عازف بنيران قلبي كامله الاجزاء مع الخاتمه بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

كلمة تراضيني كل اللي عليك عقاپ وبس 
رفعت عيناها ونظرت لمقلتيه 
إنت عارف بقالك اد ايه وانت بعيد عني ولا حسيت بدقات قلبك عارف دا كله عامل فيا ايه ورغم كدا بحاول اراضيك وانت كأن عقابك ليا بيسعدك بس هقول ايه ماانا متعودة على الألم
تجمعت الدموع تحت أهدابها الكثيفة وشعرت بالحزن تستأنف مرارة بعده 
بقيت افرح من مجرد حضڼ منك او حتى إبتسامة انا تعبانة بجد ومستهلش منك كدا مش معقول دا.
اشش..ممكن تسكتي علشان لو حسيتي بربع الأشتياق اللي جوايا مكنتيش سبتيني كدا 
انسابت عبرة من جفنيها تهز رأسها ..فجذبها يعصرها لأحضانه خرجت من أعماق روحه 
رفعت رأسها تنظر الى وجهه قائلة 
لسة زعلان مني هز رأسه بالنفي واقترب هامسا فوقها 
مكنتش زعلان منك كنت مضايق والفرق كبير لثم جبينها 
انت روحي ياليلى عارفة يعني ايه يعني مقدرش يعدي يوم من غير ما اشوفك واسمع صوتك بقيتي إدماني ياحبيبي وفرحان بالادمان دا ومش عايز اتعالج منه مولاتي
قائلة ء
وحشتني أوي معذبي ..رفع ذقنها وبحر بشمسه فوق ملامح وجهها الذي يشبه القمر متسائلا 
لولة هتاكل الذبادي وتصوم بكرة نزلت برأسها للأسفل بخجل وهمست له 
مولاتك اصلا بتعشق الذبادي ومش هتعرف تصوم من غيره 
قهقه بصوت مرتفع حتى لمعت عيناه بطبقه كرستالية من العبرات قائلا 
طيب ماتيجي اقولك على فوائد أخرى بس زبادي بالفراولة مش سادة ..
بعدة عدة أسابيع وخاصة قبل عيد الفطر المبارك بيومين 
انتهى من صلاة القيام ودلف بجوار يونس يبحث عنهما هرولت قمر إليهما 
بابي جه ..رفعها يونس 
حبيبة بابي فين مامي 
نزلت سيلين من الأعلى 
أنا هنا حبيبي خصلتوا ..تسائل راكان 
ليلى فين لسة مجهزتش 
أشارت للأعلى 
لأ ..لسة كانت بتراجع مع أمير طبعا داليا مشيت وكل حاجة بقت فوق دماغها صعد للأعلى قائلا 
اسبقونا يايونس متخدش الولاد معاك علشان هيبقى المكان زحمة ..توقف على الدرج واستدار إليه 
الولاد هنخرجهم في العيد..اومأ يونس ثم سحب كف سيلين وتحرك
للخارج 
ولج للداخل يبحث عنها استمع الى صوت المياه تحرك متجها إليها دفع الباب بهدوء ودلف إليها وقف يرسمها بعيناه فجحظت عيناها 
بتعمل ايه هنا يامجنون اقترب منها قائلا بملامح لم تبدو شيئا 
جاي اساعدك لو محتاجة حاجة علشان تخلصي بسرعة اصلك اتأخرتي ياروحي 
راكاااان..قهقه عليها مقتربا منها حتى لم يفصلهما سوى انفاسهما 
ثم جذبها بقوة إليه 
وحياة المد اللي في راكان دي لازم اساعد مولاتي ..ارتجف جسدها بالكامل فتحدثت بتقطع 
كدا مستحيل اخلص علشان خاطري اطلع برة عايزة اخلص بسرعة سيلين تحت تقول عليا ايه 
تؤ تؤ ياروحي سيلين مشيت مع يونس وبعدين هتلاقي اجمل من دي مساعدة 
طيب ابعد هدومك اتغرقت مية ..دنى أكثر من الأول وقام بفتح المياه بقوة قائلا 
كدا أحسن..ابتسمت تهز رأسها 
حبيبي المچنون هز رأسه قائلا 
حبيبك بيعشقك رفعت أناملها على زر قميصه قائلة 
كدا القميص غرق مية مبقاش له أهمية قالتها بإبتسامتها الناعمة تضع رأسها بصدره وسعادة الكون تحاوطها
وصل بعد فترة إلى الحسين ..تحركت بجواره تخللت اناملها بانامله تتابع المشهد الجلل عن كثب 
راكان قلبي بطنطط بالسعادة المكان روعة حبيبي.. 
معقول ياليلى عمرك ماجيتي هنا 
هزت رأسها بالنفي واحتضنت كتفه 
عمري ماجيت الحسين بابا وماما بس اللي كانوا بيجيوا رفعت عيناها إليه 
بس احسن حاجة إني مجتش حبيبي بجد المكان يخطف القلب 
انحنى يهمس لها 
لمعة العيون الحلوة دي خاصة بحبيبك ياليلى هزعل وكمان بلاش تضحكي كدا مش ضامن نفسي 
وضعت رأسها باكتافه وتختبأ بإبتسامتها الخلابة التي جعلت قلبه ينبض بالعڼف 
وصلوا للمكان المحدد الذي ينتظره اصدقائه به..تركت ذراعيه وهرولت تحتضن اختها 
درة وحشتيني ..تعانقت الأختان فتحدث حمزة ساخرا 
اللي يشوفكم كدا يقولوا كل واحدة فيكم في بلد 
اتجهت ليلى إليه 
بقالي اسبوعين ياحضرة الافاكادو مشفتهاش..سحبت كفيها وتحركوا بعيدا بعض الشئ..أما راكان الذي توقف يتساءل 
فين يونس ونوح !! 
أشار إلى وجودهم 
قاعدين هناك اهو ياله اتأخرت ليه كدا 
تحرك دون حديث حتى وصل إلى جلوس الجميع 
عامل ايه يادكتور !!
حبيبي كويس اخبارك ايه فرحان اوي بالعزومة دي 
نهضت الفتيات 
هنلف شوية في البازارات دي لحد مايجي ميعاد السحور نهض من مكانه يسحب كفيها 
المكان زحمة حبيبتي مينفعش تمشوا في الوقت دا 
اتجه بنظره لأصدقائه 
تعالوا نلف شوية تحرك الجميع يتجولون في شوارع الحسين 
كانت تتحرك بجواره كفراشة متنقلة بخفة تدلف الاماكن الدينية والأثرية 
توقفت أمامه 
راكان ممكن طلب !!
وضع كفيه بخصره 
مش ملاحظة طلباتك كترت ياليلى مع اني قولتلك مفيش حركة في المكان ومجرد ماوصلنا عايزة تلفي المكان كله 
ضغطت على ذراعيه 
حبيبي بليز توافق ..كانت نظراته تطالعها بصمت لحظات ثم أشار إليها 
اتفضلي لما اشوف اخرك ايه..ضحكت بصوت خاڤت وهتفت 
حبيبي وهو ڠضبان بيكون قمر 
رفع حاجبه ساخرا 
لأ والله..بيبي انا علشان تضحكي عليا..هاتي اخرك ياليلى وبلاش شغل السهوكة دي 
مطت شفتيها كالأطفال قائلة بنبرة أنثوية 
أنا مسهوكة ياراكان زعلانة بجد..ارتفعت ضحكاته وجذبها متحرك 
إن كيدهن عظيم ياروحي ..توقفت ونفخت وجنتيها بضجر 
برضو مقولتش اللي عندي ..سحب كم من الهواء ثم زفره وأشار إليها 
قولي بسرعة 
اقتربت وامسكت رابطة عنقه قائلة 
حبيبي النهاردة ستة وعشرين رمضان عايزة اقعد هنا لحد الفجر 
توقف يحدجها بعدم فهم 
يعني ايه! 
احتضنت كفيه وحاورته بهدوء 
الليلة ممكن تكون ليلة القدر عايزة احضر التهجد هنا وحياتي ياراكان الموضوع دا مهم اوي بالنسبالي وانا مقررة من البيت
ضم رأسها وتحدث 
حاضر ياليلى مقدرش اقولك لا في العبادة 
رفع ذقنها وتامل فرحتها بعيناها اللامعة 
الابتسامة دي عندي بالدنيا كلها ..لثم جبينها عندما همست له 
ربنا مايحرمني منك ياقلب ليلى
احتضن كفيها وتحرك متجها لشراء مايلزمهم من ذكريات ذلك اليوم
تحركت تحت ذراعه فضمھا بقوة مبتعدا بها عن الزحام كأنها جوهرته الغالية
ابتاعت الكثير من الأشياء التذكارية مع التقاط الصور التذكارية ولا يختلف الأمر عند الآخرين..وصل راكان إلى اصدقائه ..جلسوا جميعا في جو من الحب فتحدث يونس قائلا 
أول مرة أحس برمضان الأجواء هنا تحسسك انك في رمضان بجد..اومأ حمزة موافقه الرأي .. 
البركة في لولة هي اللي اقترحت ..اتجه نوح بنظره إليها 
لولة دي ام الأفكار النيرة صح يالولة 
لولة في عينك يامتخلف هو انا كيس جوافة ولا إيه 
قهقه الجميع فرفع حمزة حاجبه ساخرا 
بتغيري يابيضة ألقاه بعلبة المحرمات هاتفا بنبرة غاضبة 
بيضة يامتخلف المهم ايه رأيكم نتهجد النهاردة في الحسين اهو نعمل حاجة تنفعنا في القپر
ارتفعت ضحكات حمزة
ويونس ېصفعون أيديهما ثم اتجها إلى نوح الصامت 
سمعت يابني اللي اسمعناه كانت نظرات نوح ثابتة عليه فاقترب منه 
لأ ..دي براكات لولة ..قهقه يونس وهو يغمز له 
بعد سنة بالظبط هنلاقيك شيخ في المسجد وبتقول الصلاة خير من النوم 
رمقه بنظرة اخرصته 
مالك ياغبي منك له ليه دا كله ..علشان قولت نحضر تهجد على فكرة أنا بقالي خمس سنين مدوام عليها حبيت تشاركوني لكن مصاحب شوية حلاليف 
اتجه بنظره لزوجته التي تجلس مع صديقاتها على بعد مسافة وتحدث 
أنا وليلى كل سنة بنصليها في البيت اه عارف إنه مينفعش لكن بنجتهد النهاردة جالنا فرصة كويسة هنروحي نصلي لحد الفجر في المسجد..مقولتش هنروح كباريه 
صمت الجميع ولكن قطع الصمت نوح 
تعرف كان نفسي نعمل كدا المكان دا يشجعك تقعد طول رمضان هنا
راحة شقت الصدور متجهين إلى المسجد لإقامة صلاة التهجد..فلقد انعم الله عز وجل بفضلها ف هي سبب للقرب من الله تعالى ويباهي الله بعباده ملائكته وتجعل الله يضحك إليهم ويستبشر بهم. المحافظون على صلاة التهجد وقيام الليل محسنون مستحقون لرحمة الله وجنته
وقد ذكرنا الحبيب المصطفى بأهميتها في النفوس حيث قال إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما
انتهى الجميع من روحانيات رمضان ..خرجوا بقلوب نقية إلى الخير جاهدة مااجمل العبادات وماأجمل تحولك ياإنسان للقرب إلى الله ..اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على ايمانك وطاعتك رددتها بقلب ينتفض حبا لله اللهم اعد علينا رمضان اعواما عديدة واجعلنا من الفائزين بثوابه وليس الخاسرين 
سجدت تدعوا بقلبا خاشعا وعينا تزرف من العبرات مايغسل الذنوب ..ولسانا مرددا بالذكر الحكيم والدعاء المجيب فهو الذي قال بكتابه العظيم ادعوني استجب لكم 
انتهت الفتيات بعد فترة وخرجوا متجهين إلى ازواجهم لتناول وجبة السحور قبل آذان الفجر بمقدار النصف ساعة ..اتجهت تجلس بجواره حاوطها بذراعيه كالأم التي تحاوط طفلها ثم لثم جبينها قائلا 
دا ايه النور دا أغمضت عيناها بسعادة وهتفت 
النهاردة اجمل يوم في حياتي ياراكان بجد عندي راحة وحاسة بأمان غير معقول 
ربت على كتفها 
إن شاءالله كل سنة نكررها حبيبتي..رفع بصره لأصدقائه الذين يتسامرون 
ايه مش هتسحروا رفعت ليلى نظرها لأسما وضحكت الفتاتان فأشارت ليلى لسيلين 
سيلين عايزة تاكل فلافل..جحظت أعين سيلين تشير إلى نفسها نافية 
أنا مقولتش كدا..ضحكت درة عندما فهمت حديث ليلى فتحدثت 
ماتقولي ياليلى انك عايزة تأكلي طعمية انتي واسما ليه تلبسوها للغلبانة 
حمزة اطلبنا طعمية علشان مدام ليلى لتكون حامل ولا حاجة ..لكزتها ليلى بحرج 
كدا يادرة..ظل صامتا يطالعها بصمت هربت من أنظاره هتف يونس 
سيلين عايزة طعمية حبيبتي..اتجهت لليلى وأومأت برأسها 
لو ينفع حبيبي ياريت ..طلب يونس طعاما للجميع بعدما طلب كل منهما مايريده 
امال برأسه بعدما وجد سكونها فتحدث 
ليه مقولتليش انك عايزة طعمية فركت كفيها وضع كفيه على كفيها قائلا 
ليلى مبترديش ليه..رفعت نظرها إليه 
طلبت منك طلبات كتيرة اوي ياراكان محبتش..ضغط على كفيها 
اسكتي ياليلى..وصل النادل بالطعام بدأ الجميع بتناول الطعام كل بجوار زوجته وكأن لا يوجد غيرهما كانت تتناول الطعام بهدوء تبتعد بنظراتها عنه ..ابتسم وهو ينفث سېجاره 
بتضحك على ايه وبعدين ارمي السېجارة دي وكل ياراكان هزعل منك 
أشار على الطعمية وتهكم 
اكل طعمية أنت مچنونة اشاحت ببصرها وتجلت ملامحها بالحزن وهتفت 
متكلهاش عندك انواع كتيرة مش شرط تاكل الأكل البيئة دا 
امسك كفيها الذي به الطعام ووضعه بفمه يلوكه بهدوء 
نظرت حولها بخجل من فعلته وهمست 
ايه اللي بتعمله دا يامجنون 
غمز بعينيه
باكل طعمية حبيبي
انفرج ثغرها الرقيق بإبتسامة عاشقة فهمست 
بالهنا حبيبي..دنى يهمس لها 
مش ناوية على خير يا مولاتي
بعد قليل انتهى الجميع من الطعام واتجهوا إلى المسجد لقضاء صلاة الفجر 
خرج متجهين لسيارتهم التي تصف بعيدا بعض الشئ..
استقلت بجواره السيارة تنظر للخارج بذاك الوقت السكون يعم المكان وروائح رمضان تسكن القلوب بخروج الجميع من المساجد
مر يومين إلى. أن جاء يوم العيد يوم التهليل والتكبير يوم الفرحة في قلوب الفقير والغني ..
استيقظ على تكبيرات العيد اعتدل بهدوء واعدل من وضعية رأسها بهدوء ولكنها فتحت ليلها هامسة بنبرة متحشرجة من النوم 
صباح الورد حبيبي..التقط كرزيتها يدفن رأسه بحناياها 
صباح الحب على عيون حبيبك ..رفعت ذراعيها تحاوط عنقه 
كل عيد وانت جوا حضڼي ياراكان .. لحظات مرت
بينهما عزف ولحن نبض القلوب يعبأ رئتيهما سحب نفسا ملأ رئتيه من رائحتها العبقة وآه ملتاعة خرجت من أعماق روحه بعشقها 
حاول استجماع ذاته بحضرتها فتحدث
كل عيد ومولاتي حبها بيزيد في قلبي رفع رأسه وتعانقت شمسه بليلها 
بحبك مولاتيرفعت كفيها على وجنتيه 
ومولاتك بتعشق معذبها ..اعتدل متجها للمرحاض قائلا 
لأ عايز ألحق الصلاة شكلك مش ناوية على خير 
ضحكت بصوتا ناعم
تم نسخ الرابط