رواية ادهم ويمنى بقلم ايمان حجازى
المحتويات
من يديه وهو ينظر اليها
توقفت قدماه فجأه وثبت مكانه حينما وجدها تلقي بنفسها بين ذراعي صديقتها يمني التي تلقتها بحنان وهي تربت علي ظهرها
زفر عبدالله في ضيق واخرج من علبه سجائره واحده اخري واخذ يشعلها پغضب وبداخله صراع كبير يكاد يهدمه بأكمله نظر اليها مره اخري فوجد يمني تمسك بوجهها وتجفف دموعها في مواساه وتتحدث معها بكلمات حاول ان يفهم ما تقوله من حركه شفاهها ولكنه فشل وجدها تربت علي يديها وتتحدث بكثره ويدها اﻷخري كانت تلوحهها مع نظرات خاصه كأنها تحثها علي شئ وتقويها علي فعله ومرام تستجيب له تاره في بكاء وتاره في ابتسامه حزينه
ثم تركهم وترك الفرح بأكمله وذهب يتمشي بالجوار في تلك المنطقه كادت ان تنفذ من شراسه تدخينه وضيقه من كل ما يحدث .
قفز عبدالله من مجلسه وعاد مسرعا علي قدميه حتي وصل الي القاعه مره اخري ليجدها شبه فارغه دب الخۏف في أوصاله ولا يدري لماذا ولكنه حينما وجد الجميع قد غادر شعر بالقلق الشديد نظر خارجها فوجد ادهم مازال هنا ولم يغادر ولكن تبدو عليه العصبيه الشديده والتوتر وهو يتحدث مع اللواء احمد ووالد عمر يبدو ان هناك امرا ما هو لم يعرفه ذهب باتجاههم كي يستفسر ما في
اﻷمر ما ان رأه ادهم حتي قطع حديثه ونظر له بنظرات اشعلت الحيره والقلق اكثر بداخل صدره ليستوقفه عبدالله مرددا في قلق وتسائل ادهم استني في ايه !! وفين مرام وادم !!
ردد ادهم وهو علي عجل وينظر لهاتفه بترقب مفيش يا عبدالله خلي بالك من مرام وابنك اهم حاجه
ازداد الخۏف بداخله وهو ينظر اليه ويتحدث بعصبيه ما تقولي يا ادهم في ايه !! وفين مرام وابني !!
معلش انا مسافر دلوقت مع مراتي ولازم الحق الطياره عن اذنك
انطلق ادهم بالسياره من امامه وكذلك فعل والد عمر واللواء احمد بعده وهو مازال واقفا في مكانه لا يدري ماذا يفعل اخرج هاتفه واخذ يتصل بمرام ولكن لا يوجد اي رد منها نظر حوله باحثا عن سيارته فلم يجدها بالمكان الذي وضعها به فأخذ يبحث عنها باﻷماكن المجاوره وهو لا يدري حقا انسي اين وضعها ام انها تمت سرقتها !!! كان المكان مظلم بشده حوله في تلك المنطقه وهو لا يجد السياره علي اﻷطلاق
بينما كاد عبدالله ان يعود الي مكان القاعه مره اخري ليستقل سياره اجره من هناك حتي وجد جسده يكاد ان يسقط أرضا بعد ان نفذت بداخل انفه رائحه غريبه حاول عبدالله ان يدرك نفسه وما يحدث له ولكنه لم يلبث ان يفعل ذلك حتي ازدادت الرائحه حوله لتكمم فمه هذه المره وهو لا يقوي علي المقاومه بعد ان وجد جسده يرتخي علي الرغم منه بين يدي هؤلاء الذين اخذوا يكبلونه من يديه وهو لا يري شيئا في تلك العتمه بعد ان وضع هاتفه بجيبه مره اخري فقط كان يستمع لهم قبل ان يغلق عينيه ويدرك انه وقع اسيرا بين يدي احد ما
تري من فعل ذلك !! أهو ثأر قديم عند احدهم !! أم عدو جديد يتربص له !!
اوصد عينيه في استسلام بعد ان تغلغلت الرائحه داخل جسده بأكمله واختفي معهم عبدالله الي مصيره الذي لا يعرفه بعد استغل هؤلاء المجرمين تلك العتمه التي يقف بها لينفذوا مخططهم معه ويقومون بأختطافه
في مكان اخر بالعالم وتحديدا في استراليا دلف عمر وعروسه الي ذلك الجناح الذي تم حجزه خصيصا لهم لقضاء اﻷيام القليله التي حصل عليها كأجازه من عمله
اخذت تنظر حولها وهي تتأمل ذلك الجناح الكبير الذي يرسم من الجمال واﻷناقه لوحه ابداعيه في قمه الروعه تقدمت الي اﻷمام ببضع خطوات لتصل الي تلك الشرفه الزجاجيه الكبيره وتفتحها علي مصراعيها ليلفحها الهواء
متابعة القراءة