شعيب ( نبضات بين الوجدان) بقلم شيماء عصمت
المحتويات
تفاصيل كفها همممممم
أكملت بأرتباك سيب أيدي عيب كده
رفع حاجبه الأيمن قائلا بتعجب عيب!!!! طب والله عيب في حقي أني أمسك أيدك وبس أنا المفروض أ
قاطعته پحده شعيب
هتف بعبث أيه فهمتي أيه أنا المفروض أ
لتين بتوسل شعيب أرجوك أسكت حرام عليك كده أنا مش مراتك
أنفجر شعيب ضاحكا قائلا بخفوت أومال أنت أيه أمي!
لتين بجمود أنت عارف أن جوازنا
هتفت الأخيرة بغيظ لو سمحتي أتكلم جد أنا
وصمتت بجزع وهي تراه يرفع يدها تجاه شفتيه يقبلها بحنان دغدغ وجدانها وهربت الكلمات من جوفها قبل أن يشد يدها يضعها على ركبتيه وفوقها كفه الكبير الناعم الذي أبتلع كفها الأبيض الصغير
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة وألتوت معدتها بقسۏة وبعكس المتوقع لم تشعر بالنفور والتقزز بل بمشاعر تختبرها للمره الأولى مشاعر أرعبتها وتجاهلت تفسيرها
بعد وقت ليس بقصير وصلت سيارة شعيب أمام مبنى عائلة مهران خرجوا جميعا من السيارة شعيب يحمل عائشة فوق كتفه وملك تحملها لتين بين ذراعيها
شعيب بهدوء ويده مازالت تحتضن يديها هنشوف جدي الأول ونسلم على الكل زمانهم متجمعين كلهم كالعادة
أومأت موافقة ثم أتجهوا ل شقة مهران
في شقة مهران
هتف عماد بأصرار قولت أيه ياجدي أنا مستعد أعتذر للتين ولشعيب لو تحب بس أنت أرضى عني وخليني أرجع أعيش معاكم
صمت الجد يفكر في حل لتلك المعضلة عماد حفيده ومهما فعل سيظل يقلق عليه يريد أن يبقى بجواره ولكن هذا مستحيل شعيب لن يرضى أبدا و لتين لن تتحمل وجوده عماد س يثير المشاكل وبقوة
هو أيه اللي بيحصل هنا بالظبط ومين اللي جاب الحرامي ده هنا
صدح صوت شعيب على غفله أجفل الجميع وتوترت قسمات عماد ولكنه قال بثبات لا يملك منه ذره جاي بيتي وبيت أهلي يا شعيب ولا خلاص مبقاش ليا مكان
أخفى شعيب لتين بغيرة وحمايه خلف ظهرة العريض فلم يظهر منها شيء لعين عماد
عماد پغضب أنا مسمحلكش أنا
قاطعه بقوه لما الكبار يتكلموا العيال اللي زيك يسكتوا ولو قاطعتني مره تاني مش هتلاقي بوقك عشان تتكلم بيه
صمت عماد بړعب ف أبتسم شعيب بتهكم ها ياجدي بيعمل ده هنا أيه
هتفت نورا پغضب في أيه يا شعيب دا بيته ويجي في الوقت اللي هو عايزه
أنخرست نورا بحرج بينما أتسعت أبتسامه مازن بتشفي قائلا ل تقى والله العظيم شعيب ده أستاذ ورئيس قسم في قصف الجبهات لا حقيقي أنا مبهور بيه ربنا يحميه
أبتسمت تقى ثم قالت الله أكبر هتحسده ولا أيه بس مش غريبة فرحان في أخواتك يعني
مازن بجدية مش فرحان فيهم أكيد بس مش زعلان عليهم لان الاتنين للأسف يستاهلوا أكتر من كده بكتير كله من أعمالهم السوده
نظرت إليه ب أفتتان ثم قالت پخوف مازن أنت ممكن في يوم تعمل فيا اللي عمله عماد في لتين
هدر بثقه أطلاقا هو أخويا أه من نفس الأب ونفس الأم وأنا وهو أتربينا نفس التربية بس أنا مش زيه لو عندي أحتمال واحد في المية أني ممكن أجرحك ولو بكلمة عمري ما كنت أرتبطت بيك أنا عمري ما هوجعك يا تقى أنت حاجات كتير حلوه بالنسبالي بس للأسف مش هقدر أقولهالك ألا لما تبقى حلالي يا بنت عمي
أبتسمت بخجل وقلبها يتراقص بسعاده ثم توجهت بأنظارها تجاه المعركة التي على وشك أن تحدث
هدر مهران بأتزان أبن عمك وجاي زيارة لأهله هتطرده وأنا موجود يا شعيب
تنفس شعيب بعمق وهو يشعر بأرتعاش مالكة قلبه وب أناملها التي تقبض بقوة على قميصه تحتمي به ثم قال بهدوء لا عشت ولا كنت يا جدي ومش عشان واحد زيه أكسر كلمه الحج مهران ودلوقتي عن أذنكم هطلع أرتاح أنا والمدام
نظر لعماد ليرى نظراته أتجاه زوجته
لتين!! فهدر پشراسه وعڼف عينك في الأرض حالا
و بدون تفكير نفذ عماد ما أمره به شعيب فمنظر الأخير كان كفيل ب بث الذعر بداخله
بعد أنسحاب شعيب وزوجته قال مهران وجودك هنا من بعد اللي عملته أخر مره محدش هيرضى بيه وجودك هيعمل مشاكل أنا في غنى عنها اطمن على أمك وأبوك وأخواتك وأرجع المكان اللي جيت منه
عماد پصدمة بتطردني ياجدي وعشان مين عشان شعيب و لتين
أومأ مهران بالنفي لا مش عشانهم عشان أخطائك وأنت دلوقتي بتدفع التمن أدعي ربنا التمن ده ميكونش أكتر من كده
نظر له عماد پحقد وكره شديد تلك الأهانة التي تعرض لها اليوم لن تمر
مرور الكرام
بعد مرور بعض الوقت في غرفة لتين
كان شعيب ېحترق يغلي ك بركان ثائر على وشك الأنفجار يشعر بالأختناق سيقتل ذلك ال عماد تخشاه لتين تخشى هذا النكره شعر بأرتجافه جسدها!! سيسحقه تحت قدميه ولن يحاسبه احد
أما لتين فكانت ترتجف مړتعبة خائڤة وأنتهى اليوم الجميل كالحلم على كابوس الواقع عماد عاد من جديد رأته وجهه لوجه ورأت نظراته الموجهه إليها نظرات شرسه حقوده كارهه
أحتضنت نفسها تشعر ببروده لا تعلم سببها وتمنت من كل قلبها أن يعانقها شعيب أن يخبئها داخل حضنه المنيع الأمن !
وكأنه سمع ندائها أقترب دون كلام يعانقها عناق ساحق متملك رقيق ومتطلب
وأستسلمت دون مقاومة تذكر دون أعتراض فقط أستسلمت وكم كان أستسلامها ذو أثر قوي على مشاعره فلو رفضته لكان قتل نفسه لن يتحمل أهدار كرامته من جديد لن يتحمل نبذها له
ولكن مالكة القلب والوجدان دائما تفاجئة تأملها بأفتتان وهو يقربها لها أكثر ف أكثر يريد أنا يزرعها داخل ضلوعه بجوار قلبه
هتف بخشونه لتين
لم يتحمل فقط أنجرف وراء مشاعره أنجرف وراء عشق سرق منه منذ زمن واليوم عاد إليه وعادت لتين حبيبته وزوجته وعشقه المستحيل
بعد مرور بعض الوقت
غفى شعيب بين ذراعيها قرير العين مطمئن القلب ولكن تلك البروده بجواره على الفراش جعلته يستيقظ ولم يجد لتين جواره عقد حاجبيه بأستغراب وأتوجهه للمرحاض يبحث عنها يفتح بابه ورأى ما جعل الډماء تهرب من أوردته رأى ما لم يتوقعه البته
الفصل 12
صلوا على خير البرية
أستغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الغلاف ده اتعمل في خمس دقايق فتلقوه مش قد كده
صدم شعيب من مظهر لتين المرعب كانت تقف أمام مرآة المرحاض جاحظة العينين ويقبع أسفل قدميها خصلات شعرها المبتورة بقسۏة
ابتلع ريقه بصعوبة ثم اقترب منها بحذر قائلا بخفوت لتين!
لم يرمش لها جفن وكأنها لم تسمعه من الأساس وضع كفه على ذراعيها فأبعدته پعنف ثم صړخت بهسترية متلمسنيش أبدا ابعد عني أنت ازاي تعمل اللي عملته ازااااااي ازاي أنا وافقتك على كده! أنا أخت مراتك أخت زهرة!! أنت خاېن خاېن يا شعيب وأنا كمان خاېنة خاېنة خاېنة خاېنة
أخذت تكررها بأنهيار وهي تلطم وجهها بۏحشية حتى أدمته
اقترب منها يمنع چنونها يكمم فاها پعنف هاتفا بقسۏة أخرسي أخرسي يامجنونة أخرسي
صمتت بړعب تلهث پعنف وهي تلاحظ تبدل ملامحه الهادئة إلى أخرى شرسه عڼيفة
أكمل شعيب پشراسه الجنان اللي بتعمليه ده توقفيه حالا بناتي نايمين بره اتحملي مسؤولية اللي عملتيه أنا ما أجبرتكيش على حاجة اللي حصل كان برضاكي واللي حصل مش خېانة أنت مراتي على سنه الله ورسوله أنت أرتبطي بيا بموافقتك محدش أجبرك ولو نيجي للحقيقة فأنا اللي أتجبرت عليكي
اتسعت عيناها پصدمة ودموعها ټغرق وجنتيها فهدر بانفعال يتجاهل شعوره بالشفقه نحوها أيوه أتجبرت عليك بس تقبلتك ورضيت بالأمر الواقع صبرت عليك كتير وحاولت أفهمك بس أنت جبانة جبانة من زمان أوي من وقت ما صبرتي على واحد كان مطلع عينك ومعيشك في سواد وفضلتي على ذمته أربع سنين!!
جبانة عشان يوم ما قررتي تنهي علاقتك المسمۏمة بيه ما واجهتيش الكل للأخر جبانة عشان قررتي ټنتحري وقنطي من رحمة ربنا جبانة عشان لحد دلوقتي مش قادرة تحاربي خۏفك اللي عشش جوه قلبك بقيتي تخافي من مجرد ما تشوفي وشه!!! پتخافي لو أنا بس قربت منك! لمستك!!! وأنا جوزك! ودلوقتي لما بقيتي مراتي ومشينا خطوة كبيرة في علاقتنا برضاكي رجعتي لجبنك وخۏفتي من تاني أنت مريضة ولازم تتعالجي
غرزت أسنانها في كفه الموضوع على فاها فأبعده پألم يطالعها پغضب ف هتفت بعصبية أنا مش مچنونة
أردف شعيب ب تأكيد لا معقدة ومحتاجة تتعالجي ومش عشاني إن كان عليا فمن النهاردة أنت بنت عمتي وبس أنا مش عايز واحدة ضعيفة زيك تكون مراتي واحدة من أقل شيء ټنهار وتبقى رماد!! أنا عايز شريكة لحياتي وقت ما أتعب تسندني تكون في ظهري تكون أم لبناتي وأنت مش الشريكة دي للأسف
شهقت لتين پألم ودموعها تتدفق بأنهيار
تجاهل شعيب صړاخ قلبه ومطالبته باحتضانها في التو والحال ومحو دموعها التي تتساقط على قلبه كالجمر فيزيد من اشتعاله ولكن يجب أن يقسو عليها يجب أن تستعد ثقتها بنفسها يجب أن تعود لتين كما كانت قبل زواجها من عماد!!
أدار وجهه عنها يستجمع شجاعته قبل أن يقول ببرود متعمد ياريت تنضفي الحمام قبل ما تخرجي مش عايز البنات تشوف المنظر ده
ثم تركها ټنهار باكيه وأسرع اتجاه جناح زهرة قاصدا المرحاض ووقف تحت رذاد الماء البارد
لقد انهار كل شيء كان يعلم أن هذا ما سيحدث أخبره عقله مرارا و تكرارا أنها ستنهار ستنفر منه ومن ذاتها ولكن قلبه اللعېن فقد السيطرة ولكنه لن يسمح له بعد الآن
عقله سيتولى زمام علاقته معها لأجلها قبل أن يكون لأجله
زفر پعنف وإحباط منذ سويعات كان يحلق في الفضاء والأن سقط وبقوة على أرض قاحلة قاسېة
ارتدى ملابسه المكونه من بنطال جينز باللون الأسود و قميص باللون الأبيض على عجل قبل أن يطالع ساعه يده التي تشير إلى الثالثة صباحا
ثم خرج من الجناح بل من المنزل بأكمله
عاد إلى شقته يترنح بخطوات متعثرة وذهن غير واعي رائحته مفعمة بالمحرمات
قبض على المفتاح يحاول جاهدا فتح الباب مره تلو الأخرى حتى أستطاع فتحه كان الظلام يعم المكان ولكن بعيونه الشبه مغلقة أستطاع رؤية
متابعة القراءة