ثلاثية شط بحر الهوى بقلم سوما العربي
المحتويات
إن الى بيعمل كده حد قريب منىقريب اوى.
اغمض عيناه بتعب يقول ومش بعيد يكون من دمى.
زوى ماجد مابين حاجبيه يقول مستغرباقصدك مينشكلك بتتكلم عن حد معين.
هارونانا تقريبا طول اليوم ما أكلتشوالى شربته فى القاعه كان نبيتبعدها علبة عصير جبهالى كاظم .
اتسعت أعين ماجد پصدمه وهو يسمع هارون يكمل السم كان شديد المفعول لولا النبيت الى كنت شاربه انقذ الموقف شويهده عايز يقتلنى ومش صابر حتى عايز يخلص بسرعه.
هارون هعمل إيهأسجن عمىونتفضح في السوق كله
بالفعل هذا كل ما كان يشغلهفلو أقدم عمه على قټله بكل تأكيد شخص كهارون لن يفضله على نفسه هو بالأخير بشړ.
لكن ماجد كان مستغرب بعض الشئ وسأل يعنى مشكلتك الفضايح فى السوق مش انك مش عايز تسجن عمك وتبهدله!
بالفعل كان هذا مبدأ حياه لدى هارون وسار عليه كثيرا وقد عاشر ماجد ذلك فهم أصحاب من الثانويه.
هارون لا يبقى على شخص حاول أذيته ولا يشفع لمن أقدم على ذلك أى شىء لا عشره ولا قرابه ولا اى موقف حلو بينهما.
جلس ماجد على الكرسى مجددا ثم قال على العموم انا طلبت حراسه تأمن المستشفى لحد ما نشوف إيه الى هيحصل وهما من امبارح ماليين المكان.
نظر له هارون وسألمالك
صمت ماجد ولم يجب فسأله هارونانت لسه ابوك ممانع تعمل شغل خاص بيك
هز ماجد رأسه إيجابا ليسأل هارون من
جديديا سيدى خلاص سيبك ماكل ده هيبقى ليك لوحدك ..انت الوريث الوحيد لعيلة الدهبى.
نظر له ماجد ولم يعلق إنما صمت بعدما تنهد بتعب وقال بإيجازانا ماشى..هجيلك الصبح.
ماجد برفض تاملازم تقعد هنا عشان يتابعوا حالة قلبك دى حاجة مافيهاش هزار.
هارون بضيقمااجدخلصنا..علمت رسم قلب من شوية وكله تمامانت عارف أنا أكره ما عليا نومة المستشفياتهتخلص انت اجراءت الخروج ولا اقوم أناانا مش عويل هعرف أتصرف.
بالفعل بعد بعض الإجراءات ورغم رفض الطبيب لكنه بالفعل خرج وذهب لبيته يفكر بذلك الحلم الجميل.
________سوما العربي__________
عاد ماجد بعدما أوصل هارون ودخل لبيته حيث قصر كبير أوله بوابه الكترونيه ضخمه تفتح لك أبوابها لترى من خلفها حديقه واسعه بها طريق طويل بأخره الباب الداخلي للبيت.
دائما ما بغضها وبغض رؤيتها .
بعدها تجد نفسك امام مائده طويله عليها أصناف معده بمنتهى الجوده لأفراد عائلة الذهبى
الجد مصطفى الذهبى وابنه محمود والد ماجد وفريال هانم والدته وزوجة محمود.
كان ثلاثتهم بانتظاره على مايبدو لتناول العشاء فتقدم يلقى السلام السلام عليكم.
التف له مصطفى يقول بحب حمدالله على السلامه يا حبيبي... تعالى إحنا مستنينك.
جلس على مقعده المعروف وسطهم يرد على الجد الله يسلمك يا جدى.
تحدث محمود بعتاب وقالمش كنت تقولى انك هتلغى اجتماع النهاردة يا ماجد بدل ما اتفاجئ أنا.
زم شفتيه بحرج ثم قالاعذرنى النهاردة كان خطوبة هارون ونسيت خالص.
تدخلت والدته تسأل پحدهولما هو كده ما اخدتش مراتك معاك ليه ماهى قاعدة هنا طول اليوم بدل ماتروح لوحدك والكل عارف إنك متجوز.
ضحك بسخرية يشوبها الألم متزوج!
نظر لها نظره عتب واتهام وهى ابتعلت رمقها بصعوبه ارتباك تعلم أنه غير مرتاح وغير راضى .
لكنها ضغطت عليه كثيرا كانت تريد لهذه الزيجه ان تتم بأى شكل وبأى صوره..كى يعزز أبنها وضعه بالسوق والعائلة بالتالى يقوى موقفها هى الأخرى وسط عائلة الذهبى وهى أم الوريث.
وهو فعل..استمع لحديثها وفعل ليندم يوميا وهو يحيا وحده تلك العيشه البائسه.
نظر على والده وجده وجدهم غير راضين تماما يعلمون جيدا أنه غير مرتاح.
الأمر لا يحتاج صلة ډم او قرابه كى يشعرا به فقط هو واضح للأعمى.
ابنهم غير مرتاح وغير متوافق فى زيجته تلكهم أنفسهم غير مرتاحين لتلك الفتاه.
طباعها غير طباعهم بالمره ولم تكلف نفسها حتى عناء التطبع بطبعهم .
اخذ نفس عميق ثم جاوب والدته قولت لها وهى ماحبتش تروح اغصب عليها مثلا
صمتت فريال ولم تتحدث رغم الحده الظاهره بعيناها .
نظروا جميعهم على درج
السلم حيث تهبط الدرج زوجة وحيدهم صاحبة الثلاثين عاما تصغر زوجها بثلاث سنوات.
أنها ندى الاباصيرىابنة وزير الصناعه والتجاره بالطبع الإسم وحده كافى لإتمام اى زيجه وغض الطرف عن اى شئ حتى لو لم تكن صاحبة جمال عالى ولا حتى متوسط لكن المال يتكلم.
له لغه خاصهفجمال الملابس والأنفاق على عمليات التجميل صنعت جسد خرافى منحوت بدقه بوجه ېصرخ من كثرة الشد والنفخ.
تتحرك بزهو تجلس لجوار زوجها دون السؤال حتى عن حاله ملقيه السلام على الجيمع تنظر لفريال وتبتسم ومحمود يهز رأسه بسخط فهى نسخه من فريال ولا يريد لابنه أن يصبح نسخه منه أيضا.
______سوما العربى________
صباح يوم جديد
وقفت تنهى ارتداء ثيابها تحت نظرات نغم التى قالتحلو اوى الحجاب الابيض عليكى..طالعه زى الملاك.
ابتسمت لها غنوة فى المرأه وقالتطب مانا ملاك هو انا فى زيى.
رفعت نغم إحدى حاجبيها وقالتالتواضع اتخلق عشانك.
ضحكت غنوة ثم ابتعدت خطوه تنظر على هيئتها كلها من بنطالها الأبيض يعلوه جاكت من الجوخ باللون السماوى مع حجاب ابيض كالحليب وشنطة ظهر مناسبه .
ألقت لنغم بود صباح الخير يا حسنماعلش اصلى متأخره ولسه هروح للشيخ زايد يعنى حوار.
هز رأسه وابتسم يقول حلو..انا كنت رايح هناك بردو لناس صاحبىتعالى اخدك فى طريقى بدل المواصلات.
وهل سترفض يعنى توصيله مريحه ومع حسن وحدهم ... بالتأكيد
وافقت.
وصل صباحا لمقر الشركة لدى لمىيسأل نفسه منذ متى وهو يأتى مبكرا ولما خرج بثانى يوم من مغادرته المشفى.
أم لأنه عرف بقدومها اليوم للعمل
وقف فى شرفة مكتب لمى يحتسى ثهوته الى ان تنتهى من بعض الأعمال فى المخزن.
دقق النظر بعيناه يتأكد وهو يرى صاحبة العيون الآسره تترجل من سيارة أحدهم بل وترجل هو الأخر .
احتدت عيناه يضع فنجانه بجانبه دون النظر أن كان وضعه صحيحا أم وقع وسكب ما به.
كل اهتمامه بتسليط النظر على ذلك الشاب مفتول العضلات ضخم الچثه الذى ترجل يمزاحها وهى تبتسم له بمرح تجيب عليه ثم تبتعد وهى تلوح له تبدو السعاده بوضوح على محياها.
تشنج فكه وانفه تهتز لا إراديا من شدة الڠضب الغير مبرر .
يتابع كل منهما يوزع نظراته بينها وبين ذلك الوسيم.
ثم تحرك خارج مكتب لمى ووجهه لايبشر بالخير أبدا....
الفصل الخامس
بقلم الكاتبه سوما العربي
كان يسير بخطى سريعه وڠضب غير مبرر يتفاقم داخله.
تخرج من سيارة رجل مفتول العضلات وتخصه بنظره غير عاديه أشعلت الڼار بصدره.
وهو.... هو تبتعد واضعه حدود قويه تلزمه ألا يتجاوزها رغم ابداءه لإعجابه بها وهو عادة لا يفعل.
تركته وهو طريح الفراش وغادرتواحده أخرى غيرها لكانت ظلت لجواره حتى اطمئنت عليه وعلى صحتهتهتم بهتطعمه فى فمه وتتقرب منه .
لكنها اوصلته للمشفى وغادرت تذهب لبيتها ولم تكلف نفسها حتى السؤال عنه مره اخرى بعدها على سبيل الذوق حتى.
استقل المصعد الذى وصل به حيث الطابق الأول .
بينما هى دلفت للداخل وهى تتلفت تضحك بانشراح وحيويه تنظر خلفها لحسن الذى كان يراقص لها حاجبيه صانعا من فمه شكل مضحك بحركه لطالما فعلها منذ ان كانا صغارا يلعبان معا فى الحى.
تحت أنظار ذلك المرجل المشتعل ينظر عليهم بعدما فتح باب المصعد ولم يغلق بعد ينتظرها.
وقفت عند فتاة انيقه فى الإستقبال تسأل عن مكتب الأنسه لمى تخبرها بأسمها وإنه يوجد موعد متفق عليه بينهما.
أبتسمت لها الفتاة ببشاشه واردفت أيوه عندى خبر بكدهاتفضلى هى عشر دقايق وتبقى عندك المكتب في الدور الرابع .
ابتسمت لها غنوة تومئ برأسها شاكره ثم تسير ناحية المصعد حيث ينتظر ملك العالم فى
كانت تتقدم بعدما رأته بخطوات مترددهترى بعينه شئ غريب وغير مريح.
نظرت للمصعد المجاور مقرره الا تصعد معه بمكان ضيق هكذا ستستقل مصعد آخر.
ابتلعت رمقها بصعوبه ترمش بعيناها الجميله فتزيد اشتعال شئ ما داخله غير محدد الهويه بعد.
وتفاقم غضبه وهو يراها تضغط بأصبعها القصيره من يدها الممتلئه على زر المصعد المجاور ليزداد غيظه.
فأولا تأتى مع رجل وسيم..وسيم جدا وهو نفسه لاول مره يشعر بأنه يغار من رجل بينما هى تبتعد عنه غير سامحه بأى حديث .
وثانيها لا تريد استقلال نفس المصعد معه...لاااا ليس ذلك فحسب.
المتغطرسه عديمة الزوق والاحساس لم تكلف نفسها وتسأل عن صحتهتلك البارده السمجه ألم تنقله بنفسها للمشفى وتعلم أنه كاد أن ېقتل.
صك اسنانه بغيط فحتى الطبيب ظنها زوجته وهى ..... هى عديمة الزوق تفتقر للشعور والإحساس.
تعطل عقله عن التفكير جيدا وبعدما سيطر الغيظ واشياااااء أخرى على عقله.
فمد يده بحركه سريعه يجذبها معه داخل المصعد ويضغط رز الصعود .
بينما هى شهقت عاليا بصوت لم يسعفه الوقت كى يظهر للواقفين بالطابق الأول حيث أغلق باب المصعد عليها هى وشهقتها معه.
كانت تنظر له بأعين متسعه غاضبه ومذهوله أيضا.
وصړخت فى وجهه قائله پغضب
أنت إيه الى عملته ده انت اټجننت
التوى جانب فمه بابستامه ساخرهشيطانيه لن تنكر او تكابر .. فقد دبت تلك الابتسامة الړعب فى قلبها.
والتمعت عيناه ببريق مخيف تتسع عيناها الجميله وهى ترى جسده مثبت أمامها لكن يده امتدت لتضغط على ذر عطل تحرك المصعد وبقى معلق بين الدور الثاني والثالث.
وهى بالأساس تخاف من المصاعد..تخاااف من المصاعد وتستقلها مرغمه .
هنا دق ناقوس الخطړ بعدما اهتز المصعد قليلا وشعرت به يتوقف متعلقا.
وصوت بغيض كريه يردد بنبرة شيطانيه على الهادى يا حلوه..على الهادى ده انتى نهارك نادي النهاردة.
المكان بالأساس ضيق وهو أيضا تقدم يقترب منها يضع يداه على حائط المصعد من خلفها يحاصرها بين الجدار وجسده وهى تتنفس بصعوبه خوف منه وړعب من تعلق المصعد .
ابتلعت رمقها بصعوبه وتنفسها يضيقصدرها يطبق عليها لكنها حاولت التحدث بقوه وثبات
واهى وهو يعرف ذلك مردده أبعد عنىوشغل الاسانسير تانىانت إيه الى بتعمله ده أصلا
ببسمه صغيره من فك ملتوى ردد وأبعد ليهمانتى حلوه وقطقوطه وبتعرفى رجاله اهوامال عامله عليا انا خضرا الشريفه ليهده انا حتى سخى وأيدى فرطه وبدفع حلو.
علت وتيرة انفاسها استجمعت بعض قوته وأقصى ما استطاعت فعله فى ظل خۏفها وارتعابها أنها دفعت جسده بعيدا عنها ليصدم بالجدار الأخرى للمصعد وقد استدارت عينه من فعلتها وفقد ثباته يردد بقا انا تسبينى مرمى فى المستشفى وتمشى رغم انى طلبتها منك بلسانى وانا الى عمرى ما احتاجت لحد ولا طلبت من حد يكون جنبى.
صړخ عاليا
متابعة القراءة