مر الإهمال بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


حوار دينا بس مش وارد هي تقولك في اي وقت بدافع أنها تخرب بينا وقتها بعد ما قولنا مش هندخل الماضي في حياتنا أرجع أقعد قدامك وأقولك الكلمتين دول ! ووقتها مش في صفي خالص أنك تعرفي حاجه زي دي منها الأولي تعرفيها مني صح 
نظرت له قليلا بصمت ثم تنهدت ونهي تقول بهدوء رغم النيران المشتعله بقلبها 

_ صح يا يزن وفعلا تتحسبلك أنك صارحتني ورغم أني بغلي من الي قلته إلا أني مرتاحه أني عرفته منك بس هو الطبيعي أني اسكت بعد اللي قولته 
هز رأسه برفض وقال 
_ لا وأنا مش عاوزك تسكتي أنا قولتلها أن علاقتي بيها انتهت ومن وقتها وأنا بصدها ومبتعاملش معها بس واضح أن ده مش كفايه وهي شايفه أنها مسأله وقت وهتقدر توقعني زي ما بيقولوا بس لو عرفت أنك عارفه وډخلتي في الموضوع أكيد وقتها هتتأكد أني مستحيل أخضعلها في يوم 
أومأت قائله 
_ علي اعتبار أنك لو عندك 1 شعور ممكن يروحلها ويخليك تخضعلها في الآخر فهو انتهي بتدخيلك ليا في الموضوع مش كده 
أومئ بإيجاب دون رد فأكملت وهي تتذكر حديث زوجة والدها بضرورة الدفاع عن زوجها 
_ ماشي أنا هتصرف 
فرك يده بتوتر وهو يقول 
_ بالمناسبه أنا قرأت المذكرات بتاعتك 
ذمت شفتيها بلامباله ولم تبدو متفاجئه وبالفعل قالت 
_ عارفه لاقيت مكانها متغير 
تنهد وهو ينظر لها بتمعن 
_ أنا خلصت اللي عندي واللي هو مش كتير أصلا لأن الحكايه كلها عندك 
رجعت برأسها للوراء تأخذ نفس عميق وبدأت بالحديث
_ هقول أيه ولا أيه أنا البي عندي كتير كتيراوي عندي سنه و 3 شهور هحكيهم ازاي
ظهر الإصرار في عينيه وهو يقول 
_ هسمعك لو قعدنا يوم كامل نتكلم مش مهم المهم نقوم وكل اللي جواك متقال .
نظرت له ولا تعرف من أين تبدأ حقا تحتار وحينما يكون لديك الكثير لتقوله لا تعرف بأيهم تبدأ أخفضت نظرها لثوان تفكر فوقع نظرها علي كف يدها وكأنه يعطيها نقطة البدايه رفعت نظرها له وهي تشهر كفها أمامه وقالت
_ فاكر اليوم اللي سألتني فيه عن الچرح ده
نظر لكفها وتلك الندبه الواضحه التي تركت أثر به بهت للحظه وهو يراه بوضوح فهذه أول مره تزيل الرابط من عليه منذ ما حدث ولوقوعه في باطن كفها فلم يتضح له رؤيته .
رفع نظره لها وقال بنظره غائمه بسحابه الحزن
_ يوم ما سألتك قولتي أنك وقعتي عليه ومجزوع 
همهمت بهدوء وقالت
_ مكنتش الحقيقه اللي عزت عليا نفسي أقولها وأنت جاي تسألني بعد يومين يدوب علي ماخدت بالك 
أخذت نفس عميق قبل أن تشرح له حقيقة ما حدث وأكملت بأنفاس متثاقله ودموع حبيسه
_ أنت معرفتش حتي أنا بدأت امتحاناتي امتي متعرفش أن عدي عليا يوم صعب اوي كنت محتاجاك معايا فيه لما روحت امتحن وحصلت ظروف في الطريق واتأخرت ساعه إلا ربع علي الامتحان ولما روحت الدكتور مرضيش يدخلني وممتحنتش وبقيت ساقطھ في الماده من غير ما اخد حق أني أحل حتي 
نظر لها پصدمه وهو يستمع لحديثها أحدث هذا معها وهو لم يعلم يعرف أن هناك الكثير لا يعلمه وسينصدم به لكن لم يتوقع هذا 
أكملت دون أن تنظر له
_ وقتها كانت نفسيتي وحشه أوي بعد ما اقعد اذاكر اسبوع كامل قبل الماده واروح وأنا ممنيه نفسي أجيب علي الأقل جيد جدا فيها اتحرم من اني اكتب اسمي علي ورقة الامتحان حتي وابقي عارفه اني ساقطھ فيها من قبل ما النتيجه تطلع وفي آخر سنه كمان يعني هتتكتبلي في الورق بعد ماعديت الاربع سنين من غير ماجيب مقبول حتي في ماده اتخرج بماده تخيل!
فقط ولم تستطع أن تمنع بكائها حسرة علي مجهودها الذي بذلته وكتب له الضياع اقترب محتويا إياها وأخذت يده تربت علي ظهرها بحنو وهو يهمس لها ببعض الكلمات الخافته لكنها تصل لمسمعها جيدا..ثلاث ساعات مروا ولم تكف عن الحديث ولم يكف هو عن الاعتذار ولم يكف عن احتوائها..تنهدت بتعب بعد أن انتهت من كل ما يجيش بداخلها نظرت له فوجدته صامت وبصره منخفض لأسفل ولا يتحرك قيد أنمله بدي ثابتا بشكل أثار استغرابها انتظرت لدقيقه ربما ولم يتحرك أيضا أحنت رأسها تنظر له ولكن لم تلحق حينما وجدته يقف فجأه ويتجه لشرفة الغرفه يدلف بها وللحق رد فعله غريب ولم تتوقعه قامت ببطئ واتجهت له 
ما إن شعر بها حتي أشاح بوجهه للجهه الأخري قطبت حاجبيها بضيق أغاضب منها أم ماذا اتسعت عيناها وهي تشعر باهتزاز طفيف في جسده ظهر من ظهره المواجه لها اقتربت سريعا منه وقد اضطربت أنفاسها حين أدركت حقيقة كونه يبكي .. وصل لها
_ يزن أرجوك بلاش كده أنا مبحبش أشوفك زعلان أرجوك 
نفس عميق جدا خرج منها
 

تم نسخ الرابط