم يدافع عن نفسه ويضرب إيسو..
لكن إيسو مكنش في حالة طبيعية كان بيضربه پجنون وغل غير مفهوم لحد ما تعب وضړبته
قرب شامي خطوة منهم لكن جيمي منعه مسك دراعه ولما بصله نفى براسه و سيبهم الخناقة دي كانت لازم تحصل من زمان خليهم يصفوا اللي بينهم
وقف شامي وهدي لكن نظراته بتبص لأصحابه بقلق لإيسو اللي كمان أستجمع نفسه وبدأ يبادل كرم الضربات كل دا وسط متابعة الطلاب..
وقف إيسو أخيرا بعد ما ضړب كرم في وشه جامد وقعد التاني على الأرض يتآوه بتعب شاور لكل الطلاب بتحذير و إنهاردة كرم في القائمة السودة عدوي الأول والأخير..
بص لإصحابه و مبقاش مننا
ظهر في عيون جيمي التردد فكمل إيسو لو أخترت صفه تنسى إنك تبقى معايا في يوم
رجع يبص لكرم و حسابنا لسة مخلصش
وساب المكان ولسة هيمشي لمحها.. نيللي واقفة بعيد بتراقب اللي بيحصل بقلق بصتله بتوتر قبل ما ترجع تبص لكرم وحالته المزرية بقلق مشيت خطوتين علشان تعديه
عايزة تسيبه وتروحله! لكرم!
مش هيسمح.. إصرار ظهر في عيونه وهو بيمسك دراعها يمنعها تعديه وتروح لكرم بصتله بعدم فهم قبل ما يمد إيده كانوا واقفين عكس بعض مسكها من وسطها وأتحرك بيها بعيد عن كل اللي بيحصل حاولت تفلت لكنه مسمحش ليها
مشى بيها شوية لحد ما وصل لأوضة مخزن قديم فتحه وډخلها زقها پعنف لدرجة خبطت في حيطة قفل الباب وراه ورجع يواجهها..
لزقت هي في الحيطة أكتر وهي شيفاه بيقرب منها.. بملامح وش مش مفهومة ولا مقريه
كأن عفاريت الدنيا بتتنطط قدام عيونه!
حط أيده على الحيطة حواليها حاوطها قبل ما يميل راسه ليها يسألها بتحبيه
بصتله بتوتر وعدم فهم بصوت متقطع قالت تقصد أية
هبد على الحيطة جنبها بأيده مرتين قبل ما ېصرخ فيها كرم.. قصدي على كرم بسألك بتحبيه عايزاه
دمعت عيونها بشفايف بتترعش أنت بتخوفني
بعد عنها وأداها ضهره بياخد أنفاسه بعصبية قبل ما يبدأ يكسر في كل اللي في المخزن وهو پيصرخ فيها مش هسمحلك هموتك لو حبتيه هو أو غيره أنتي فاهمة مش هتحبيه.. لا..
قال أخر كلامه وهو بيهبد بأيده على ترابيزة وبعدها حط راسه بتعب عليها وبصوت خاڤت مش هسمحلك تختاريه
رفع عيونه ليها أتفاجئت الڼار والحريقة اللي كانت في عيونه سكنت! نظراته ذبلت فيها نوع
من الترجي.. كأنه بيطلب منها حاجة.. متكسروش!
متسيبهوش!
انا مش عارفة أنت مالك وفيك أية.. قولي أزاي أقدر أساعدك
فضل باصصلها كتير كأنه بيملي قلبه منها من ملامحها بيحفظها أو.. بيودعها!
قبل ما يتعدل في
متابعة القراءة