ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
فى حياته يا حجه ونامي دلوقتي وبكره ربنا يعدلها الصباح رباح .
ماهو أنا عشان اكيده خبرت فضل وقسمت من النجمه هيدلو على ماصر وقدر معاهم يوصلوها لجوزها
دثر نفسه بالفراش دي عين العقل يلا بجي نامي تصبحي على خير يا حجه
تلاقي الخير يا حج
في فجر اليوم التالي استعد فضل وزوجته بالذهاب الى منزل والدها وهى تحمل صغيرها بين يديها لتتركه مع والدتها .
انصاغت قدر لاوامر راجيه ثم ودعتها بالعناق الحار فهي والدتها التى حظت بها عندما دبت اقدامها لذلك المنزل انسابت دموعها بصمت لتربت عليها الأخيرة وتضمها لصدرها بحنان وظلت تمسد على ظهرها برفق وهى تهمس لها بحنيه
ديري بالك على حالك يا ضناي وعلى فارس ولدي يعز عليه فراجك وربنا يعلم بس مكانك جنب راجلك ربنا مايحرمكو من بعض يا جلبي ووقت لم نتوحشك تخبري فارس وهو مش هيتاخر عنينه وعايزاكي تحطي فارس جوه عنيكي انتي مالكيش غيره ربنا يسعدكم ويهدي سركم يارب .
اقترب فضل يحمل الحقيبه ثم وضعها بالسياره و لحقت به قسمت وقدر لينطلق فضل فى طريقه الى القاهره ...
صدح رنين هاتفه ليجعله يفتح عيناه بارهاق وعندما التقط الهاتف وجد المتصل جودي
أستمع لصوتها الرقيق والابتسامه تعلو ثغره استمرت المكالمه عده دقائق وعندما انهى الاتصال نهض من فراشه ليدلف الى المرحاض ينعش جسده بالماء البارد ثم ارتدى ملابسه استعدادا لمغادره المنزل كم وعدها بان يلتقي بها ويتناول الغداء معها باحدي الأماكن ..
وقف امام المرآه يمشط شعره ثم نثر عطره المميز ليستمع الى رنين جرس المنزل
انتفض قلبه ونظر لهم بهلع وتحدث وهو يبتلع ريقه بصعوبه قسمت ..! ابويا وأمي بخير
هزت رأسها بالايجاب
بخير يا ود عمي بس انت خابر خيتك زين لازمن وحاتمت ولابد تيجي تشوفك وتطمنو عليك ومرت عمي باعتالك امانه
________________________________________
الدلوف لداخل الشقه
طيب اتفضلوا الاول وبعدين نتكلم عن سر الزياره اللى وقعت قلبي دي مش هنقف على الباب
دلف فضل ونظرت قسمت لشقيقها وهى تبتعد من امامه لتظهر خلفها قدر التى كانت تمكث براسها ارضا على استحياء
وها مش تشوف الامانه الأول يا خوي
ابتلعت قسمت ريقها بتوتر وفرت هاربه من اعين شقيقها تتحتمي بزوجها
ابتسم فضل على فعلتها واستطرد قائلا وها يا ود عمي هتهمل مرتك قدام الباب اياك
فاق من صډمته على تلك الكلمه التى تشعل النيران داخل صدره وهمس لها بخفوت اتفضلي ..
دلفت قدر ليغلق فارس الباب خلفها بقوه منما جعل جسدها يرتجف
تبادل النظرات بينهم بحزن لتقترب منه شقيقته وتهمس بجانب اذنه بخفوت
بالله عليك يا خوي ماتزعلي مني والله ماليه دخل ده جرار الحج والحجه واني عليه السمع والطاعه
أومي براسه وربت على كتف شقيقته بحنان فهو يعلم بانها اراده والديه بوضعه امام الأمر الواقع ثانيا جلسوا جميعا داخل غرفه الصالون تحدث مع فضل بعده أمور ونهضت قسمت من مكانها تسحب بيد قدر
قومي امعايا يا قدر افرجك على بيتك ثم جذبتها من يدها لتنهض معها الاخيره وبعد ان اخبرتها بكل شيء داخل المنزل تركتها بغرفه فارس وعادت الى حيث يجلس زوجها وشقيقها .
لتجد فارس يتحدث بضيق يعني بردو مصرين يفرضو عليه وضع صعب ماحدش يقدر يتحمله كل الحكايه محتاج شويا وقت بس مش اكتر اللي بيحصل ده مافيش راجل يتحمله
ربت فضل على ارجل صديقه فارس انت راجل واللى حوصل لازمن ترضى بيه ودلوقت قدر اصبحت مرتك انت وبس بلاش تفكر فيها غير اكيده عشان ماتتعبش يا خوي على الأقل عشان المرحوم يكون مرتاح فى تربته وانت اكتر واحد كنت قريب من سند الله يرحمه ودي امانته اللى فاتهالك فى رقبتك وانت قدها أنا خابرك زين
نظرت له شقيقته بعيون دامعه صدقني يا حبيبي قدر طيبه جوي وحنينه وتستاهل كل خير لم تعاشرها هتنسي كل حاجه خلي بالك منيها هى قست كتير فى حياتها وهي لساتها ازغيره
زفر بضيق ولم يعلق على حديث شقيقته ليجد فضل يعطيه عده اوارق
ده ورق مرتك الخاص بجامعتها كان المرحوم مأجل ليها السنادي اثبتها اهنيه بجي فى جامعه ماصر
نظر له ببلاهه هى لسه بتدرس
ايوه مرتك كانت منسوبه فى علاج طبيعي جامعه المنيا بس ظروف ۏفاة والدها وزوجها من المرحوم خلاها تأجل سنه دي كل اللى يخصها وانت وكيفك هى مرتك دلوقت رايد تكمل علامها او مش رايد فده حاجه ترجعلك واتفجو عليها سوا
هز راسه بتفهم وهو يلتقط منه الاوراق ثم وضعها اعلى المنضده وهو ينظر الى شقيقته
ايه يا قسمت مش هتعمللينا حاجه نشربها ولا ناكلها أكيد أنتو مااكلتوش حاجه
نهضت قسمت من مكانها تقترب منه ثم حدثته بمراوغه عندك مرتك تعملك اللى هواك فيه واحنا زيارتنا انتهت وصلنا الامانه وهنتفسحو شويا مع فضل نشموا الهواء ونعاود طوالي البلد عشان سند مايغلبش اماي
نهض فضل أيضا ليؤيد حديث زوجته ووقف يودعه ويهمس له ببعض الوصايا التى اخبرتها به زوجة عمه ليتنهد فارس بضيق ولم يفيق من صډمته الا عندما أستمع لغلق باب منزله وهو مازال مكانه ينظر للفراغ ويحدث نفسه.
هو في حاجه مكتفاني غير وصيه سند زي الحبل اللي على رقبتي مااقدرش افكه لازم اسيبه حتى لو هيخنقني
ثم تذكر موعده مع جودي فقرر ان يهاتفها ويؤجل الموعد اقترب من غرفته ليفتحها على حين غفلته ليتفاجئ بها داخل الغرفه عاد بغلق الباب ثانيا سحب شهيقا قويا ثم زفره وطرق الباب ليدلف مره أخرى يتنحنح
انا آسف دخلت كده من غير استاذان بس دي اوضتي
تحدثت قدر بصوت خاڤت وهى مازالت تنظر ارضا أنا اللى اسفه بس
هز راسه مفهوم مفهوم أنا ممكن اخد حاجتي واسبلك الاوضه عادي واقعد انا فى الاوضه التانيه
رفعت وجهها لتلتقي بوجهه لا لا خليك فى اوضتك
تعلقت سودويته بخضرويتها لعده ثواني ثم اشاح بوجهه مبتعدا عنها تعالي معايا اوريكي اوضتك
كانت تهم بحمل الحقيبه لتجد كفه
________________________________________
القوي اعلى كفها لتنتفض بفزع وكانها لمست ماس كهربائي لم يعطيها اهتمام ليحمل الحقيبه ويغادر الغرفه وهى خلفه دلف بها الغرفه المجاوره لغرفته ووضع حقيبتها ارضا
دي اوضتك والبيت بيتك ولو عايزه أي حاجه اطلبيها
نظر لها قبل ان يغادر الغرفه تحبي تاكلي ايه عشان اطلب الاكل
نظرت له بخجل شكرا
رفع احدي حاجبيه باستنكار يعني ايه شكرا لازم تاكلي
انا هطلب اكل
ترك الغرفه بضيق وعاد الى عرفته يبحث عن هاتفه ليستمع لرنين باب المنزل زفر بضيق وهو يسير لفتحه .
ابتسم رغما عنه عندما وجد صديقه المشاكس قولت اخد فيك ثواب واجي نتغدا سوا
ثم رفع امام اعينه حقائب بلاستكيه موضوع بها الاكل جبت غدانا وجيت
وقف فارس حاجزا امامه ينظر له تاره وينظر لداخل الشقه تاره أخرى
في ايه يا وكيل مش هدخلني شقتك ولا ايه
انت بتقول فيها فعلا مش هينفع تدخل دلوقتي
نظر له قاسم پصدمه نعم ...
زي مابقولك كده أنا لتاني مره بتحط قدام أمر واقع ولازم التنفيذ
نظر له بعدم فهم ليستطرد فارس قائلا
صقر النيابه اللى الكل بيعمل ليه مليون حساب وماعندوش هزار فى الشغل بيكون قدام الحاج يونس والحاجه والدتي عصفوره
ابتسم بخفه عصفوره ايه لا ده كتكوت كمان مش محصل عصفوره هههه
ضحك قاسم على صديقه وعندما استرد انفاسه نظر له پصدمه اوع تقول اللى فى بالي مظبوط
هز راسه بالايجاب وهو يبتسم نصف ابتسامه
فتح قاسم فاه بدهشه يعني مرات اخوك عندك
اختفت ابتسامه فارس وتحدث بضيق ماسمهاش مرات اخويا يا قاسم ارجوك أنا مش عايز افتكر الوضع ده
علم بمدا حزنه وأراد ان يشاكسه طيب يا صاحبي اطير أنا وانت ربنا يعينك
جذبه من كتفه استني عندك سيب الاكل مش انت جايبه ليه راجع بيه تاني ليه
اتفضل يا سيدي وعد الجمايل كنت جاي اتغدا معاك واشوف هتعمل ايه فى موضوعك مع جودي
زفر بضيق فكرتني فى ميعاد بينا والمفروض اقابلها واتغدا معاها
تحب اقابلها واعتذر ليها ان حصل لك ظروف منعتك تقابلها
لا لا هتصرف أنا تسلم يا صاحبي
ودعه قاسم وغادر البنايه ودلف فارس لداخل شقته وضع الطعام اعلى المائده ثم دلف الى المطبخ ليعد بعض الصحون ويسكب بها الطعام وعندما أنتهى توجهه الى غرفتها يدق الباب بهدوء وهو يتحدث من خلف الباب
الغدا وصل اتفضلي عشان تاكلي
فتحت باب الغرفه ونظرت له بامتنان شكرا بجد بس مافيش نفس للأكل دلوقتي وأنا برص حاجتي
تحدث بصرامه احنا قولنا ايه سيبي اللى فى ايدك دلوقتي والأهم تاكلي كويس وتهتمي بصحتك
لم يدع لها فرصه أخرى للرفض سارت جانبه بصمت الى حيث غرفه الطعام وجلست امامه بحزن تريد أن تخبره بحقيقه الأمر الذي تخفيه عن الجميع ولكن ظلت صامته لم تقدر على الحديث ...
نظر لها فارس وجدها شارده حزينه تبعث بالطعام دون ان تأكل منه شئ تنهد بحزن ثم نهض عن مقعده
لو مش حابه تاكلي معايا مافيش مشكله أنا مقدر ان الوضع اللى احنا فيه غريب شويا او غريب جدا يعني
نظرت له وعينيها تتالألأ بالدموع ثم فرت من امامه راكضا الى غرفتها تحتمي بها
زفر بضيق وشعر بانه اخطئ عندما اصر على تناول طعامها لذلك اراد ان يعتذر منها ويتركها كما تشاء.
دق باب غرفتها برفق ثلاث طرقات ثم فتح الباب وظل واقفا مكانه
انا آسف ان ضايقتك وانتي لسه اول يوم ليكي هنا بس عايزك تعتبري البيت بيتك واعملي اللى انتي عايزاه ماتفضليش حابسه نفسك فى الاوضه دي وبس ممكن تتفرجي على التلفزيون وتتسلي باي حاجه أنا خارج دلوقتي عندي ميعاد مهم وعايزك تاخدي راحتك فى بيتك أنا هرجع
متابعة القراءة